أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سامى لبيب - دعوة للنقاش حول الحوار المتمدن إلى أين













المزيد.....

دعوة للنقاش حول الحوار المتمدن إلى أين


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 15:35
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ترددت فى كتابة هذا المقال لكون القضية التى سأطرحها شائكة وحرجة من حيث أنها تتبنى رؤية وموقف قوي ولا تمتلك كل دلائل الحسم بل لديها توقفات وإستنكار وغضب .. إنها قضية حرية الفكر والتعبير فى الحوار المتمدن ومعناه وآفاقه وهل من الجيد فتح المجال لحرية التعبير بلا أسقف تحدها أم هذا سيعطى نتائج وخيمة بعلو صوت النزعات العنصرية والشوفينية والرجعية السلفية .
سأعرض وجهة نظرى بإيجاز وعذراً لعزوفى الإستشهاد بمقاطع كتابات متجاوزة فى الحوار ,فالمقال سيكون طويلاً بلا طائل فالجميع مر على هذه الكتابات سواء فى مقالات أو تعليقات لتكون قضيتنا هى آفاق ومحددات حرية التعبير والنشر ,فهل هى متسامحة بلا حدود لترسم صورة مثالية لحرية الفكر والتعبير غير متواجدة فى الواقع وإن تواجدت فهى تعطى صورة متميعة تشجع الغوغاء والحثالة على التطاول والنيل من الحرية ذاتها كما يحدث الآن فى أوربا حيث إرتفعت أصوات تُكفر وتَنبذ المجتمعات العلمانية الديمقراطية الغربية وتناهضها وتأمل فى تقويضها لدرجة أن هناك جماعات إسلامية تدعو لإقامة الخلافة فى أوربا .
فى الحقيقة المشهد الأوربى والكتابات فى الحوار خلال الثلاث سنوات الماضية هو ما دفعنى لأثير هذه القضية وأطلب النقاش فيها على كافة المستويات .

موقع الحوار المتمدن يعلن عن شعاره فى كل صفحاته كمؤسسة يسارية , علمانية , ديمقراطية , "من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع" .. إذن فهو موقع محدد الهوية الفكرية ذو صبغة واضحة ساعى لمجتمع مدنى علمانى ديمقراطى يسارى ليبذل الجهد من خلال المؤمنين بشعاره فى تدعيم ونصرة هذا التوجه لذا من المُفترض أن يكون له موقف من الكتابات والأفكار التى تناهض توجهه وشعاره فهو ليس موقع غير محدد الهوية حتى يمكن القول أنه يحتضن الجميع فإذا كان يناهض التوجهات الفكرية الرجعية والعنصرية فى الساحة الثقافية المجتمعية فحرىّ به أن يناهضها ويحاصرها فى موقعه وإلا صار موقعاً متميعاً ليس له هوية ولا قضية ليدع كل من هب ودب أن يناصر العنصرية والفاشية والرجعية وفقاً لميوله.

- أتصور شئ بديهى أن من حق أى جماعة أن تحدد هويتها الفكرية وتحافظ عليها وليس معنى قبولها لأفكار ناقدة أن تتسلل أفكار رجعية تطلب الترويج والإقامة ويكون لها موطأ قدم وبوق دعاية , فالغرب الديمقراطى لا يسمح بظهور أحزاب تحمل أفكار عنصرية أو نازية فاشية مثلا , فالأمور لا يجب ان تتسم بالتميع والرعونة مهما كان إيماننا عظيماً بحرية الفكر والتعبير وهذا ما أغفلته أوربا فى الآونة الأخيرة جهلاً أو عمداً وذلك فى تعاملها مع الملف الإسلامى المتشدد جرياً ورء تحقيق أجندات وتوزانات سياسية ,فما حال موقع الحوار المتمدن الذى نجد فيها كتابات تناهض العلمانية بالسب واللعن ككتابات " نهرو عبد الصبور طنطاوى" الذى قدم خمسة مقالات حتى الآن كلها تسب وتلعن العلمانية والعلمانيون ولم يجد هذا الكاتب أى حياء فى لعن الديمقراطية وتقبيحها ولم يتوانى أن يوظف خرافاته الغبية بتوصيف العلمانية بالشيطان مع إستخدام السباب القمئ بنعت العلمانيون بالبوهيمية والشواذ جنسيا والمنحلين أخلاقيا وكذا الأنعام كلعنة إسلامية معتمدة ,ويوجه فى الطريق دعوات مبطنة لحاكمية الدولة ليخالف ألف باء حرية وسياسة موقع ينتمى إليه..كتابات بهذه النوعية لم ترحم القرآنيين من التقبيح وحشرهم سوى الرغبة فى التقبيح والسب وتصفية حسابات ولتنال المسيحية جانباً أيضا فى معرض طرح خطابه السلفى..نعم هو خطاب سلفى فج يلعن العلمانية بلا فكر موضوعى ويروج للدولة الدينية على صفحات الحوار ليبقى عتابى للقراء بعدم التعليق وانا أولهم ولكن عما يعلقون فنحن امام سب وإزدراء يفتقد للموضوعية وما كان لهذه الكتابات أن تتواجد أصلاً ,فالمُفترض أننا موقع علمانى لن نفتح صدورنا لمن يُقبح العلمانية سباً ويروج لخطابه السلفى .

- عندما نجد كتابات تسعى سعى حثيث لتبرير الإرهاب وإيجاد مظلة له فى الحوار على يد كتاب مثل "عبد الحكيم عثمان" ومعلقين كأمثال خلف وأغونان لتصل إلى وضع اللوم على الآخر لأنه ينتقد الإسلام ومحمد فى بلاده لذا فيلستحق القتل لأن الإسلام يقول هذا , فماذا نقول عن موقف الحوار المتمدن فهكذا هى حجج الإرهابيين فى تورابورا وداعش لتجد صدراً مفتوحاً فى الحوار المتمدن .

- عندما نجد عنصرية تخوض فى الأكراد والأمازيغ والشيعة والأقباط بالتحقير والإزدراء فلنا أن ننزعج من هذا التوجه على صفحات الحوار ويكون إنزعاجنا حقيقي عندما نجد النقد يوجه لجماعات بشرية وليست لقيادات وتوجهات تمثل هذه الجماعات فهل أصبح الحوار مرتع للعنصريين وبوقاً لافكارهم القميئة .

- كذلك الحال عندما نجد كتابات تصف وتُصنف المسلمين كإرهابيين أعداء للحضارة فكل مسلم إرهابى إلى أن يثبت العكس وهذا التوصيف والنقد لا يعتنى بنقد فكر أو ثقافة أو نظرية فكرية أو نقد لتوجهات تنظيمات وأحزاب إسلامية أصولية بإعتبارها تروج للإرهاب والتخلف بل توصيف لشعوب بجرة قلم ,وهكذا الحال فى تعليقات كثيرة فألا نسمى هذا عنصرية تجد سبيلها للحوار المتمدن .!

- عندما نجد كتابات تخرج عن النقد الدينى المحترم لتدخل فى إطار مشاحنات طائفية دينية تبغى التقبيح وإثارة الكراهية وفش الغل فقط بعيداً عن النقد الموضوعى الجاد أو البحث العلمى الرصين , فالسيد الكاتب الذى ينتقد دين الآخر يتغافل تماماً كل الخرافات والقبح فى تراثه , لذا لى رؤية أنه لا يوجد نقد محترم وموضوعى إلا من اللادينيين والملحدين فهم ينقدون بمسطرة واحدة بعيداً عن الهوى والكراهية وتصفية الحسابات .

