مهند الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 04:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للأسف الكثير من المواقع الاخبارية والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي غالبا ما تنطلي عليهم بعض الحيل والفبركات الاعلامية وينجرون لها بدون تفكير , ويساعدون بشكل وباخر(بدون قصد ) على ترويج ما يريده الاعداء , وانا وهنا لا اقصد اسم بعينه بقدر ما اقصد حالة اجدها جد متفشية على صفحاتنا في الفيسبوك او من خلال ما يكتب من مقالات .
بمعنى .. نحن في احيان كثيرة وبنية سليمة نقدم خدمات مجانية للاعداء تصب في مصلحتهم وبدون تقدير لخطورة الامر من جانبنا!.
يوم امس تم تداول صورة المجرم المدان احمد العلواني المحكوم بالاعدام وهو بالبدلة الحمراء , وواضح فيها ان وزنه قد تناقص الى النصف او ربما اكثر من ذلك بقليل , وحقيقة لا يهمني صورة العلواني ولا شكل أسنانه ولا وزنه بعد او قبل الحكم والادانة , لكن المهم هو ان الكثير من العراقيين قد اخذ الموضوع من باب التشفي والتذكير بـ ( حوبة) العراقيين والعقاب الالهي وماشاكلها من ابواب لا تسمن ولا تغني .
لم اجد الا ما رحم ربي من كانت له رؤية مختلفة بشان الصورة وفيها تحليل لمغزاها , لم يتسائل اغلب من نشر صور العلواني :
ترى كيف دخلت الهواتف المزودة بالكاميرات للسجن الذي يقبع فيه مجرم محكوم بالاعدام ؟!!
وكيف تم السماح لالتقاط الصور معه الجماعة يتصورون معه وكانهم في سفرة او رحلة او ربما عند منصة من منصات الـ ( عزة والكرامة )؟!
والسؤال الاهم .. لماذا لم يتساءل احد عن غايات الصورة وماهي الرسائل التي اريد ايصالها من خلال نشرها ؟!
لا اريد ان اشكك بنوايا الاخرين وليست غايتي أن أمس بمستوى وعيهم وذكائهم وحرصهم .. ولكن هو مجرد تذكير بامور اهم من التشفي ومن ( ان ربك لبالمرصاد ) ومن (خفة الوزن ) .. لأنني على يقين بان نشر هذه الصور له غايات ورسائل وستجد صدى لها .. وسترون في قادم الايام نتائجها قريبا !!
وتذكروا بان الوزن ليس صعب تعويضه .. وحين يخرج العلواني بحجة وباخرى سيعيد وزنه لسابق عهده لا بل وربما سيتغول اكثر من السابق !.
وفي الختام لدي رسالة لحكومة العبادي ..
اطلاق سراح العلواني تحت اي بند وتحت اي ظرف هو اشبه بطلقة الرحمة على حكومتك , لا بل ربما هو نسف للعملية السياسية برمتها , فما يخطط له بهذا الشان هو اشبه بالقشة التي ستقصم ظهر البعير .
#مهند_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