السيسي يسير علي خطي اسلافه ممن حكموا مصر

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتضح من اداء الرئيس عبد الفتاح السيسي انه لايمتلك اي رؤيا للمستقبل الاحداث تثبت انه يتصرف تحت تأثير عشقه لآسلافه ممن سبقوه لحكم مصر بدءا من عبد الناصر الذي خطي اول خطوه في حكم ضباط يوليو بكذبه سياسيه ففي 1959 اعلنت الدوله عن حاجتها لثلاثة رجال لتجربة دواء يعيد الشباب عبر جريدة اخبار اليوم القوميه

وكالعاده لم يكن الامر سوي كذبه كبري كانت تلجأ اليها النظم قديما كنوع من الدعايه وكسب تعاطف بإشاعة انجازات وهميه والزمن يعود بنا من جديد فمن خلال نفس المؤسسه التي تحكم وامام الملايين خرج علينا المشير السيسي ومن معه من ضباط انهم اخترعوا جهاز يشرف عليه عالم من علماء تحت السلم وهو مصطلح مصري معروف يطلق علي الاشياء الفاسده والتي يتم تصنيعها في الخفاء

هذا العالم اسمه عبد العاطي اطلق كذبته حول اختراعه لجهاز يشفي من امراض فيرس سي والايدز وهو ما كان بالنسبه للمؤسسه العسكريه بدء فتح حساب مع المصريين بنفس طريقة الخمسينيات ولتعرف ان هؤلاء ليس مكانهم السياسه بل هم بارعون فقط في فنون الحرب فالزمن وقف بهم في الخمسينيات ويتعاملون مع المصريين انهم يعيشون في هذا الزمن

فشل عبد العاطي في تسويق كذبته واختفي ولم يعد له اي صوت الان وتم الاستغناء عن رئيس الاداره الهندسيه داخل القوات المسلحه نتيجة هذه الورطه !!

لم يكتفي السيسي بذلك ولآنه لايمتلك اي رؤيا او برنامج فيفتش في زمن الخمسينيات ويتذكر كيف وقف عبد الناصر في حي المنشيه بالاسكندريه ليعلن عن تأميم شركة قناة السويس وكيف هاج الشرق والغرب وخرجت الجماهير بالالاف تعلن دعمها للقرار ليخرج لنا من ادراج مؤسسات الدوله مشروع محور قناة السويس لعله يكون فاتحة خير كما كان في عهد ناصر تعلن الاحصائيات وما ستجنيه مصر من المشروع

ليجلس نفس الرجل الذي كان جالسا وتبني مشروع توشكي وهو الجنزوري وهذا المشروع كان مدخل مصر الوهمي للقرن الواحد والعشرون فقد فشل فشلا زريعا بشهادة السيسي نفسه يوم اطلاق مشروع محور القناه فما كان مخططا له في توشكي هو انتاج مليون فدان تم صرف مليارات الجنيهات من عصب الدوله ليتم استصلاح 37 الف فدان يتيمه لصالح شركات ومستثمرين

جلست مع كثير من خبراء الاقتصاد والمعنيين بالامر يضربون اخماس في اسداس الي اين هؤلاء يسيرون بالوطن فكل ما يقال من اخبار وارباح سيحققها المشروع لايصدقها عقل ولا منطق انها درب من دروب اكاذيبهم !!

اليس تهالك مرفق ووزاره مثل الكهرباء كانت افضل من مشروع المحور لتكون هي انطلاقة السيسي !!

ينطلق السيسي برؤيته لقيادة مصر من زمن ناصر الي السادات فيحاول اللعب بالاحزاب الدينيه ويعيد هيمنته كحامي للدين والقيم كما يقول هو في خطبه وكما قال من قبله السادات انه الرئيس المؤمن فيترك الاحزاب الدينيه علي الساحه السياسيه مخالفا للدستور ويجتمع بوزير التعليم ليخرج علينا الوزير بمنظومة تطوير التعليم في عهد الرئيس السيسي بتدريس الاعجاز العلمي في القرأن !!

مع اطلاق يد السلفيين ليكونوا مجموعات للرد علي داعش اننا في عالم الهذيان فكما فعلها السادات مع اليسار في السبعينيات يعيدها الان السيسي مع داعش السلفيين المكفرين للاحجار ستهتدي داعش علي ايديهم !!

ويأتي السيسي ليعلن عن تدشين المجلس العلمي الاستشاري للرئيس من علماء مصر حول العالم وهو نفس ما فعله السادات بالامس حتي ان واحدا من هؤلاء كان مستشارا للسادات ومازال الي الان وقد انضم لفريق العلماء وهو الدكتور محمد غنيم وهل سيعاني غنيم التهميش كما عاني بالامس مع السادات وهو ما صرح به مرارا وتكرارا !!

ولنترك زمن السادات لنأتي لزمن مبارك الذي تربي في عزه السيسي وخرج من رحم نظامه ويدين له بالولاء فتنطلق الاخبار يمينا ويسارا مع تحركات علي الارض عن قرب بدء محادثات جاده للمصالحه بين قادة الجماعه داخل السجون ويأتي ذلك بعد سلسله من الافراجات تمت لبعض القيادات منهم الجزار والعمده وغيرهم من قيادات عليا في الجماعه

فيبدو ان السيسي سيسير علي خطي مبارك فيما يختص بجماعة الاخوان الحليف التاريخي لرجال يوليو الشارع لكم والسلطه لنا او انه يسير بمبدء صادق عدوك حتي يمكنك السيطره عليه الي جانب عودة كثير من وجوه زمن مبارك ستدشن برلمان مصر القادم وهو امر متوقع وطبيعي جدا يتماشي مع عقلية وتفكير السيسي

الافاده هو في تكتل مدني قوي يسلم بأن السيسي قادم لاربع سنوات كمرحله انتقاليه علي ان يقوم مثقفي مصر وسياسييها وعلماءها ببلورة رؤيه للمستقبل بغير ذلك لن تجد الاجيال القادمه وطنا تعيش فيه مرسي كان يعمل لصالح جماعته ويحتمي بها والان السيسي يعمل لصالح مؤسسته وايضا يحتمي بها وهناك من تاجر بالدين واليوم هناك من يتاجر بالوطنيه !!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات