أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - توالي هجمات داعش تثبت مجددا خطأ القراءات العراقية والكردستانية















المزيد.....

توالي هجمات داعش تثبت مجددا خطأ القراءات العراقية والكردستانية


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 04:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الغارات والخسائر الكبيرة في المقاتلين والأسلحة، داعش مازال قويا والحرب لم تشرف على نهايتها، وسؤالان مقلقان ينتظران الاجابة ولا أحد يجيب!!

طوال شهر كانون الثاني 2015 تواصلت هجمات مقاتلي تنظيم داعش التعرضية على محاور القتال المختلفة شمال وغرب وشرق البلاد، بشكل شبه يومي، فيما شن التنظيم بشكل شبه اسبوعي هجمات كبيرة خاصة في جبهات الموصل- ارببل وكركوك فضلا عن مناطق الأنبار المختلفة.
الهجمات رغم فشل معظمها في تحقيق أي اختراقات مهمة وتحقيق اهدافها، فانها تثبت خطأ القراءات والتحليلات والتصريحات التي أطلقها ويطلقها كبار قادة البلاد، بان التنظيم انهارت قواه بشكل شبه كامل وان اعداد مقاتليه في تراجع كبير وانه فقد معظم معداته القتالية وان حواضنه منهارة وان قادته وافراده يفرون الى سوريا ويهربون من المواجهات دون قتال.
استمرار المعارك في عدة جبهات قيل ان المعارك حسمت فيها وان التنظيم ابيد فيها، أظهرت عدم دقة تصريحات وزيري الداخلية والدفاع وبعض قادة الحشد الشعبي وقادة العمليات في الأنبار وصلاح الدين ونينوى والمسؤولين المحليين في نينوى والمناطق المتنازع عليها.
كما اثبتت هجمات داعش المتوالية، عدم دقة تصريحات كبار القادة السياسيين والأمنيين في كردستان الذي ظلوا طوال اسابيع يؤكدون ان المعارك شارفت على نهايتها وان داعش انهار ولم يعد يستطيع حتى الدفاع عن معاقله وانه يفر دون قتال الى سوريا بعد ان دمرت معظم قوته وخسر معداته، وان بامكان المدنيين خلال فترة قصيرة العودة الى مناطقهم.
تلك الهجمات رغم تراجع حجمها، كما قدرة التنظيم على المراوغة والاحتفاظ بمعظم المناطق التي سيطر عليها في حزيران وآب 2014، تثبت ان داعش مازال قويا بعد اربعة اشهر من معارك استعادة الأراضي بمساعدة الطيران الامريكي الذي يقف بشكل شبه يومي مواقع التنظيم.
التصريحات المتسرعة وغير الدقيقة تلك والتي حاولت تأكيد دخول الحرب مع داعش مرحلتها الأخيرة وتلاشي أي تهديد للتنظيم على كردستان او غرب وشمال بغداد وديالى، والتي وصلت الى حد احتفال المقاتلين الكرد بالنصر في اقليم كردستان والمقاتلين الشيعة بالنصر في مناطق ديالى، حملت نتائج سلبية، فقد خلقت نوعا من التراخي استغله التنظيم في تنفيذ سلسلة هجمات مثلت اختراقات مقلقة كما حدث في الكوير وكركوك ومحيط زمار.
سياسة التدمير الشامل
القوات الأمريكية نبهت الى خطورة الاحتفال المبكر بالنصر والعودة لتصوير داعش بمجرد "عصابات نتنة"، وأكدت في سلسلة تصريحات ان الحرب ستكون طويلة وان التنظيم لم يخسر سوى 1% من المناطق التي كان قد سيطر عليها في صيف 2014.
ومعظم الأحداث على الأرض تفيد بان التنظيم مازال قادرا على شن عدة هجمات في وقت واحد، وعلى تجنيد مقاتلين وحتى انتحاريين جدد في صفوفه، وهو ما تؤكده الوقائع حيث ينفذ التنظيم يوميا عدة هجمات انتحارية، كما انه قادر على الاحتفاظ بمعاقله في الأنبار ونينوى، وهو قادر على تدمير أية مدينة يقرر القتال فيها، كما حدث في كوباني التي تحولت الى ركام لا يمكن العيش فيها، وكما قد يحدث في سنجار وتكريت التي يتم تدمير يومي لمبانيها وبنيتها التحتية في مشهد قد يتكرر في الفلوجة والموصل وبلدات غربي الأنبار، لتكون اي هزيمة لداعش مرافقة لدمار شامل.
رغم تلك الحقائق واستمرار خطر داعش مع احتفاظه بكل معاقله الرئيسية والمدن والبلدات العربية السنية التي تمثل حواضن له، فان قادة العراق والاقليم وقادة الحشد الشعبي، مازالوا يؤكون ان داعش "ينهار سريعا" وانه يلفظ "انفاسه الأخيرة" ويصفون هجماته الأخيرة بمحاولات اختراق بائسة لرفع معنويات مقاتليه المنهارة.
تستمر لغة التصريحات الدعائية تلك، فيما الهجمات توقع بشكل شبه يومي عشرات الضحايا من خيرة شباب العراق وكردستان ما يشكل خسارة لاتعوض، كما ان الهجمات تشيع اجواء الحرب والرعب التي تعطل التنمية وتربك الاقتصاد وتبعث شعور عام بعدم الاستقرار، وهي كذلك تعطل تطلعات عشرات الآلاف من النازحين للعودة الى مناطقهم المحررة "فالهجمات تؤكد ان تلك المناطق ليست آمنة الى الآن".
المعلومات الاستخبارية المفقودة
يقينا ان داعش لم يعد قادرا على حشد اعداد كبيرة من المقاتلين وتجهيزهم بأسلحة جيدة كما كان يفعل قبل اشهر، ويقينا انه خسر أكثر من ثلاثة آلاف من خيرة مقاتليه في سوريا والعراق خلال معارك الأشهر الأربعة الاخيرة في كوباني ومحاور مخمور كوير وسنجار وكركوك وجلولاء والسعدية والأنبار وصلاح الدين، لكنه أيضا مايزال قويا، ما يستدعي التعامل بدقة وموضوعية وبالاعتماد على المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي تكشف حجم قدرات داعش الحالية وحجم قدراته التسليحية، وليس على البيانات الحزبية والتصريحات الكيفية لقادة محاور القتال.
الحقيقة ان داعش مازال يهاجم رغم خسائره الكبيرة، ورغم استمرار عمليات القصف الجوي من قبل طائرات التحالف، وهو ما يفرض احتساب كل المخاطر المحتملة والاستعداد لكل الاحتمالات وعدم الاستسلام لأي تصور غير مبني على اسس صحيحة وحقيقية وعلى معلومات عسكرية دقيقة، بان الحرب دخلت مرحلتها النهائية.
وهنا اطرح سؤالين مقلقين جدا، يجب ان يملك قادة العراق الاجابة على الأول، والتحسب للثاني:-
- بعد معارك استمرت اربعة اشهر، وبعد مئات من الغارات الجوية، والتقارير التي تتحدث عن تدمير آلاف القطع القتالية الهجومية لداعش، من اين يأتي التنظيم بسلاحه وذخيرته؟! (ألا يفترض ان مخزوناته من الأسلحة التي كسبها حين سيطر على الموصل وتكريت قد نفدت، كما نفدت مخزونات الاقليم من الأسلحة خلال الاسابيع الاولى من المعارك) في وقت يشكو العراق كما كردستان من مشاكل في التسليح رغم استمرار تدفق الاسلحة لهما من عدة دول.
- ماذا لو قررت الادارة الامريكية، في لحظة ما ولسبب ما، وقف غاراتها الجوية ضد داعش.. هل ستعود الغلبة مرة اخرى للتنظيم كما يخشى مقاتلو البيشمركة والجيش العراقي، ليهدد التنظيم مجددا اربيل وبغداد؟ .. نعم هو سؤال افتراضي مستبعد الحصول، لكن على قادة العراق التحسب له خاصة انهم يشككون دائما بالنوايا الأمريكية ويحذرون من الوثوق بسياساتها.... كما أنه لا يمكن طويلا ان تعتمد على غيرك في الدفاع عن ارضك.
سؤال آخر: ما هو الثمن الذي ستطالب به امريكا مقابل غاراتها المؤثرة ضد داعش؟ فلا يوجد شيء بالمجان! ... هل هناك تصور محدد لذلك؟.... أم ان السؤال أكبر من ان توجد له اجابة واضحة الآن؟!



