أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي القسيمي - الزندقة في التراث الإسلامي















المزيد.....



الزندقة في التراث الإسلامي


سامي القسيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 17:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الزندقة
الزندقة أو هرطقة عبارة عن مصطلح عام يطلق على حالات عديدة, يعتقد أنها أطلقت تاريخياً لأول مرة من قبل المسلمين لوصف أتباع الديانات المانوية أو الوثنية والدجالين ومدعو النبوة والذين يعتقدون بوجود قوتين أزليتين في العالم وهما النور والظلام ولكن المصطلح بدأ يطلق تدريجيا على الملحدين وأصحاب البدع ويطلق بعضهم على كل من يحيا ما إعتبره المسلمون حياة المجون من الشعراء والكتاب واستعمل البعض تسمية زنديق لكل من خالف مبادئ الإسلام الأساسية.
يعتبر ظهور حركة الزندقة في الإسلام من المواضيع الغامضة التي لم يسلط عليها اهتمام يذكر من قبل المؤرخين بالرغم من قدم الحركة التي ترجع إلى زمن العباسيين. هناك كتب تاريخية تتحدث بصورة سطحية عن أشهر الزنادقة والمحاربة الشديدة التي تعرضوا لها في زمن خلافة أبي عبد الله محمد المهدي ومن هذه الكتب كتاب الفهرست وكتاب الأغاني وكتاب مروج الذهب. و من الجلي للمتتبع لتاريخ تلك الحقبة الزمنية أن الزندقه اصبحت تهمه يرمى بها أحيانا أي مخالف للآراء السائدة في زمانه دون النظر حتى لجوهر الرأي .

تأصيل
يعتقد البعض أن أصل كلمة زنديق هي الكلمة الفارسية زنده کَرْد التي تعني إبطان الكفر والإلحاد وعليه فإن البعض يعرف الزندقة بالشخص الذي يعتقد الكفر ويُظهره كلما سنحت له الفرصة ولكن إذا اكتشف أمره فانه لا يمانع أن ينكر إلحاده وهو بهذا يختلف عن المنافق الذي وحسب تعريف المسلمين هو شخص يستتر بكفره في باطنه بينه وبين نفسه. وهناك عند البعض تقارب بين الزنديق والمنافق فيعرف البعض الزنديق تعريفاً مشابهاً للمنافق ومنهم ابن تيمية الذي قام بتعريف الزنديق بأنه "المنافق، الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر" ويعرف البعض الآخر الزندقة كصفة فارسية معناها متتبع الزند أي الشروح القديمة للأفستا وهو كتاب زرادشت مؤسس الديانة الزرادشتية.

أنواع الزنادقة
إستنادا إلى كتاب الفهرست لإبن النديم فإن من أنواع الزنادقة، طائفة المانويون الذين كانوا يؤمنون بالمانوية إيمانا صادقا وطائفة المتكلمين ويقصد بهم المشككين الذين كانوا يخوضون المناقشات الدينية ومنهم صالح بن عبد القدوس وأبو عيسى الوراق ونعمان بن أبي العوجا وطائفة الأدباء ومنهم بشار بن برد.
ولبشار بن برد قصيدة مشهورة يجعل تعريف الزندقة قريبا من الزرادشتية يقول فيها:
>.
كان الزنادقة واستنادا إلى كتاب تاريخ الإلحاد في الإسلام لعبد الرحمن بدوى يتواجدون في أماكن عديدة مثل بغداد وحلب ومكة والبصرة والكوفة وكان أشهر مايوجه اليهم من التهم هو ترك الفرائض الإسلامية مثل الصوم والصلاة والحج أو الإدعاء بأنهم يستطيعون أن يكتبوا نصوصا أحسن من القرآن.

كبار الزنادقة
"وما رأيت من غير إبليس وزاد عليه في الجنون والتغفيل مثل أبي الحسين ابن الراوندي فإن له كتباً يزري فيها على الأنبياء عليهم السلام ويشتمهم، ثم عمل كتاباً يرد فيه على القرآن ويبين أن فيه لحناً، وقد علم أن هذا الكتاب العزيز قد عاداه خلق كثير ما فيهم من تعرض لذلك منه ولا قدر".
قال ابن الجوزي في تاريخه: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوَندي وأبو حيَّان التوحيدي وأبو العلاء المعري، وأشرّهم على الإسلام أبو حيَّان التوحيدي، لأنَّهما صرَّحا، وهو جَمْجَم .

