أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فرياد إبراهيم - إيران عدو الكورد رقم واحد















المزيد.....

إيران عدو الكورد رقم واحد


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 19:53
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إيران عدوة الكورد رقم واحد
- فرياد ابراهيم

لماذا تخاف ايران من كوردستان المستقلة؟ كان هذا عنوان المقال بداية.
بداية أقول ان هذا تحليل دقيق لشرح مواقف ايران العدائية جدا ضد الكورد
طهران خائفة وجلة من محاولة الكورد كورد العراق طبعا لا كردهم لان كوردهم خنقت لهم كل الاصوات . وخوفهم يعود الى سببين: اولا: اثارة وتحريك الاقلية الكوردية هناك في ايران.
ثانيا : ان تصبح كوردستان المستقلة موطئ قدم للترك واسرائيل . فهما اكثر المستفيدين – حسب زعمهم –من استقلال كوردستان.
ان اغلبية الايرانيين لعلى ثقة راسخة من ان البارزاني معنيّة ومهتمة جدا بقضية استقلال كوردستان. انّه يناور ويراوغ من اجل الاستفادة واستغلال الظروف السياسية القلقة والمعقدة في العراق والشرق الاوسط عامة كي يتمكن من طرح وتحقيق الهدف المبيّت.
يقول حسين امير عبدالله وكيل وزير الخارجية الايراني في احدى تصريحاته ان على الكورد العراقيين ان يواجهوا الحقيقة، والحقيقة هي ان طهران سيحاول وسيبذل كل ما في وسعه وطاقته في سبيل الحيلولة دون استقلال كوردستان في شمال العراق.
وقد تزايد مخاوف وقلق ايران بعد الزيارات التي قام بها وزراء الخارجية التركية والامريكية والمملكة المتحدة اي بريطانيا لاربيل ، والزيارات التي قام بها السيد البارزاني الى كل من تركيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الاروربية.
وترى طهران ان الهدف من كل هذه الزيارات كان لمناقشة وجهات النظر وتأييد البارزاني ودعمه في خطواته وسعيه لبناء الدولة الكوردية وتحقيق حلم الكورد.
فان اشد ما يقلق ويثير مخاوف طهران من الدول في المنطقة هما تركيا واسرائيل، خصومه التقليديين.وخاصة بسبب علاقتهما الوثيقة بالبارزاني والعلاقة الوثيقة الستراتيجية والاقتصادية التي تربط انقرة باربيل.
فان اي زيارة من الجانب الكوردي لتركيا تُفسّر من قبل الجانب الايراني بانّ الهدف منها هو تشكيل جبهة لصد ايران ومواجهة واحباط طموحاتها لتوسيع نفوذها في المنطقة.
إن الايرانيين لعلى قناعة تامة ان الترك يفضلون انفصال الكورد عن العراق على بقاء الاقليم اقليما فدراليا او شبه فدرالي ، وذلك ان مثل هذا الانفصال، لو حدث، لهو بحد ذاته انفصال من الحكومة المركزية الشيعية ، اي اقتطاع جزء واسع من الاراضي العراقية التي تعتبرها ايران ملكا للحكومة المركزية العربية الشيعية ، وبمعنى ادق تريد طهران ان يعامل حكومة بغداد الكورد بنفس الطريقة التي تعامل هي الاقلية الكوردية من قهر وظلم وتعذيب واذابة والاعدامات الجماعة والمشانع والتعليق على اسلاك الكهرباء مثل العاصفير المصابة بالنتلة الكهرائية المتدلية من اعمدة الهواتف، ولو في وقت لاحق وبعد عودة الاستقرار.
وقد استطاعوا ان يوجهوا المالكي ذلكم المنحى حيث انجرّهذا تماما وراء سياسة طهران الخارجية وانساق وراء اهوائهم المريضة ونياتهم الخبيثة. مما حدا بالامريكان والانكليز بالاسراع في تنحيته واستبداله بالعبّادي العميل ل( سي آي أي).
وهناك مسألة العلاقة التاريخية الوثيقة التي تربط بين الكورد واسرائيل ، وخاصة بعد تصريحات بنيامين ناتنياهو في حزيران 30 من العام المنصرم ، حيث اعلن عن دعمه وتبنّيه الجاد لمشروع قيام دولة كوردية مستقلة، الامر الذي اثار حفيضة الايرانيين، مما دفعهم الى اطلاق تصريحات خشنة وعنيفة وغير لائقة ضد رئيس أقليم كوردستان.
ومنذ ذلك الوقت تنصب كل محاولات ايران في شق الصف الكوردي وتفرقتهم واثارة الفتنة بين الاحزاب المحلية الكوردية ، وكسب جانب حزب الطالباني واحزاب دينية في سعيهم المستميت في بقاء العراق موحدة ، مادام هذا التوحد يعني بقاء كوردستان تحت سيطرة الحكم المركزي الشيعي الموالي لها. وقد تم لهم كسب المالكي كليا وكذلك جلال الطالباني حين كان رئيسا للجمهورية وتصريحاته المكررة في اصراره وتاكيده على ترسيخ وحدة العراق بكورده وعربه شيعته وسنته ، فكان صدى لأصوات الايرانيين.
وبين الحين والحين نسمع تصريحات لشخصية بارزة من حزب الاتحاد ، (عادل مراد ) مثلا، تعكس وجهات نظر ايرانية بحتة في المنطقة والاقليم . وزيارة هيرو خانم لطهران ودعوتها من قبلهم لزيارة طهران، ومقابلتها للمسؤولين من اعلى المستويات ، هذه وغيرها شواهد ان حزب الطالباني انحاز الى جانب ايران تحدّيا للبارزاني المنحاز الى جانب تركيا، اي (نفس القوان ، ونفس الطاس والحمام ). وثراؤها الفاحش امر مثير للجدل. ولا أستبعد انهم في طهران اغدقوا عليها بالهبات حتى صارت مليارديرة.
غير ان انضمام كوسره ت رسول ثم نوشيروان الى تحت مظلة البارزني ومن ثم مشاركة قباد الطالباني في الحكومة وبدعم مباشر من الادارة الامريكية احبط محاولة ايران في اثارة الفتنة المقيتة . وقد اجاد السيد رئيس الاقليم- والحق يُقال- في هذه النقطة هذه المرة، حيث استطاع بذلك التصدي لمحاولات ايران في شق الصف الكوردي وبقاء كوردستان جزءا لا يتجزا من العراق مدى الحياة ، معتمدا على بركات وخيرات الشيعة وهم من ورائهم يغسلون ادمغتهم بترهاتهم، وما خراب المنطقة الا بسببهم ومكرهم وتورطهم في الشؤون الداخلية لكل بلدان المنطقة.
فاستطاع السيد رئيس الاقليم بذلك المسك براس الخيط مرة ثانية الذي كاد ان يفلت لصالح العدو البغيض الفارسي، وسجل بذلك نقطة ثمينة في طريق استقلال كوردستان . واستطيع ان اقول وبشيئ من الطمأنينة انه (ربّما) قد ادرك أخيرا ان التحدي الداخلي هو من اخ للاخ اما الخارجي من عدو مقيت يبيّت الشرّوالهلاك المحتم، كما يقال المثل:(القريب ان اكل لحمك لا يهشم عضمك )، فايران هشّم عظامنا اكثر من مرة ، وليس بخاف ذلك على ذي لبّ لبيب.
فبمقارنة بسيطة بي انقرة وطهران علينا ان نتصور اولا : ماذا لو وقع الزعيم الكورديّ العالمي (عبد الله اوجلان) في قبضة الفرس وهو يقاتل من أجل انتزاع ابسط الحقوق المشروعة للأقلية الكورديّة المضطهدة في أيران؟ ألم يكن الآن في خبر كان من زمان؟ لكانوا نكّلوا به ومثّلوا به ولعذّبوه اشد التعذيب ايلاما ، ثم لعلّقوا جثته في الساحة الرئيسية لطهران، ساحة آزادي ، كي يصبح عبرة لمن اعتبر، ولتركوه هكذا لأيام ولربما لاسبوع أو اسابيع ليصبح طعاما ل...
لست بصدد من هو خير وأحسن ممّن ، لكنّي بصدد من هو اقلّ شرا وبمعنى آخر:
( اهون الشرّين ).
فلنسأل أنفسنا اولا: هل هناك صوت يسمع لكوردي في إيران؟ هل هناك صوت يسمع من داخل سجن في ايران؟ هل يسمع أحد من العالم صرخات القابعين في الزنزانات الأيرانية؟ لا يُسمح حتى للجان حقوق الإنسان لزيارة المسجونين السياسيين. ومن ثمّ هل هناك محاكمات؟ حتى السجون قليلة جدا لسبب ان المحاكمات تجري في الشارع، والحكم من قبل حجة الله أرعن، والتنفيذ على اعمدة التلفونات والكهرباء. أجعل شعارك: اعتمد على اي قوم وملّة ، ولا تعتمد على الإيرانيين. تركيا لها على الأقل دستورها ونظامها الديمقراطي ، وليس الحكم فيها حكرا على شلّة من المعمّمين الملتَحين الدجّالين.
و أود هنا أن الفت عنايتكم بأنّي في عدة مقالات لي انتقدت سياسة السيد اردوغان ، ولم انتقد سياسة الروحاني الأيراني .والسبب هو أني وضعتهم خارج القوس ، اي مهما تقل وتكتب لا ينفع معهم، ومهما تكتب بحق جرارئرهم وجرائمهم بحق الأنسانية والبشرية لا يكفي.
اعود واستنتج مما مضى ان العدو الاكبرهو ايران لا تركيا ، وتقارب تركيا من الكورد وعدم ممانعته في اقامة كيان كوردي مستقل لهو كما اسلفت من باب (عدو عدو صديقي). فلنستغل هذه الصداقة المؤقتة. الحرب خدعة ، السياسة كذلك.
فالغرب جادة في اقامة دولة كوردستان ، والبارزاني سيصبح تلقائيا ،شاء او أبى، بطلا لهذا الاستقلال. وربما تفرض عليه الدولة فرضا ، نظرا لخشيته من زوال النعم ان صارت دولة ديمقراطية حقيقية ، وتمت الإنتخابات الرئاسية تحت وصاية ورعاية دوليّة.
اقول هذا لا تعاطفا ولا انحيازا، وكل من قرأ مقالاتي يعرف كيف انتقدت نهجه وبرنامجه السياسي السئ طوال الوقت ، لكن السياسة شئ والعاطفة شئ آخر. ان الأوضاع تبدلت جذريا وخاصة في الآونة الأخيرة.
وكم انتقدت اللقاءات التركية الكوردية، لكن يبدو ان الظاهر شئ والباطن (شكل تانى )كما في اغنية مطربتي المفضلة : (نجاة الصغيرة) :
شكل تاني حبّك انت ، شكل تانى...
***
فرياد سورانى
(عاشق كوردستان ولسان البؤساء في كل مكان)
1 – 2 – 2015

************
وادناه بعض المصادرالتي استفدت منها في كتابة هذا التحليل - الروابط:
Why Iran Fears an Independent Kurdistan | The National ...
Why Iran Fears Iraq s Kurds - The Daily Beast
IranWire | Iran Fears an Independent Kurdistan in Iraq

Why Iran Fears an Independent Kurdistan | RealClearWorld
Why Iran Fears an Independent Kurdistan | RealClearDefense
Why Iran fears an independent Kurdistan « Hot Air Headlines
Iranian-fears-of-Kurdish-statehood - Al-Ahram Weekly



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايّها المَسيحيُّون تعلمَنُوا كمَا تعَلْمَنَ المُسلِمُون
- إقْرَأ...بسم ربّك الذي..
- إستغلال الدين لغايات شخصية في روايتي (السمّاق)
- أورهان باموك ...و(نوبل)على فِتات الإسلام
- بَرَكَاتُ الإسْلَام على غَيرِ المُسْلِمِيْن
- حُوْرٌ مَقصُوراتٌ في الخِيَام
- (ڤياگرا) للشاعر (عبدالله په شيو)
- ألخليفة الأعور والنيّات المُبيّتة لِلغَرب
- لماذا دَفَعوا البَغدادي إلى العِرَاق وكُوردُستَان
- الحَجّ في خِدمّة الإرهَاب
- سبب عودة الخليفة الداعشي الى العراق وكوردستان
- (داعش) تركي وذيلها (البارزانى) -إسرائيلي-امريكي
- ألجَّحْشَ لمّا فاتَك الأعْيَارُ
- ألقَادِسِيّة النّفطِيّة الثَالِثَة
- ضربات جويّة أمريكيّة مقابل النّفط
- جِهاد أمريكي اسمه(جهاد النفط)
- خِتان البَنات جَريمة بحقّ الأنسَانية
- ومِنهُم من اتّخذَ مِنَ الدّين سِتَارَا
- تعذيب الطّفل بالصّيام حَرام
- الحجّ تذكير بِظُلم المَرأة و الحَيوَان


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فرياد إبراهيم - إيران عدو الكورد رقم واحد