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل حكيم العرب، فهل بعده من حكيم، ام انه الهوان المتصل ؟!!
- كونوا ما شئتم، لكن أبقوا في روحكم خالدا ذلك الانسان
- -السبايا الايزيديات- .. ضحايا الى الأبد
- الموصل، عاجزة عن قيادة نفسها وخلاص مواطنيها .. فلماذا لا تنض ...
- بعد الغاء شراء السيارات .. هل يُصلح النقد والاحتجاج حال البر ...
- تقاسيم معركة سنجار: الاشتباكات مستمرة، تصريحات حزبية وأمنية ...
- استعدوا لخفض الرواتب وزيادة الضرائب.. لا مفر من التقشف بعد س ...
- أسعار النفط تهوي.. العراق وكردستان مقبلان على فقر أكبر، وخفض ...
- البيشمركة، الجيش، المليشيا الشيعية، الكريلا، وقاسم سليماني ك ...
- سعدي يوسف بين مصر العرب وعراق العجم: لا مكان لنا من يحكمون ه ...
- سعر النفط 75 دولارا ومازلنا نراهن عليه.. ونستورد كل شيء ولا ...
- داعش ملجأ الفقراء... المال والأعمال والسلطة لمن عاشوا، وجنات ...
- اسحبوا نوابنا ووزراءنا من بغداد واعلنوا استقلالنا الاقتصادي، ...
- حين تغيب دولة المؤسسات وتستحكم الأحزاب باسم الأصوات الانتخاب ...
- معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤ ...
- 1500 كردي يدافعون عن كوباني وعشرات آلاف المقاتلين الأنباريين ...
- الداعشي الارهابي في حساب تركيا أفضل من الكردي المسالم
- المقاومة الشعبية بكوباني تكشف تخبط أمريكا وتزعج تركيا المتعج ...
- ايتها الشعوب النائمة .. امريكا تريد حربا تمتد عاما الى ثلاثة ...
- في اقليم العجائب.. حرب الحزبين الكرديين الحاكمين تتقدم على ح ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - توالي هجمات داعش تثبت مجددا خطأ القراءات العراقية والكردستانية