- بزونة- ودراجة نارية في مستشفى

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 10:33
المحور: كتابات ساخرة
    

في غفلة من حراس المستشفى دخلت قطة الى احدى مستشفيات بغداد،ولانهم غافلون عن كل شيء فقد دخلت هذه القطة لتشبع فضولها في رؤية المرضى ربما او تبحث عن بقايا طعام سقط من يد مريض ومع ذلك فدخولها الى هذه المستشفى ينذر بخطر مستديم خصوصا وان وزيرة الصحة الجديدة بنت حمود معروفة بتشددها ضد الزائرين وليس القطط فقط.
ماعلينا.....
القطة دخلت ويمكن تطلع في اي وقت ولكن المصيبة ان يدخل شرطي بدراجته النارية ويتجول بالمستشفى وكأنه بيت ابوه فهذا امر غاية في الغرابة.
لماذا دخل؟ لا احد يدري.
وكيف دخل دخل لا احد يدري.
وهل يريد هذا الشرطي ان يتفقد احوال المرضى عبر دراجته النارية؟ لا احد يدري.
في بلد مثل العراق يمكن ان يحدث اي شيء فوق مستوى سلفادور دالي،هذا الرسام الذي اراد ان يبرهن ان هذا العالم عبارة عن نكتة سمجة فجاء من بعده من يقول ،وهل رأيت مايحدث بالعراق ياسلفادور،هل رآيت " بزونة" تدخل مستشفى ،وهل رأيت شرطي يدخل بدراجته الى اروقة مستشفى يستعرض فيها قوته؟.
بالتأكيد ياسلفادور لم تر ذلك والا لحطمت كل ادوات الرسم وقررت الانتحار عن سابق اصرار وتصميم.
وقبل ان تنتحر ستأتيك رغبة الحديث مع وزيرة الصحة العراقية التي تلثمت ذات يوم لتكتشف الفساد في احدى الممستشفيات وتسألها لماذا تدخل " البزونة " الى المستشفى وسيكون جوابها:
شوف سلفادور،انت بطران وماعندك شغل ولا عمل تريد بس تنبش بالفاضي،يعني احنا خلصنا من كل مشاكلنا وما بقى عدنا غير البزونة.
زين... والشرطي اللي دخل دراجته النارية للمستشفى.
هذا لازم يعاقب،شكّلنا لجنة تحقيقية وهذه اللجنة اوصت بتشكيل لجنة فرعية لفحص الدراجة والتأكد من عدم تلوثها للبيئة دخانا او او ضجيجا وعلى ضوء تقريرها سيتم النظر في ذلك.
زين....
وكيف سمحوا له بالدخول.
شكّلنا لجنة فرعية اخرى لمعرفة كيفية دخول صاحب الدراجة الى المستشفى واعتقد بعض اعضاء اللجنة انه ربما يكون داعشي الهوى ويريد قتل المرضى خصوصا اولئك الذين يأسوا من ضمائر الحكومة السابقة والحالية.
لعد وين نروح.
امامكم خيارين لو ترحون تسألوا البزونة كيف دخلت او الشرطي كيف دخل مع دراجته النارية واذا لم تقتنعوا بالجواب فامامكم حايط البيت ضربوا راسكم بيه وطبكم طوب.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل