روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 08:29
المحور:
الادب والفن
أبكيك عشقاً
ومن العشق ما يبكي
تمهل بخطواتك على قلبي
فتحت أقدامك
سجادة الحب
مطرزة بآيات
لم نقرأ خاتمها بعد
تمهل
فما زالت الريحانة
تسجد لقطرات دم
استفاقت من جسد شهيد
لم يرتوي من سجدته
لأرض
قرأ عليها قسم الانبعاث
تمهل
فوقع الأقدام تخدش أنين لهاية
تنتظر عودة محبوبها
وتأبى الخروج إلى مكب النفايات
إلا
وضمائر الصمت تنقلب إلى نفايات
تمهل
وانتظر قيامة ما بعد القيامة
من صرخات أم
تفتش في لفافة وليدها
بحثاً عن قارورة عطر
لترش من عبيرها
مجداً لأمة
انقلبت على نفسها
ولم تنقلب
تمهل
لاختلس من رباط حذائك
قبلة
أسافر بها إلى ثغر حبيبتي
طالما كانت تشدني إلى وتد خيمة
لننشد على صرير الهلاك
أغنية العاشقين
تمهل
لنعلق التقويم على صدر الزمن
ويعلن المؤذن من منبر الوجود
هنا كانت الحياة
وهنا
سنوقد الشموع
في توابيت الممات
لتزغرد جدائل حبيبتي
لوطن
يُمطر من الرصاص
براعم في رحم العانسات
2/2/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