أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خرسان وخرسات














المزيد.....

خرسان وخرسات


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    


امس تظاهر المئات من الخرسان والخرسات في جمهورية جونا الديمقراطية في افريقيا
كانت تظاهرة لأن الحكومة هناك لم تقدم لهم الا بعض احتياجاتهم وهم يريدون الاحتياجات الاساسية الاخرى.
ويمكن تصور هؤلاء كيف رفعوا شعاراتهم بصمت ولكنهم كانوا يتحدثون مع بعضهم بالاشارات وهي لغة عالمية يعرفها جميع الخرسان.
في ماليزيا اضطرت الحكومة بعد احتجاجات عارمة من قبل العميان الذين طالبوا فيها بصرف اعانات اجتماعية.
ولم تمض ايام حتى صدر قرار بصرف 300-$- ماليزي الى كل اعمى كما خصصت لهم حيا يسكنون فيه وبعضهم وجد عملا في محلات المساج.
مابين هؤلاء يقف شعبنا العراقي المحروم من ابسط الخدمات.
هل على هذا الشعب ان يصبح اخرسا حتى يتظاهر او يصاب بالعمى حتى تستجيب الحكومة لمطالبه،بعضنا تمنى ذلك ففي الحالتين هو لايخسر شيئا حين يحتج،فاذا كان اخرسا فسرعان مايتعلم اللغة الخاصة ويخرج في تظاهرات حاشدة،واذا اصيب بالعمى سيجبر الحكومة على صرف رواتب الاعانة مع سكن محترم لكل واحد منهم.
ولكن المشكلة العويصة ان عدد اللصوص سيزيد على اعتبار ان هذا الشعب معاق ولايستاهل الا الفتات،والمشكلة الفرعية ان الخزانة لاتحوي الا بعض الدولارات والحكومة اعلنت التقشف حيث حرمت الكثير من العمال من رواتبهم الشهرية لاكثر من عدة شهور.
وزير الصناعة يقول ان وزارته يجب ان تلغى فلسنا بحاجة الى الصناعة.
وزير الزراعة يؤكد ان تخصيصات وزارته قليلة جدا بحيث لايستطيع ان يستورد المواد وترك الامر للقطاع الخاص.
وزارة الموارد المائية تعيش في اسوأ عصر لها حيث الفساد الاداري والمالي ورفعت شعار المقربون اولى بالمعروف.
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سدت باب الايفاد للدراسة.
وزارة الصحة تحاول ان تضاهي الامم ولكن هيهات والرشوة شملت حتى زوار المستشفيات عدا " البزونة" وسائق الدراجة النارية وهما يتجولان في احدى المستشفيات بكل حرية.
حماية وزير حقوق الانسان تعتدي على عقيد وشرطي مرور لانهما اوقفا موكب السيد الوزير عند اشارة المرور الحمراء.
وزارة الداخلية تبيع الرتب العسكرية حسب الدرجات ،فالفريق له سعر والعقيد كذلك وتمر برتبة الرئد والنقيب.
وزارة الدفاع "متروسة" بالفضائيين والفضائيات وقد يصل الامر الى ان يرى وزير الدفاع وزارته فارغة الا منه ومدير مكتبه.
ان الامر يشمل جميع الوزارات تقريبا ماعدا وزارة النفط،فوزيرها مازال يعلن كل يوم بان الانتاج النفطي سيزيد والسوق تتحمل ذلك رغم انه يعود الى القول في حالة صحو ان انخفاض الاسعار كارثي.
ولهذا فشعبنا مازال في حيرة من امره فهو يريد ان يصاب باعاقة تتلاءم مع هذا الوضع فهو لايستطيع ان يتحمل الخرس ولا العمى فكلاهما لايؤديان الغرض المطلوب.
ماالعمل اذن؟
ليبقوا فقراء اذن فالفقير حين يحتج لايخسر الا فقره وكذلك العاطل عن العمل وعمال المساطر وموظفي الدرجة العاشرة.
ماذا ينتظرون اذن بعد ان استشهد مليوني شخص منذ العام 2003



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - بزونة- ودراجة نارية في مستشفى
- فهموني اروح لكم فدوى
- لا خطوط حمراء للمرجعيات
- نعال عبعوب الطنبوري
- حين يقف التاريخ مدهوشا مابين عبعوب وانجيلا
- في الصويرة شمعات حب للوطن
- طز بفوزكم وطز بكأس آسيا
- كثّر الله خيرك يابنت التميمي
- شي ما يشبه شي ياحكومة
- تسمحولي اتفلسف
- بالروح بالدم نفديك يامجاري
- آل كابوني العراق-مزعطة-
- اليزابيث من آل البيت
- عندما لطم اوباما ومساعده بوتين
- واحد ....اسمه قريبا
- يافرحة المادامت ياناس
- دعاء سخيف الى من يهمه الامر
- انا فضائي اذن انا موجود
- حوار الطرشان في حكومة الغلمان
- خوية حيدر العبادي لك رسالة من اولاد الملحة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - خرسان وخرسات