1- ابن الراوندي
يعتبر أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي والمشهور بإبن الراوندي من الشخصيات المثيرة والجريئة والذي مر بمراحل عقائدية مختلفة بدءا من موطنه، قرية راوند الواقعة في إيران وطلبه العلم في مدينة الري وتأليفه لكتابي "الابتداء والإعادة" و"الأسماء والأحكام" اللذان كانا يمثلان فترة الإيمان الإسلامي العميق لإبن الراوندي ولكنه سرعان مابدأ رحلته في التشكيك في عقيدة التوحيد وفي يوم المعاد وفي العدل وصفات الله والانتقادات الموجهة إلى الشريعة الإسلامية والفرائض وإنكار وجود الله وأزلية العالم وهناك جدل حول عمره عند وفاته حيث تشير بعض المصادر إنه كان يبلغ 36 أو 40 عاما عند وفاته في حين تشير مصادر أخرى إنه بلغ 80 سنة من العمر.
أخبار الحمقي والمغفلين – بن الجوزي
هو أحمد بن يحيى بن إسحاق ابن الراوندي أبو الحسين من أهل مرو الرّوذ. سكن بغداد وكان من متكلمي المعتزلة ثم فارقهم وصار ملحداً زنديقا. قال القاضي أبو علي التنوخي:
كان أبو الحسين ابن الراوندي يلازم أهل الإلحاد فإذا عوتب في ذلك قال إنما أريد أعرف مذاهبهم. ثم إنه كاشف وناظر ويقال إن أباه كان يهودياً فأسلم وكان نقض اليهود يقول للمسلمين لا يفسدنّ عليكم هذا كتابكم كما أفسد أبوه التوراة علينا. ويقال إن أبا الحسين قال لليهود قولوا إن موسى قال لا نبيّ بعدي.
وذكر أبو العباس أحمد ابن أبي أحمد الطبري أن ابن الراوندي كان لا يستقر على مذهب ولا يثبت على انتحال حتى ينتقل حالاً بعد حالٍ حتى صنف لليهود كتاب البصيرة رداً على الإسلام لأربعمائة درهم، فيما بلغني، أخذها من يهود سامراً. فلما قبض المال رام نقضها حتى أعطوه مائتي درهم فأمسك عن النقض.
قام ابن الراوندي بتأليف كتاب "التاج"، يحتج فيه لقدم العالم وكتاب "عبث الحكمة" الذي طعن فيه على مذهب التوحيد وتحدث عن الوثنية، وكتاب "الدامغ" الذي عارض فيه القرآن، وكتاب "الفريد" الذي انتقد فيه بعث الرسل ورسالة الأنبياء، وكتاب "الطبايع" وكتاب "الزمردة"، يحتد فيه على الرسل وإبطال الرسالة، وكتاب "الدامغ" يطعن فيه على نظم القرآن، وكتاب "القضيب" الذي يثبت فيه أن علم الله تعالى بالأشياء محدث وأنه كان غير عالم حتى خلق خلقه وأحدث لنفسه علماً،وكتاب "الإمامة". التي يطعن فيه على المهاجرين والأنصار باختيارهم الخليفة بعد الرسول ويزعم حسب تعبيره "أن النبي محمد استخلف عليهم رجلاً بعينه (ويعني علي بن أبي طالب)، وأمرهم أن يقدموه، ولا يتقدموا عليه، وأن يطيعوه ولا يعصوه، فأجمعوا جميعاً إلا نفراً يسيراً، خمسة أو ستة، على أن يزيلوا ذلك الرجل عن الموضع الذي وضعه في رسول الله استخفافاً منهم بأمر رسول الله، وتعهداً منهم لمعصيته".
ولأبي علّي الجبائي عليه ردود كثيرة في عبث الحكمة والقضيب الذهب والتاج والزمرد والدامغ وإمامة المفضول وقد رد عليه أيضاً أبو الحسين عبد الرحيم بن محمد الخياط. فما قال في كتاب الزمرد إنه :
إنّما سمّاه بالزمردة لأن من خاصة الزمرد أن الحيّات إذا نظرت إليه ذابت أعينها فكذلك هذا الكتاب إذا طالعه الخصم ذاب. وهذا الكتاب يشتمل على إبطال الشريعة والإزراء على النبوّات.
ويقول أبو العلاء المعري فى رسالة الغفران:
وقد سمعت من يخبر أنّ لابن الرّاوندي معاشر تذكر إنّ اللاهّوت سكنه، وأنّه من علمٍ مكنه، ويخترصون له فضائل يشهد الخالق وأهل المعقول، أنّ كذبها غير مصقول، وهو في هذا أحد الكفرة، لا يحسب من الكرام البررة، وقد أنشد له منشد، وغيره التقي المرشد:
>.
ولو تمثل هذان البيتان لكانا في الإصر يطولان أرمي مصر، فلو مات الفطن كمداً لما عتب، فأين مهرب العاقل من شقاءٍ رتب؟! أكل ما خدم خادع، أرسلت من الكفر مصادع؟ والمصادع: السهام وما حسنت السوداء الغالبة بسفيهٍ دعواه، إلا وافق جهولاً عواه أي عطفه.
وعما قاله في كتبه, يقول صلاح الدين الصفدي فى كتاب الوافي بالوفيات:
فما قال فيه لعنه الله وأبعده إنا نجد من كلام أكثم بن صيفي شيئاً أحسن من "إنّا أعطيناك الكوثر" وإن الأنبياء كانوا يستعبدون الناس بالطلاسم. وقال: قوله لعمار تقتلك الفئة الباغية، كل المنجمين يقولون مثل هذا. وقد كذب لعنه الله فإن المنجم إن لم يسأل الرجل عن اسمه واسم أمه ويعرف طالعه لا يقدر أن يتكلم على أحواله ولا يخبره بشيء من متجدداته. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر بالمغيبات من غير أن يعرف طالعاً ويسأل عن اسم أو نسب فبان الفرق. وقال في كتاب الدامغ في نقض القرآن إن فيه لحناً وقد استدركه وصنف كتاباً في قدم العالم ونفي الصانع وتصحيح مذهب الدهرية ورد على أهل التوحيد. وذكر أبو هاشم الجبّائي أن الراوندي قال في كتاب الفريد إن المسلمين احتجوا للنبوة بكتابهم القرآن الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو معجز لن يأتي أحد بمثله ولم يقدر أحد أن يعارضه. فقال: غلطتم وغلبت العصبية على قلوبكم فإن مدعياً لو ادّعى أن إقليدس لو ادّعى أن كتابه لا يأتي أحد بمثله لكان صادقاً وأن الخلق قد عجزوا عن أن يأتوا بمثله أفإقليدس كان نبياً؟ وكذلك بطلميوس في أشياء جمعها في الفلسفة لم يأت أحد بمثلها، يعني فأي فضيلة للقرآن. وقد أبطل لعنة الله فيما قاله، فإن كتاب إقليدس وكتب بطلميوس لو حاول أحد من الفلاسفة ممن يعرف علومهم ويحلّ رموزهم وأشكالهم أن يأتي بمثلها لقدر على ذلك. والقرآن االكريم قد حاول السحرة والكهنة والخطباء والفصحاء والبلغاء على أن يأتوا بمثله فلم يقدروا ولا على آية واحدة وقد عارضوه بأشياء بأن عجزهم فيها وظهر سفههم. قلت: وقد جاء بعد إقليدس من استدرك عليه وسلك أنموذجه وأتى بما لم يأتِ به كقولهم الأعداد المتحابّة فاتت إقليدس أن يذكرها. وارشميدس له كتاب مستقل سمّاه الهندسة الثانية ومصادرات إقليدس. وأما بطلميوس فيحكى أنه بعد وضعه للإسطرلاب بمدة وجد علبة رصاص في حائط وفيه إسطرلاب وأنه ضحك فرحاً بأنه ذهنه ذهن الأقدمين. ولم يبرهن بطلميوس على أن الزهرة فلكها فوق فلك الشمس أو تحته حتى جاء ابن سينا ورصدها فوجدها قد كسفت الشمس وصارت كالشامة على الوجنة فتعين أنها تحت الشمس. وأما القرآن الكريم لم يتفق له هذه الاتفاقات على أن تلك علوم عقلية تتساوى الأذهان فيها. وأما القرآن فليس هو مما هو مركوز في الأذهان فلذلك عزّ نظيره إذ ليس هو من كلام البشر. قال الجبائي. وذكر في كتاب الدامغ أن الخالق سبحانه وتعالى ليس عنده من الدواء إلا القتل فعل العدو الحنق الغضوب فما حاجة إلى كتاب ورسول. قال ويزعم أنّه يعلم الغيب فيقول: وما تسقط من ورقةٍ إلاّ يعلمها ثم يقول: وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلاّ لنعلم. وقوله: إنّ لك ألاّ تجوع فيها ولا تعرى. قال وقد جاع وعري. وقال في قوله تعالى: "إنّا جعلنا على قلوبهم أكنةً أن يفقهوه". ثم قال: "وربك الغفور ذو الرّحمة" فأعظم الخطوب ذكر الرحمة مضموماً إلى إهلاكهم. قال: وتراه يفتخر بالمكر والخداع في قوله: ومكرنا. قال: ومن الكذب قوله "ولقد خلقناكم ثم صوّرناكم ثمّ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم" وهذا قبل تصوير آدم قلت:
ثم قال ابن الراوندي: ومن فاحش ظلمه قوله "كلما نضجت جلودهم بدّلناهم غيرها" فيعذّب جلودهم ولم تعصه. قلت: الألم للحس لا للجلد. لأن الجلد إذا كان بائناً أو العضو فإن الإنسان لا يألم بعذاب البائن منه. قال: وقوله " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم". قال: وإنما يكره السؤال رديء السلعة. قلت: لا يشك العاقل وذو اللّب أن الله سكت عن أشياء في كتمها مصالح للعباد. قال: وفي وصف الجنة "فيها أنهارٌ من لبنٍ لم يتغيّر طعمه". وهو الحليب ولا يكاد يشتهيه إلا الجائع. وذكر العسل ولا يطلب صرفاً، والزنجبيل وليس من لذيذ الأشربة، والسندس يفترش ولا يلبس وكذلك الاستبرق الغليظ من الدّيباج. ومن تخايل أنه في الجنة يلبس هذا الغليظ ويشرب الحليب والزنجبيل صار كعروس الأكراد والنبط. قلت: أعمى الله بصيرته عن قوله تعالى" فيها ما تشتهي أنفسكم". وعن قوله تعالى: "ولحم طيرٍ مما يشتهون"، ومع ذلك ففيها الّلبن والعسل وغليظ الحرير يريد به الصفيق الملتحم النسج وهو أفخر ما يلبس. وقال: وأهلك ثموداً لأجل ناقة. وقال:
"ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" ثم قال " إن الله لا يهدي من هو مسرفٌ كذّاب". قال الجبائي: لو علم ابن الراوندي لعنه الله أن الإسراف الأول في الخطايا دون الشرك وأن الإسراف الثاني هو الشرك لما قال هذا. ثم قال: ووجدناه يفتخر بالفتنة التي ألقاها بينهم لقوله:" وكذلك فتنّا بعضهم ببعض". وقوله تعالى: "ولقد فتنّا الذين من قبلهم" ثم أوجب للذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات عذاب الأبد. قال الجبائي: ولولا أن هذا الجاهل الزنديق لا يعرف كلام العرب ومعانيه المختلفة في الكلمة الواحدة لما قال هذا الكفر؛ فإن قوله سبحانه وتعالى "فتنا" أي ابتلينا وقوله "فتنوا المؤمنين" أي أحرقوهم. وقال في قوله: "وله أسلم من في السموات والأرض". هذا خبر محال لأن الناس كلّهم لم يسلموا. وكذلك قوله: "وإن من شيءٍ إلاّ يسبّح بحمده" وقوله: "ولله يسجد ما في السَّموات وما في الأرض". وقد أبان هذا الزنديق عن جهلٍ وسفهٍ فإن معنى قوله أسلم أي استسلم، إذ الخلائق كلّها منقادة لأمر الله مستسلمة لحكمة ذليلة تحت أوامره ونهيه والعرب تطلق الكل وتريد البعض. قال الله تعالى: "تدمّر كلّ شيء بأمر ربّها". ولو ذهبنا نورد ما تفوّه به من الكفر والزندقة والإلحاد لطال. والاشتغال بغيره أولى والله سبحانه منزه عما يقول الكافرون والملحدون، وكذلك كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً. وقال السيد أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد الآملي: سمعت والدي يقول قلت لأبي الحسين ابن الراوندي المتكلّم: أنت أحذق الناس بالكلام غير أنك تلحن فلو اختلفت معنا إلى أبي العباس المبرد لكان أحسن. فقال: نعم ما قلت نبهتني لما أحتاج إليه. قال فكان من بعد يختلف إلى أبي العباس المبرد قال: فسمعت المبرد يقول لنا: أبو الحسين ابن الراوندي يختلف إليّ منذ شهر ولو اختلف سنة احتجت أن أقوم من مجلسي هذا وأقعده فيه.
ومن شعره:
<< مجن الزمان كثيرةٌ ما تنقضي وسرورها يأتيك كالأعياد
ملك الأكارم فاسترق رّقابهم وتراه رقّاً في يد الأوغاد >>.
ومنه وقيل أنشده:
<< أليس عجيباً بأن امرءاً لطيف الخصام دقيق الكلم
يموت وما حصلت نفسه سوى علمه أنه ما علم >>.
اجتمع ابن الراوندي وأبو علي الجبائي على جسر بغداذ فقال له: يا با علي أما تسمع مني معارضتي للقرآن وتقضي له. فقال له أبو علي: أنا أعرف بمجاري علومك وعلوم أهل دهرك ولكن أحاكمك إلى نفسك فهل تجد في معارضتك له عذوبةً وهشاشة وتشاكلاً وتلازماً ونظماً كنظمه وحلاوة كحلاوته. قال: لا والله. قال: قد كفيتني، فانصرف حيث شئت. وذكر أبو علي الجبائي أن السلطان طلب ابن الراوندي وأبا عيسى الوراق؛ فأما أبو عيسى فحبس حتى مات وأمّا ابن الراوندي فهرب إلى ابن لاوي الهروي ووضع له كتاب الدامغ في الطعن على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى القرآن ثم لم يلبث غلاّ أياماً يسيرة حتى مرض ومات إلى اللّعنة. وعاش أكثر من ثمانين سنة. وسرد ابن الجوزي من زندقته أكثر من ثلاث ورقات. قال الجبائي: وكان قد وضع كتاباً للنصارى على المسلمين في إبطال نبوة محمد صلى الله عليه وسلّم ونسبه إلى الكذب وشتمه وطعن في القرآن الذي جاء به.
وعن موته :
ذكر أبو الوفاء ابن عقيل أن بعض السلاطين طلب ابن الراوندي وأنه هلك وله ست وثلاثون سنة مع ما انتهى إليه في المخازي. وقيل هلك في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
كما يقول اليافعي فى مرآة الجنان وعبرة اليقظان :
وفي حدود الثلاث مائة توفي أحمد بن يحيى الراوندي الملحد. وكان يلازم الرافضة والزنادقة، قال ابن الجوزي: كنت أسمع عنه العظائم حتى رأيت في كتبه ما يخطر على قلب أن يقوله عاقل، فمن كتبه: "كتاب نعت الحكمة"، و "كتاب قضب الذهب"، و "كتاب الزمرد"، وقال ابن عقيل: عجبي كيف لم يقتل، وقد صنف "الدامغ" يدمغ به على القرآن، و "الزمردة" يزري به عيب النبوات.
وذكر بعضهم أن له من التصانيف ما ينيف على مائة مصنف. قلت: والمشاهير من أهل الحق ينقلون عنه في كتب الأصول أشياء ينسبونه فيها إلى الزندقة والإلحاد، فلا اعتبار لمن يمدحه بالفضائل كابن خلكان وغيره.

