أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - عن المونديال والبرازيل وثورتنا














المزيد.....

عن المونديال والبرازيل وثورتنا


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




خسرت البرازيل البارحة على أرضها وبين جمهورها، ونام مئات الملايين من عشاق كرتها حزانى مكسوري الخاطر .

نعم ... كنت واحدة منهم .

لكن فريق البرازيل لم يكن البارحة، الفريق ذاته في تألق لاعبيه و سحرهم ومواهبهم في حركتهم التي تشبه الرقص الجميل، لم يملكوا الخطة ولا التكتيك الجيد .. كانوا مسلوبي الالهام والعزيمة .. ، لذلك فقد خسر خسارة مريرة ولم يكن في أدائه الهزيل يستحق الربح على خصوم بوزن الألمان .

يذكر أغلبنا أن البرازيل فازت طويلاً على ألمانيا، وحققت أمجاداً لم يشاركها بها أحد، لكنها اليوم وعكس أغلب التوقعات تقف مكسورة، وهي لن تفيق سريعاً من هول المفاجأة .

أما عن ثورتنا التي قامت على أكتاف الأحرار وتضحيات السوريين، فقد كان حري بها، أن تفوز بالضربة القاضية ومن الجولات الأولى، بعد أن ترقبنا أن تباغت الخصم بقوة لن يتجراً على مواجهتها فيستسلم !!

إلى هذه المحطة ذهبت أحلامنا وآمالنا ..

والتاريخ يتحدث أن جل الثورات الشعبية قد انتصرت على العصابات الحاكمة، لكن أداء من حمل لواء ثورتنا كان هزيلاً من حيث الحشد والتوحد والعزيمة، فكانوا زعماء من ورق ضعفاء مهلهلين منقسمين لا يستحقون بأن يمثلوا ثورة قام بها قوم سوريون أبناء حضارة ورفعة لا تضاهى في الأخلاق .

يومياً ينقل لي أصدقائي الأحرار والمنتمين لجنسيات شتى، ألمهم في أن تحل داعش محل الشعارات التي تنبض حرية وكرامة وكبرياء، شعارات ألهمت الشعراء والأدباء وسطرت دروساً في الانسانية والتضحية.
مستاؤون لبقاء الأسد الذي يصور نفسه أمام جمهوره بأنه بطل لا يقارع وأنه قضى على الارهابيين.
منزعجون من أنه يصور نفسه ذكياً حاذقاً مسالماً، وهو قمة في الغباء والاجرام والسفالة .

لا يكفي أن نكون أصحاب قضية عادلة لكي ننتصر، فالانتصار قضية تحتاج إلى خطة وتقنيات وتحضير، ووحدة في الهدف، وكما لعب البرازيليون البارحة، وأخفقوا عن تسجيل الأهداف ليخرجوا حزانى، فإن حاملي لواء الثورة لم يكونوا أهلاً ولم يملكوا القدرة في التخلي عن فرديتهم، ولا أن يتحدوا حول هدف واحد، لأخفقوا في أن يجروا من خلفهم شعباً تواقاً للحرية، هدف لا يحيدون عنه ويخلصون إليه، ففشلوا حتى في منحنا الأمل لأن أداءهم لم يحمل بارقة تحسب لهم .

وإذا كان علينا أن نخرج بأمثولة من خسارة البرازيل البارحة، فهو الأداء، فمن دون أداء جيد وخطة محكمة لا يمكن أن يكون هناك انتصار، وأقول لجميع من يصلون ويتضرعون للسماء ورب السماء، أن الملعب البارحة كان مكتظاً بالمصلين الذين يتضرعون لتغيير نتيجة المباراة، لكن النتيجة ازدادت تراجعاً وقتامة، ولم يكن هناك من مجيب .. بل أن بعض أنصار الفريق الخصم كان يصلي أيضاً .. لكن الموضوع جله يتعلق بالأداء ولا شيء آخر.

أسألكم جميعاً هل نفعت صلواتنا في حسم ثورتنا لصالح الحق، صلوات في ظل غياب الأداء الجيد ؟


قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حماية سوريا القادمة
- هل يكفي أن يتغير لون الديكتاتور لكي نستكين ؟
- احتمالات الضربة من جديد 1
- احتمالات الضربة من جديد 2
- صراع حول تقاسم الارهاب
- للنصر حبكة وهدف
- ليس باكراً .. مرحلة ما بعد الأسد .
- التصعيد علىى الجبهة السورية
- صفحة أخرى مغايرة
- صراع الآلهة والخوف
- ماذا بعد يبرود ؟
- توضيحات لا بد منها
- نماذج مختلفة
- الحوادث الثلاث الفارقة
- صراع الرهانات ..
- منصب الرئاسة
- في مقارعة الثورة السورية
- البحث عن الاستقلال قبل الوحدة
- بين البيت الأبيض وقصر الشعب
- لعنة الأقليات - ج1


المزيد.....




- -انتظرت حتى آخر أسير نزل من الحافلة، لكنني لم أرَه-: فرحة نا ...
- لافروف ينفي تعرض الأسد للتسميم في موسكو.. والشرع يتعهد بملاح ...
- جمعت بين الثروة والتأثير السياسي.. من تكون ميريام أدلسون الت ...
- ++ الوسطاء يوقعون في شرم الشيخ وثيقة اتفاق إنهاء الحرب في غز ...
- وافق ثم تراجع.. لماذا رفض نتنياهو حضور قمة شرم الشيخ؟
- العاهل المغربي يطلق أشغال إنجاز مركب صناعي لمحركات الطائرات ...
- شكرًا تميم.. شكرًا جنرال.. شاهد ما قاله ترامب بعد توقيع اتفا ...
- قمة غزة.. ماذا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه ترامب؟ ...
- -لحظة تاريخية فارقة-.. الكلمة الكاملة للسيسي بعد توقيع اتفاق ...
- هل يقف إرث العراق وصلات بلير بإبستين وراء تردد ترامب في إشرا ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - عن المونديال والبرازيل وثورتنا