أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - مابين تهديدات علاوي وتداعيات الوضع الامني !!















المزيد.....

مابين تهديدات علاوي وتداعيات الوضع الامني !!


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأيام الاخيرة الفائتة كثرت تصريحات اياد علاوي المتهافتة وما تحمله من تهديدات ووعيد وحدة في النبرة ، فتارة يظهر من خلال كلامه كأنه الحمل الوديع أو كانه شهيد المؤامرات التي تحاك ضده وضد (مشروعه الوطني) ، وتارة اخرى يـُستشف من كلامه وكانه يقول " لو العب لو اخرب الملعب" !! .
ومن خلال متابعتي للشان العراقي لا اخفيكم بانني اتوجس الشر من هذه التصريحات المبطنة والمعلنة باعتبار ان مايليها من اضطراب في الوضع الامني هو امر حتمي واجب الوقوع (!)، ذلك لان التجارب السابقة اثبتت لنا كمراقبين صحة هذه الهواجس والمخاوف من خلال الاحداث الدامية المؤسفة التي تحصل عادة بعد هذه التصعيدات والمماحكات ، وأيضا لمعرفتنا السابقة بخبرة الدكتور علاوي في فن (تفخيخ السيارات) والتي كان يرسلها ابان النظام السابق في مراكز بغداد التجارية (كالعادة - الضحية دوما هو المواطن العراقي البسيط ) والتي كان الدكتور علاوي لا يتورع ولا يتحفظ عن اعلان مسؤولية حركته عن هذه الهجمات من خلال اذاعته في براغ .
فالملاحظ ان سلسلة الإنفجارات والاغتيالات الأخيرة وأيضا ماحصل في مقار الاجهزة الامنية من تواطئ وتسهيل الامر لهروب المجاميع الارهابية بانها قد تزامنت مع تهديدات علاوي (!)، واخر هذه السلسلة هي محاولة اغتيال مرشح وزارة الدفاع السيد خالد العبيدي اليوم 29/5/2011 في الموصل ، وكما هو معلوم ان العبيدي قد رشحته القائمة العراقية لشغل حقيبة الدفاع الا انها عادت وسحبت هذا الترشيح لأسباب لايعلمها الا الله والراسخون في القائمة العراقية !!.
ويضاف لهذه السلسلة من الاغتيالات عملية اغتيال علي اللامي رئيس هيئة المسائلة والعدالة قبل ايام، والمفارقة الغريبة ان تصريحات المتحدثين بأسم القائمة العراقية قد اعلنت وبكل صراحة عن تورطها بشكل وباخر ، اذ صرح المتحدث باسم القائمة حيدر الملا لإحدى الوكالات الإخبارية بعد الحادث :
"إن مقتل المدير التنفيذي لهيئة المسائلة والعدالة علي اللامي هي رد فعل على الأعمال الانتقامية التي قام بها خلال الفترة الماضية" .
ولكم ان تروا تبرير القتل والعنف كيف يصرح به وبكل صلف وبدون اي خوف ووجل ومحاسبة (!)، ولنر ايضا طبيعة الافعال الانتقامية لدى شراذم البعث وايتامهم الكبار منهم والاطفال والتي اتهموا بها الاخرين حيث ينطبق عليهم القول " رمتني بدائها وانسلت" !.
وخلاصة القول : ان من يتابع جيدا تصريحات قادة (العراكية) وأفعالهم التي تتناسب طرديا مع نسبة زيادة وتيرة اعمال العنف في العراق (من جنوبه لشماله) سيعرف بأنهم حصان طروادة الذي دخل عن طريقه عتاة البعثيين للعملية السياسية لغرض تخريبها من الداخل بعد ان عجزوا عن اسقاطها بالجهود الأقليمية المحمومة.
ولم ننسى بعد كيف أعادوا الكثير من القيادات البعثية المتورطة بالدم العراقي سواء إلى الاجهزة الامنية العامة والحساسة او لأعلى المناصب في الدولة العراقية بذريعة (المصالحة) !.
مثلما لم ننسى من هو الذي وقف يتباكى على ابواب زنازين الارهابيين والمجرمين الذين اجرموا بحق العراقين وهو يقسم بشاربه بان يطلق سراحهم ليعيدوا كرة الارهاب مرة اخرى؟! متناسيا هذا الاحمق السياسي الالاف من العراقيين الذين سقطوا على يد هؤلاء المتوحشين، وبدون ان يرف لهذا السياسي جفن على سقوطهم مابين شهيد وجريح ومابين من تطايرت اشلائه ، فهو غير معني بالضحية بقدر اهتمامه بالجلادين الذين يفترض ان يحسم امرهم القضاء العراقي المستقل وكلا بحسب جرمه وجريرته .
وبالنظر لثقافة الثنائية الراسخة في المفاهيم السائدة ( ثقافة اما اسود او ابيض) فمن الطبيعي جدا ان البعض (لا بل الكثير) سيظن ان كلامي هذا الذي ادين فيه طرف ما وكأنه دفاع عن الطرف الاخر (!) ، لكن ليكن بمعلوم الجميع كلامي وادانتي لزعامات القائمة العراقية بما يحصل من عنف واغتيالات هي في حقيقتها ليست دفاعا عن الاطراف الاخرى باعتبارها هي أيضا متهمة من قبلنا بالفساد المالي والاداري ، وبتفشي ظاهرة الاسلام السياسي على الواجهة العراقية ومحاولة السير بالعراق نحو دولة ولاية الفقيه ،علاوة على عجزها الشبه مطلق عن اداء مهامها تجاه استحقاقات المواطن العراقي البسيطة،، فهؤلاء شياطين خرس وشخصيا اعتبرهم مشتركين بكل جريمة تحصل وبكل اعمال عنف تجري في العراق ، فالسياسي الوطني الحقيقي يفترض ان لايساوم على امن مواطنيه ولا على استقرار البلد ،ومهما كان الثمن المعروض سواء منصب رفيع او مكاسب سياسية .

نعم .. كلامي هذا هو ليس الغاية منه تسقيط طرف لصالح طرف اخر ،فما أردت ان أقوله من خلال مقالي بأن أغلب زعامات الكتلة العراقية لها ( اضلاع وليس مجرد ضلع واحد) في كل مايحدث من قتل وتفجير واشاعة الفوضى انتقاما لولي نعمتهم المقبور وهذا الامر تثبته الوقائع والتصعيدات التي داوم عليها زعماء الكتلة .
فهم على الرغم من دعايتهم بانهم يتبنون المشروع الوطني الا اننا رأينا كيف تم استقطاب رموز هذه الكتلة على اساس طائفي ومناطقي (مثلهم مثل غيرهم في الطرف الاخر ) ولم ننغش بالضد النوعي المتواضع العدد لانه ذر الرماد على العيون ليس اكثر من ذلك ، كما لم يخفى علينا كيف انهم حاولوا ان يعيدوا عقارب الساعة للخلف من خلال الانتخابات الفائتة وحين لم يتحقق هدفهم المنشود ( رغم كل محاولات التزوير الاممية والاقليمية) عادوا لمربع العنف والاغتيالات والفوضى (كعادتهم).
واعتقد ان الوقت قد حان للمكاشفة ولتسمية الاشياء باسماءها لعرض الصورة الحقيقية امام المواطن العراقي لانه هو الضحية اولا واخيرا وبالتالي هو معني بما يدور خلف الكواليس والغرف المظلمة .. ولابد للعراقيين ان يطلعوا على بنود (مبادرة) اربيل التي اصبحت بسمار جحا في العملية السياسية ، وبرأيي الشخصي ان هذه المبادرة قد خدمت الطرف السياسي الكردي ولم تكن مفتاح حل للتشكيل الحكومي كما توهم البعض ، حيث تكاد هذه (المبادرة ) أن تكون اليوم أشبه بلغم جديد يضاف لبقية الالغام المنتشرة على الساحة العراقية !.

كلمة اخيرة :

لابأس ان تتضمن اللعبة السياسية سمة المناورة وحتى التصادم ، ووسائل الخبث السياسي قد تكون مشروعة احيانا في عالم السياسة ، لكن ان يكون العمل السياسي يقتصر على ادارة وتمويل اعمال عنف واغتيال لغرض الكسب السياسي فهذا أمر مخجل ومهين لكل المفاهيم السياسية (وان كان البعض يشبه السياسة - وهم متوهمين- بانها مستنقع ضحل تباح فيه كل المحضورات )، فيفترض بالسياسي ان يكون رجل مبدأ ومخلص لابناء شعبه قبل كل شيئ لا ان يضحي بالمواطنين من اجل تحقيق مآرب ذاتية لانه يصبح مجرد مجرم يتمتع بحصانة .
وللاسف هذا مايحصل اليوم في العراق .. ارهابيون ومفسدون يتمتعون بحصانة سياسية !.



#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الفرهود.. واللعنة العراقية
- لا .. لطائف سعودي جديد في العراق
- هل أصبح مصير العراق بيد ورثة المعممين ؟؟!!
- الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون
- عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة
- وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات
- نُريدها مفتوحة ..
- صدام حسين والبشير رموز للسيادة العربية!!
- أحذية الحمقى ... دليل إنتصار الديمقراطية في العراق
- مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء
- ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
- رحلة حوارية مع المفكر العراقي المبدع د.عبد الخالق حسين
- إكذوبة النظام الديموقراطي الإسلامي
- أين الواقعية في رفض المعاهدة العراقية – الاميركية ؟؟!!
- صدق من قال ... والشعراء يتبعهم الغاوون ؟؟!!
- الشعر والعصبية القبلية ... وجهان لعملة واحدة أسمها التخلف ؟؟ ...
- أتقوا الله في ميكي ماوس يا مشايخ السلف ... فانه مخلوق مثله م ...
- شجاعة مثال الآلوسي ... وصلف المزايدين
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - مابين تهديدات علاوي وتداعيات الوضع الامني !!