ويمكن تلخيص بعض من آراء ابن الراوندي بما يلي:
- ليس بواجب على الله أن يرسل الرسل أو يبعث أحداً من خلقه ليكون نبيه ويرشد الناس إلى الصواب والرشد، لأن في قدرة الله وعلمه أن يجعل الإنسان يرقى ويمضي إلى رشده وصلاحه بطبعه.
- إن تصورات الإنسان عن الخالق والمبدأ محاطة بالأوهام والأساطير، لأن فكر الإنسان يعجز عن إدراك الخالق أو معرفة أوصافه.
- أن سر الموت لا سبيل إلى معرفته، فالإنسان منذ ما خلق وهو يبحث عن سر الموت لكي يحول دون وقوعه، فأخفق حتى الآن في هذا السعي، وقد لا يوفق في الاهتداء إلى سره إلى الأبد والناس جميعاً لا يعلمون كيف يموتون، ولو جرب الإنسان الموت ما أدركه أو عرفه حق المعرفة، وإن معاينة موت الآخرين لا تعلم الإنسان شيئاً عن أسرار الموت.
- كون "الإنسان عاجزاً عن إقناع نفسه بأنه سيموت، وبأنه سينعدم من هذا الوجود، فلدى الإنسان شعور بأنه لن يموت أبداً، وأنه حين يثوي في قبره سيعيش ويبقى حياً، وإن يكن ذلك بطريقة أخرى وبنشأة تختلف عما كان عليه في هذه الدنيا"
- إن الملائكة الذين أنزلهم الله يوم معركة بدر كانوا "مفلولي الشوكة وقليلي البطش" فلم يقتلوا أكثر من 70 رجلا ولم ينزل أي ملاك يوم معركة أحد عندما "توارى النبي بين القتلى فزعا".
- الطواف حول الكعبة لايختلف عن الطواف عن غيره من البيوت.

2- ابن المقفع وتهمة الزندقة
أبو مُحمّد عبد الله بن المقفع (106 - 142 هـ)(724 م ـ 759 م) (بالفارسية:ابن مقفع - أبو مٰ-;-حَمَّد عبد الله روزبه بن داذويه) وهو مفكّر فارسي وُلِد مجوسياً لكنه اعتنق الإسلام, وعاصر كُلاً من الخلافة الأموية والعباسية.
ولد عبد الله بن المبارك الملقب بابن المقفع في خرسان وكان مطلعا على الثقافة الفارسية والهندية واليونانية، بالإضافة إلى فصاحة بيانه العربي. يعتبر كتاب "كليلة ودمنة" من أهم وأشهر كتب ابن المقفع. يعتقد البعض إن تهمة الزندقة وجهت إليه كجزء من الخلافات السياسية داخل الأسرة العباسية ولكن البعض الآخر يرى في بعض من كتاباته وبالأخص في باب برزويه من كتاب كليلة ودمنة مؤشرات على الإلحاد حيث يقول "وجدت الأديان والملل كثيرة من أقوام ورثوها عن آبائهم وآخرين مكرهين عليها وآخرون يبتغون بها الدنيا ومنزلتها، فرأيت أن أواظب علماء كل ملة لعلي أعرف بذلك الحق من الباطل ففعلت ذلك وسألت ونظرت فلم أجد من أولئك أحدا إلا يزيد في مدح دينه وذم دين من خالفه ولم أجد عند أحد منهم عدلا وصدقا يعرفها ذو العقل ويرضى بها"
استنادا إلى كتاب "المعلمين" للجاحظ الذي يصف ابن المقفع كالتالي: "قد يكون الرجل يحسن الصنف والصنفين من العلم فيظن بنفسه عند ذلك كالذي اعترى الخليل بن أحمد بعد إحسانه في النحو والعروض إن إدعى العلم بالكلام وأوزان الأغاني فخرج من الجهل إلى مقدار لايبلغه إلا بخذلان الله تعالى". يوجد في كتاب التوحيد لإبن بابويه القمي رواية منسوبة إلى ابن المقفع مفاده أنه قال يوما إن الذين يطوفون حول الكعبة هم "رعاع وبهائم".
دافع عنه غير واحد من المؤرخين، ودحضوا عنه تهمة الزندقة التي اتهمها به أعداءه، منهم وائل حافظ خلف في تصديره لكتاب الأدب الصغير، وفي كتابه "خواطر حول كتاب كليلة ودمنة"، حيث قال في الكتاب الأول : ((كان عبد الله بن المقفع مجوسيًّا من أهل فارس، وكان يسمى روزبه بن داذويه، وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح والمنصور، وأطلقوا على أبيه : المقفع – بفتح الفاء - ؛ لأن الحجاج بن يوسف الثقفي كان قد استعمله على الخراج، فخان، فعاقبه حتى تقفعت يداه. وقيل : بل هو المقفع – بكسر الفاء - ؛ نُسب إلى بيع القفاع وهي من الجريد كالمقاطف بلا آذان. وقد مات مقتولاً، واختلفوا في سبب مقتله والطريقة التي قُتل بها وفي سنة وفاته أيضًا، ومهما يكن من أمر فإنا لا نسلم أبدًا لمن قال: إنه قُتل على الزندقة ! واستدل بما أورده العلامة ابن كثير في "البداية والنهاية" عن المهدي قال : ((ما وجد كتاب زندقة إلا وأصله من ابن المقفع، ومطيع بن إياس، ويحيى بن زياد)) قالوا : ونسي الجاحظ، وهو رابعهم !!)) ا.هـ ونقول: أما "فلانٌ" وأمثالُه مِنَ الحَوَاقِّ فعسى، وأما ابن المقفع فلا ؛ فَكُتُبُهُ بين أيدينا تكاد تنطق قائلة : ((وايم الله ! إنَّ صاحبي لبريء مما نُسب إليه)) !. وليت شعري كيف ساغ لفلان وفلان وفلان ممن ترجموا للرجل أن يجزموا بذلك، وكلهم قد صَفِرَت يَدُهُ من البرهان؟ إنْ هي إلا تهمة تناقلوها بدون بيان. وقِدْمًا اتهموا أبا العلاء المعري بذلك حتى قيض الله له مِن جهابذة المتأخرىن مَن أثبت بالدليل الساطع والبرهان القاطع براءته. فتبصروا رحمكم الله)) انتهى كلامه.

