أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي القسيمي - فضيحة الزنداني - الكاسيت المرعب















المزيد.....



فضيحة الزنداني - الكاسيت المرعب


سامي القسيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما عهدنا دوما إفتراءات شيوخ الإعجاز العلمي والذي تطرقت إليه في مقالي على اللينك التالي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=443151

فلم تتوقف إفتراءات أبو الكهنة (الزنداني) عند هذا الحد فقط ! بل زاده إيمانا وإصرار في ذلك وبنشر الدعايات الإسلامية المفبركة بكل ماأوتي من قوة،فهو كاهن من الطراز الأول يبيع ويشتري بهذا الدين الإسلامي للمسلمين دون حساب أو عقاب فقد أصبح مقدسا كالرسول (محمد) "وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى" ، كلامه ثقة لاجدال فيه فقد جعلوه إلاها لدرجة أنني أتوقع أن يضعوا أسمة بجانب الآذان عند الدعاء للصلاة ويصلّى عليه عند ذكر إسمه .
نشر الزنداني الرعب في قلوب عامة الناس وإخترع قصة من الخيال ومن أفلام الرعب النفسي (Thriller ) قبل عدة سنوات.هذا الرعب وصل إلى كل بيت في اليمن وفي الخليج وفي العالم أبتكره شيخ الإعجاز والإفتراءات عبدالمجيد الزنداني عن طريق وضعه في كاسيت تسجيلي يحتوي على أصوات إدّعى أنها أصوات المعذبون في القبور ،أصوات لم نسمعها من قبل إلا في تلك الأفلام المرعبة والذي يقر هذا الدجال الكاهن أنها من أصوات المعذبون في القبور من الكفار وقام بنشرها.ماذا يريد هذا الكاهن من الناس والمسلمين ؟ الإجابة بسيطة جدا دون تردد في التفكير أنه المال والجاه والتأليه ، نعم المال لأنه شيخ ديني ومعروف بخرافاته الدينية فالكل يؤمنوا به من العقول المغسولة والتي لاتتحمل أن تقرأ كتابا واحدا في الإسلام فعقولهم جاهدة لإستقبال الخرافات بكل حب ودون بحث وتقفي للمعلومة فأتى بفكرة ليكون من أصحاب المليارات بضربة واحدة عن طريق شريط كاسيت وفعلا نجح في ذلك وأيقن بعض الأشخاص من بعض الشيوخ الإسلاميين الذين يغطون عنه وقت الهفوات وزلاّت اللّسان لمثل هذه الخرافات فوق العادية وهؤلاء الشيوخ والذين يعتبرون الزنداني هامة شامخة لاتقهر ،تعتبر فضيحة لهم كشيخ وعالم دين معروف فاعتذروا عن هذا الشريط الملفّق ولكن دون إعلام أو نشر وبطريقة هادئة جدا على عكس طريقتهم بالهجوم عليك إذا عارضتهم حتى بكلمة واحدة فهؤلاء الدجالين لن يحاسبهم أحد فابتسم فأنت في دولة عربية تقيّد بها الحريات وتقتل النفس والإنسان دون سابق إنذار. هنا سأعرض الفيديو من اليوتيوب للمحاضرة التي القاها الزنداني للموضوع والشريط ( أصوات معذبو القبور) والردود لذلك إلى جانب القصة الحقيقية لهذا الكاسيت المشؤوم .

أولا : محاضرة الزنداني عن الشريط (1) :

ملخص المحاضرة في نقاط :
1- قال في بداية محاضرته أنه أراد أن يتأكد بنفسه من هذه الأصوات فأرسل شخصا أسماه في المحاضرة (مندوبا) ؟!!
التعليق:
إذا أردت أن تتأكد بنفسك لم أرسلت ( مندوبك ؟!) لم لم تذهب أنت ؟ فهو بدأ بهذه المقدمة حتى يهرب من كثرة الأسئلة ويرميها على مندوبه الغير موجود أصلا فهو مؤمن أشد الإيمان بأنه أهل ثقة فلن يجادله أحدا في ذلك.

2- قال أن هذه الأصوات ( أصوات المعذبون في القبور) أقرّها علماء المسلمين مثل ابن تيمية والإمام ابن القيّم والإمام ابن حجر ومحمد بن صالح العثيمين ومايوضح استهتاره بعقول المسلمين أنه قال أن أرواح الكفار تعذّب في باطن الأرض!.

3- قصة الشريط (على لسانه - بتصرف) :
في سنة 2000 سمع عن هذا الشريط في سيبيريا روسيا في جزيرة كولسكي والحفر قريب الحدود الجورجية مع روسيا .
فقال حتى نصدق هذه الأصوات نحتاج إلى الجانب الحسي والذي يصدقه العقل وخصوصا إذا جاء متواتر عن جمع عن جمع عن جمع !!!.
ومن الناحية الدينية قال أن لديه حديث في ذلك رواه مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس قالت : >.

التعليق:
بدأ الزنداني محاضرته بهاتين النقطتين ليوضح أن المسلمون يؤمنون بالمسيح الدجال من الحديث وليس من القرآن فإذا وجد حديثا عن المعذبين فعليكم بالتصديق ،وإذا وجد بشكل حسي أو مادي وتناقله الناس فهذا نوع آخر من التصديق الذي يجب أن نأخذ به.

4- رئيس الحفر الروسي يرئسه أزاكوف (حسب ادعاء الزنداني) قال أن هذا العالم قال له:
أنا كشيوعي لا أعتقد بوجود الله ولكن كعالم أعتقد بوجود الجحيم !
وقال العالم حسب زعم الزنداني أن الحرارة وصلت عند الحفر الى منطقة تصل الى 2000 درجة فهرنهايت ثم أنزل ميكرفون متخصص بسماع تحرك أصوات طبقات الأرض ولكن بدل سماع أصوات الأرض سمعوا أصواتا بشرية على شكل صراخ مع ألم لملايين البشر في باطن الأرض.

التعليق:
على زعم صديقنا الدجال الزنداني أن درجة الحرارة وصلت إلى (2000 فهرنهايت) وهذا مايعادل (1095) درجة مؤوية وفي ظروف هذه الحرارة أنزل هذا الجهاز المزعوم !!! معقولة في هذه الحرارة الشديدة ولم يحترق الجهاز ؟
والرجل كشيوعي يؤمن بجهنم ولايؤمن بالله،هل هذا منطق ؟!.

5- ويقول أن هذا يدل على وجود نار تحت القشرة الأرضية وأن الإكتشاف موجود في عقيدتنا والدليل:
قال تعالى : ((كلا إن كتاب الفجار لفي سجين)) (المطففين-آية 7)، وتفسيرها هي الارض السابعة السفلى عند ابن جرير الطبري.
وعن ابن عباس هي الارض السابعة السفلى في أرواح الكفار !!!!.
ومعللا أن ((الروح تصعد الى السماء فترفض أن تقبلها السماء فتهبط إلى الأرض فتأبي الأرض أن تقبلها فتهبط فتدخل تحت سبع أرضين حتى ينهي بها إلى سجين )) روى عن كعب ذلك.
والسيوطي في كتابه الدرر المنثور وابن الجوزي في زاد المسير قول مجاهد والضحاك ومقاتل وابن زيد
إذن أرواح الكفار في باطن الأرض .
((أغرقوا فأدخلوا نارا)) (سورة نوح – الآية 25)، ابن كثير انتقلوا من تيار البحار الى حرارة النار.

6- الدكتور عثمان جيلان
هناك دليل آخر على أصوات المعذبين غير كلام الفريق الروسي هناك أحداث مماثله وقعت لأشخاص في أعماق المحيطات عن طريق غرف غوص (الغواص الاول : جاكوس لوسيجا): أنه ترك الغوص عندما سمع في أحد الكهوف في أعماق البحر أناس يصرخون من الألم ويعذبون .
البحار الثاني لم يذكر اسمه أخبر الطاقم أن يرفعوه بسرعه الى سطح البحر بعد أن غاص الى أبعد نقطه في مثلث برمودا أنه سمع صوت صراخ ناس يعذبون من الألم .
التعليق:
يريد الإثبات بقوله هذا أن مثلث برمودا هو مكان ابليس أو يأجوج ومأجوج والجن حسب زعمهم فيقرنه بكلام البحار الذي لم يذكر إسمه ناهيك عن الغواصين والمستكشفين لهذا المثلث الذين لم يتكلموا البتة عن وجود تلك الصرخات أو حتى مقابلة لهؤلاء الغواصون ليحدثونا عن تلك الصرخات المرعبة.

7- كاسبر بورس عالم فلكي وفيزيائي بالاربعينيات تكلم عن ثورة البراكين : أنه يقول صراخ مخيف وبكاء وأسنان تصتك تسمع على مسافة اميال عندما يثور البركان .
التعليق:
هل هذا يفسر أن هناك أناس وبشر يصرخون ويتعذبون بالإعتماد على ترجمة عربية ؟! وكذلك لم يذكر إسم الكتاب أو رقم الصفحة.

8- هل يصح أن تسمع هذه الأصوات وهل هذا في الشرع :
الرسول سمع أصوات الذي يعذبون في القبور والحيوانات كذلك وكان الرسول يركب بغلته فكانت تحيد به ( تسقط) فسأل فقال هذه قبور الجاهليه .. لأن الذي افزع البغله أصوات المعذبين.
و(( الحيوانات التي معاها امساك فيأتوا بها قبور النصارى والكفار فتستطلق بطونها)) ( ابن القيم).
حديث آخر ((لولا الا تدافنوا لسألتوا الله أن يسمعكم ما اسمع من عذاب القبر)).
واستدلوا بحديث آخر على أن بعذاب القبر كلهم يسمعون عذاب الكافر إلا الثقلين أي الإنس والجن . فهذا يدل على أن الانس والجن لايسمعون صوت المعذبين ؟! ، فقال الرد على هذه الشبهه من جهة صحيح ومن جهة غير صحيح .
*مثال المعذبون في القبور في البرزخ (سماع خاص لشخص معين ليكون آية للناس) "عزير أماته الله مائة عام ثم بعث ونجعلك آية للناس لإيجاد اليقين (نقله لدار الآخرة 100 عام ثم عاد) أنا يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه".
التعليق:
إذا فرضنا جدلا أن مايقوله صحيح فهذا سيؤدي به إلى تسميتة بأبو الدجالين في العالم لأنه يتعارض مع كتب السنة والقرآن.
وإذا تعارض مع القرآن والسنة فهذا يدل عن قلة علمه في دينه وعدم التأني في الأمور الحساسة.

ثانيا: الأسباب التي تتعارض مع حديث هذا الدجّال:

من كتب السنة (2):

1- الكتب » مسند ابن أبي شيبة» مَا رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
رقم الحديث: 122(حديث مرفوع) > .

2- الكتب » أمالي المحاملي رواية ابن يحيى البيع»:
رقم الحديث: 254 (حديث مرفوع) << حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ " >>.
شرح الحديث:
وفي هذا المعنى أحاديث أخرى، وهي تدل على أن الأصل هو عدم سماع أصوات أهل القبور، كما تدل على أنهم يتكلمون بصوت يسمع ولكن لايستطع البشر أو الجن سماعهم.

3- وفي الفتاوى الكبرى سئل شيخ الإسلام ابن تيمية:
"سئل : هل يتكلم الميت في قبره ؟ أم لا ؟ الجواب : يتكلم , وقد يسمع أيضا من كلمه , كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إنهم يسمعون قرع نعالهم } وثبت عنه في الصحيح { أن الميت يسأل في قبره : فيقال له : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيثبت الله المؤمن بالقول الثابت , فيقول : الله ربي , والإسلام ديني , ومحمد نبيي , ويقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول المؤمن : هو عبد الله ورسوله , جاءنا بالبينات والهدى , فآمنا به , واتبعناه } . وهذا تأويل قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها نزلت في عذاب القبر . وكذلك يتكلم المنافق فيقول : آه , آه , لا أدري , سمعت الناس يقولون شيئا فقلته , فيضرب بمرزبة من حديد , فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان . وثبت عنه في الصحيح أنه قال : { لولا أن لا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر مثل الذي أسمع } وثبت عنه في الصحيح { أنه نادى المشركين يوم بدر لما ألقاهم في القليب , وقال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم } والآثار في هذا كثيرة منتشرة . والله أعلم".
شرح الحديث:
في قوله يسمعها كل شيء إلاّ الإنسان دليل على أن الأحياء لايسمعون الأموات.

4- [الفتح 3/241]. وأثر الطبراني في الكبير 4/120/3857:
وفي الصحيحين عن أبي أيوب رضي الله عنهم قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتاً فقال: "يهود تعذب في قبورها"، والظاهر أن هذا الصوت لم يسمعه غيره صلى الله عليه وسلم، فـ"قد وقع عند الطبراني من طريق عبد الجبار بن العباس عن عون بهذا السند مفسراً ولفظه خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حين غربت الشمس ومعي كوز من ماء فانطلق لحاجته حتى جاء فوضأته فقال: أتسمع ما أسمع؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: أسمع أصوات اليهود يعذبون في قبورهم" .
شرح الحديث:
والخلاصة هي أن الأصل عدم سماع الناس لشيء من عذاب القبر إلاّ من خص، والتخصيص للنبي صلى الله عليه وسلم قائم بالأدلة الظاهرة، وحتى يدعى في غيره أو لغيره يلزم دليل ظاهر يصدق دعوى المدعي والله أعلم.

ثالثا: ردود شيوخ المسلمين :

أ - خالد بن عثمان السبت (3):

جواب على سؤال في درس الفجر حول أصوات المعذبين وذكر فيه الشيخ لقاءه مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني في 28-2-1428 هـ مسجد الدعوة - الدمام هـ في اليمن.
1- علق في بادئ الأمر على كلمة (سجّين) بحيث ينقل أن الزنداني قال "أن سجّين هو سجن ثم ورد عن بعض أهل السلف في الأرض السفلى وأن هذه الأصوات هي أصوات المعذبين"،فيرد عليه (عثمان السبت) أنها هذه هي أقوال السلف وليس هذا محل إجماع وأرواح المعذبين مختلفين فيها فمن قال أنها في القبور ومن قال أنها بين ثنايا القبور ومن قال أنها في النار ..الخ.
فهذا خطأ وكأننا نسند أنه أتي من الكتاب والسنة!.

2- حين سأل الجيولوجيون بطبقات الأرض قالوا ماهي إلا فرضيات ونظريات ولايستطيعوا الوصول إلى هذه الطبقات البعيدة ،فإذا كان مقر هؤلاء المعذبون في الأرض السفلى فكيف صعدت أصواتهم من الأرض السفلى إلى ماتحت القشرة الأرضية؟! .

3- سأل الزنداني عن صعودها إلى ماتحت القشرة الأرضية ماهو دليلك فقال الزنداني : << أغرقوا فإدخلوا نارا>>،فرد عليه (السبت) هل حين أغرقوا دخلوا نار ؟! مانرى في قاع البحار إلى نباتات وأسماك ،ثم سأل (الزنداني) هل تقصد أن المؤمن إذا غرق أنه سيسقط إلى خنادق النار ؟ فرد وقال : لا إن الله ينجي المؤمنين ! فرد (السبت) قال أن فرعون نجاه الله وهو كافر ولم يسقط في هذا الخندق ! فقال (الزنداني) روحه دخلت في نار ،فرد (السبت) جميل إذن الكفار أغرقوا ولم يسقطوا في خنادق فروحهم التي أدخلت النار ففرعون أولى بأن يسقط في هذا الخندق فهو كبيرهم فكيف تفرق هنا بين الروح وبين أجسادهم في السقوط في الخندق؟!

4- قال ( الزنداني) : << أشد ماتجدون من الحر من فيح جهنم>> ،بمعنى أن النار توجد تحت الأرض وتقل الحرارة كلما صعدنا إلى فوق وقال أن (النبي) سمع وجبة يعني (هزّة) وقال هذا "حجر ألقي في النار منذ سبعين سنة" فالوجبة هنا هي صوت سقوط الشيئ وليس الهزّة ولو فرضنا أنها الهزة فالإهتزار قد يقع من غير مواسّة فعرش (الرحمن) أهتز لموت "سعد" وهو غير مماس للعرش.

5- قال الزنداني في الإصدار الأول من الشريط أنه من الممكن سماع الأصوات عن طريق ضبط ترددات معينة في أجهزة الترددات لسماع الصوت فرد (السبت) أن هذا عالم البرزخ عالم غيبي فإذا إستطعنا سماع هذه الأصوات والكشف عنها عن طريق هذه الأجهزة تحولت إلى عالم الشهادة ونفي عالم الغيب فأنتهى كل شيئ وصار الناس يعرفون مصائرهم ..الخ .

6- سأل ( السبت) الجيولوجيون المختصون عن هذا الحفار ،هل ممكن وصوله إلى المنطقة المنصهرة فردوا بأنه من المستحيل تحقيق ذلك.

7- الحديث يقول : «سُجِّرَتِ النَّارُ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ، ثُمَّ سُجِّرَتْ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ، ثُمَّ سُجِّرَتْ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ»
فهذا عالم غيب فكيف يكون هذا الوصف موجود تحت الأرض وهذا من الأمور المستحلية باستثناء الخوارق .

8- قال الزنداني عن طريق مكالمة تلفونية أسرعوا لتسجيل هذه الأصوات قبل أن يحذفوه الكفار فأجبته أن هذا موجود عند اليهود والكفار من قبلنا وكذلك أهل الكتاب والدليل في : صحيح البخاري» كتاب الجنائز» باب ما جاء في عذاب القبر:
1306 << حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة سمعت الأشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال نعم عذاب القبر قالت عائشة رضي الله عنها فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر زاد غندر عذاب القبر حق >>. فنفى الرسول أن يكون هناك عذاب قبل عذاب الآخرة >>.
في نهاية حديثة أقرّ ( السبت) أن الزنداني أعترف أنه أستعجل في طرح هذا الشريط دون الفحص والبحث الدقيق في ذلك وتتبع الأخبار والمصادر.

تعليق :
إذا كان الزنداني أعترف بخطئه فلماذا لم ينشر شريط آخر أو لقاء تلفزيوني مصوّر يعترف فيه عن خطئه وأن يعترف بأنه ليس عالم أو شخص باحث وماهو إلا ناقل الأكاذيب والدجل ؟!

ب- سئل الشيخ الفوزان عن شريط الزنداني أصوات مخيفة وهذا نصه (4):

أرى أن الشريط يتلف ولا يوزّع ، وهذا فيه مجاوزات:

أولا: أن عذاب القبر(من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله) لأن أمور الآخرة من علم الغيب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فالتعذيب في القبر أو النعيم في القبر هذا من علم الغيب ومن أمور الآخرة لم يطلع عليها إلا الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله يطلعه على شيءٍ من الغيب قال تعالى { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول} .

ثانيا : هذا فيه ترويع للناس ربما يصاب بعض الناس بعقله إذا سمع هذا الشريط ففيه (ترويع للناس)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول << لولا أن لا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع >> الرسول ترك هذا ترك الدعا (دعا الله) إن يسمع الناس عذاب القبر خوفا عليهم، خوفا من الترويع و هذا يأتي يروع الناس يوزع عليهم شريط .
عذاب القبر تواترت الأدلة فيه، فنحن نعتمد على الأدلة ولا نعتمد على أقوال الكفار و الروس أو غيرهم، نعتمد على خبر الصادق صلى الله عليه وسلم نؤمن بعذاب القبر. أما الذي لا يؤمن إلا إذا سمع كلام الروس فهذا ليس عنده إيمان.

ثالثا : هو يزعم أن الروس إنهم وصلوا الطبقة السابعة من الأرض، هذا صحيح سبع طباق من الأرض { الله الذي خلق سبع سموات و من الأرض مثلهن} فطباق الأرض مثل طباق السماء هل أحد يخترق طباق السماء؟! فكيف يخترق طباق الأرض؟! حفّار يصل إلى الأرض السابعة إلى سجين كما يقول، لا يمكن هذا،هذا من الكذب والإفتراء ،حفّار يخترق السبع الطباق الأرض ويصل إلى الأرض السابعة هذا من الكذب والإفتراء.
رابعا: ما الذي يدريك أن هذه أصوات أهل القبور ألا يكون أنه جاء من عند أناس يزعِقون ويتكلمون ويصايحون وسجلهم لأجل التمويه والكذب؟ من الذي يأمن بهذا. أنها من الكفار جاءوا عند اجتماع أو عند ناس يصرخون أو أسواق فيها ضجيج وسجلوها وقالوا هذا عذاب القبر، من الذي يأمنهم فعلينا إننا نحذر من هذه الأمور وهذه الترويجات وهذه غلطه من عبد المجيد الزنداني إن كان صح أنه هو الذي تبنّاها هي غلطه منه عف الله عنا وعنه الواجب عليه أن يترك هذا الشيء.

ت- الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله السحيم استدل بكلام شيخ الإسلام بن تيمية (5) :

1- رأيت هذا الخبر قد انتشر في أكثر من موقع عبر الشبكة وسُئلت عنه من أكثر من سائل فقلت: أما أنا فلا أصدّق! أما لمــاذا؟
فلأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: << إن العبد إذا وضع في قبره وتولّى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم. قال: يأتيه ملكان فيُقعدانه، فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال: فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، قال: فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة، قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: فيراهما جميعا>>. رواه البخاري ومسلم.

2- زاد البخاري قال:<< وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس! فيُقال: لا دريت ولا تليت، ثم يُضرب بمطرقة من حديد بين أُذنيه، فيصيحُ صيحةً يسمعها من يليه إلا الثقلين>>.
يعني تسمعه الدواب ويسمعه من كان قريبا من المكان إلا الإنس والجن.
وقال - صلى الله عليه وسلم -:<< إنهم يُعذّبون عذاباً تسمعه البهائم>>.

3- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ولهذا السبب يذهب الناس بدوابهم إذا مُغِلَتْ إلى قبور اليهود والنصارى والمنافقين كالإسماعيلية والنصيرية وسائر القرامطة من بني عبيد وغيرهم الذين بأرض مصر والشام وغيرهما، فإن أهل الخيل يقصدون قبورهم لذلك كما يقصدون قبور اليهود والنصارى، والجهال تظن أنهم من ذرية فاطمة وأنهم من أولياء الله، وإنما هو من هذا القبيل، فقد قيل: إن الخيل إذا سمعت عذاب القبر حصلت لها من الحرارة ما يذهب بالمغـل. انتهى كلامه - رحمه الله ،أي يُذهب الإمساك من بطونها.

4- قال ابن القيم: أحاديث عذاب القبر ومساءلة منكر ونكير كثيرة متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم.

5- وقال ابن أبي العز: وقد تواترت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عهـد له به في هـذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيلة العقول ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول.

6- وقد أسمع الله نبيّه وأطلعه على شيء من ذلك:
فعن زيد بن ثابت قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حَادَتْ به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال: رجل أنا. قال: فمتى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا في الإشراك فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار، قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر. قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. رواه مسلم.

7- ومن ناحية أخرى فإن هذا الخبر الذي يُتناقل عبر بعض المنتديات رواية عن كافر ولا تُقبل رواية الكافر إلا إذا أسلم، وفي هذه المسألة لا تُقبل روايته حتى لو أسلم لأنها تُخالف ما ثبت في السنة. وهذه الأمور من الأمور الغيبية التي لم يُطلع الله عليها الإنس والجن.

8- وقال - صلى الله عليه وسلم -: إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين يذهبون بها، يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه صعق. رواه البخاري.
وهذا يدلّ على أن سمع الإنسان له طاقة محدودة، إلا أن الله اختص نبيّه بخاصيّة فأسمعه من عذاب القبر. وقد تقدّم هذا أيضا.(4).

رابعا:القصة الحقيقية (6) :

آن الأوان لمعرفة مصدر هذه الإفتراءات والأكاذيب والتي ينسخها الزنداني ويلصقها في عقول المسلمين وقلوبهم دون البحث عن الحقيقة.
قام بالتحقيق عن مصدر هذه الأكاذيب والإشاعات الكاتب(Rich Buhler) في موقع (Truth´-or-Fiction) بتاريخ الرابع من أكتوبر سنة 2010 .
قال (Rich Buhler) أنه سمع كثيرا من الناس في التسعينات عن أصوات معذبون من باطن الأرض ونشرت هذه الأصوات في الشبكة التلفزيونية المسيحية ومصدرها من جنوب كاليفورنيا وطلبوا منه التحقق في الأمر.ثم قام بالإتصال إلى المقر الإخباري المسيحي وسأل المسؤلون هناك قالوا نعم إن هذه القصة موثّقة وموجودة لديهم في شبكتهم الإخبارية،ثم قام بقراءتها ووجد أن المقال الأصلي مترجم من اللغة الفنلندية بعنوان : (Ammennusatia) وتدّعي أن مجموعة من الجيولوجيين حفروا مسافة (14.4 km ) في أعماق الأرض وأن الحفّار أصبح ناعم وسريع وهذا دليل على أن الأرض جوفاء !! ..... ثم بعد ذلك خرج شيطان على شكل خفاش من هذه الحفرة.

سأضع النقاط المهمة في مقالته كمايلي وحسب ترجمة الكاتب للترجمة الفلندية إلى الإنجليزية المذكورة أعلاه:

1- حسب القصة التي تحرّى عنها (ريتش بوهلر) أن الدكتور (أزاكوف) مدير مشروع الحفر قال : أن عند نقطة معينة تحت القشرة وبعد حفر عدة كيلومترات بدأ الحفّار بالدوران بشكل سلس وخفيف وهذا دليل أن مركز الأرض جوفاء ! .

2- والمفاجئة الأخرى أن الدكتور ( أزاكوف) قال أن درجة الحرارة كانت 2000 فهرنهايت وهي أشبه بالجحيم.

3- أنهم أنزلوا ميكرفونا لسماع حركة طبقات الأرض فسمعوا ملايين من صراخ أناس أرواحهم تتعذب وتتألم !بعد هذا الحدث،أستقال طاقم الحفر من العلماء لأن هذا شعرهم بالخوف والرعب الشديد.

4- حسب إدعاء الشبكة الإخبارية المسيحية أن هذا المقال أعطاهم إياه مبشّر ديني من تكساس هو (R.W Schambach ) وهو من العملاء الدائمين لشبكتنا الإخبارية.

5- ذهبوا لمقر المبشر المذكور وأكد لهم أن القصة حقيقية وأنها صادرة من صحيفة علمية ذائعة الصيت في فنلندا وأن هذه المقالة (صراخ الناس) أرسلت من قبل رجل مسن نرويجي إسمه (Rendalen) والذي أكّد صحتها وأرسلها مباشرة إلى الشبكة المسيحية .

6- قمت أنا (Rich Buhler) وطاقمي بالبحث والتحقق عن صحيفة (Ammennusatia) وأنها تقع في ليفازجوكي (Levasjoki ) وقمنا بمهاتفة أحد العاملين في الصحيفة وقال لنا أنها صحيفة ليست مشهورة وأيضا ليست مجلة علمية وإنماتصدر شهريا من مجموعات مسيحية تبشيرية فنلندية وأن قصة ( أصوات الناس المعذبون) تناقلت عن طريق هيئة العاملين وأن أحدهم قرئها كموضوع رئيسي في صحيفة يومية فنلندية تدعى (Etela Soumen ) وقاموا بنشرها.

7- قمت أنا والطاقم بالإتصال بالصحيفة المذكورة أعلاه ولم يجدوا المقالة ثم هاتفوني مرة أخرى وقالوا أنها موجودة ولكن ليست كمقالة وإنما في قسم رسائل القرّاء والذي ممكن أن يكتبوا أي شيئ يرغبون فيه في هذا القسم من الصحيفة وبدون رقابة على المواضيع.

8- تعقبنا كاتب الرسالة من خلال قسم القرّاء وجدنا كاتبها هو رجل كبير في السن أخبرنا من خلال المترجم أنه لايستطيع أن يشهد على مصداقية الرسالة التي حصل عليها وهي من نشرة إخبارية مسيحية تدعي (Vaeltajat) والتي تصدر بواسطة مجموعة من المبشّرين الفلندينيين وتهتم هذه الصحيفة بنشر خوارق الطبيعة.

9- تواصلت مع (Vaeltajat) قال محرّر الصحيفة أن الرسالة صدرت في يوليو من عام 1989 وأنهم أستقبلوا الرسالة من أحد القرّاء والذي بدوره أدّعى أنها نشرت في صحيفة أخرى تدعي (Jewels of Jericho) والتي تصدر من قبل مجموعة من اليهود والمسيحيين في كاليفورنيا ولكن بعد التحقق من هذه الصحيفة لم أجدها ولم أجد مقرها أو أي شيئ يدل على وجودها.

10- ولكن من أين جاء هذا المقطع الصوتي؟ جاء من فلم رعب إسمه (Baron Blood) الذي أنتج سنة 1972 موقعه على (IMDB) http://www.imdb.com/title/tt0069048/?ref_=nv_sr_1حيث قام منتج الصوت بأخذ مقاطع صوتية من الفيلم وتقطيعه ودمجة بعدة أصوات مشابهة حتى لايكتشفه أحد بسهولة أو عن مصدره وكشفت حديثا عن طريق متخصص صوتيات
إسمه المهني (موسكو جيت).

11- ولكن مايزال لدينا الرجل العجوز النرويجي (Rendalen) والذي له الدور في الكشف عن القصة الحقيقية وأخبرتنا الشبكة الإخبارية المسيحية أنه يعيش في أوسلو فاتصلت به شخصيا وكان هذا الحوار التالي :
هل أنت الشخص الذي أرسلت إلى الشبكة الإخبارية المسيحية في أمريكا عن العلماء الجيولوجيين وعنوانها (الحفر إلى الجحيم)؟
قال: نعم وقالها بدون أي تردد.
هل لديك فكرة إذا كانت حقيقية أم لا ؟
قال: نعم ماذا تريد أن تعرف.
أخبرني عنها ؟
قال: ليست حقيقية البتة.
وأنه كان في زيارة لأمريكا سنة 1989 صدم من سذاجة الشعب الأمريكي وتصديقة بما ذكرت الشبكة الأخبارية في الجزء الأول من المقال (لم تحتوي على الشكل الشيطاني) فقرر أن يرى مدى إنطواء الحيلة عليهم ،فعندما عاد إلى النرويج قام بقص مقالة من جريدة نرويجية تتحدث حول مفتش بناء وأرفق معها ترجمة تضمنت ظهور شكل شيطاني من الحفرة وأعطى للمفتش إسم الدكتور (أزاكوف) حتى تتوافق مع الإسم الذي تم الإفصاح عنه آنفا والتي تعتبر الجزء الثاني من القصة مع إضافة خروج شيطان بشكل خفاش ، ونشرت الشبكة هذا دون أن تكلف الشبكة نفسها بعناء الترجمة.

12- قامت الشبكة الإخبارية بنشر القصة دون الرجوع إلى الرجل النرويجي ولم يتحققوا من المقالة نهائيا.

13- في السادس من فبراير عام 1990 أرسل لي عن طريق البريد الإلكتروني أن المقالة توثقت على شريط فيديو في الشبكة التلفزيونية المسيحية وتظهر فيها المذيعة وهي تقول :
أن هذه المقالة عنوانها (الحفر إلى الجحيم) وترجمت من اللغة الفنلندية إلى الإنجليزية عن طريق مجلة (The World Weekly) وأن العلماء الجيولوجيين حفروا تسعة أميال وسمعوا أصوات أناس يصرخون...الخ.

14- قمت أنا بالتحقيق (Rich Buhler) بنفسي عن طريق الحكومة الفنلندية ووزارة الداخليه للتأكد وهل هناك حصل حفر مايقارب تسعة أميال وأن هل هناك أصواتا .. الخ . ولكن للأسف أخذ التحقيق وقتا كبيرا وذلك حتى لاتظهر أن المجتمع الديني المسيحي أنه يصدر إشاعات وأكاذيب فقط.
15- قام (Rendalen) بإصدار مقالة بأن كل هذا ليس له أساس من الصحة ونشرها في جريدة رسمية.

16- هذا أدى أولا إلى فضح المجلة والمجتمع المسيحي وعدم ثقة القرّاء للمجلة أو إحترامها، وثانيا في أغسطس من عام 1990 تواصلت مع قس من كنيسة صغيرة تدعي (Flagstaff) في أريزونا وقال أن القصة صحيحة وأنها من عالم فيزيائي يحمل دكتوراة في الفيزاء من معهد (MIT) كانوا موجود من ضمن الطاقم في موقع الحفر وقد تقابل مع ميخائيل جرباتشوف عدة مرات وقال أن العالم سجّل أصوات صراخ الناس مدة بسيطة بسبب الحرارة العالية والتي أدت إلى تعطيل الميكرفون وأنهم سيطورون ميكرفونا آخر ذو خاصية تبريدية حول الميكرفون ويكملوا البحث بهذه الظاهرة الفريدة من نوعها .

17- بعد ستة شهور تلقيت رسالة من قس آخر يقول أن هذا العالم ليس عالما ولا فيزيائي وغير متخرج أنما هو شخض كاذب أدّعى ذلك ليجمع تبرعات من أجل مواصلة البحث والإستكشاف عن هذه الأصوات القادمة من الجحيم فجمع أكثر من 20000 دولار .

خامسا: الإستنتاج

أولا : لاوجود لأي حفرة في سيبيريا من هذا النوع وأعمق حفرة موجودة في الشمال الغربي لروسيا في (كولا بينينسولا) على الحدود النرويجية الروسية وهي تبعد كثيرا عن سيبيريا .
ثانيا : الآلات التي أستخدمت بالحفر مصممة لتصل درجة حرارتها القصوى 572 فهرنهايت ومستحيل أن تصل 2000 فهرنهايت.

