أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - هل أصبح مصير العراق بيد ورثة المعممين ؟؟!!















المزيد.....

هل أصبح مصير العراق بيد ورثة المعممين ؟؟!!


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة

لا أحد بإمكانه أن ينكر عقدة المشهد السياسي العراقي وضبابيته ، ولا يوجد أي ثعلب سياسة مهما وسعت دائرة مكره ودهائه يتمنى وجوده في ظل هذه الأجواء الملبدة والتي حُكمت بطرق شائكة وملتوية ، وبدون تشاؤم أقولها إن كل متتبع للمشهد العراقي لا يرى أمامه سوى متاهات مغلقة الأبواب لا سبيل للخروج من لجتها إلا بمعجزة إلهية .
واعتقد أن إفرازات الانتخابات البرلمانية وما رافقها من تدخلات دولية وإقليمية لصالح إحدى القوائم المنافسة قد ساهم بشكل أو بأخر إلى عدم خروج فائز صريح حيث لم تستطع اي كتلة تحقيق السقف البرلماني المكون من 163 نائب الذي يعطيها الأريحية بتشكيل الحكومة وبحسب الاستحقاق الانتخابي وبعيدا عن مبدأ التوافق السياسي - الشراكة الوطنية – المحاصصة ( سمه ما شئت) والذي من شانه خلق حكومة ضعيفة ( لا تحل ولا تربط) تأتمر بأمر الشركاء السياسيين الفائزين منهم والخاسرين (!).

وما بين هذه التعقيدات والتشوهات الحاصلة على سطح الحدث فان بإمكان المتتبعين للشأن السياسي العراقي أن يميزوا وبدقة بان الجهات التي فشلت في استقطاب الجماهير عبر صناديق الاقتراع والتي تقلص عدد نوابها هي الجهة ذاتها التي أصبحت تـُصدر الأزمات وتزيد من تعقيدات الوضع السياسي في العراق ، فمن خلال رهانها على الاستخفاف بعقول العراقيين واعتمادهم على الديماغوجية الرامية لنشر الأكاذيب ولي أعناق الحقائق وفق مبدأ ( العيار إلي ميصيب يدوش) يحاولون إيهام جماهيرهم او ربما إيهام أنفسهم بأنهم لازالوا يمتلكون زمام صنع القرار ولازال بأيديهم صولجان الحكم يباركون به هذا ويلعنون ذاك وبحسب أهوائهم ونرجسيتهم .
فالجميع قد تابع وسمع عبر وسائل الإعلام المتعددة كيل التهم الجاهزة التي صبت على شخص نوري المالكي فمن ادعاءهم بعدم قبوله ( شعبيا ) إلى زعمهم بتمسكه بكرسي الحكم وكأن من يسمعهم سيظن لوهلة بأنهم هم الناطق المطلق باسم العراقيين أو بأنهم قد شكلوا الحكومة ووقف لهم نوري المالكي ليمنعها عنهم (!) .
وبصراحة وبكل جرأة أقولها أن ما ساعدهم على هذا السلوك هو بساطة الشارع العراقي وسطحيته ونسيانهم السريع لحوادث الأمس ، فللأسف على الرغم من كذب التصريحات والانتقادات الهجومية العنيفة وعدم دقة الأرقام التي ذكرت في فحوى الهجوم الإعلامي ضد رئيس قائمة دولة القانون السيد نوري المالكي إلا أنها بالنتيجة قد علقت في أذهان غالبية العراقيين وبشكل شبه راسخ لا يقبل الشك مثلها مثل الإشاعة التي تطلق في المجتمعات الريفية المغلقة والتي سرعان ما تنتشر بين الناس انتشار النار في الهشيم ، وهذا ليس من ضرب خيالي أو تجنيا وإنما من خلال ما أراه واسمعه يوميا في جميع الأوساط الاجتماعية والسياسية إضافة للوسط الثقافي الذي يفترض به إن تكون له القدرة على التمييز مابين التهويل الأجوف ومابين المعلومة الدقيقة المشفوعة بالأرقام الرسمية .

مقارنة مشروعة

ومن خلال مقالي هذا أود إن أوجه عدة تساؤلات مشروعة وفي نفس الوقت أحاول إن أضع مقارنة منطقية بسيطة مابين وريث الصدر ووريث الحكيم من جهة ومابين دولة رئيس الوزراء المالكي من جهة ثانية وبطريقة الجدل البيزنطي :

- ماهية الصفة الرسمية والموقع الحكومي أو التشريعي لعمار الحكيم ومقتدى الصدر وأي صفة يتصف بها السيد المالكي ؟

الجواب : لا توجد صفة رسمية لأي ٍ من عمار الحكيم ومقتدى الصدر تخولهم رسميا بالتكلم نيابة عن الشعب العراقي وبعكس المالكي الذي يملك ارفع موقع في الحكومة العراقية إلا وهو موقع رئاسة الحكومة العراقية وزعيم ثاني اكبر كتلة كبيرة فازت في الانتخابات الأخيرة وبفارق مقعدين عن كتلة العراقية .

- بأي طريقة صعد بها نجم الحكيم والصدر وبأي طريقة صعد اسم نوري المالكي؟

الجواب :صعود نجمهم الاجتماعي والسياسي كان بطريقة التوريث الغير شرعي وباسم عائلاتهم المتنفذة دينيا إما المالكي فكان صعوده عن طريق صندوق الاقتراع وبالجهود المضنية التي بذلها في سبيل الوطن .

- كم عدد نواب الصدر وكم عدد نواب الحكيم في الانتخابات الأخيرة وكم عدد نواب قائمة نوري المالكي؟؟

الجواب : اعتقد إن الأرقام هي من تتكلم إذ إن مقاعد المجلس الأعلى لم تتجاوز الـ 17 نائب إما تيار الصدر فلم يتجاوز الـ 40 نائب إما المالكي فلديه 89 نائب + مقعد تعويضي وبالمجمل يصبح لديه 90 مقعد .. فهل من مقارنة ؟؟!!

- ماهو حساب عدد الأصوات الرسمي للحكيم والصدر وماهو عدد الأصوات الرسمي لشخص المالكي ؟؟!!

الجواب : الذي اعرفه إن دولة الرئيس المالكي قد عبر حاجز الثلاث أرباع مليون صوت أعطت له شخصيا وكم أتمنى إن يدخل السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر في الانتخابات القادمة لنرى كم من الأصوات سيحصلوا عليها ولنعرف وقتها مقبوليتهم لدى الشارع العراقي ؟؟!!

- ما هي انجازات السادة عمار ومقتدى وماهي انجازات دولة رئيس الوزراء المالكي؟؟!!

الجواب : وسأبدأه بمنجزات السيد المالكي الذي قاتل تنظيمات القاعدة الإرهابية بكل مجاميعها والتي تفننت في قتل وتعذيب المواطنين والتنكيل بهم وهو من قطع طريق المليشيات الإجرامية التي سرقت المال العام ونهبت الثروات النفطية في جميع مدن العراق بعد إن بثت هذه المجاميع الرعب والذعر والخوف في قلوب المواطنين الأبرياء ولا يمكن إن ننسى ما فعلوه في البصرة، وهو من وقف بوجه الأميين والروزخونيين الذين تربعوا على مجالس المحافظات وبشهادات جامعية مزورة وهم الذين لا يمتلكون سوى شهادة الابتدائية وكما حصل في محافظة بابل وغيرها، وهو الذي جعل (علي) يسير مع (عمر) في شارع واحد، وهو من جعل شوارع بغداد تزدحم ليلا ً بعد إن كانت أشبه بمدينة أشباح تفوح منها رائحة الموت ،وفي إثناء ولايته تحسن دخل الفرد العراقي وانتعش ماديا، أما منجزات السادة مقتدى وعمار فهي لا تحتاج إلى تعليق .

كلامي هذا هو ليس دفاعا عن شخص المالكي من باب التعصب له، ولا في نيتي إن اخلق منه طاغية ودكتاتورا أخر بقدر ماهو قولا ً للحق ونقلا ً للواقع الذي أراه وبكل موضوعية ، فانا إنسان ليبرالي والرجل كما هو معروف إسلامي التوجه ولكن أقولها للأمانة وللتاريخ لم اشعر يوما إن المالكي قد حكم باسم مرجعيته الدينية فعلى العكس لمست فيه نعم الرجل الوطني الذي بالفعل كان فوق الميول والاتجاهات .
مع عدم الإغفال عن السلبيات التي رافقت أداء حكومة المالكي ( المفروضة عليه باسم المحاصصة) إلا إن ذلك لا يجعلني أيضا أتغاضى عن الايجابيات الموجودة .

هجوم أمراء الطوائف على دولة القانون

ما يثير الاستغراب والاستهجان في نفس الوقت هي التصريحات العنيفة والغير مبررة لأمراء الطوائف وورثة الزعامات الدينية ( الغير منتخبة ديمقراطيا) والتي انتهجت مبدأ الحرب العلنية ضد رئيس الوزراء الحالي وزعيم كتلة دولة القانون الأستاذ نوري المالكي لدرجة أنها هبطت لمستوى لا يمكن المرور عليه مرور الكرام وبدون إن نعلق عليها كنخب واعية لما يجري في الساحة ، إذ لا يمكن لسيد فلان أو شيخ علان إن يستغفلنا ويستخف بعقولنا بمعسول الكلام وأكذبه ونحن نتفرج عليهم فاغرين أفواهنا وكان على رؤوسنا الطير، فان كانوا يعتبرون أنفسهم سلطة تنفيذية ( غير منتخبة ) فنحن في نفس الوقت نعتبر أنفسنا سلطة رابعة ومخولين أن نتطرق لبعض الحقائق التي أرادوا أن يحرفوها بقصد أو بغيره .
فما ذكره السيد عمار الحكيم من قدح وذم للسيد المالكي طيلة أيام الخميس المباركة الفائتة من على منبره المبارك تحت مسمى " المنتدى الثقافي .. لسب وشتم المالكي " ، حيث جعل عمار الحكيم من يوم الخميس منبرا لإظهار صورته وإعلاء صوته ورفع أياديه ، تارة مهددا وأخرى متوعدا ، وكأن الملاحظ أن هناك تبادل في الأدوار ما بينه ومابين مقتدى الصدر فبعد أن كان مقتدى يخطب كل جمعة ويخلط لنا مابين الحابل والنابل هاهو السيد عمار الحكيم قد اخذ دور الخطيب ولم يتغير في الأمر شيئا سوى موعد يوم الخطبة، فالأول اقتصرت خطبه على أيام الجمع أما صاحبه الحكيم فانه ربما فضل يوم الخميس (!) .
وسأقتبس أدناه بعضا من تصريحات مقتدى الصدر وعمار الحكيم والتي تكلموا فيها نيابة عنا كعراقيين وبعدها سنورد تعليقنا على ما جاء في هذه الاقتباسات :
أعلن السيد مقتدى الصدر تمسكه برفض ترشح المالكي لولاية ثانية، "كون مرشح دولة القانون مرفوضاً من قبل فئة كبيرة من العراقيين" ، وشدد مقتدى الصدر " الذي ترك العراق قبل ثلاث سنوات لإكمال دراسته الدينية في مدينة قم الإيرانية!!" على استمرار تياره في حمل السلاح. وقال :
( إن التيار الصدري سيبقى تياراً للمقاومة حتى الخروج التام للاحتلال من البلاد، والعمل السياسي متواصل إلى جانب العمل العسكري من أجل هذا الهدف!) .
ومن جهته أعتبر الحكيم أن امتناع المالكي عن الترشح ضروري بسبب ما وصفه " بالتحفظات على شخصه وأدائه".
كما شدد أيضا على تحميل الحكومية المسؤولية الكاملة عن أي خلل يحصل في قطاع الخدمات داعيا إلى عدم اللجوء إلى سرد الأعذار ودعا المسؤولين الحكوميين إلى تلبية احتياجات الناس أو تقديم استقالاتهم وترك مواقعهم لمن هم أكفأ منهم.

وتعليقا على هذه المقتبسات :

المفارقة العجيبة إن مقتدى الصدر وتياره لا يترددون للحظة بقولهم إن التيار الصدري ما هو إلا ممثل لملايين العراقيين هذا وهم يمتلكون 40 مقعد نيابي، وقد اغفلوا إن دولة القانون بزعامة المالكي لديها تقريبا 90 مقعد نيابي ، أذن عن اي فئة جماهيرية يتكلمون عنها تلك التي ترفض تولي المالكي ولاية ثانية مع ملاحظة أن زعاماتهم الدينية والسياسية تسكن في خارج الحدود ولا يعيشون الواقع العراقي وهمه.
وهناك سؤال يطرح نفسه : هل أصبح مصير العراق يدار بأمزجة بعض الدخلاء على العملية السياسية ، وهل أصبحت الأمور الشخصية هي من تحدد مقبولية ورفض هذا الطرف أو ذاك ؟، اعتقد إن اقرب وصف لهذه الحالة هي وصف ( الصبيانية السياسية الغير ناضجة) لأننا اليوم نتكلم عن بناء دولة حديثة ولا يجوز إن تدخل العواطف الشخصية والمهاترات العقيمة في مسار عملية بناء الدولة عبر تشكيل حكومة جديدة تقدم للشعب ما ينتظره منها وفق مبدأ الحقوق والواجبات.
أما بالنسبة لتصريحات السيد عمار الحكيم فهي بالفعل مضحكة مبكية وربما إن السيد عمار لم يدرس في حياته الرياضيات فإحدى التصريحات المنقولة عنه تقول :
" أبدى عمار الحكيم قلقه إزاء احتمال تفكك التحالف الوطني الذي أبرم بين مكونات الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون بعد إصرار الأخير على عدم التنازل عن مرشحه الوحيد لرئاسة الوزراء وهو ما يرفضه - طيف كبير من الكتل السياسية المنضوية تحت الائتلاف - " .
وحقيقة هنا أسجل اندهاشي وأضع خطا ً تحت ما ذكر ،فبعد إن وافق تكتل دولة القانون وارتضوا إلغاء الفارق العددي مابين كتلتهم ومابين كتلة الائتلاف (الذي يصل لعشرين مقعد ) بغية الإسراع بتشكيل الحكومة يأتي السيد عمار ويحاول فرض إرادته على الأغلبية الفائزة !!.
فعن أي ديمقراطية وعن أي دستور يتكلمون؟ وأين أصبح عامل الكسب الانتخابي بعد إن يملي الخاسر مطالبه على الفائز والحائز على أغلبية أصوات الناخبين ،إلا يعلم السادة الأجلاء إن أصوات الناخبين هي أمانة في أعناق من انتخبوهم أم إن التحليل والتحريم الشرعي والأخلاقي ( إن صح التعبير) يأتي وفق ما يحبون ويكرهون؟!... والله اعلم .

ثم هل يعلم السيد عمار الحكيم إن وجوده على رأس كتلة الائتلاف ينافي مبدأ الاستحقاق الانتخابي على اعتبار إن المجلس الأعلى الذي يرأسه لا يمتلك أكثر من 17 مقعد في حين ان التيار الصدري لديه 40 مقعد !، ثم أود ان اعرف من هو المقصود بالـ ( الطيف الكبير المنضوي تحت الائتلاف الوطني) الذي يرفض المالكي ، لأنني وبحسب معلوماتي المتواضعة اعلم ان الائتلاف مكون من المجلس الاعلى (17 مقعد) والتيار الصدري (40) مقعد والفضيلة مع تيار الجعفري مضافا له بعض الشخصيات المستقلة وهذه بمجلها لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، أذن أين هو هذا الطيف السياسي الكبير الذي يرفض السيد المالكي ؟!.
أما ما يخص من انتقاد الحكومة في " منتدى عمار الحكيم " فيجب إن يعلم عمار الحكيم بان الحكومة ليست بيد المالكي وما يترشح عنها من قرارات هي ليست حكرا عليه لأننا نعلم جيدا إن حكومة المالكي تشترك فيها كل الإطراف والأطياف فان كان هناك من إهمال فالأجدر بالسيد عمار محاسبة أعضاء الحكومة ممن هم في حزبه مثل وزير المالية وغيره من وزراء المجلس الأعلى ليكون قدوة لغيره من زعماء الكتل والأحزاب المشاركة في الحكومة كي تلزم الحجة على رئيس الوزراء في عدم التستر على وزراء حزبه الفاسدين والذين لا يمتلكون الكفاءة ، مع ملاحظة وهي إن النائب الأول لرئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ( الذي ورد اسمه بأكثر من عملية سرقة لمصار ف الدولة) هو احد قيادي المجلس الأعلى وكان الأجدر به تقديم استقالته بعد حادثة ( مصرف الزوية) بدلا من مطالبتهم باستقالة المالكي.
ومن ناحية أخرى وكملم بالدستور العراقي أجد إن السباق المحموم لوصف حكومة المالكي بأنها حكومة تصريف إعمال أراه غير دستوري وغير شرعي فلا توجد فقرة واحدة في الدستور فيها مثل هذا التوصيف، إلا اللهم إن البرلمان العراقي يسحب الثقة عنها ولا اعتقد أنهم بقادرين على تسمية رئيس مجلس النواب كي تكتسبوا شرعية سحب الثقة عن حكومة السيد المالكي.
واو دان اسأل: أي شخص هذا يدعي الوطنية ويتغنى بها وهو يطالب بشل الحكومة في مثل هكذا ظروف عصيبة ولأي هاوية سحيقة يريدون هؤلاء الوطنيين الجدد الذهاب بالعراق ؟؟!! ، عجبي .

كلمة أخيرة

أتمنى من جميع السياسيين وورثتهم إن ينظروا للمشهد بحيادية وان يوزنوا الأمور بمكيال واحد ولا يحاولوا إن يستغفلوا العراقيين أو إن يتلاعبوا بعقولهم ، فان استطعتم استغفال مجموعة من الناس بطريقة ما فلا أتصور إنكم بقادرين على استغفال الجميع .
ومع إني أجد إن المالكي هو الأفضل لتولي منصب رئيس الوزراء للمرحلة القادمة ولكن نصيحتي لكم إن بقيتم مصرين على رفض المالكي الذي أفقدكم مميزاتكم الوهمية والافتراضية وأطاح بطاوسيتكم الزائفة وسحب البساط من تحت مداساتكم هو إن تذهبوا مع قائمة علاوي ومعكم التحالف الكردستاني لتشكلوا حكومتكم وليبقى المالكي معارضا ايجابيا له القدرة على تقويم عملكم الحكومي على اعتبار انه يملك مقاعد كافية لتمرير أو عدم تمرير القوانين وبحسب المصلحة الوطنية ، وهذه دعوة للسيد المالكي إن ينتهج هذا النهج في حال حصول مثل هكذا سيناريو ليرسي بذلك السيد المالكي دعائم حكومة الاستحقاق الانتخابي والائتلافي وبعيدا عن حكومة الشراكة الوطنية الممسوخة.
ولا يفوتني في الختام إن اذكر قادة القائمة العراقية الذين لا زالوا يرددون على مسامعنا مصطلح ( الاستحقاق الانتخابي .. وباقي الاسطوانة المشروخة ) ومصرين على استلام استحقاقهم المزعوم وبدون إن يحركوا ساكنا ،متناسين إن تشكيل الحكومة بحاجة على الأقل لـ 163 صوت إن لم اقل 215 صوت من مجموع 325 ، وفقط اذكرهم كسياسيين بان تسيبي ليفني رئيسة الحكومة السابقة لدولة إسرائيل قد فازت في الانتخابات النيابية بفارق مقعد واحد عن نتنياهو ولكن الأخير بالتالي هو من شكل الحكومة بإتلافه مع الكتل الأخرى ، وأتمنى إن لا يزايد علي إي احد بسبب المثال الذي سقته لأننا قد نتفق أن إسرائيل دولة عدوة ومغتصبة والخ الخ الخ لكن في نفس الوقت لا احد يستطيع إن ينكر أنها دولة ديمقراطية تستحق إن نأخذ من تجربتها وخبرتها الدروس والعبر وبما يخدمنا وينفعنا بإرساء ركائز الديمقراطية في العراق الحبيب .



#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون
- عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة
- وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات
- نُريدها مفتوحة ..
- صدام حسين والبشير رموز للسيادة العربية!!
- أحذية الحمقى ... دليل إنتصار الديمقراطية في العراق
- مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء
- ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
- رحلة حوارية مع المفكر العراقي المبدع د.عبد الخالق حسين
- إكذوبة النظام الديموقراطي الإسلامي
- أين الواقعية في رفض المعاهدة العراقية – الاميركية ؟؟!!
- صدق من قال ... والشعراء يتبعهم الغاوون ؟؟!!
- الشعر والعصبية القبلية ... وجهان لعملة واحدة أسمها التخلف ؟؟ ...
- أتقوا الله في ميكي ماوس يا مشايخ السلف ... فانه مخلوق مثله م ...
- شجاعة مثال الآلوسي ... وصلف المزايدين
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- من وراء تخلفنا ... شياطين الجن ام شياطين الانس ؟!!
- في ذكرى رحيل عملاق الفكر العراقي الفيلسوف علي الوردي..بين ال ...
- إذا انت اكرمت الكريم ملكته .... وإذا اكرمت اللئيم تمردا


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الحسيني - هل أصبح مصير العراق بيد ورثة المعممين ؟؟!!