محلب اللي يشخلل يعدي ؟!!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ ايام عقد رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب لقاءا اعلاميا استضافه الكاتب الصحفي عادل حموده حول الاوضاع الراهنه وسياسات الحكومه المصريه سواء علي الصعيد الداخلي او الخارجي وتطرق حموده في اسئتله الي محلب حول اوضاع رجال الاعمال وهل سيتعاونون مع مبادرة الرئاسه المصريه حول صندوق دعم الاقتصاد ام لا ؟؟!!

كانت اجابت رئيس الوزراء بالنسبه لي ولكثيرين صادمه فالرجل يسير بمبدء غريب من سيدفع وستعاون بالتبرع سيكون له مكان معنا في المرحله ومن سيتخلف عن ذلك نمتلك ملفات فساد وتعدي علي املاك الدوله بالمليارات وقتها سنفتح الملفات دون تردد بالطبع هذا الكلام له منظور خطير علي مستقبل السياسات الاقتصاديه في مصر

غير انه يوقع رئيس الوزراء في المسائله القانونيه فهذا اعتراف بالتستر علي فساد وابتزاز صريح وواضح علي لسانه لمن سيتقاعص عن الشخلله فمن سيتعاون ويشخلل جيبه بالمثل البلدي هيعدي بفساده ومن يتخلف فمصيره اما السجن او الهروب خارج البلاد ورئيس الوزراء الحالي هو ممن اكلوا علي كافة الموائد في مصر

فهو ربيب لجنة السياسات التي اسسها نجل الرئيس المخلوع مبارك وكان قد تم تعيينه عضوا بمجلس الشوري في عهد مبارك الي جانب ان اسمه علي قائمة قضيتي فساد متورط فيهما مبارك ونجليه وهي قضية تجديد القصور الرئاسيه والتي رصدتها الاجهزه الرقابيه وتم تحويلها من النيابه العامه الي المحكمه بعد ثبوت اهدار مال عام يتعدي الملياري جنيها !!

غير قضيه اخري كانت تتردد اقاويل حولها في بتسهيل تمليك اللواء الراحل عمر سليمان لعدد 50 فدانا خلف نادى القاهرة بالتجمع، وكانت هذه الأرض معروف عنها أنها ملك المقاولون العرب، الأمر الذى دفع عمر سليمان لتوجيه الشكر لمحلب والشركة ثلاث مرات، كما أن عمر سليمان هو من ساعد علي اعطاء شركة المقاولون العرب مناقصة بالأمر المباشر لتجميل ورصف جميع ميادين مصر كما أعطي أيضا شركة وادى النيل للاستثمار والمقاولات مناقصة بالأمر المباشر لإحلال وتجديد جميع مستشفيات وزارة الصحة علي مستوى الجمهورية.

هذا بخلاف أنه كان المرشح الأقوى لتولى حقيبة «الإسكان» فى عهد هشام قنديل، رئيس وزراء حكومة «مرسى». «فى إطار مشاورات التشكيل الوزارى فى 27 يوليو 2012 التقى رئيس الوزراء د. هشام قنديل المهندس إبراهيم محلب المرشح لحقيبة «الإسكان» هكذا جاء الخبر الذى تناقلته المواقع الإخبارية والذى تم تكذيبه من قِبل المهندس إبراهيم محلب مؤكداً رفضه للمهمة.

الترشيح الإخوانى لـ«محلب» لتولى حقيبة «الإسكان» باعتباره الأفضل لتلك المهمة لم يكن المرة الأولى التى تقرر فيها «الجماعة» اتخاذ القرار، فقد سبق ذلك ترشيحه ليكون نقيباً للمهندسين فى انتخابات النقابة 2009، وذلك من خلال حركة «مهندسون ضد الحراسة» حيث وجدوا فى شخص إبراهيم محلب وقتها «اسماً لا خلاف عليه ولا يحتمل التشكيك» بحسب عمرو عبدالله، سكرتير الحركة وقتها. الترشيح الإخوانى لـ«محلب» نقيباً ووزيراً رغم انتمائه المعروف للحزب الوطنى لم يقابل برفض ميليشيات الجماعة وقتها

يستدعي مشهد جلوس كمال الجنزوري في حفل انطلاق المشروع العملاق لمحور قناة السويس بجوار السيسي الي طرح عدة اسئله من يتحكم ويرسم سياسات مصر الاقتصاديه في هذه المرحله فالجميع يعلم ان محلب هو جسد يتحرك لكن عقل يفتقر للخبره الاقتصاديه الجباره التي تحتاجها مصر هذه الايام فالواضح ان المسؤل المباشر عن الشئون الاقتصاديه امام السيسي هو الجنزوري

اما محلب فعلي ما يبدو ان دوره لايتعدي ملاحظ انفار يتابع سير العمل مع الوزراء ويقوم بعمل الشو الاعلامي اللازم لتجميل صورة النظام خلال تلك المرحله لايجوز ان يسير رئيس وزراء مصر بهذه الصوره وان يصرح بمثل هذا الامر او يهدد احدا بصوره تورطه قانونيا امام مؤسسات الدوله وتؤثر بصوره مباشره علي الاستثمار الاجنبي والعربي في مصر فماذا تعني اللي مش هيدفع هنطلع ملفاته هذا اسلوب يليق برئيس عصابه وليس برئيس وزراء ؟!!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل