أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حين يقف التاريخ مدهوشا مابين عبعوب وانجيلا














المزيد.....

حين يقف التاريخ مدهوشا مابين عبعوب وانجيلا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 08:36
المحور: كتابات ساخرة
    


نعيم عبعوب الذي حاز على لقب وسيم بغداد مؤخرا يعاني الان من تعب نفسي وعضلي،فقد بذل في الايام الماضية جهودا جبّارة حين شارك الزبالين في تنظيف معظم شوارع بغداد وركز على الزبالة المحيطة بتمثال الرصافي.
وكان ،حفظه الله، يتفقد الاحياء السكنية ويلتقي مع ناسها ويوصيهم خيرا بشوارعهم وحين مرّ على حي الكرادة داخل توقف طويلا ولحد كتابة هذه السطور لم يعرف المقربون سبب ذلك ؤتركوا الامر للقدر فهو خير عارف للاسرار.
بعد الجهد العضلي المبذول شعر عبعوب ان بعض المشاغبين لايريدون له خيرا فهم يتندرون عليه في المقاهي وعند المساطر وداخل سيارات" الكيا" ومن هنا شعر ايضا بتعب نفسي وتوتر حاد ادى الى ان يتصل به مسوؤل كبير جدا امس ويقترح عليه ان يختار البلد التي يريد ليريح نفسه من عذابات الشغل المضني.
وقد سبق ان اقترح عليه مستشاره الخاص بالسفر الى السويد،صحيح ان البرودة شديدة هناك الا ان الجمال هناك يبحث عن الدفء الشرقي وهو خير " صوبة" لذلك.
استعد عبعوب امس للسفر على حساب خزينة الدولة الفارغة اصلا ولكنهم قالوا له لابأس فالسفرة مدفوعة بكل تفاصيلها والمهم راسك سالم.
في شمال العراق تقف الان انجيلا جولي في احد شوارع دهوك بعد ان علق بعض تراب اربيل في حذائها قبل يومين والتقت هناك بالنازحين ومن بينهم العشرات من الاطفال ،مسحت على رؤوسهم وضحكت معهم وضحكوا معها واحسوا ان الدنيا مازالت بخير.
اعترضتها احدى الفتيات وهي في طريقها الى احد المخيمات لتسألها:
سمعنا اشاعة بانهم لايريدونك ان تزورينا حتى لاينفضح امرهم فقالت لها بالحرف الواحد:
، إن الإعلام والمسؤولين الحكوميين، شغلوها عن لقاء اللاجئين، الأمر الذي دفعها إلى التزام السرية في زيارتها الحالية وان " جهات عراقية قامت بتهديدها في حالة نقل معاناة النازحين عبر وسائل الاعلام، إن الإعلام والمسؤولين الحكوميين، شغلوها عن لقاء اللاجئين، الأمر الذي دفعها إلى التزام السرية في زيارتها الحالية وان " جهات عراقية قامت بتهديدها في حالة نقل معاناة النازحين عبر وسائل الاعلام ، وتحميل الجهة الحكومية ( السابقة ) لكونها السبب في ضياع أراضيهم ونزوحهم في مختلف بقاع العراق".
هل تكذب انجيلا فيما قالته،من المستحيل ان تفعل ذلك فليس لها مصلحة في هذا الكذب الذي هو من واجبات السياسي في كل مكان.
المواطن الاوروبي الكافر لايكذب ابدا لانه يعتقد انه ليس مضطرا لذلك مادام يشعر انه يفعل الصواب في حياته.
لماذا يريدون الا تظهر زيارتها للنازحين امام وسائل الاعلام ؟ الاجابة سهلة،فهناك ملايين الدولارات التي خصصت لاعانة النازحين وجدت من يسرقها منهم في عز النهار ولا احد سأل حتى هذه اللحظة سوى جعجعة هيئة النزاهة بين حين وآخر.
انجيلا لم تشعر بالتوتر ولا الشد العصبي وهي ترى مئات الاطفال والشيوخ يرتعشون من البرد القارص هناك بينما عبعوب يريد الذهاب الى السويد لأنه يحلم بان يكون وسيم السويد مادام مقيما هناك.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الصويرة شمعات حب للوطن
- طز بفوزكم وطز بكأس آسيا
- كثّر الله خيرك يابنت التميمي
- شي ما يشبه شي ياحكومة
- تسمحولي اتفلسف
- بالروح بالدم نفديك يامجاري
- آل كابوني العراق-مزعطة-
- اليزابيث من آل البيت
- عندما لطم اوباما ومساعده بوتين
- واحد ....اسمه قريبا
- يافرحة المادامت ياناس
- دعاء سخيف الى من يهمه الامر
- انا فضائي اذن انا موجود
- حوار الطرشان في حكومة الغلمان
- خوية حيدر العبادي لك رسالة من اولاد الملحة
- -فوك الحمه خيارة-
- ارحموني في الاجابة يرحمكم الله
- هل صحيح ناقل الكفر ليس بكافر؟
- مابين الحسين وزواره يقف هؤلاء الامعات
- قدري قاد بقرنا،كنبر فلاح نشيط


المزيد.....




- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حين يقف التاريخ مدهوشا مابين عبعوب وانجيلا