أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالص عزمي - هوية العراق العربية .... رسالة عاجلة الى لجنة كتابة الدستور العراقي














المزيد.....

هوية العراق العربية .... رسالة عاجلة الى لجنة كتابة الدستور العراقي


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيث لم يعد هناك مزيد من الوقت لكي يكون التريث جائزا في حالة مهمة يمكن تأجيلها الى حين نشر دراستي القانونية الموضوعية ؛ فقد وجدت من واجبي الوطني ان اوضح بعض الجوانب المتعلقة في المبدأ الاساس من موضوع هوية العراق العربية .
لقد ظهرت تصريحات اعلامية لمسؤولين رسميين وحزبيين ومستقلين تركز على جانبين رئيسيين من خلال مناقشة نص المادة
( 2 اولا ) من مشروع الدستور التي اشير فيها الى ان العراق جزء من العالم الاسلامي وهو امر مهم وحقيقي لا يقبل النقاش باعتبار ان الديمقراطية تؤكده واقعا وفعلا حيث ان الاكثرية هي صاحبة القرار الفصل في تحديد كل شيء ومنه علاقات الدولة وارتباطاتها طبقا لهويتها اولا وبالمجتمع الدولي ثانيا ؛ وتأسيسا على ذلك النص الملزم يتفرع موضوعان قانونيان ومنطقيان في آن هما : ـــ
اولا ــ ان تعبير العالم الاسلامي يعني ان المسلمين الذين ينظمون اليه من خلال دولهم هم المعيار الحقيقي الذي يعطيعهم الحق بأن يكونوا اعضاء فيه وفي مؤتمراته ومجالسه الاسلامية …. الخ وان الاقليات الاخرى المرتبطة بالعالم الاسلامي بحكم تواجدها فيه لا تأثير لها على قرار الاكثرية في اختيار هويتها الاسلامية ؛ وليس ادل على ذلك من دول هي جزء من العالم الاسلامي وفيها مختلف الشعوب والملل والاقليات غير الاسلامية ؛ ( مسيحية ؛ يهودية ؛ بوذية؛ هندوسية؛ ….الخ ) كالباكستان ؛ وماليزيا ؛ واندنوسيا ؛ وايران ؛ وتركيا ؛ والسودان ؛ ومصر ؛ والجزائر ؛ ونجيريا ؛ والمغرب ؛ … الخ فهذه الدول لو لم تتخذ قرارها بتحديد هويتها الاسلامية اكثرية شعوبها لما استطاعات ان تفرض ذلك ؛ واقرب مثال على ذلك (امريكا وبريطانيا وايطاليا وغيرها) فمع ان هناك مجاميع اسلامية كبيرة جدا تحمل جنسية تلك الدول الا انها لا تستطيع ان تجبر دولها على ان تكون جزءا من العالم الاسلامي لانها وبكل بساطة لا تمثل الاكثرية لا سلبا ولا ايجابا . وعليه فان النص الدستوري العراقي استند على الاكثرية في اتخاذ موقفه دون الرجوع الى الاقلية العراقية غير المسلمةان كانت ترغب بهذا هذا النص ام لا ؛ وهكذا يكون ذلك النص متفقا مع القواعد الدستوريةوالديمقراطية .
ثانيا ــ واستنادا الى هذا المعيار القانوني والمنطقي السليم ؛ فأن الاكثرية الساحقة من الشعب العراقي التي تربوا على نسبة 88بالمائة منه هي عربية ( لغة وواقعا واحصاءا ) ؛ وعليه فالدستور نفسه الذي اخذ بالاكثرية لتثبيت الهوية الاسلامية للعراق ؛ هو الذي يفرض ان يكون النص واجب الالتزام هو ان ( العراق جزء من العالم العربي والاسلامي) وبعكس ذلك فسيكون الدستور قد اخذ ( بوباء ) المعايير المزدوجة . واني في هذه العجالة لست راغبا في الاسهاب بتاريخ الهوية العربية ولا بمنطق النظرة القومية او العروبية او اللغوية ؛ فهذه معالجات لها مكانها ووقتها ( ووضع الندى في موضع السيف في العلامضر × كوضع السيف في موضع الندى) ؛ بخاصة واني احصر موضوعي هذا في النقطة الاساس ولا ارغب في تشعبه وتناثره لكي يتحول( كما يرغب كثيرون) الى ما يسمى ب( النقاش البيزنطي) ؛ لذا فخلاصة القول : ان الاكثرية المسلمة للشعب العراقي هي التي فرضت النص الدستوري ؛ وان الاكثرية العربية هي نفسها التي يجب ان تفرض النص الدستوري ؛ والفرض هنا ليس معناه الاجبار الفعلي الاستفتائي وانما هو الاعتباري الواقعي القانوني والديمقراطي ايضا .
اما القول بان النص الدستوري على ان ( العراق جزء من العالم الاسلامي ) يعني بالضرورة ان هويته وصفته العربية داخلة ضمنا ؛ فهذا منطق لا يصمد امام الحقيقة التالية ؛ وهي اننا لواخذ نا بجدية هذا المعنى مع غرابته ؛ لاصبح الماليزيون و الاندنوسيون والاتراك والايرانيون والكورد والنيجيريون والصوماليو ن،...... الخ كلهم من العرب العاربة ؛ في حين ان لاكل المسلمين هم عرب ولا كل العرب هم مسلمون .... وعليه فصناعة الدستور تعتمد على الاكثرية الواقعية لا على الرغبات والاماني والأملاءات من اية جهة اتت كبيرة كانت ام صغيرة . ذلك ان الدستور لا تكتب كلماته الا تجسيدا للواقع ؛ وتحقيقا لوحدة الوطن واستجابة لاكثريته في اثبات هوية الوطن كالنص المقترح وهو اقل بكثير من المطمح المطلوب تقنينه .
ان الاصرار على عدم ايراد هذا النص وتجاهل رأي اكثرية الشعب في التمسك بهويته العربية على النحو الذي سقناه ( مع انه سوف لايغير من واقع الحال شيئا ؛ اذ الاكثرية عربيةعلى اية حال ) سيؤدي بالتالي الى التشبث بالموقف اكثر فاكثر وبحيث تتوسع الهوة الى اقصى مداها ؛ ولا يغرنك ما يردده البعض من ان عدم الاستجابة( حتى مع التساهل في التعديل المنطقي المقترح) سيؤدي الى انهيار ذلك التمسك بالهوية العربية ثم تشرذمه فنسيانه مع مرور الزمن في حين اراه عكس ذلك تماما ( كما تعرفه كل الاحزاب التي استوعبت مثل هذه المواقف ) اذ ان ذلك التمسك المبني على اساس صلب من واقع الحال سيكون كسندان الحديد كلما زاد الحداد فيه طرقا كلما زاد صلابة وقوة .

خالص عزمي باحث وقانوني عراقي مقيم في النمسا




#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرتكبون
- والنجم
- يحكى أن
- العراق والامة العربية تطبيق ومقارنة ونماذج
- اعدام المكتبة الوطنية
- اذا كان لابد من الفيدرالية
- الخلاف حتى على القسم
- اللغة العربية والكورد ــ تعقيب واجابة
- اللغة العربية والكورد
- دعاة المنابر والتطلع الى سلطة الحكم
- صدى السنين : رابطة المناضل الجريح
- حقوق المرأة ما بين السؤال والجواب
- الدستور والاستفتاء
- حقوق المرأة من قبل المهد الى ما بعد اللحد ـ الخاتمة
- حقوق المرأة من قبل المهد الى ما بعد اللحد( 5 ) اهمية قانون ا ...
- حقوق المرأة من قبل المهد الى ما بعداللحد 3 ـ العيب ـ
- حقوق المرأة من قبل المهد ال ما بعد اللحد 4 ـ لقطات مكبرة ـ
- الدستور وقانون الاحوال الشخصية وحقوق المرأة
- حق المرأة من قبل المهد الى ما بعد اللحد ـ 2ـ
- حق المرأة في المساواة من قبل المهد والى ما بعد اللحد


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالص عزمي - هوية العراق العربية .... رسالة عاجلة الى لجنة كتابة الدستور العراقي