أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - المرأة الأيزيدية بين جريمة سبي داعش وعرف العشيرة














المزيد.....

المرأة الأيزيدية بين جريمة سبي داعش وعرف العشيرة


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 23:47
المحور: المجتمع المدني
    


المرأة الأيزيدية بين جريمة سبي داعش وعرف العشيرة

في ظل التعقيدات التي تمر فيها الظروف السياسية في العراق بعد أحتلال داعش للموصل وما نتج عن هذا الأحتلال من نتائج لا يمكن وصفها بغير الهمجية والبربرية وقد سبيت نساء سهل الموصل والتي تمثل غالبية المكون الأيزيدي والمسيحي وتعرضت المرأة الأيزيدية ألى ظروف قل نظيرها في مناطق الصراع بين سوريا والعراق وتركيا وبعد أن أستبيحت مدن وقرى كانت حمايتها بيد البيشمركة والجيش والقوات الأمنية العراقية تعرضت الطائفة الأيزيدية لظروف الأسر والخيار بين الأسلمة أو الموت وأخذت النساء كسبايا تباع وتشترى في ولاية الموصل ومنهن من حملت رضيعها ومنهن من فقدت نصف العائلة والنصف الآخر معها تعيلهم وتوفر الحماية لهم أن من تحمل وزر الظروف الصعبة وما زالت هي المرأة الأيزيدية بحكم ظروف العشيرة والذكورية ومخلفات العشيرة والعادات والتقاليد ومع ذلك فقد أثبتت المرأة الأيزيدية قدرتها وشجاعتها في مواجهة أشرس هجمة من عدو همجي لا يرحم بل وتطوعت الكثير من الشابات لحمل السلاح مع المقاومة التي وضع بذرتها الأنصار الشيوعيين ومجاميع أخرى من أهالي المنطقة .
أتذكر في أيام الحركة الأنصارية عندما كنا نعمل في مفرزة أنصارية تسمى مفرزة سنجار كيف كنا ندخل القرى الأيزيدية وصادف في بعض الأحيان علينا أن ننتظر لليلة في القرية وهو ما يتطلب الحذر والأنتباه وبما أننا كنا في مخابيء أحياننا كثيرة تكون تحت الأرض فمهمة المراقبة تكون مستحيلة من قبلنا فكانت المرأة الأيزيدية هي الراصد لكل تحرك في القرية حتى تأتينا الأشارة بأن الطريق آمن فنترك القرية في فترة الظلام مساءا نعم كان فصيل أستخباراتنا هي المرأة الأيزيدية الشجاعة وهي من كانت تستقبلنا في ساعات متأخرة من الليل لتقوم بواجب الضيافة والخدمة وتوفير مستلزمات الراحة لنا حتى مغادرتنا نعم أتذكر جيدا تلك الأيام ولي الشرف أن أصف الأيزيدية بهذه المواصفات التي تليق بها واليوم يعتصر قلبي لسماع أخبار سبايا الأيزيدية من النساء وكيف تباع في سوق النخاسة بأبخس الأثمان من حيوانات داعش وأذنابهم وتتعرض الأيزيديات لشتى أنواع التعذيب وأنتهاك الأعراض مما حدى بالكثير منهن على الأنتحار ورفض ما تتعرض له من جريمة يقدم عليها الخليفة وأذنابه في الموصل والمناطق المحتلة من حولها وهو ليس ببعيد عن الصحافة والأعلام ومرأى سياسي العراق وأحزابه السياسية وما زالت مشكلة الأسرى من الأيزيديات تشكل مشكلة أنسانية يتطلب السعي من كل الجهات لوضع حلول لهاوأولها قضية أسترجاع الموصل ومحاولة فك أسر كل المواطنيين الأيزيديين نساءاورجالا وأطفال وأرجاعهم ألى مناطقهم وضمان حقهم في العيش الكريم وممارسة طقوسهم الدينية والمدنية والسياسية.
هذه المشكلة باتت معروفة للمجتمع الدولي بتفاصيلها وتعقيداتها لذلك أعلنت ألمانيا عن أستعدادها لأستقبال الف أمراة من الأسرى الأيزيديات نتيجة تعقد ظروف المرأة ألأيزيدية الأسيرة وتعرضها لظروف التشرد والأغتصاب مما يشكل عارا على العشيرة والعائلة رغم أن الجميع يعي أن ما عانته المرأة في هذه الظروف لا يمكن تحمله من الرجال أنفسهم وأن ما تعرضت له خارج عن ارادتها وقد جوبهت الكثير من الأتصالات التلفونية من النساء الأيزيديات الأسيرات بالرفض من العائلة وتوجيه المتصلة للأقدام على الأنتحارغسلا للعار الذي لحق بالعائلة جراء وقوع الكثيرات من النساء في الأسر وتعرضهن للأغتصاب والأعتداء الجنسي من قبل داعش وغلمانها أن من واجب منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التي تتبنى قضية المرأة وحقوقها وحقوق الأنسان الوقوف بحزم أزاء هذه الظاهرة ومحاولة الأتصال بشيوخ الطائفة للقيام بحملة توعية أزاء رفض العوائل أستقبال النساء الأيزيديات وهو واجب أنساني قبل كل شيء وواجب تتحمله المنظمات التي تضطلع بقضية الدفاع عن المراة وما تعرضت وتتعرض له من ظروف غاية في التعقيد والصعوبة أنها دعوة أتمنى أن تصل أسماع هذه المنظمات وتضطلع بدورها في حماية المرأة الأسيرة وتوفير الحماية لها أسريا ومجتمعيا أتمنى ذلك من كل قلبي لأنني عايشت هذه الكائنات وعرفت عن قرب حبها وتعلقها بوطن أسمه العراق وحركته الوطنيةأن ما تعرضت له المرأة الأيزيدية هو مسؤولية الدولة أولا ومسؤولية الأحزاب السياسية ثانيا في كل من كردستان وباقي مدن العراق وما تعرضت له المرأة الأيزيدية هو نتاج التخاذل والفشل في توفير الحماية العسكرية والأمنية لمناطق الأيزيديين ومدنهم وقراهم ونحن من يتحمل ما تعرضت له المرأة الأيزيدية ولها الشرف أنها صمدت بوجه أعتى هجمة بربرية ومن غير المنصف أن تعاني ثانية من الأعراف والتقاليد بعد التخلي عنها وتركها فريسة البهائم من عناصر الدولة الأسلامية وكما يقول الشاعر مظفر النواب
(القدس عروس عروبتكم أدخلتم كل زنات الليل عليها)
وبعدها تطلبون العفة والشرف منها أي أنصاف هذا واي زمان أغبر تحية للمرأة الأيزيدية أينما كانت وأنحني أجلالا لها لموقفها الذي شرف الكثيرين من ساستنا وأمراء عسكرنا.

حاكم كريم عطية
لندن في 7/1/2015




#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرف طواريء في ساحة الحرب السورية
- الفضائيين ما بين الوهم والحقيقة
- لماذا تريد أمريكا جيش سني ؟؟؟
- ميزانية 2014 !!! من يحاسب من !!! ملفات محاصصة
- جريمة سبايكر هل تسقط بالتقادم
- العراق السعيد
- سليماني ومؤتمر المصالحة
- هل تضرب أمريكا ثلاث عصافير بحجر واحد
- مأساة اللاجئين في وطن أسمه العراق
- الى رئيس الوزراء ... حان الوقت لوقف نزيف الدم
- الطريق ألى بغداد عبر بوابات الأنبار
- دفع ثمن أنسانيته
- لماذا الأصرارعلى نهج المحاصصة
- ما بين أنفالين
- الأنسان أغلى المقدسات
- كيف تكون الطائفية .... تأريخ أسودة يكتب بأقلام الأسلام السيا ...
- قطار البعث هذه المرة ..... داعشي
- داعش ... أمتحان الدولة العراقية
- بهرز رائحة.... البرتقال.... والدم
- الخدمة الجهادية


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حاكم كريم عطية - المرأة الأيزيدية بين جريمة سبي داعش وعرف العشيرة