أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم وحتي - فُكُّوا الشّفرَة ...














المزيد.....

فُكُّوا الشّفرَة ...


منعم وحتي

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعتقد أن هاته الحكاية تحتاج لعناء كبير لاستيعابها من طرف من عاش تفاصيل المرحلة و تشابك مُعطياتها، إلا أن من اختار طواعية أخذ مسافة عن وقائع الصراع، يتَطلَّبُه الأمر اقتناء جهاز إزالة التشفير، و رغم ذلك فذكاء بعض المغاربة يفك أعتى الشفرات.

كم من مرة كان الصراع على أشده إبَّان حراك 20 فبراير، مع بعض من أعطتهم تقديراتهم القاصرة أن "ماما فرنسا" يمكن أن تكون ثديا حنونا، يُعينهم على قضاء مآربهم، و لم نُنَكِّس يوما علم الحراك المغربي بتامغربية، و حتى كَتَبة المخزن فوجِئو في تقاريرهم من طينة النشطاء الذين ابْتُلوا بهم، لا يتنازلون في عمق حب هذا الوطن، و وواجهوا أبناء "ماما فرنسا"، و لم تكن الإغراءات لِتُفقدنا بوصلة مطالب الحراك في محاربة الفساد و الاستبداد، في ذات السياق حركوا أيضا لوبيات المجتمع المدني الفاسد، بحجم تمويلاته الخارجية "ماما أوربا" لشراء الذمم و استمالة ما يمكن استمالته، لكن عصب الحراك استعصى عليهم و عادوا خائبين، و كم ارتبك العقل المخزني من ضراوة تامغربية هاته، ولاحت في الأفق تشابكات العمائم الخليجية بمحاصرة سوريا و التأثيرات الإقليمية على الحراك و حجم مؤامرات التدويل، لكن المزراب التركي كان محدود التأثير، و غَلَّبَ العامَّة حِكمةَ "الطنجية المغربية" بدل مسار مرسي - أردوغان المُدَمِّرِ، إنه الصراع بتامغرابية الذي أربك من كان ينتظرنا في المُنعرجِِ.

تقاريرهم تُفضي إلى خلاصة ارتباطنا الوثيق بهاته الأرض و أن خروجنا ذات يوم ماطر لا مُحرك خارجي له، و المعركة متواصلة، و كم رُبِطنا بالعبث الانفصالي زورا، و النشطاء من طينة من لا يُفرط في حبة رمل من هذه الأرض.

هؤلاء من نحن، فمن أنتم، لقد راهنتم على التنظيم الدولي للإخوان لأخذ التأشيرة الخليجية لمرحلة انتقالية مُلتحية بشروط صندوق النقد الدولي، و النتيجة صفر مزدوج يتهدد وحدتنا الترابية، لقد راهنتم على مِظَلة "ماما فرنسا" و تلاعبت بمصير وحدتنا الترابية، و يدها معكم و قلبها مع بترول عسكر الجارة، لقد راهنتم على سطوة واشنطن و لم تُتْقنوا لعبة من يدفع أكثر، بل حتى إدارة تكتيك الديبلوماسية الموازية مع أرض الكنانة، أُسْنِد لهواة المُهاترات الإعلامية، و دهاليز الإشكال في مكان آخر بخيوط إقليمية رفيعة جدا.

للأسف قضية عادلة و مُحامٍ فاشل.

إن قضية الصحراء المغربية تستوجب عيارا آخر من المحامين المتشبعين بالنضال المبدئي بتامغربية، و لا بأس من الدفع بتأسيس منظمة دولية لا حكومية : "ضد تقسيم الأوطان، ضد نعرات الطائفية و الإثنية" و أكيد أن حلفاء كلبنان، سوريا، العراق، ليبيا، تونس، إيران، الهند، مالي، إسبانيا، ... و اللائحة طويلة، سيُعطون زخما لمواجهة نزعات التفتيت الضيقة.

فَذَكِّرْ : من الثابت أن القائد اليساري الولي مصطفى السيد و الذي كان وقتها مُقربا من رفاقنا، حين طُرِح عليه الصراع مع البنية المخزنية الفاسدة من داخل الوحدة المغربية و قواها الحية الديمقراطية كجسم واحدٍ، أجاب بلهجة حسانية رصينة "أَفْآت" مُؤكدا على هذا الطرح لتحقيق وطن ديمقراطي جماعة و ليس فُرادى، فعسكر الجارة تنبه منذ ذلك التاريخ لحجم توسع هذا الطرح و خطورته على مؤامرات التفتيت، فمن قتل الولي مصطفى السيد !!!!

ملحوظة لها علاقة بما سبق : خلال الصراع الداخلي مع المخزن كان يُلِح رفاقنا على أن قيادة المعركة تكون من الداخل، و لا وجود لوهم قيادة الخارج.

منعم وحتي / المغرب.



#منعم_وحتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر مقاصد اللغة
- الأب .. الابن .. روح الوطن
- أقلام تحت الطلب
- -الشريف- الفاسد في الدولة المخزنية
- الملائكة لا تُحلق فوق الفايسبوك
- ماركس و فيضانات المغرب غير النافع
- إسقاط رأس الهرم لايُسْقِطُ الهرم
- 12 رصاصة أردت زنجيا نصف أمريكي قتيلا
- المتشائل / فلسطينيو أراضي 1948
- فدرالية اليسار الديمقراطي بالمغرب و السؤال الانتخابي
- نقاش هادئ حول استظهار القرآن عند الأطفال
- بين معتقل ميسور و الصحراء المغربية
- سُلاف، الشيعة و الملك
- - السَّمْطَة - / الحزام
- فيدرالية اليسارالديمقراطي بالمغرب / تقرير ندوة : واقع الحركة ...
- لايمكن أن نستحم في النهر مرتين
- نحن و الملك : بين العصا والجزرة
- تماثيل الشاه
- متاهات التفاوض : في حاجة المقاومة للتشكك الديكارتي
- رسالة من ناشط فبرايري بالمغرب إلى نشطاء الحرية بالجزائر


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-سيطرة إيران على سفينة تضم جنودًا من إسرائيل ...
- أول ظهور لخامنئي منذ بدء الصراع بين إسرائيل وإيران
- أسوأ فيضانات منذ 46 سنة في سيتشوان الصينية مع ارتفاع قياسي ف ...
- ليبيا - صدمة وطلب أممي بتحقيق شفاف في الوفاة الغامضة لعبد ال ...
- إيلون ماسك يعلن تشكيل حزب سياسي جديد -حزب أمريكا- لـ-يعيد ال ...
- فرنسا لا تزال تأمل في بادرة إنسانية من الجزائر لإطلاق سراح ب ...
- كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم وحتي - فُكُّوا الشّفرَة ...