أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - بوح وأنين وحلم .














المزيد.....

بوح وأنين وحلم .


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


صراخي ... يجعلني أخرس
في الصباحات التي تنعم بطعم هادئ حيث تتوزع كلماتي على مفارقها تبحث عن ظلك بين الظلال وعن عطر أنفاسك بين العطور ..هناك أنتظر عند شباك غرفتي الكئيبة إلا من أمل أن تأتينا الأحلام بشيء منك ... أي شيء كلمة ,ذكرى , ربما حلم تائه ضل طريقه ,فقط أريد أن أمتع ذاكرتي البالية بأي شيء يعيدها للصراط ... ويمضي نهاري وأنا أعيد مشاهد لقاءنا الأول ...كان حارا مفعما بالحب كنت أظن لا أحد يمكنه أن يصنع عالما جميلا إلا أنا وأنت ...تتذكرين شجرة الصبار العجوز التي كنا نقف قربها وأنت تحكين لي قصة بلمحات عيونك ...تمنيت فقط لو كنت أنا رب تلك الحادثة ..المهم شجرة الصبار تلك تسألني دوما لماذا لا تصرخ وتمزق سكون الكون ...أذهب أبحث عنها فهي تستحق أن تبيع كل زمانك لأجل أن تلمس يديها مرة أخرى ... أستح أن أقول لها أنني أخرس ...أخرس منذ أن غادرتني ولم أقل لها إلى اللقاء جميلتي ..

كلمات تنمو قرب القمر
حاولت مرة أن أزرع بعض حروفي على سطح القمر كي تولد بيضاء من غير سوء ,كانت مغامرة صعبة أن تصعد للقمر وتعود من أجل بضع كلمات سوف أرسلها لك ثم تفرحين بها قليلا وبعدها تبرد هذه الحروف ويصيبها الصقيع المميت مثل كل أشعاري التي منحتها جواز المرور من روحي لروحك ....أراها مكدسة فوق بعضها عند زاوية من زوايا حلمك الذي لا تسعه كل حروف العالم ... أعرف أنك تستحقين هذا الغرور وأعرف أنني مجرد صعلوك شاعر ضائع بين حبي لك وتقديسي لحروفي ...لكنني عزمت فعلا أن أزرع تلك الحروف على ساحل بحر قريب من القمر لتشهد لي كل طيور السماء الطائرة والمسافرة والعائدة لأعشاشها أنني عاشق مجهول الهوية ,ستغني جميعا معي في الليلة القادمة حين يكتمل أخر حرف من قصيدتي التي شرعنت فيها عبادة الحب أنشودة الحب القمري ... حب المجانين لملكة لا تعرف أن الجنون النبيل أعلى درجات العقل .

فراغ في خيالي
في المرة الماضية عندما وضعت قبلتي الأخيرة على ظاهر كفك الأيمن شعرت أن النجوم تساقطت كالمطر على وجنتيك ,أمتلئت غرورا أني نجحت أن أجعل نجوم السماء أجرأ مني في تقبيل خديك وأكتفيت بهذا ورحلت أبحث عن حلم جميل في خيالي .... كلما أوغلت الدخول إليه أجده خاليا إلا من مشهد عينيك وهما تبتسمان لي .... وبريق عينيك هذا الألق الجميل كالبرق يشق سماء خيالاتي الفارغة ...ندمت حينها كيف طاوعني قلبي أن أدع تلك الحجارة البعيدة أن تقبل وجهك وأنا الذي عشقت الشهادة بين يديك لم ألثم رضاب شفتيك بواحدة تعيد كل التوازن المطلوب لوجودي وتجعل مني إمبراطور الحب الأخير.

محطاتي المشرعة
أمسكت قلبي أتوكأ عليه بعد أن جردني الزمن من تلك القوة الجبارة حينما كانت روحك معي تسوقني لكل مواطن الجمال وتأخذ بيدي حيث رحيق الحياة , لم يعد هناك من أمل أن تعود تلك اللحظات الجميلة ,فقلبي أعتزل الغرام وأذني لا تسمع تلك الضحكات التي كانت ترقص على أنغامها عصافير الحب ...لا لا تلوميني فقد أعطيتك كل ما أحلم به وتحلمين به ... صدقيني تحول قلبي إلى خربة تئن حيطانها من وحشة الغائبين ... صحيح أنها مظلمة وكئيبة لكنها تنتظر لمسة من يديك لتعود قصرا للعاشقين ...قلبي لا يؤلمني ولا روحي تتكاسل أن تراك لكنني أخشى أن لا يكون حضوري مدعاة لسعادتك فقد أخترتي طريقا أخر لا يمر بمحطاتي .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكأس الأخيرة
- أموات غير أحياء
- ضرورة الكتابة
- ثورة المؤمنين ح2
- ثورة المؤمنين ح1
- عوالم الوجود ونظرية الأنماط الخمسة
- عوالم الوجود ونظرية الأنماط الخمسة ح2
- متى نسترد الله ح1
- متى نسترد الله ح2
- الإنسان المجهول ح2
- الإنسان المجهول ح1
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق ح2
- طيران بلا أجنحة _ قصة قصيرة
- الوفاق الاسلامي في ضيافة................. الاديب الدكتور عبا ...
- أنعام في عراضة ترحل للسماء
- المطلوب ....قرار وطني عراقي
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق
- اللحظة الحاسمة
- التسنن العربي والتشيع الصفوي .... فكر الإنحراف العنصري
- سيد الماء .... والمجهول _ قصة قصيرة


المزيد.....




- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - بوح وأنين وحلم .