غلابة الاقباط في اسر داعش !

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 14:00
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

لاتزال ازمة المختطفين الاقباط في ليبيا مستمره وفي اذدياد مستمر فالمليشيات المسلحه وتنظيمها الاعنف داعش اصبح هدفه الاول هو البحث عن مصريين مسيحيين للتحفظ عليهم وهو ما وصل عددهم حتي الان الي 27 مصريا قبطيا تم تصوير 21 مختطف بواسطة تنظيم داعش في اعلان رسمي عن اختطاف هؤلاء الغلابه وبعدها تم الكشف عن اختطاف 6 اخرين من مصادر كنسيه بمحافظة المنيا ليصل العدد الي 27 حتي وقتنا هذا

لاتوجد اي معلومات متوفره لدي الدوله فالمعلوات التي تستقي تأتي من اهالي المختطفين ومن بعض العماله المصريه التي كانت علي اتصال بالمختطفين ولا تزال داخل الاراضي الليبيه وايضا من التواصل مع السفاره الليبيه بالقاهره غير ذلك لاتوجد اي تفاصيل او امور واضحه وكل ما يعلن عنه هو مجرد تكهنات لا اكثر ولا اقل وكالعاده المسؤلون في الخارجيه او الاجهزه الامنيه يلجأون كالعاده الي المسكنات في اننا نحاول ونبذل اقصي جهد الخ ...

من الواضح ان عملية خطف الاقباط لها دوافع سياسيه تختص بالعلاقات الليبيه المصريه والتقارب العسكري المصري نتيجة حالة الانفلات التي شهدتها البلاد عقب تنامي نفوذ الجماعات المتشدده داخل ليبيا ومحاولة سيطرتها علي البلاد وهو ما دعا اللواء حفتر الي التدخل ومحاربة هذه التنظيمات لاعادة احكام السيطره وعودة كيان الدوله الليبيه الذي شتت بعد ثورة 17 فبراير

الرسائل التي وجهتها القيادات الليبيه لقادة الجيش المصري للمساعده في السيطره وكبح جماح الجماعات المتطرفه ونظرا لان الداخل المصري امن ليبيا امر هام كونها دولة جوار جعل كل الانظار تتجه الي ان مصر بالفعل لها تدخلات مباشره داخل ليبيا الي جانب النظره العدائيه لهذه الجماعات المتطرفه للدوله المصريه بعد ثورة 30 يونيو فلذلك هناك محاولات للضغط علي النظام المصري بورقة العماله المصريه وخاصة الاقباط كون عدد العماله بحسب تقديرات وزارة الهجره والقوي العامله

أن عدد العمالة المصرية التى كانت موجودة بليبيا قبل أحداث الثورة تقدر بمليون و350 ألف عامل، وقد غادر عدد 490 ألف عامل خلال فترة الأحداث، وتم عودة ما يقرب من 100 ألف مصرى كانوا يحملون إقامات، وتقدر العمالة المصرية المتواجدة حاليًا بليبيا بـمليون و260 ألف عامل تقريبًا، ويتوقع المكتب بعد البدء فى تنفيذ المشروعات الكبرى أن تصل حجم العمالة المصرية المستقدمة من مصر إلى 500 ألف عامل. وأوضح التقرير أن حجم الشكاوى التى وردت إلى مكتب الملحق العمالى خلال عام 2012 بلغت عدد 244 شكوى تم حل عدد 130 شكوى وإحالة 79شكوى للجهات المعنية وتحت البحث 35 شكوى. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بتوفير فرص عمل برغم عدم استقرار سوق العمل الليبى بلغت 2147 فرصة عمل على مهن مختلفة من خارج الدولة، ومن داخل الدولة قد تم توفير عدد 300 ألف فرصة عمل طبقًا لما صرح به وزير العمل الليبى. وأوضح أنه فى مجال إقرار الحقوق والمستحقات المالية والعينية للعمالة المصرية فقد بلغ إجمالى المستحقات المالية التى تم إقرارها وتسليمها إلى مستحقيها من العمالة المصرية خلال تلك الفترة قدرها 342.823.00 د.ل، وقيمة المستحقات التى تحت التسوية 53.020.00 د.ل

تأتي الضغوط التي تمارسها هذه الجماعات علي الدوله المصريه بورقة الرهائن الاقباط بحسب بعض المصادر للتفاوض علي الافراج عن بعض قيادات هذه الجماعات المسلحه وافرادها داخل السجون الليبيه وفي حوزة القوات التابعه للواء حفتر وهناك اقاويل اخري ان للامر تدخلات فيما يختص بالشئون النفطيه وان من قاموا بعملية الاختطاف يحاولون اعادة سيطرتهم علي مصفي نفطيه بعد ان تم السيطره عليها من قبل قوات حفتر

رأي اخر يري ان الخاطفين فيما يبدو علي علاقه بتنظيمات داخليه في مصر ودائرة التفاوض ستطرق الي الافراج عن قيادات داخل السجون المصريه وهو ما سيعقد الامر في التفاوض

في كل الاحوال الضحيه في الداخل والخارج هو المواطن المصري الذي يدفع الثمن من حياته وامنه واستقراره ففي الداخل مطارد بالتشريد والبطاله وغلاء الاسعار وتدني مستوي المعيشه وهربا من جحيم هذه الحياه يسعي الي الهجره ليجد نفسه في موقف مثل ذلك الذي نراه الان مأسورا بين ايدي من لايرحمون !!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل