|
ملفات الفساد تحترق؟؟؟؟
حاكم كريم عطية
الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 05:40
المحور:
المجتمع المدني
النزاهة النيابية تكشف عن احتراق غرفة العقود بوزارة الصناعة 20 كانون الثاني 2015 في مسرح الجريمة يعتمد المحققين على ما يجمع من أدلة للعثور الجاني لتأخذ العدالة مجراها ألا في العراق مسرح الجريمة لأكبر عملية سطو في التأريخ المعاصر حيث يعمد الحكام والسراق لأخفاء الأدلة على جرائمهم من مسرح الجريمة وأقول الحكام والمجرمين كوننا لأول مرة في التأريخ نسمع برئيس وزاء يخفي ملفات فساد ويلوح فيها وقت الحاجة وهو من أستثمر قانون 4 أرهاب خير أستثمار للتلويح لمعارضيه السياسيين وأستثنى نفسه وعائلته وعشيرته من ذلك واليوم حيث يعرف الفساد بأنه هو الوجه الآخر للأرهاب يصبح لزاما على الدولة العراقية محاسبة كل من زاول عمليات الفساد بكل أشكالها مشمولا بقانون 4 أرهاب!!! . في مسرح الجريمة في بلد أسمه العراق تبقى أدلة الجريمة في عهدة المفتشين العامين للوزارات وقد أثبتت الأيام أن الكثير منهم كان ضمن شبكة الفساد لأسباب عديدة لذلك فأن هذه العهدة بيد غير أمينة أو معرضة للفساد نتيجة الضغوط وهو ما قد يبريء الكثير من الفاسدين ويمحي أثار أكبر جريمة في التأريخ المعاصر بتسويات وشراء ذمم لذلك أعتقد أن بقاء الأدلة للكثير من ملفات الفساد المحالة الى لجنة النزاهة بيد المفتشين العامين للوزارات كان خطأ جسيما تتحمل لجنة النزاهة والقضاء المسؤولية الكاملة عنه في كل السنوات السابقة وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولى التي تحترق فيها الأدلة في جرائم كثيرة لكننا نتوقع الكثير من ذلك الآن لوجود رئيس وزراء أعلن عن برنامجه في محاربة الفساد وأحالة الفاسدين ألى القضاء لتأخذ العدالة مجراها لكن يبقى السؤال كيف بقيت الأدلة الجنائية للكثير من ملفات الفساد في مسارح الجريمة!!! ولكم فيما طالبت فيه لجنة النزاهة مثال حيث جاء في الطلب المرسل من لجنة النزاهة البرلمانية لأستضافة المفتش العام في وزارة الصناعةحيث جاء في رسالة الطلب ما يلي 20كانون الثاني 2015 السومرية نيوز/ بغداد (كشفت لجنة النزاهة النيابية، الثلاثاء، عن ارسالها طلبا الى المفتش العام لوزارة الصناعة لاستضافته بعد حصولها على معلومات تتضمن احتراق غرفة العقود في وزارة الصناعة، فيما بينت أنه من الصعب استجواب أي شخص في حال فقدان أو حرق الأوراق الأصلية المتعلقة بملفات الفساد.) وأحب أن أنبه القاريء الى جملة (من الصعب أستجواب أي شخص في حال فقدان أو حرق الأوراق الأصلية المتعلقة بملفات الفساد!!!!!) في الدول التي يكون للقانون هيبته في التعامل مع المواطنين مهما كانت درجات مسؤوليتهم ومواقعهم وعائديتهم السياسية والدينية تكون الأدلة بيد الأجهزة التي تناط بها عملية تحقيق العدالة وتحويل المجرمين والأدلة الخاصة بجرائمهم الى المحاكم حتى لا تتم عمليات التزوير وتغيير الأدلة فكيف في بلد ينخره الفساد منذ 11عام والقضاء في فترات كثيرة مسيس وكذلك لجان النزاهة كانت مسيسة والكثير الكثيرمن الشأن الخاص بتحقيق العدالة ولنا في مثال مدير البنك المركزي السابق سنان الشبيبي ونائبه حيث كانا مجرمين في عهد المالكي وأطلق سراحمها في عهد رئيس الوزراء الجديد وأنا بالمطلق مع براءة سنان الشبيبي ونائبه ولكني أردت أن أشير ألى مثال واحد فقط . في بلد تلعب فيه المافيات يصبح العلاج بالمراهم عملية ساذجة وعقيمة العلاج يكمن في أزالة الورم الخبيث من جذوره وأزالة ورم الفساد الخبيت في العراق يبدأ من القضاء ووزارة الداخلية ولجان النزاهة والمفتشين العامين في الوزارات والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والأحزاب السياسية والأهم من ذلك التوقيت المناسب في البدء بعملية أزالة الورم وكلما طالت عملية أزالة الورم يستفحل ولا تنفع معه كل الأدوية والمراهم وأنتم أعرف بنتجة مريض السرطان أن طالت فترة أنتظار علاجه !!! في كل ما يجري في العراق المنهوب هل تنفع معه عملية التغيير التي جرت بأستبعاد المالكي ومجيء العبادي والشروع بوضع برنامج طموح لمحاربة الفساد في العراق ولكن السؤال كم يتطلب من الوقت لتحقيق برنامج العبادي ووزارته وفي ظل الفساد والعشوائية في عمل مؤسسات الدولة وخاصة القضاء هل يمكن لأي جهة ضمان بقاء الأدلة لأدانة المجرمين أم أن عمليات منظمة يعمد لها الفساد لأخفاء الأدلة ومنها حرق الأدلة المخزونة بشكل يتيح للفساد الوصول أليها بسهولة أما بأتلافها حرقا أو تغيرها بأدلة أخرى لا تدين الفساد !! العبادي أعلن عن برنامجه وسمى الكثير ووضع الكثير من النقاط على الحروف رغم أن كتلته و التحالف الوطني لم تعلن عن موقفها صراحة حول مشروع العبادي وحكومته فهل يبقى العبادي يراوح في مكانه محاط بكل ما صرح وبرمج هو ووزرائه البرنامج طموح وكبير ويحتاج ألى جهود كبيرة لكنه لا يكفي مع بقاء أدارة ملف العدالة والقضاء متخلفا فيه الكثير من الثغرات التي يدخل منها الفساد لأتلاف أدلة الجريمة على مدى 11عاما ولذلك شخصيا لا أعتقد أن برنامج العبادي ووزارته سيتحقق ما لم يضع العبادي يده على الجرح ويوقف النزيف فهل يتمكن من ذلك آمل ذلك رغم أنني وتمنياتي لم نصل غيرشاطيء علماني يائس من دولة تديرها رجالات دين تمتهن السياسةحرفة
#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
42 مليشيا مسلحة شيعية معلنة في العراق
-
المرأة الأيزيدية بين جريمة سبي داعش وعرف العشيرة
-
غرف طواريء في ساحة الحرب السورية
-
الفضائيين ما بين الوهم والحقيقة
-
لماذا تريد أمريكا جيش سني ؟؟؟
-
ميزانية 2014 !!! من يحاسب من !!! ملفات محاصصة
-
جريمة سبايكر هل تسقط بالتقادم
-
العراق السعيد
-
سليماني ومؤتمر المصالحة
-
هل تضرب أمريكا ثلاث عصافير بحجر واحد
-
مأساة اللاجئين في وطن أسمه العراق
-
الى رئيس الوزراء ... حان الوقت لوقف نزيف الدم
-
الطريق ألى بغداد عبر بوابات الأنبار
-
دفع ثمن أنسانيته
-
لماذا الأصرارعلى نهج المحاصصة
-
ما بين أنفالين
-
الأنسان أغلى المقدسات
-
كيف تكون الطائفية .... تأريخ أسودة يكتب بأقلام الأسلام السيا
...
-
قطار البعث هذه المرة ..... داعشي
-
داعش ... أمتحان الدولة العراقية
المزيد.....
-
مبعوث الأمم المتحدة يدعو لتجنّب سفك الدماء في سوريا
-
لماذا لا تمنح معظم الدول العربية جنسيتها للاجئين؟
-
الجيش الإسرائيلي: نساعد حاليا في صد هجوم مسلحين على موقع للأ
...
-
وسط جحيم الإبادة: نعمة وجنينها في معركة من أجل البقاء
-
شهيد شمال القدس واعتقالات في الضفة واعتداءات مستوطنين
-
المتحدث الوطني باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان لـ«الش
...
-
أوضاع إنسانية كارثية مع تصاعد أزمة الجوع في جميع مناطق قطاع
...
-
عراقجي: ممثل الامين العام للأمم المتحدة بيدرسون انضم للاجتما
...
-
لافروف: اكدنا ضرورة تنفيذ قرارات الامم المتحدة بشأن الازمة ا
...
-
هل تغلق الأونروا أبوابها في غزة؟
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|