أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - افعال -متعدية-














المزيد.....

افعال -متعدية-


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


لا اجد للاسف في تنقيبي الاستكشافي عن المعدن النفيس "الصمت الضاحك" ،الا كلمات من الزمن الطباشيري ... الا كلمات لا يسعها في الوقت الراهن ،الا ان تغمض عيونها، خجلا مني و حياء منك... الا كلمات ، رنانة ،طنانة ،مدوية المبنى، ثاقبة المعنى ،غدت مع الوقت شكلا من اشكال الذكرى ... يجعلني حبك سيدتي و سيدة المجتمع اللاراقي ،اثور ثورة ربيعية ،ثورة عربية ، اتبرج-ما مفاده انني اصبح برجا-،اردد بصفة علانية نشيد اللاعقلانية : الارواح تتلاقى و الاجساد "الحرة" تموت واقفة ،تصر على ان تصبح جثة هامدة ،على ان تاكل من ثديها او تغازل الظلام الدامس ،البئيس، الحقير... دعنا من ذلك ،فليس هناك اية ضرورة لمعاكسة المستحيل و التحرش بالتناقض. لنهتم بامرنا فقط . في اتون هذه اللحظة الموسومة بالضراوة التاريخية وعبرالنور القبسي "لاتونك Votre ATON"،ها انا احلم بصدرك اللاحنون يلعن كعادته جدار الدياجير" الكريهة الرائحة" ،الجدار المبني اعتباطا ،زورا و بهتانا. يلعنه ،فيخترقه بعد ان يحرقه ،و لتنتهي مباشرة قصة الجدار... فلاداعي عزيزي ،ان تحتار! ابني لنفسك فورا جحرا، يلدغك فيه الصباح كل صباح . ننغمس معا في لذة... تسبق شهوتها شهوتي ، ننام على الاريكة الرخامية ،تكنس فمها بفمي ،تلتصق الشفاه ، تتعارك معارك "الداحس و الغبراء" في مرح وهمة و نشاط ،اتلمس يدها الذي قهرته قسوة "العجين و التصبين"، انزع الخاتم المرصع بمعدن "الصمت الضاحك"من بنصرها ، ارميه بعيدا عن همساتنا و تاوهاتنا ،لاشم رائحة الخيانة و لاخون ما اشمه! الضغط يزداد بايقاعات نابضة ،لاضغط انا بقوة على جبينها اللامع .لاول مرة اجردها من الوان بسيطة و اشكال ابسط لمدة وجيزة ...اكيف نفسي على المراوغة، اقطع المسافات، اتخطى الحواجز .لا اعترف بالحدود الوهمية .اعلنها اختراقا كاملا ومداهمة لا مشروطة .احقق الانتصار !انتصر على نفسي اولا !على ضميري ثانيا !على عقلي ثالثا !اتراجع قليلا خطوتين الى الوراء، بعد ان تقدمت بخطوة نحو الامام. تعترف هي ، بهزيمتها النكراء ،ترفع هي رايتها البيضاء، ارفع انا لواء نصري الاسطوري .انال ما اريد .احس في هاته اللحظة المنغمسة في اللذة ، ان الوقت قد حان لجعلها تندثر قبل الاوان ... اعاود مخاطبة الهمس الهش ،ارقص مع عجرفتها المترنحة، يضحك تواضعها الاستثنائي ، ترتعش فتنتها الحائرة !اتفاجا انا من شهوتها الدائرة !جسدها المكور ،المزيف ،الشهي و اللذيذ يمنح لي الاذن المؤقت -للحظات قليلة- لالتهام الفاكهة المحرمة، لتنحرف صرخاتها ،معلنة للجميع بداية الاحساس باللوعة ...ها الفرح، العارم يغمر دواخلي ،حققت الغاية المثلى ،راهنت متحديا اياها على اكتشاف جغرافيتها شات او ابت .هي الان محط اكتشاف . كل القارات قابلة للاكتشاف .النار تشتعل فتخمد ،النور يضيئ فينطفئ، العزف المتواصل يرتجف ... يعاتبني صدى اديب اسحق مرددا:"انما المراة مراة كل ما تنظره منك و لك .فهي شيطان اذا افسدتها و اذا اصلحته فهي ملك". بيد اني ،على مايبدو، لا اعير ذلك ادنى اهتمام فالشجاع منا- وبعد كل الاختراقات المشروعة و المحرمة- من يستطيع تصيير الالم املا و الحزن نزوحا عن اشلاءعالم تعتريه السوداوية نحو سماء عالم مافتئ ينعش صدره بشجون يوتوبي...



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عطيني صاكي- -اعطيني حريتي --الدفاع عن الحريات الاربع المهدو ...
- عيون مقعرة
- التنمية المتفائمة بالمغرب
- فتاة -سيدي الحاضي- و الفيلسوف- الغير الراضي-
- الفهم الفيبري للاسلام -4الاسلام و العلمانية -
- الو...83مكالمة للحاسة السادسة
- باب الوراء
- رجال تحت البحر
- جسد.. سابع
- الاسم بين الماكرو استيطيقي و الميكرو استيطيقي
- سيدي الذئب
- جمعيات القروض الصغرى بالمغرب - او ازمة -ابناك الفقراء- -
- -عين الله - !
- الحكامة -الانتقالية -بالمغرب
- الفهم الفيبري للاسلام -3القديس و الشيخ-
- قميص الملثمين او شغب المسافة
- دروب
- مغرب الحكامة -الانتقالية -والسلطة الخامسة -الصاعدة-
- باريس قلبي
- الفهم الفيبري للاسلام 2- الاسلام و القانون-


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - افعال -متعدية-