أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤلمة لا تسترها الشعارات














المزيد.....

معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤلمة لا تسترها الشعارات


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتواصل المعارك الاعلامية بين مسؤولي الحزبين الكرديين الحاكمين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، على اكثر من جبهة وفي اكثر من محور، آخرها على وجبة الأسلحة التي ارسلت عبر الطائرات الأمريكية الى مدينة كوباني الكردية السورية المحاصرة منذ شهر والتي تقاوم هجمات مكثفة لتنظيم داعش.
الخطاب الرسمي للأتحاد الوطني يقول ان الحزب هو من ارسل تلك الأسلحة ونجح في تلك المهمة "القومية والانسانية" بعد جهود مكثفة بذلها طوال أسابيع. فيما قال مسؤولون بارزون بالاتحاد عبر بيانات وتصريحات وتوضيحات ان المساعدات التي وصلت الى كوباني والتي تضم 24 طنا من الأسلحة والأدوية، كانت "اسلحة الاتحاد الوطني" وليس اي طرف آخر، في اشارة واضحة الى الحزب الديمقراطي شريكه في حكم الاقليم.
ونشر الاتحاد طوال يومين العديد من الصور التي تظهر صناديق العتاد والأسلحة المرسلة لكوباني وهي تحمل شعار "جهاز مكافحة الارهاب" التابع للاتحاد الوطني. وهو جهاز ينافسه جهاز آخر لمكافحة الارهاب في اربيل تابع للديمقراطي الكردستاني.
وكتب مسؤول وكالة حماية كردستان لاهور شيخ جنگي انه "بعد جهود حثيثة ومعارضة عدد من الاطراف في المنطقة، تم ارسال هذه الكمية من الاسلحة والاعتدة والمستلزمات الطبية الى كوباني عبر طائرات امريكية من نوع C130 كان الاتحاد الوطني قد اعدها بالتعاون مع جهاز مكافحة الارهاب".
تصريحات قادة الاتحاد قابلها بيان من رئاسة اقليم كردستان ذكر فيه ان الأسلحة والذخيرة التي وصلت فجر الاثنين الى كوباني عبر الطائرات الامريكية هي مساعدات اقليم كردستان ولست مساعدات جهة حزبية محددة.
وقال مسؤولون بالحزب الديمقراطي ان تلك المساعدات قدمت باسم شعب كردستان وهي ليست مساعدات الاتحاد الوطني فقط. وان رئيس الاقليم مسعود بارزاني بذل جهودا كبيرة من اجل ايصال المساعدات لكوباني، متهمين الاتحاد الوطني بتشويه الحقائق لأهداف حزبية.
ولم تقتصر السجالات بين مسؤولي ومؤيدي الحزبين فقط والذين ملؤوا مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف التعليقات الهجومية المتبادلة، بل تعداهم لتشمل حركة التغيير، التي تساءل عدد من اعضائها عن كيفية قيام الاتحاد الوطني بارسال اسلحة "باسمه ومن حصته"، وهل كان هو الصاحب الحقيقي لتلك الأسلحة ام انها اسلحة شعب كردستان.
آخر الجهات المتداخلة كانت وزارة البيشمركة التي يديرها وزير من حركة التغيير، أكدت بدورها أن الأسلحة سلمت عن طريق وزارة البيشمركة كونها المشرفة على كل الأجهزة القتالية في كردستان.
بين السجالات حقائق واضحة يعرفها الجميع:-
- الأحزاب الكردية تتقاتل اعلاميا وسياسيا على تبني عملية ارسال أسلحة الى مدينة كوباني، لأهداف حزبية خالصة، كما هي تخوض معارك حزبية في كل مفاصل الاقليم الادارية وفي كل المؤسسات الهشة، بما فيها المؤسسات الحساسة التي لا تقبل القسمة على اثنين تحت اي ظرف.
- الأسلحة التي يتحدث الجميع عنها، ويدعي عائديتها له، في غالبيتها هي اسلحة امريكية سلمت لكردستان في اطار دعم جهود محاربة الارهاب، ونقلها الطيران الأمريكي الى سماء كوباني والقاها بالمظلات للمقاتلين الكرد هناك.
- لا يوجد جيش موحد في كردستان. هناك وحدات قتالية حزبية تابعة للاتحاد الوطني واخرى تابعة للحزب الديمقراطي، وكثيرا ما ترفع تلك الوحدات اعلاما حزبية، ووزير البيشمركة لا يملك عمليا على الأرض الا صلاحيات محددة وشكلية.
- لا يوجد جهاز امني موحد في كردستان.
- لا توجد حكومة موحدة متكاملة الحلقات تعمل وفق بناء مؤسساتي وتعتمد على خطط استراتيجية وتصدر قرارات تنفذ في كل مناطق كردستان، بل مازال القرار الحزبي والاداري في "ولايتي اربيل والسليمانية" مستمرا رغم مرور نحو عشر سنوات على الاتفاق الاستراتيجي ونحو 16 سنة على اتفاق توحيد حكومتي الاقليم السابقتين.
- البرلمان الكردستاني مؤسسة ضعيفة عاجزة عن التأثير وخلق التغيير والاصلاح، الذي يتحدث عنه جميع الكرد ويطالبون به كحاجة ماسة.
- مازالت المكاتب السياسية للاحزاب الكردية الرئيسية هي من تصدر القرارات وتدفعها للبرلمان والحكومة لتقرها.
- مازالت المؤسسات بحدها الأدنى غائبة، ومع غيابها تشتد الحاجة الى الاتفاقات الاستراتيجية الثنائية والثلاثية والخماسية بين الاحزاب الكردية من اجل توزيع السلطة وادارة الاقليم الطامح ليتحول الى دولة.
مع تلك الحقائق، لا نستغرب ان أي وفد دولي امريكي او اوربي، وأي وفد اممي، وأي وفد عراقي يأتي الى الاقليم لمناقشة أي أمر، لا بد ان يمر عبر بوابتي اربيل والسليمانية معا، فعليه ان يزور اربيل وبعدها السليمانية او يفعل العكس، ففي النهاية لا يوجد قرار كردي واحد، بوجود مركزين لصناعة القرار، الأول يتأثر بايران ويقر سياساته وفق توصياتها، والثاني يتأثر بتركيا وعليه ان يوائم سياساته مع سياساتها.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1500 كردي يدافعون عن كوباني وعشرات آلاف المقاتلين الأنباريين ...
- الداعشي الارهابي في حساب تركيا أفضل من الكردي المسالم
- المقاومة الشعبية بكوباني تكشف تخبط أمريكا وتزعج تركيا المتعج ...
- ايتها الشعوب النائمة .. امريكا تريد حربا تمتد عاما الى ثلاثة ...
- في اقليم العجائب.. حرب الحزبين الكرديين الحاكمين تتقدم على ح ...
- الحكيم في اقليم العجائب: كيف لا تستطيعون دفع الرواتب بعد خمس ...
- في اقليم العجائب .. رغم الانتقادات رئيس الحكومة مجددا في ترك ...
- التفاوض السني عبر المفخخات وتحت عباءة داعش .. أما زال خيارا ...
- عجائب حكومة كردستان .. الناس على نار والمسؤولون على خط الانت ...
- الأسرار الكردستانية الكبرى .. سعر لتر البنزين -يضيع- في غياه ...
- الخلافة في بلاد الايزيديين .... قتل وسلب وسبي ومقابر جماعية
- انطباعات أولية.. حكومة التناقضات والانقلابات والرؤوس الكبيرة
- استعدادا لاعلان -دولة سومر- .. ناشطون جنوبيون يجمعون مليوني ...
- -الأقلية الشيعية-: لم يعد امامنا غير الانفصال عن العراق واعل ...
- شجون كردستانية... استراتيجية حكومة كردستان في 2014 – 2015
- شجون كردستانية... خلافات كردية على عائدية -نصر وبطولة- لم تت ...
- هل الوفد الكردي بتمثيله الحالي قادر على تحقيق مطالب الكرد ؟
- اعادة توزيع السلطة والمال.. مجددا القادة العراقيون امام التغ ...
- ما الذي يحدث في العراق.. كل طائفة تدافع عن نفسها وتترك اختها ...
- قناة العربية على خطى الصحافة الصفراء.. جمهور كبير ومعلومات م ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤلمة لا تسترها الشعارات