أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - السوريين والمستقبل














المزيد.....

السوريين والمستقبل


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الشعب السوري إجمالاً يشعر بالاحباط .. يبدو كمن أكل ضربة قاسية على الرأس وهو في حالة من الذهول !!

فمن يقف في صف المعارضة ولو على خجل، كان يمني النفس بأن تخرج الثورة بتغييرات إيجابية في مجال الحريات ومحاربة الفساد وتداول السلطة و حتى تغيير في الوجوه، كل فصيل سوري منها كان يتمنى أن يحصل على حقوق أكثر اغتصبتها العصابة الحاكمة .

لكن هذه المعارضة اتفقت على معارضة النظام واختلفت في أن تصبح جسداً واحداً تجتمع على مبادئ، يلتف حولها الشعب، مبادئ تعلو على الأشخاص المؤلهين والديكتاتوريين وتحاسب على مدى الاخلاص لها .

من وقف مع النظام، ظاناً أن الحرب ستنتهي وستعود إليه بالنفع، لقاء الوعود السخية التي لم يبخل النظام بإطلاقها منذ اللحظة الأولى لثورة الشعب، في أن الحرب انتهت وأن الاستثمارات قادمة وهي ستعود له بالمال الوفير، أدرك أن الحرب طويلة جداً، وأن الحياة لم تعد تطاق وان من انتفع منها هم تجار الحروب، وهم أسفل طبقة يمكن للتاريخ أن ينتجها، وأن قافلة الموتى لن تتوقف عند حد، وأنه مل اللون الأسود، ومل الحزن في ظل انعدام أي بارقة أمل بتحقيق النصر، وأن الأمور مرجحة لأن تزداد سوءاً .

كثير من أنصار المعارضة باتوا يتنصلون من خزيها وعارها .

وكثير من أنصار النظام باتوا يعترفون بأن النظام وعدهم بالسراب، وأنه غرر بهم حتى داهمهم الخذلان .

بت إذا اجتمعت بكلا الفصيلين واستمعت إلى توقعاتهم تجدها متقاربة، يجتمعون على السأم من كل شيء .

هي حالة مؤسفة، لكنها تمهد لتقارب من نوع ما، إلى اجتماع حول الألم السوري .

لا شك أن ما مر ثقيل جداً، القتلى والمهجرين والمعاقين واليتامى والخسارات المادية التي لا تقدر برقم محدد .

لكن البداية لا شك تبدأ من نقطة ما، من العودة إلى المبادئ التي نادى بها الشعب السوري في مظاهراته بعفوية تنطلق من وجدانه .

نحتاج إلى معارضة تتبنى تلك المبادئ ولا تتخلى عنها، إلى معارضة تخلص لها، لأنها بذلك تخلص للضحايا الذين رحلوا على أمل أن يتحقق حلم السوريين، وأنا هنا أتحدث عن كل السوريين .

نحتاج إلى مبادئ، كدولة المواطنة، إلى دولة الحريات، إلى مجتمع مدني فاعل، إلى قضاء نزيه وعادل، إلى تداول في السلطة وغياب الآلهة من قاموسنا، إلى الكثير من المبادئ التي نريد تحقيقها، ولا يمكن التبذير بها لأنها ارتبطت بدماء طاهرة أبية وبمستقبل لا بد أن يكون .

الظروف اليوم مؤاتية كما أستشعرها، الجميع يسأل عن مخرج، لا نريد داعش ولا النصرة، وهذين الفصيلين لم يكونا طموح أغلب السوريين، نريد دولة حريات، عدالة في توزيع الثروة .

ومن ينتظر المساعدة القادمة من الخارج، إلى حل سحري، فأطمئنه أن العالم ملهي بمشاكله ومصالحه حتى وقت طويل، ونحن بتنا منسيين تماماً، العالم ينظر إلينا على أننا مصدري للارهاب ليس إلا، ونسي وتناسى أننا طالبي حقوق .

لذلك فالحل يكمن فيكم وفي مسؤولياتكم،في أن نعود إلى المبادئ ونلتف حولها، ونخلص لها، يعتمد على جرأة الصفح والبداية من جديد، لأن السوريين سيجتمعون حول مستقبلهم لا على جراحهم . فكلنا تعب ومل تعداد الضحايا، والنظر إلى المستقبل على أنه كومة أخرى من السواد .



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين وموروث السلاطين
- حوار مع ذاته
- ثورتنا والثورات العالمية
- حرب داعش ومصالح الدول الكبرى
- عن المونديال والبرازيل وثورتنا
- في حماية سوريا القادمة
- هل يكفي أن يتغير لون الديكتاتور لكي نستكين ؟
- احتمالات الضربة من جديد 1
- احتمالات الضربة من جديد 2
- صراع حول تقاسم الارهاب
- للنصر حبكة وهدف
- ليس باكراً .. مرحلة ما بعد الأسد .
- التصعيد علىى الجبهة السورية
- صفحة أخرى مغايرة
- صراع الآلهة والخوف
- ماذا بعد يبرود ؟
- توضيحات لا بد منها
- نماذج مختلفة
- الحوادث الثلاث الفارقة
- صراع الرهانات ..


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - السوريين والمستقبل