-عندما نجد الحوار يسمح للمدعو عبد الله خلف بنشر مداخلاته المكررة ولصقها فى أى مقال بدون أن يكون لها أى علاقة بالموضوع المثار سوى الرغبة فى إثبات الحضور والتشتيت وصرف الإنتباه وخلق معارك جانبية وممارسة ردح غبى ليسمح الحوار بتلك المداخلات وهو من إشترط ضمن شروط حذف التعليقات أن يكون التعليق ليس ذو صلة بالموضوع المنشور أو يروج للتعصب والتطرف الديني والقومي والجنسي ,ولن أقول به ألفاظ نابية تنال من الكاتب بالسب والإزدراء بل يكفينا أن التعليق ليس له علاقة بالموضوع المنشور مروجاً للتعصب والتطرف الدينى فأليس هذا شروط الحوار ,ولكن الحوار لم يفعلها أمام مئات التعليقات للمدعو خلف إما بحثاً عن صك أنه يعتنى بحرية التعبير أو مغازلة لهؤلاء السلفيين كما دللت أوربا الأصوليين الإسلاميين .
نعم أرى وجه تشابه بين أوربا والحوار المتمدن من حيث الأداء المتميع فى التعامل مع القوى الرجعية السلفية سواء أكان هذا تسامحاً ونبلاً وإيماناً بقيم الحرية والمدنية أو بحثاً عن رضى البعض أو نيل شهادة حرية التعبير أو جذب العديد من القراء .

- بالطبع أؤمن بحرية نقد الفكر الدينى فمعظم كتاباتى تعتنى بهذا التوجه ولكن لا أؤمن بنقد صراع الديوك الدينية أو ما أسميه بردح العاهرات وتصفية الحسابات أى نقد زملاء مسيحيون للإسلام و زملاء إسلاميين للمسيحية فنحن هنا أمام مهاترات ومعارك طائفية تدعو للكراهية والفتن والإستقطاب ولا تعطى أى نتائج ايجابية بل تدعو للحدة والكراهية والعراك الدينى المذهبى الطائفى فلا نزاهة ولا موضوعية فى عملية النقد مما ينتج عنه مواقف متحفزة متعصبة .
قد يقول البعض كيف نفرق بين نقد موضوعى ونقد طائفى كاره فليس هناك قاعدة لذلك ولا يمكن التفتيش عن النيات لأقول أن الأمور لا تحتاج لقواعد أو البحث فى النوايا ,فالكاتب لا يخفى ذقنه وتوجهه فيبقى النقد الموضوعى المعتمد على الأبحاث والتعاطى العلمى المنهجى النزيه يُعرب عن نفسه كما أن النقد الطائفى يفضح ذاته .

- حسن رمضان كاتب يحظى على إعتناء الحوار المتمدن لتظهر مقالاته فى صدر الصفحة الرئيسية لتكون كل قضيته النيل من المسيحية وإزدرائها ولا أرى أى غضاضة فى نقد المسيحية فهى ليست مُنزهة عن النقد ولكن عندما نتحدث عن الموضوعية وموقع يعتنى بالموضوعية وليس الإسفاف والردح فمن المُفترض لهذا الكاتب عندما يتناول قضية فليعتنى بكل حضورها وصورها الدينية والمجتمعية فلا يهمل ويتغاضى عن جانب يثقب العيون ويعتنى بجانب آخر , فلهذا الكاتب مثلا سلسلة مقالات تعتنى بممارسات بيدوفيلية لكهنه فى أوربا مع أطفال أوربيين بالقرن الماضى ولنسأل هنا ما شأننا بهذا المشهد فهو حدث حرىّ أن يعتنى به الغرب الأوربى وقد إعتنى به بالفعل كما يكفينا بلاوينا وإذا كان من الأهمية تناول قضية البيدوفيليا فكان حرىّ بالكاتب أن يعتنى بالتحرش الجنسى الذى يطال أطفال المسلمين فى بلادنا العربية التى تُسجل الأعلى إحصائياً فى العالم ,لندرك بدون عناء أن الكاتب يُسخر قلمه بتحقير وإزدراء المسيحية والمسيحيون وقد أعلن عن ذلك صراحة فى احدى مداخلاته .

- النقد الدينى فى الموقع يصاحبه كم هائل وغريب وشاذ من القبح المتمثل فى السب واللعنات والإزدراء للشخصيات الدينية الاسلامية والمسيحية لتجد حضورها على صفحات الحوار بشكل يمكن وصفه بالقمئ المتدنى , وفى الحقيقة هذا المشهد قد تتباين الرؤى فى تقييمه بل أنا تنتابنى رؤية غير محسومة فأعتقد أن النقد لا يجب ان يكون ساخراً مقززاً منفراً فلا معنى للسخرية والإزدراء من شخصيات تاريخية كما أرى فى الجانب المقابل أنه لا مكان لتقديس ولا حصانة لأى شخصية تاريخية وأن العلمانى غير مُلزم بإحترام وتبجيل شخصيات لا يُقدرها خاصةً لو كان لديه موقف فكرى مناهض لها وإلا دخلنا فى فرض المُقدس ومحاكم التفتيش ,فالدينى إذا كان يُقدس شخصياته ,فاللادينى ليس لديه هذه القداسة بل له موقف تقييمى مناهض مغاير لتلك الشخصيات .
قد يقول قائل أنت ترفض وتدين العملية الارهابية التى نالت من صحفىّ ورسامى الجريدة الفرنسية تشارلى ابيدو بالرغم من محاولة تبريرها أن بها رسومات تسئ للنبى , فما بالك تتوقف أمام الكتابات المسيئة للشخصيات الدينية لأقول ان هذا بيتهم ومجتمعاتهم وحريتهم التى لا تنتفض للكتابات الناقدة حتى ولو كانت شديدة السخرية كما سخرت هذه الجريدة من المسيحية واليهودية فلديهم تسامح ورحابة صدر فى قبول النقد حتى لو كان ساخراً فظاً بينما مجتمعاتنا لديها حمية وعصبية ولكن هناك نقطة فى منتهى الخطورة وهى أن التنازل عن جزئية سيغرى بطلب المزيد من التنازل فسيصنف أى نقد منك بأنه يزدرى ويسخر كحال الفكر الاسلامى مثلا الذى لا يقبل حتى النقد المحترم البحثى ليطالب برأس الناقد أى أن التنازل والعزوف عن السخرية لن يُجدى , ولكن أظل على موقفى أيضاً بأن الإزدراء والسخرية والسب للشخصيات الدينية كمحمد والمسيح لا معنى له كونها شخصيات تاريخية ماضوية ولت علاوة أن هذا النقد الساخر المُزدرى سيصرف المُتلقى عن النقد الموضوعى الجاد ويجعله رافضاً متحفزاً متشنجاً أكثر تشرنقاً ,فالقليل من يؤثر فيهم النقد الساخر الصادم ولا يعنينى فى كل الأحوال السلفيون .

- نلاحظ أن موقع الحوار المتمدن إستاء من منح جائزة ابن رشد للقيادى الإسلامى راشد الغنوشى وكتبت أقلام كثيرة وأنا منهم تنديداً واستياءاً من هذا القرار لأقرأ لأحد المعلقين لا أتذكر إسمه نقداً لإدارة الحوار المتمدن يُعرب فيها عن إستغرابه من غضب الحوار وهو من يسمح لكتابات سلفية ودينية أن تمرح بين صفحاته ويحتفى بها ويُقيم لها مواقع ,وقد أختلف مع هذا المعلق فى جزئية ,فهناك كتاب إسلاميون ومسيحيون محترمون ولكن هناك فى المقابل إحتفاء بكتاب ومعلقين إسلاميون ومسيحيون متطرفون بعيدون تماماً عن توجهات الحوار المتمدن ويمارسون دوراً تخريبياً بكتاباتهم الطائفية .

- بالطبع لا أأمل من موقع الحوار المتمدن أن يُخرس أى صوت ينتقد العلمانية أو اليسار أو المجتمع المدنى أو الإقتراب من دين محدد فنحن اليساريون من أبدعنا هذا النهج من النقد بلا تحفظ بل نحن أساتذة فى جلد الذات ,فهناك كتابات تنتقد الماركسيون واليساريون والماركسية وتجاربها بأقلام يسارية ولكن هناك فرق بين نقد يتوقف ويبنى ويضيف ونقد يشوه ويقبح لذا أرفض أن يتم زراعة عشب ضار فى الحديقة الخلفية للحوار لا يبغى البناء بل التقويض والترويج لأفكاره الرجعية ليكون طفيل وسرطان يزحف على كل زرعنا فلا نجد زرعاً للحوار المتمدن بعد ذلك.

- أؤيد واحترم حرية التعبير والفكر بأعلى سقف لها ولكن لا يجب أن نكون مثاليين فى مجتمع غير مثالى أى نقدر الحرية ونزود عنها ونعلى من شأنها وسط جماعات لا تحترم الحرية والديمقراطية والمجتمع المدنى ليكون إستغلالها للحرية كما إستغلت القوى الإسلامية الرجعية التجارب الديمقراطية لتعد العدة للتفرد وإجهاض الديمقراطية والإجهاز على المجتمع المدنى وإخراس أى صوت معارض ليقول قائل ما وجه الشبه بينهم وحال موقع الحوار المتمدن لأقول لن يكون لموقع الحوار المتمدن مستقبل فى ظل حالة التميع الذى يسمح بالأصوات المبررة للإرهاب وقتل المخالف والمرتد كما شهدت ساحات الحوار أطروحات بهذا الشأن مثلا , فعلى المدى البعيد أو القريب لن يكون الحوار قلعة للتنوير والحرية لينقلب لموقع سلفى ظلامى يشرف عليه مجموعة من العلمانيين أصحاب نظرة مثالية فى حرية التعبير .

- لا أخترع العجلة عندما أقول يجب على الحوار التدقيق فيما يُنشر على صفحاته من كتابات سواء مقالات او تعليقات فيوجد بالفعل رقابة ماثلة أمامنا فى إدارة الحوار التى يمر أمامها سيل من المقالات والتعليقات لتقوم بدور التقييم لكل ما يورد إليها بالنشر غالباً أو بالحذف أحياناً قليلة وإن كان لى مؤاخذات على عملية الحذف فهى تنال فى بعض الاحيان من كتابات محترمة بينما بعض الكتابات المسيئة والبذيئة تجد سبيلها للنشر !..على العموم فمطالبتى بدور رقابى موضوعى أكثر تدقيقاً ليس شئ غريب وشاذ عن نهج الحوار.

- لا يوجد أى معنى لكتاب ينشرون مقالاتهم ويغلقون باب التعليقات والحوار فنحن هكذا أمام منشور سياسى وإحتكار وإملاء لوجهة نظر الكاتب وتحصينها لذا أطالب بإلغاء هذا الاختيار للكاتب ولتكن كل المقالات مفتوحة للحوار والنقاش والجدل ليكون من حق الكاتب أن يرد عليها أو يعزف ,لذا فلنمنع أن تكون هناك وجهة نظر إملائية مُحصنة من الاقتراب والتعامل معها .

- لابد أن يبحث المشرفين فى الحوار عن أساليب جديدة إضافية لإبراز الكتابات القيمة المثمرة التى تؤكد توجه الحوار فى أن تبقى فى الصدارة ولا تتوه وتتلاشى وسط الغث من الكتابات لتبقى الكتابات التى تثبت جدارتها من خلال الإقبال عليها مثلا لتنضم لمثيلاتها من الكتابات الجيدة فمثلا فى المواقع والمنتديات هناك ساحة للكتاب الجدد وساحة للكتاب الذين ترسخ وجودهم أو تكون صدارة المقال من خلال جدارته وحضوره وما يحتويه ليكون تقييم الصدارة معتمداً على الإقبال عليه من خلال التعليقات التى تُشارك فيه أو عدد المقبلين عليه مثلا وإن كان هذا الإقتراح سيدفع الكتابات النارية فى الصدارة ولكنه أفضل حالاً بدلا من أن نجد كتابات جيدة تتوارى أمام كتابات هزيلة .

أسئلة للنقاش
- هل ترى أن الافكار القوية التنويرية ليست فى حاجة للتحصين لذا فلندع كل الأفكار تُحلق وتُغرد فلن يصح إلا الصحيح فى النهاية ,ولكن تذكر شئ إنه لن يوجد من يضارع أوربا فى قوة ثقافتها وحرياتها وعلمانيتها ليحق للجميع أن يبوح بما يفكر حتى ولو كانت أفكاره شاذة ورغماً عن ذلك نما على أرضها الإرهاب وأعداء الحرية واليمين المتطرف ومن ينادون بثقافة مغايرة .
- هل توافق على حرية التعبير والنشر للمقالات والمداخلات بلا أى قيود أو مراقبة حتى ولو كانت هذه المقالات والتعليقات مناهضة لتوجهات موقعنا العلمانى الديمقراطى اليسارى لتروج لفكر مخالف أم لا – لاحظ أن التعليقات والمقالات يُفترض أنها تمر على رقيب ومن هنا نسأل هل ترى إلغاء دور الرقيب أم لا .
- هل توافق على وجود مقالات وتعليقات تروج للسلفية والارهاب وتحاول تبرئته وتجميله .
- هل توافق على كتابات دينية ذات منحى طائفى مذهبى على صفحات الحوار المتمدن .
- هل توافق على كتابات تُعبر عن توجه مضاد لتوجهات الحوار المتمدن فنحن لا نطلب ان تكون الأفكار والأراء مُطبلة مُزمرة ولكن على الأقل تكون غير متصادمة فلا تروج لأفكار مضادة ولا تزرع فى الحديقة الخلفية للحوار زرعاً ليس زرعنا .
- هل ترى من حق الكاتب حجب التعليقات أم لا .

لا أعتبر أرائى مثالية صائبة بل هى رؤية مخلصة حريصة على أن يكون الحوار المتمدن قلعة للتنوير والعلمانية واليسار وأن يصير من خلال كتاباته وكُتابه ومثقفيه مؤثراً فاعلاً ضاغطاً على الساحة الفكرية السياسية فى المجتمع العربى ذو حضور وذو صوت مؤثر على الساحة الدولية الثقافية الإنسانية وليس مجرد كتابات مثقفين بلا طائل , لذا أأمل أن يشارك الجميع فى إعطاء رأيه وموقفه وكل الأراء سيكون لها الإحترام بغض النظر عن معارضتها أو تطرفها ,أما العزوف عن المشاركة سواء من محبى الحوار أوالكتاب أوإدارة الحوار ستجعل الأمور تنزلق إلى الأسوأ وتُفقد هذا الموقع العظيم رسالته ودوره التنويرى .

دمتم بخير.
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرجوكم إنتبهوا
- ثقافة الكراهية والعنف والطريق إلى الإرهاب .
- ثقافة النقل قبل العقل والطريق إلى التخلف
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثالث21 إلى 26من 50
- زهايمر3-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء عاشر
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثان 6إلى20من50
- 50حجة تفند وجود الإله-جزء أول 5 من 50
- الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد هو الحل والتغيير
- ماذا تستنتج من هذه المشاهد التراثية-الأديان بشرية الفكر واله ...
- فنجرة بق- الصورعندما تحاكم وتدين
- دعوة للخربشة– نحو فهم للوجود والحياة والإنسان
- ماذا لو ؟!- الأديان بشرية الفكر والهوى .
- ليس هذا إسلام داعش بل إسلام الأزهر الوسطى الطيب
- تأملات فى الإنسان والإيمان .
- تنبيط 2-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- بالذمة ده كلام – منطق الله 3.
- ضبابية الإيمان أم عبثيته– منطق الله الغريب2
- ثلاثة أسباب لإستحالة وجود إله–خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- زهايمر2- تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء تاسع .
- بماذا تستنتج من هذه القصص-الأديان بشرية الفكر والهوى.


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سامى لبيب - دعوة للنقاش حول الحوار المتمدن إلى أين