3- أبو حيان التوحيدي
أبو حيان التوحيدي (310 - 414 هـ / 922 - 1023 م) فيلسوف متصوف، وأديب بارع، من أعلام القرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب.
وقد امتاز أبو حيان بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، كما امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي -بعد ذلك- مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب.
موقف القادحين:
اتهم القادحون أبا حيان بالضلال والزندقة والإلحاد واختلاق الأخبار إلخ..
ومن آراء القادحين نذكر:
رأي الحافظ الذهبي:
قدم الذهبي لترجمته في مصنفه سير أعلام النبلاء بقوله: (الضال الملحد أبو حيان، علي بن محمد بن العباس، البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية، ويقال: كان من أعيان الشافعية... كان أبو حيان هذا كذابا قليل الدين والورع عن القذف والمجاهرة بالبهتان، تعرض لامور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل، ولقد وقف الوزير الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله ويخفيه من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله، فهرب، والتجأ إلى أعدائه، ونفق عليهم تزخرفه وإفكه، ثم عثروا منه على قبيح دخلته وسوء عقيدته، وما يبطنه من الإلحاد، ويرومه في الإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح، ويضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح، فطلبه الوزير المهلبي، فاستتر منه، ومات في الاستتار، وأراح الله, ولم يؤثر عنه إلا مثلبة أو مخزية.
رأي أبو الفرج ابن الجوزي:
قال أبو الفرج بن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري، وأشدهم على الإسلام أبو حيان، لأنهما صرحا، وهو مجمج ولم يصرح...) انتهى.

موقف المعتدلين:
رأي ياقوت الحموي:
قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء(كتاب): "أبو حيان التوحيدي... صوفي السمت والهيئة، وكان يتأله والناس على ثقة من دينه... شيخ اصوفية وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، ومحقق الكلام, ومتكلم المحققين، وإمام البلغاء، وعمدة لبني ساسان، سخيف اللسان، قليل الرضا عند الإساءة إليه والإحسان، الذم شانه، والثلب دكانه، وهو مع ذلك فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاء وفطنة، وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه، واسع الدراية والرواية، وكان مع ذلك محدوداً محارفاً يشتكي صرف زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه..." انتهى.
جاء في كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة(كتاب) للإمام جلال الدين السيوطي, أن أبا حيان لما انقلبت به الأيام رأى أن كتبه لم تنفعه وضن بها على من لا يعرف قدرها، فجمعها وأحرقها، فلم يسلم منها غير ما نقل قبل الإحراق.

4- أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري وإليها يُنسب . لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

آراؤه في الدين:
كان المعري من المشككين في معتقداته، وندد بالخرافات في الأديان. وبالتالي فقد وصف بأنه مفكر متشائم، وقد يكون أفضل وصف له هو كونه يؤمن بالربوبية. حيث كان يؤمن بأن الدين ”خرافة ابتدعها القدماء“ لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير. وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصر وبغداد وحلب الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم. وقد رفض المعري إدعاءات الإسلام وغيره من الأديان الأخرى مصرحاً:
<< أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما دياناتكم مكرٌ من القدماء،فلا تحسب مقال الرسل حقاً ولكن قول زور سطّروه،وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ فجاءوا بالمحال فكدروه،دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل >>.لكن هذا لا يمنعه من إيمانه بوجود خالق للكون , وإيمانه بالله كإله خالق .
يرى بعض الباحثين أن المعري قد انتقد العديد من عقائد الإسلام، مثل الحج ، الذي وصفه بأنه ”رحلة الوثني“. كما ينقل أن المعري قد أعرب عن اعتقاده بأن طقوس تقبيل الحجر الأسود في مكة المكرمة من خرافات الأديان.
كما يزعم بعض المستشرقين أن المعري رفض مزاعم "الوحي الإلهي". عقيدته كانت عقيدة الفيلسوف والزاهد، الذي يتخذ العقل دليلاً أخلاقياً له، والفضيلة هي مكافأته الوحيدة.

انتقادات:
وردت بعض من أقوال العلماء المسلمين في ذم المعري، الذين نسبوه إلى الزندقة، كابن كثير، وابن قيم الجوزية وأبو الفرج بن الجوزي، الذي قال فيه:
«زَنَادقَةُ الإِسْلاَمِ ثَلاَثَةٌ : ابْنُ الرَّاوَنْدِي ، وَأَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ ، وَأَبُو العَلاَءِ المَعَرِيُّ ، وَأَشدُّهُم عَلَى الإِسْلاَم أَبُو حَيَّانَ ، لأَنَّهُمَا صَرَّحَا ، وَهُوَ مَجْمَجَ وَلَمْ يُصرِّح.»
ويصفه الذهبي: بالشيخ العلامة ، شيخ الآداب أبو العلاء ، صاحب التصانيف السائرة ، والمتهم في نحلته . ويروي حديث عن غرس النعمة : حدثنا الوزير أبو نصر بن جهير ، حدثنا المنازي الشاعر قال : اجتمعت بأبي العلاء ، فقلت : ما هذا الذي يروى عنك ؟ قال: حسدوني ، وكذبوا علي . فقلت : على ماذا حسدوك ، وقد تركت لهم الدنيا والآخرة ؟ فقال : والآخرة ؟ ! قلت : إي والله . ويختم الذهبي قوله ب والله أعلم بما ختم له.
__________________________________________________________________________________________________________________________________________

المراجع /
1- من تاريخ الإلحاد في الإسلام - عبدالرحمن بدوي.
2- البداية والنهاية لابن كثير.
3-مقدمة "الأدب الصغير" لابن المقفع.
4-ويكيبيديا الموسوعة الحرة.
5-ديوان ابي العلاء المعري من بوابة الشعراء.
6- أبو العلاء المعري. اللزوميات.
7-سير أعلام النبلاء، الطبقة الرابعة والعشرون، أبو العلاء.
8- http://alkalema.net/zanadeqa.htm .



#سامي_القسيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صكوك سورة الإخلاص
- في وصف الجنة والنار
- الإله الغاضب
- مذابح ومجازر رسول الإسلام
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة يأجوج ومأجوج
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة أصحاب الكهف
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة ذي القرنين
- محمد الأمّي والتراث الإسلامي
- سلسلة إغتيالات الرسول الكريم
- أسطورة الملك سليمان في التوراة والقرآن
- محنة إبليس ومكر الله
- أخطاء علمية في القرآن الكريم
- محمد الإله الإسلامي
- مسرحية الإله
- النقد النصي للقرآن - الحلقة الثانية
- النقد النصي للقرآن - الحلقة الأولى
- العلم والدين
- افتراءات زندانية وزغلولية
- خرافة الإسراء والمعراج


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي القسيمي - الزندقة في التراث الإسلامي