أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الموصل، عاجزة عن قيادة نفسها وخلاص مواطنيها .. فلماذا لا تنضم لكردستان؟














المزيد.....

الموصل، عاجزة عن قيادة نفسها وخلاص مواطنيها .. فلماذا لا تنضم لكردستان؟


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدينة بلا قيادات سياسية، عسكرية، دينية، اجتماعية، مستلمة لحكم أعرابها بلا امل للتغيير !!
- هي مدينة مستسلمة لحكم العابثين بها، بلا ارادة ولا امل في التغيير. هكذا نعرف الموصل منذ عقود، لأسباب كثيرة، بينها امنية مرتبطة بتداعيات حركة الشواف، وبينها مدنية اجتماعية ثقافية اقتصادية يطول الحديث عنها.
- بعد نحو ستة أشهر من احتلالها من قبل جيوش تنظيم داعش ومن تحالف معها من بعثيين وأعراب ونقشبنديين وسلفيين، وسنة متشددين ناقمين على كل ما هو شيعي وكردي، لم يتغير شيء في مشهد المدينة فهي مستسلمة لمصيرها وكأنها راضية بمآلها الدامي.. حدث ذلك في زمن البعثيين الذين حكموا المدينة لعقود وحولوا ابنائها لوقود لحربهم مع ايران، وبعدها مع حكم الأمريكيين (2003-2005) ولاحقا حكم البيشمركة (2005-2008) وهي تعد فترة ذهبية في عمر المدينة، ولاحقا حكم ما كانوا يسمونه جيش المالكي... طوال تلك الأزمان اكتفى الموصليون (من سياسيين ودينيين واقتصاديين واكاديميين ومثقفين واجتماعيين) بالتفرج على مدينتهم وهي تغرق وتتجه نحو الهاوية بعد ان قرروا الانزواء وترك امرها للقادمين من البادية.
- في 2009 وبعد موجة شعارات انتخابية، ظهر قادة سياسيون من المدينة كمنقذين، لكنهم كانوا أضعف من ان يحكموها، فلا تجارب سياسية لهم ولا خبرات ادارية ومعرفية ولا مؤهلات قيادية، كانوا سياسيي الصدفة والتوافقات الفاشلة .. ففشلوا في قيادة المدينة امنيا وسياسيا واقتصاديا، وانقاذها من الهاوية التي ظلت تتجه نحوها تحت شعار (شعلية).
- لم يتغير المشهد بعد كارثة 10 حزيران، ولم يظهر قادة عسكريون بالموصل يدافعون عنها ويحاولون استردادها من طوفان داعش الذي بدأ حكمه بتدمير أهم رموز المدينة (جامع النبي يونس)، في حين ظهر قادة عسكريون في سنجار الصغيرة كقاسم ششو وخيري شنكالي وحيدر ششو وداود شيخ جندي.. كما ظهر قادة عسكريون في تلعفر رغم ان أهالي ذلك القضاء ذاقوا ويلات عملية تهجير ابعدتهم مسافة 1500 كلم جنوب البلاد.
- لم يظهر من بين نحو مليون موصلي، قائد كهادي العامري الذي فضل ترك دواوين بغداد السياسية ليخوض غمار معارك خطرة في بابل وديالى وصلاح الدين واطرف بغداد الشمالية والغربية، ومعه او الى جانبه ظهر قادة آخرون من مليشيات بدر والعصائب والمهدي والخراساني... حتى صار العرب السنة يسألون لم تعجز مجتمعاتنا على ولادة رجل كالعامري والخزعلي... رغم ان قادة وابناء تلك المليشيات لم يصل جيش داعش الى مدنهم ولم ينتهك بيوتهم ولم يعتدي على ممتلكاتهم.
- تحت شعار (شعلية) لم يظهر بين نحو مليون موصلي، وهي مدينة المساجد والأئمة والمدارس الدينية، عالم ديني واحد يقارب السيستاني والعديد من وكلائه في حكمته وقدرة تأثيره.. عالم يدرك حجم الكارثة الحاصلة وحجم المصيبة الآتية ويوجه الناس ويجمعهم على التحشيد للدفاع عن انفسهم.
- من بين أبناء ثاني اكبر مدن العراق، التي خرجت جامعاتها ومدارسها وثقافة حاراتها، آلاف الكفاءات لم يظهر سياسي واحد له مؤهلات قيادية يمكن المراهنة عليها لقيادة الجموع للتغيير، ونزع ثياب الاستسلام ومحو شعاره الأزلي (شعلية).
- لم يظهر وسط تلك الكارثة المدوية وفي نقطة التحول التاريخية الهائلة، قائد اجتماعي واحد من الموصل يوجه الناس ويجمعهم على هدف تحرير المدينة من داعش ومن غول الاستسلام للواقع ومن مصيبة السلبية وتسليم مقدرات المدينة للقادمين من باديتها.
- أين هم قادة الموصل السياسيين والأمنيين والاجتماعيين والدينيين؟ أين هم رجالاتها؟ هل قرروا بعد كل تلك الويلات الاستمرار في لعب دور الضحية، والهروب من المواجهة والانزواء في بلدة آمنة باقليم كردستان وانتظار الفرج، لعل قادة عشائريين يأتون من البادية ويحررون المدينة ويحكمونها كما يفعلون منذ سنوات.. او لعل الأمريكيين يفعلون ذلك مجددا، او لعل احد ابناء سنجار او دهوك يتطوع لقيادة تلك الحرب بدلا عنهم، او لعل هادي العامري وهو في طريقه لتحرير تلعفر او مناطق الشبك في سهل نينوى يرق قلبه لحال الموصليين ويقرر التوجه لتحريرها.
- اذا كان هذا هو واقع الحال، وهو امر يصعب تغييره خلال سنوات طويلة لعوامل اجتماعية وامنية واقتصادية، فما هو الحل؟ .. يرد زميل موصلي على ذلك السؤال الكبير: لا حل سهل، كل الحلول مفخخة... لو كان القرار بيدي وبعيدا عن العقد القومية لقررت فك الشراكة مع البادية، والانضمام الى اقليم كردستان، لعل ذلك يحي المدينة ويعيدها كما كانت حاضرة مدنية ثقافية ومركزا اقتصاديا رائدا.
- يضيف الزميل الموصلي: ربما يكون المقترح بعيدا عن الواقع ومحاطا بآلاف الأحزمة المفخخة، ويعده البعض جنونا، وربما يكون استسلاما من نوع آخر، لكنه الطريق الأسلم لخلاص اهل المدينة بشرائحهم المختلفة من مسلمين (سنة وشيعة) ومسيحيين وايزيديين وشبك وعرب وكرد وتركمان، وهو مشروع قد يحظى بدعم تركي، هذا اذا وافق الاقليم اصلا على القبول بنا!!.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الغاء شراء السيارات .. هل يُصلح النقد والاحتجاج حال البر ...
- تقاسيم معركة سنجار: الاشتباكات مستمرة، تصريحات حزبية وأمنية ...
- استعدوا لخفض الرواتب وزيادة الضرائب.. لا مفر من التقشف بعد س ...
- أسعار النفط تهوي.. العراق وكردستان مقبلان على فقر أكبر، وخفض ...
- البيشمركة، الجيش، المليشيا الشيعية، الكريلا، وقاسم سليماني ك ...
- سعدي يوسف بين مصر العرب وعراق العجم: لا مكان لنا من يحكمون ه ...
- سعر النفط 75 دولارا ومازلنا نراهن عليه.. ونستورد كل شيء ولا ...
- داعش ملجأ الفقراء... المال والأعمال والسلطة لمن عاشوا، وجنات ...
- اسحبوا نوابنا ووزراءنا من بغداد واعلنوا استقلالنا الاقتصادي، ...
- حين تغيب دولة المؤسسات وتستحكم الأحزاب باسم الأصوات الانتخاب ...
- معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤ ...
- 1500 كردي يدافعون عن كوباني وعشرات آلاف المقاتلين الأنباريين ...
- الداعشي الارهابي في حساب تركيا أفضل من الكردي المسالم
- المقاومة الشعبية بكوباني تكشف تخبط أمريكا وتزعج تركيا المتعج ...
- ايتها الشعوب النائمة .. امريكا تريد حربا تمتد عاما الى ثلاثة ...
- في اقليم العجائب.. حرب الحزبين الكرديين الحاكمين تتقدم على ح ...
- الحكيم في اقليم العجائب: كيف لا تستطيعون دفع الرواتب بعد خمس ...
- في اقليم العجائب .. رغم الانتقادات رئيس الحكومة مجددا في ترك ...
- التفاوض السني عبر المفخخات وتحت عباءة داعش .. أما زال خيارا ...
- عجائب حكومة كردستان .. الناس على نار والمسؤولون على خط الانت ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الموصل، عاجزة عن قيادة نفسها وخلاص مواطنيها .. فلماذا لا تنضم لكردستان؟