ثالثا: الميكرفون الذي أنزل إلى الحفرة كان سيذوب في ظل هذه الدرجة الحرارية العالية.

رابعا: توقف الحفر في ( كولا بينينسولا) سنة 1992 حيث وصلت درجة الحرارة إلى 365 فهرنهايت وتوقع العلماء أن تصل إلى 212 فهرنهايت وليس 2000 درجة كما في القصة المزعومة.

خامسا: أصحاب الأرض المجوفة يقدرون حجم الطبقة الأولى للأرض بـ 700 إلى 800 ميل مايعادل 1100 كيلومتر فكيف وصلوا إلى تلك الأوصوات في الطبقات السفلى لأن حفرتهم وصلت إلى 14.4 كيلومترا فقط.

سادسا: هذه الأصوات لن يصدقها إلا نوعين من الناس شخص لا عقل له وشخص لم يعرف حقيقتها إلى الآن.

هذه سمة من سمات الأساطير الحديثة والتي إذا نشأت وتحدثوا عنها يذهبون إلى أماكن بعيدة لاتتوقعها حتى تصدق أساطيرهم ومتوقعين أن لن يذهب أحد ليتحقق من ذلك والدور الذي تلعبه هذه الصحف الأخبارية التي ليست أهل للثقة في النشر بين العامة ومن صحيفة إلى صحيفة حتى يتداولها الناس وتصدّق .
يتضح مما سبق أن القصة كلها ملفقة وليست حقيقية وإنما قصة كتبها أحد الهواة وذلك حتى يؤثر بالمجتمع الديني المسيحي ويوهمهم بأنه سيواصل البحث عن هذه الأصوات بعد صناعة الميكرفون المزعوم وجمع خلال ذلك أموالا طائلة.
لماذا شيخنا الزنداني لم يتحرى عن القصة ؟ رغم أن القصة تداولت أولا بالمجتمع المسيحي وبأغلب دول العالم والزنداني كثير الأسفار لماذا لم يكلف نفسه بأخذ سماعة التلفون والتحقيق بمصدر هذا الخبر .
يقول الزنداني في محاضرته أنه بعث مندوبة وقابل رئيس مشروع الحفر !! الموضوع بدأ سنة 1989 كما رأينا وأنتهى التحقيق فيه إلى سنة 2000 ياترى أين ذهب هذا المندوب ؟!
القصة زادها الزنداني حوائجا وبريقا مستغلا إسمه في أوساط المجتمع الإسلامي ويعرف مسبقا أن لن يسأله أحدا عن مصدر القصة أو يتتبعه أثره ويكشف زيفه.
أرجوك يازنداني أن تبعد أفكار الدجل والخراقات عن مجتمعنا والذي أصبح موبوء بوباء الغيبيات والخرافات وأصبح يفكر بالوصول للجنة والحور العين والإنتحار بإسم الدين والجهاد بدلا من الحياة والعيش وتطوير حياته الواقعية ومن ثم المجتمع.


المراجع /

1- القصة للزنداني والرد في فيديو واحد : http://youtu.be/sFy6OaNN6QM

لتنزيل الملفات الصوتية:
http://www.rasheed-b.com/2006/02/16/voice-recording-of-sheikh-zindani-affirming-the-existence-of-underground-tortured-beings/

2- شرح الأحاديث : http://library.islamweb.net/hadith/.

3- الرد من قبل الشيخ خالد بن عثمان السبت على اليوتيوب : https://www.youtube.com/watch?v=1nvFG5r-yRE

4- رد الشيخ الفوزان: http://www.ye1.org/vb/showthread.php?t=94896

5- رد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم: http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/98.htm

6- ترجمتي إلى العربية (بتصرف):
موقع الأول: http://www.rense.com/general58/investigatingthedrilling.htm
موقع ثاني: http://www.truthorfiction.com/rumors/d/drilltohellfacts.htm#.VMOBU_6UfE2



#سامي_القسيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درع الرسول وصاع من شعير!
- أكل لحوم البشر في الإسلام (The Cannibal)
- نصلي من أجل السلام ونقتل بإسم الدين !
- الزندقة في التراث الإسلامي
- صكوك سورة الإخلاص
- في وصف الجنة والنار
- الإله الغاضب
- مذابح ومجازر رسول الإسلام
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة يأجوج ومأجوج
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة أصحاب الكهف
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة ذي القرنين
- محمد الأمّي والتراث الإسلامي
- سلسلة إغتيالات الرسول الكريم
- أسطورة الملك سليمان في التوراة والقرآن
- محنة إبليس ومكر الله
- أخطاء علمية في القرآن الكريم
- محمد الإله الإسلامي
- مسرحية الإله
- النقد النصي للقرآن - الحلقة الثانية
- النقد النصي للقرآن - الحلقة الأولى


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي القسيمي - فضيحة الزنداني - الكاسيت المرعب