أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نشرية الديمقراطية الجديدة - حول العمل النقابي(في ذكرى 26 جانفي 1978)















المزيد.....

حول العمل النقابي(في ذكرى 26 جانفي 1978)


نشرية الديمقراطية الجديدة

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 22:01
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



1- تعتبر التجربة النقابية في تونس من بين التجارب العربية الرائدة فقد طبعت تجربة جامعة عموم العملة ثم تجربة الاتحاد العام التونسي للشغل جانبا من الحياة السياسية في تونس بحيث اقترن نضال الشغالين بالنضال الوطني ضد المستعمر كما مثل الاتحاد العام التونسي للشغل في ظل الاستعمار الجديد نقطة استقطاب لمجمل القوى السياسية المعارضة بفعل واقع العسكرة والدسترة واتخذت هذه القوى بمختلف مشاربها الاتحاد كأحد أهم حقول نشاطها.
-2 يعدّ العمل النقابي مدرسة حيث يتدرب الشغالون على تنظيم المقاومة ضد سياسة الاستعمار الجديد وقد مثل الاتحاد العام التونسي للشغل في العديد من المحطات رمز المقاومة وقلعة صمود رغم سياسات القمع والاحتواء التي اعتمدها النظام. وشهدت الحركة النقابية صراعا بين خطين: خط وطني يساهم من موقعه في التصدي لسياسة النهب والاستغلال وخط لا وطني مرتبطة مصالحه بمصالح الاستعمار الجديد. وبحكم الصراع الامبريالي على القطر وتعدد مواقع النفوذ فقد وقع توظيف نضالات الشغيلة في العديد من المرات لصالح هذه الكتلة أو تلك في صلب السلطة تجنبا لاحتداد الصراع بين مجمل القواعد العمالية والنظام ككل وكجزء منه البيروقراطية النقابية المرتبطة شقوقها بهذه الكتلة أو تلك( صراعات بن صالح-عاشور مثلا,عاشور –التليلي,عاشور-بلاغة ثم بوراوي والبكوش وبن قدور و السحباني و جراد ثم جراد والكتل المتصارعة في المكتب التنفيذي من اجل الخلافة والمرتبطة طبعا بهذا الشق أو ذاك في السلطة والان مع العباسي اصطفت البيروقراطية النقابية الى جانب اتحاد الاعراف وكانت العنصر الفاعل في الحوار الوطني ضمن الرباعي الراعي للحوار بهدف دفن شعارات الانتفاضة واحلال التوافق الوطني او المصالحة الوطنية ...)
3- لقد تمكن النظام أكثر من مرة من ترويض المنظمة الشغيلة إما عن طريق العنف الرجعي المفضوح والالتجاء إلى المحاكمات والسجون أو عن طريق ترويض القيادات البيروقراطية والعناصر الانتهازية التي هي جزء منها. وبفعل هذه التهرئة المتواصلة تحولت هياكل الاتحاد إلى هياكل فوقية في قطيعة تامة مع مصالح القواعد وطموحاتها وأصبحت تنفذ حرفيا جوهر سياسة الاستعمار الجديد وما تتطلبه العولمة من إجراءات في المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي...فقد ارتفع نسق الخوصصة والتفويت وبيع المؤسسات و فتح النظام الأبواب واسعة أمام الاستثمار الاجنبي ليكثف من نهب خيرات البلاد واستغلال عرق الشغالين. وصادقت قيادة الاتحاد على كل المشاريع رغم تظاهرها ببعض النقد فقبلت بجل التنقيحات في مجلة الشغل وبمرونة التشغيل ولم تفعل شيئا إلى حد الآن ضد الطرد المتواصل وضد السماسرة كما قبلت بجوهر مشروع السلطة المتعلق بالتامين على المرض والذي يضرب في العمق العلاج المجاني وزكت مشروع مدرسة الغد وكل الإجراءات المتعلقة بإصلاح التعليم مع مصادقة النقابة العامة للتعليم الثانوي على كل ذلك بما انها جزء لا يتجزأ من البيروقراطية النقابية وهي تدفع بصفة ملتوية إلى محاصرة المناضلين والوشاية بهم لدى عناصر المكتب التنفيذي ولدى السلطة المحلية والجهوية.
4- إن العمل النقابي في أشباه المستعمرات مثل تونس له حدوده نظرا لطبيعة المجتمع التي تتميز بالضعف العددي للطبقة العاملة مقابل تطور اليد العاملة في قطاع الفلاحة والخدمات.ويرجع ذلك إلى سيطرة الملكية الصغيرة في الأرياف وتعدد المؤسسات الصناعية الصغرى والورشات التي تشغل ما بين 5 و 10 عاملا وهي تظل خارج العمل النقابي أما المؤسسات الصناعية الكبرى فتظل تحت سيطرة النظام.وإلى جانب هذا الواقع الاجتماعي فان الواقع السياسي يتميز بسيطرة الحزب الحاكم على النشاط السياسي ورفض كل نشاط يشتم من خلاله نفس المعارضة مهما كان نوعها.وبذلك يتم إبعاد البعض عن النشاط النقابي واستمالة البعض الآخر والتحكم نسبيا في تركيبة الاتحاد العام التونسي للشغل على مستوى الهياكل وفي القرارات التي يقع اتخاذها بما أن البيروقراطية النقابية مرتبطة سياسيا واقتصاديا بكتل في السلطة وهي تلعب في الحقيقة دور وزارة الشؤون النقابية وتسهر على استتباب السلم الاجتماعية لصالح السماسرة وهي مهما حاولت التلون فإنها في الحقيقة عدوة الطبقة العاملة لا هم لها سوى موقعها من اجل مواصلة التمعش وقد كشفت الاحداث بعد الانتفاضة تورط البيروقراطية النقابية في معاداة شعارات المنتفضين فهي لم تساند في البداية "الحوض المنجمي"كما لم تساند الاضرابات قبيل سقوط الجنرال وعملت دوما على انقاذ النظام من ازمته بتعلة المصلحة الوطنية.
-5 يفند هذا الواقع المشهود المزاعم الانتهازية التي تراهن على الاتحاد من اجل تغيير الأوضاع الاجتماعية وتدعي أن الموقع يخول لها تمرير المواقف السياسية وتجنيد القواعد في حين أن الحقيقة هي اللهث وراء الموقع وما يدر عليها من امتيازات وإن تطلب ذلك التحالف مع الإخوان أو الحزب الحاكم.إن التيارات الانتهازية المتحدثة زيفا بالديمقراطية أصبحت جزءا لا يتجزأ من البيروقراطية النقابية مكلفة بمراقبة المناضلين المناوئين للبيروقراطية وتقديم التقارير حول نشاط بعض العناصر وقد تلجأ البيروقراطية الى انتخابات قطاعية او جهوية استثنائية لازاحة العناصر غير المرغوب فيها.

6- رغم اختلال موازين القوى لفائدة السلطة والبيروقراطية الناطق الرسمي باسم النظام في الحركة النقابية ورغم المواقف الانتهازية للعديد من العناصر التي تسمي نفسها يسارية فانه لا بد من التحلي بالصمود والتصدى لتيار النقابة المساهمة والتشبث بمفهوم النقابة المناضلة الذي يربط النضال النقابي بالنضال الوطني عموما.
لقد كشفت حملات "الاستبعاد"التي طالت العديد من المناضلين سعي البيروقراطية الى التخلص من كل العناصر التي لا تشاطرها الرؤى وتحويل الاتحاد إلى هياكل فارغة تزكي ما يقع الاتفاق عليه مع السلطة في الكواليس.إن التيار النقابي المناضل لن يستسلم ولا يمكن اجتثاثه بمجرد تجريد او عزل العناصر الصامدة.
7 - نجحت "ماكينة" البيروقراطية النقابية في توظيف عناصر احزاب اليسار لفائدة مشاريع السلطة وتمكنت بفضل الترغيب والترهيب من اخضاع هذه العناصر الانتهازية الى اوامر الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل وتطبيق الاوامر البيروقراطية دون نقاش.وهكذا تحولت عناصر احزاب اليسار الى وشاة تلهث وراء كسب ود البيروقراطية وتغالط القواعد باعتماد لغة يسارية متطرفة تحاول من خلالها تغطية خياناتها.وساهمت هذه العناصر في تنفير القواعد التي فقدت الثقة في العمل النقابي بفعل الخيانات المتتالية للقيادات النقابية واثر عقد الاتفاقات الاخيرة المعادية لمصالح القواعد والتي لم تلب شيئا من المطالب التي طرحت في خضم التحركات الاحتجاجية.
8- ان قوة رفاق الامس الذين عرفوا زنزانات النظام وعاهدوا ارواح شهداء الحركة النقابية والوطنية بمواصلة المشوار ان قوة رفاق الامس تكمن في صواب الخط وانحيازهم المعلن الى قضية الشغالين والى قضية تحرير الشعب من الاضطهاد والاستغلال.فقد سبق للنظام ان قمع الحركة النقابية فعذب المناضلين وسجنهم وشرد العديد منهم ابان احداث 26 جانفي 1978 كما حاكم العديد من الابرياء خلال انتفاضة الخبز واشرف بن علي على قمع الحركة الشعبية عندما كان ماسكا بوزارة الداخلية ورغم القمع والتشريد والحرمان فان صواب الخط يواصل مواجهة الاعداء المفضوحين والعلنيين كما يواصل فضح المنهارين والمتمعشين من تضحيات رفاق الامس .ولن تفلح عمليات التجميد والحصار والمحاكمات المفتعلة في اخماد لهيب الصراع الطبقي لان صواب الخط والدفاع عن قضية تحرير الطبقة العاملة وكل المضطهدين تظل اقوى بكثير من القمع الرجعي او المناورات الانتهازية .ويمكن تلخيص صواب الخط في النقاط التالية: معارضة سياسة الاستعمار الجديد وسياسة الهيمنة والاضطهاد-الدفاع عمليا عن مطالب الشغالين والانحياز المعلن الى الحركة الشعبية-الدفاع عن حق الشغالين في التعبير والتنظيم والتظاهر دون شروط وهو ما يعني فرض استقلالية القرار القاعدي.-تبني قضايا الجماهير قطريا وعربيا وعالميا والانحياز علنا الى قضية تحرير الجماهير من النير الامبريالي والاضطهاد المحلي. ويكمن خلاص الحركة النقابية في ربطها بواقع الشغيلة وبمطالب الحركة الشعبية عموما وقد تبين انه كلما اقترن النضال النقابي بالنضال الوطني الا وانتعشت الحركة النقابية واستعادت جماهيريتها وحيويتها وتمكنت من عزل القوى الرجعية من جهة وتحييد القوى الانتهازية من جهة ثانية.
9-إن المطروح على كل العناصر الشيوعية والوطنية المناضلة والمناهضة لمفهوم النقابة المساهمة التمسك بكل المواقف الايجابية المنبثقة عن القواعد في العديد من المؤتمرات وتحويلها إلى أرضية عمل يقع من خلالها تجنيد القواعد حول المطالب الأساسية التي وقع التفريط فيها من جهة ومحاججة العناصر البيروقراطية والانتهازية وخوض الصراع المبدئي ضدها من جهة أخرى خاصة وان العناصر الانتهازية تحاول اعداد القوائم في الكواليس ثم فرض مؤتمرات جنائزية تتحول الى عملية تصويت شكلية يقع من خلالها عزل المعارضين والمناهضين لمفهوم النقابة الصفراء المساهمة.
كما انه من الضروري ربط الحركة النقابية بالحركة العمالية من جهة والحركة الشعبية من جهة ثانية وذلك من اجل مواجهة المشاريع الامبريالية في القطر بصفة جماعية وموحدة مع الحركة الشعبية التي رغم ضعفها حاليا تجاوزت الأطر النقابية في العديد من المناسبات ونزلت إلى الشارع لتعبر عن رفضها أو نظمت العديد من الاعتصامات بمعزل عن القرار النقابي الرسمي بل إن الأطر النقابية تلتحق فيما بعد عندما يفرض الحدث نفسه-التنديد بانتفاضة الحوض المنجمي وتجريد النقابيين ثم محاولة التدارك وركوب التحرك- التنديد بالمناضلين وتجريد العديد منهم في صفاقس وقفصة وتونس وبنزرت وسوسة الخ.
وبينت الاحداث ان الاتحاد اصبح على هامش التحركات الشعبية وهو يكتفي في احسن الاحوال بالتحرك الى جانب الحزب الحاكم او بتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لكنه لايحرك ساكنا امام الاحتجاجات العفوية المشروعة مثل تحركات العاطلين عن العمل التي لاتحصى ولاتعد والمظاهرات العفوية المتعددة
10-ان الاتحاد حاليا ليس هو اتحاد الخمسيات او السبعينات فهو يفتقر الى الانخراط العمالي وتظل الشغيلة خارج الاتحاد لذلك فان خط الاتحاد نابع اساسا من التركيبة الطبقية التي تحكمه وهي تركيبة برجوازية صغيرة في الغالب ما تكون متذبذبة تترنح يمينا ويسارا بل انها تميل الى اليمين في ظل موازين القوى الحالية هذا فضلا عن ان المركزية النقابية منحازة كليا الى السلطة.وسيبقى الاتحاد في قطيعة مع الطبقة العاملة طالما ظلت تركيبته الطبقية برجوازية صغيرة-اعوان الوظيفة العمومية اساسا: تعليم وصحة وبريد وبنوك...-وتظل قوى التغيير الحقيقية خارج الاتحاد وهو ما يفسر ظاهرة اندلاع الانتفاضات والتحركات دون علم الاتحاد ودون مشاركة حتى العناصر التي تدعي اليسارية او مساندة قضايا الجماهير .وسيشهد القطر في المستقبل القريب العديد من التحركات مثل ما وقع في الحوض المنجمي او جبنيانة او بوسالم وسليانة والصخيرة والتحركات الطلابية والتلمذية المتعددة التي تنذرباحتداد الصراع الطبقي وبتأزم الوضع الاجتماعي الذي اصبح لايطاق بالنسبة للشرائح الشعبية المهمشة والمنسية والتي تظل ضحية سياسة الاستعمار الجديد.
11-يتجه الوضع العالمي الحالي نحو دعم مفهوم النقابة المساهمة دعما للنظام العالمي الامبريالي فقد استوعبت البرجوازية الحاكمة في العالم الدرس من نضالات الشغيلة وبما ان النقابة تمثل معقل وحدة العمال والنضال وتهدد باستمرار نظام استغلال الانسان للانسان فان البرجوازية تمكنت من احتواء العمل النقابي وتنصيب ارستوقراطية نقابية تنظر للوفاق الطبقي وتعمل على ضرب نضال العمال وزرع التفرقة بينهم.وتتكون هذه القيادات العمالية المتبرجزة من عناصر الاحزاب اليسارية التي تقدم الخدمات الجليل للنظام البرجوازي على حساب تحرر العمال وفرضت الامبريالية هذا النمط في اشباه المستعمرات التي انتجت هي الاخرى بدعم من السلطة بيروقراطية نقابية متكونة من عناصر فاسدة تؤمن بمبدأ الرشوة والتزلف والنفاق والفساد على كل المستوات وهي لاعلاقة لها بواقع الشغالين .وتنظر هذه العناصر الى ضرورة المصالحة الوطنية والوفاق الطبقي وتحاول دوما فرض اختيارات الاستعمار الجديد وتهميش مطالب العمال والتشكيك في طموحاتهم المشروعة نحو العدالة الاجتماعية والمساواة.
12-ان محاولة تهميش مفهوم النقابة المناضلة وسلب العمال حق التنظم والنضال من اجل مطالبهم وملاحقة المناضلين ومحاكمتهم الخ لايعني ان العمل النقابي انتهى واصبح تحت رحمة السلطة او البرجوازية في البلدان الراسمالية.ان النضالات اليومية في اشباه المستعمرات تكذب مزاعم العملاء وتكسر الحصار المضروب على النضالات اليومية التي يقع قمعها وتبين هذه النضالات ان الحركة النقابية تظل على هامش التحركات الشعبية حيث تكون الفئات المهمشة من عمال وفلاحين وعاطلين هي الفاعلة في هذه التحركات ويطرح هذا الواقع الاعتناء بهذه الشرائح الاجتماعية وعدم الاكتفاء بالتواجد صلب النقابة الصفراء كما يفعل الانتهازيون المتمعشون من العمل النقابي.
13-ان ضعف القوى الوطنية الديمقراطية الثورية والشيوعية خاصة سمح للرجعية الحاكمة ان تستخدم التيارات الانتهازية من اجل افتكاك القلع البروليتارية والشعبية وتخريبها من الداخل بغية عزل العناصر الصامدة المتمسكة بأبجديات النضال الوطني والرافضة للمصالحة الوطنية التي تعقد على حساب مصالح الشعب .ورغم هذا الهجوم الرجعي فان قوة العناصر الصامدة تظل كامنة في الحركة الشعبية يستحيل القضاء عليها لان تاريخ البشرية يتجه نحو التحرر لا نحو العبودية ويطرح هذا الوضع النضال ضد المشاريع الرجعية والزحف الاخوانجي من جهة وفضح اليسار المنهار والانتهازي الذي يعمل على تخريب الحركة الشعبية من الداخل وذلك بفضح الاطروحات الاقتصادوية والتريديونية أي المطلبية الضيقة التي لاتطرح قضية التحرر الوطني الديمقراطي.لذلك لابد أن يقترن النضال ضد الرجعية المفضوحة بالنضال ضد اليسار الانتهازي بكل مكوناته وذلك من خلال المحاور التالية:

1- مناهضة سياسة العولمة وما يترتب عنها من نهب واستغلال والدفاع عن مطالب الشغالين ومكاسبهم وفق ما ورد في لوائح المؤتمرات القطاعية واعتبار المسالة الوطنية مسالة جوهرية وربط المطالب بالنضال ضد الاستعمار الجديد وتعبئة الجماهير حول ضرورة التخلص من الاستعمار و تحرير الأرض العربية.
2- افتكاك الحق النقابي على كل المستويات في مؤسسات العمل.
3-الدفاع عن استقلالية القرار القاعدي وتطوير الممارسة الديمقراطية والدفاع عن حق التعبير في مختلف هياكل الاتحاد ورفض محاصرة المناضلين على خلفية التعبير على ارائهم المعارضة للمركزية النقابية والتنديد باساليب المحاصرة والعزل التي تنتهجها البيروقراطية
4-المساهمة في ربط الحركة النقابية بالحركة العمالية والشعبية عموما وبالنضال الوطني الديمقراطي
5-تبني قضايا الجماهير قطريا وعربيا وعالميا والمساهمة في كسر الحصار الاعلامي المضروب على النضالات الشعبية.


14- لقد افتضح امر البيروقراطية لدى القواعد النقابية وكان من المنتظر ان تقع القطيعة بين قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل والقواعد النقابية غير ان الانتفاضة الشعبية خلطت الاوراق واستغلت البيروقراطية النقابية هذا الوضع للدخول على الخط والتنسيق مع الحكومة المنصبة –حكومة بن علي –في الحقيقة واصبحت القيادة النقابية "المنسق الشرعي" بين كل الاطراف التي بلغ عددها 28 تقريبا.وكشفت الاحداث ان من كان ينتقد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اصبح يجلس الى جانبه والى جانب الاخوان المسلمين من اجل ايجاد مخرج يشرف الحكومة الحالية المطعون فيها من قبل الشعب المنتفض.
اصبحت البيروقراطية النقابية التي خانت الشغالين وجمدت المناضلين وامضت الاتفاقات مع نظام بن علي اصبحت رقما سياسيا في الخارطة الحالية في تونس وتساهم في اقتراح الوزراء وتعيين الولاة الخ...
وقد سقطت الاطراف الانتهازية التي تلهث وراء المواقع في فخ البيروقراطية النقابية التي هي في الحقيقة امتداد للنظام القائم وسقطت شعارات "ارحل جراد الامين العام للاتحاد" وتنكر الانتهازيون الى شعار "جراد وعبيد خانوا دم الشهيد" او باعوا دم الشهيد"(عبيد عضو المكتب التنفيذي ويدعي انه يساري ينتمي الى التيار الوطني الديمقراطي الانتهازي)
اثبتت الاحداث ان البيروقراطية النقابية تلعب دور وزارة الشؤون النقابية وتعتمد على التيارات الانتهازية مثل التروتسكية والتحريفية والوطنية الديمقراطية المرتدة من اجل شد القواعد واستعمالها في صراعات لا علاقة لها بالتحرر الوطني الديمقراطي.
وواصلت قيادة الاتحاد عن طريق العباسي دور اخماد لهيب الانتفاضة جنبا الى جنب اتحاد الاعراف-بوشاوي-وكانت فاعلة في الرباعي الراعي للحوار الوطني وزكت كل الحكومات من حكومة الغنوشي الى حكومة الجبالي والعريض وجمعة باعتبارها حصيلة للحوار الوطني.
-15- رغم هيمنة البيروقراطية على الاتحاد فانه يظل ساحة نضال يضم اكثر من 700 الف منحرطا ومن الضروري التواجد فيه قاعديا وفق مبدأ التواجد في النقابات الصفراء والعمل دوما على ايجاد معارضة وطنية رغم الحصار والبولسة وذلك من اجل انقاذ المنخرطين من الهيمنة البيروقراطية والمساهمة الفعالة في الحركة الشعبية بربط نضالات العمال بطموحات الشعب نحو التحرر,مع التذكير ان جل التحركات الشعبية تنفجر خارج الاطر النقابية بل ان اغلب الاحتجاجات الشعبية تتم دون مشاركة الاطر النقابية وهو ما يعني ان الثورة لن تاتي من داخل الاتحاد بل من خارجه.
نشرية الديمقراطية الجديدة
تونس 25 جانفي 2015



#نشرية_الديمقراطية_الجديدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : الانتخابات -التوافقية-,ماذا تعني المشاركة وماذا تعني ...
- - الديمقراطية الجديدة = عملاق من صلصال -
- غزة
- ليبيا : الفوضى الخلاّقة في أوضح تجلّياتها
- دحض -الطريق البرلماني -
- حكومة -الحوار الوطني- أم حكومة صندوق النقد الدولي ؟
- لن تتغير طبيعة الامبريالية-عدوة الشعوب-
- بوتفليقة رئيس مقعد على كرسي يحرّكه الجيش
- عاصفة الفوضى الخلاقة تجتاح أراضي فنزويلا
- اوكرانيا (الشعوب تريد الاستقلال والديمقراطية والعدالة الاجتم ...
- المرأة العربية مضطهدة ومهمشة
- الاتحاد العام لطلبة تونس
- الدستور,الحكومة, الانتخابات, وبعد
- افريقيا الوسطى بين الحروب الأهلية و الغزو الاستعماري المباشر
- الاتفاق الامريكي الايراني أو سايكس – بيكو في شكل جديد !


المزيد.....




- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نشرية الديمقراطية الجديدة - حول العمل النقابي(في ذكرى 26 جانفي 1978)