أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - ضمان المستقبل بالنار والنور معا ..!!














المزيد.....

ضمان المستقبل بالنار والنور معا ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1315 - 2005 / 9 / 12 - 10:38
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 995
يقال والعهدة على علماء الاجتماع أن أهالي العراق هم نوعية نادرة من خلق الله‏..‏ كرماء .. أوفياء مع أصدقائهم ..كلامهم حلو‏.‏ وألفاظهم نبيلة‏.‏ وروحهم سمحة‏.‏ ولا يجدون صعوبة في الأداء الجميل‏ .. أنهم كالنحل يفرز العسل في كل تاريخهم الطويل ‏..‏ و هم كالورود تطلق الشذى لجميع البشر ‏..‏ وكالقمر يبعث الضوء لينير كل الدروب ‏.‏ لكنهم في كل زمانهم واجهوا وما زالوا يواجهون النكبات .. نكبة وراء نكبة منذ مئات السنين بل منذ آلاف السنين .
يقال أيضا ، والعهدة على المؤرخين العراقيين والعالميين أن فجر الحضارة بدأ في العراق بحدود سنة 5000 قبل الميلاد وانتهى بالحقبة الزمنية التي ابتدع فيها الإنسان العراقي الكتابة لأول مرة في تاريخ الإنسانية في الربع الأخير من الألف الرابع قبل الميلاد. وإن نشوء الحضارة الناضجة في بلاد الرافدين قد سار بخطوات ثابتة وعلى مراحل وبأطوار متعاقبة. عرفت تلك الأطوار في العراق للمختصين المحدثين بأسماء المدن والقرى والمواقع التي ظهرت فيها لأول مرة .
لقد شهد العراق خلال هذه الأطوار اتساع الزراعة و بداية الحياة الحضرية و نشوء أولى المدن. وعرف بناة الحضارة أيضا فن التعدين وابتدعوا دولاب الخزاف وصنعوا الآجر المفخور والعربة ذات العجلة وكذلك المحراث فضلا عن السفن الشراعية. وعرف في أوائل تلك الأطوار أيضا فن النحت, وظهرت كذلك المباني العامة كالمعابد حيث كثرت وازدادت أهميتها منذ طور (العبيد). وعرف طور الوركاء (3500 ق.م.) بالعهد الشبيه بالكتابي, ومن المعروف أن الكتابة قد أرسيت قواعدها تماما خلال الطور الذي أعقبه وهو في حدود سنة 3000 ق.م.
هذا البلد نفسه حوله نظام صدام حسين إلى مقابر جماعية ،
وحوله الإرهاب الدولي إلى شوارع مفخخة بالموت ومصبوغة بالدم ،
صارت جسوره معابر للشهداء ،
وصار شاطئ دجلة الكاظمية في 31 أب 2005 مقبرة مائية للأطفال الأبرياء وللأمهات التكالى .
وصار البكاء يملأ عيون الملايين ،
صارت نكبة جديدة على جسر الأئمة بعد قتل أطفال بغداد الجديدة وشباب الحلة ومئات من قوى الشرطة والحرس الوطني وآلاف الأبرياء في كل مكان من وطننا .
ترى هل تستمر حيرتنا نحن كتاب السياسة والثقافة وهموم الناس في ما نكتب .. هل نواصل الكتابة عن الموت والخوف والفزع الذي يلف بلادنا ويحيط بشعبنا ..؟
هل نحن نعيش في عصر القوة أم في عصر الضعف بعد أن تحررت بلادنا من الدكتاتورية .. ؟ علينا أن نتخلص من عصور وعناصر الضعف لأن في بقاءها تهون المثل العليا‏ ‏ وينهار الإنسان وتنطفئ الشمس في عيوننا ‏..‏ وكما أن الشمس كانت جوهر التقدم والحضارة‏ فللظلام خفافيش وحشرات تسعي علي الأرض وتزحف علي الجدران ‏..‏ ولم يعرف الإنسان التقدم إلا عندما اخترع النار‏..‏ واخترع النور أيضا‏..‏ ففي النار أذاب الحديد وصنع المعجزات ‏..‏ وفي النور صنع أدوات الحياة والكفاح والتحدي والتطور‏..‏
المطلوب الآن من الوطنيين العراقيين ، من الديمقراطيين العراقيين ، من الإسلاميين العراقيين ، من العلمانيين العراقيين ، من المسيحيين العراقيين ، من كل الملل والنحل أن يشعلوا نارا واحدة و أن يستظلوا بنور واحد من اجل أن يقضوا على خفافيش الجرائم والإرهاب ..!
من دون ذلك تتغير مقولة البقاء للأصلح إلى البقاء للأتفه ..‍ !
حاشا لله أن يكون العراق مكانا لبقاء القتلة والمجرمين التافهين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 4 – 9 - 2005








#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيور الإرهابية تعرف أوكارها ..!!
- محاكمة بقرة إرهابية وصدام حسين بيوم واحد ..!!
- صابر مراد يتعلم من صدام حسين ..!!
- اتحاد الكتاب العرب ترفرف عليه خوذة حكومية
- حول الدستور
- سياسة - دستور
- نهاية التاريخ أم إعلاء التاريخ ..؟
- لا تنسوا عدد الحمير في العراق يا مفوضية الانتخابات ..!!
- يا شيعة علي تقاتلوا ..!!
- سياسة / دستور
- المرجعيات أشكال مثل الجفافي ..!!
- عن افتراءات قيقو وجيجو ..!!
- السيد رئيس الوزراء .. نحباني للو ..!!
- مسامير جاسم المطير 981
- مسامير جاسم المطير 978
- ادفع تعلو.. في كردستان العراقية
- إلى وزراء الثقافة والتعليم العالي والتربية ..!
- السلام على ولاية الفقيه ..!!
- كيف تصبح مليونيرا بخمسة تلفونات ..!!
- الإسلام بالهندي الفصيح ..!!


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - ضمان المستقبل بالنار والنور معا ..!!