السلطه واحتجاجها على الشعب بفرض اكداس النفايات

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في العالم المتقدم حينما يحتجون على السطله احتجاجا حادا وفي الاغلب يطيح في الحكومه او الكثير من التغيير في السلطه العليا فانهم يكدسون النفايات عند مفترق الطرق واماكن وضع حاويات النفايات داخل الاحياء السكنيه وفي الاسواق وبعض منها يبعثرونها على الارصفه والطرقات ويسارعون لزيادتها كلما حاولت السلطه ازالتها لزيادة حدة الاحتجاج حينما تكون الازمه حادتاً يضرب عمال التنظيف وتدخل البلد في ازمة تكون في مقدمة نشرات الاخبار والمقالات المحليه والدوليه والمحللين وتعليقات كبار المسؤلين ومنها التي حدثت في ايطاليا قبل بعض من الاعوام ومثلها الى حد ما في بريطانيا والمانيا وما نحوها وظلت لفترة الخبر الرئيسي في نشرات الاخبار والمقالات وكلام الساسه والمحللين المحليه والدوليه وبذاتها ومن خلالها عما جيوش البلدان التي في مناطق الصراع والاقتصاد والتنافس الدولي ومكاسب السلطه وماحققته مما قالت والسلطه والمنظمه القاريه ونسبة المشاركه ومكاسبها ومصروفات جيشها المشترك كمثال
(منظمة الحلف )والاقتصاد صعودا ونزولاً وهو اعلا معدل له منذ ثلاث سنوات بما فيه هذا العام 2015 (حسبما المصادر الرسميه المعلنه )1/5%
وكل هذا واحتجاج النفايات.
وفي العراق البلد الغني .
الان النفايات هي الصفه والمشهد الاكثر سيادة ,تغطي على كل ماسواها ومتعذرة على كل تقدم ماوصل اليه العلم ولكنها الحاله الاكثر احتيادا ًبل كجزئامن ثقافة المجتمع ,لايلتفت اليها احد ابدا بل يثير حالة من الاستغراب والنظره غير الوديه التسائل عنها ؟
وهي (اي النفايات )لاتترك لك ادنى مجال او فرصة ,تحاصرك حيث ما اتجهة كل الشوارع وارصفة الطرقات ووسط سوق المدينه الرئيسي ومحلاتها في كل الباحات وفي المطاعم والمقاهي والاحياء السكنيه والمدارس في عيادات الاطباء وامامها التي لاتصلح حتى للحيوانات
اي عيادات الاطباء ؟
وفي مكاتب المحامين وفي المستشفيات وفي دوائر العداله وفي الكنائس والجوامع والمعابد وكل مؤسسات السلطه السياسيه والدينيه وكلاهما الاكثر هيمنة
ونفوذاً عوائل كل السلطات ؟
في العالم المتقدم شركات النفايات منها تابعه للدوله بشكل تام ومنها شركات مساهمه للدوله فيها الحصه الاكبر وتكلفتها بعضا من السنتات القليله جداً.ولذوي الدخل المتدني من الدوله وتحقق ارباحا والشوارع وارصفة الطرقات والسوق والمؤسسات العامه والخاصه ووسائل النقل كلها تنافس عيادات الاطباء والمستشفيات في العالم المتقدم بما فيها بلدان ذوي التدخل المتدني التي اقل من دخل العراق وشركات النفايات عامه ؟وفي العراق الذي يعيش حالة ردة الى البدائيه والظلاميه واكثر دلاله قياسا على ماذكر
النفايات والمياه الاسنه وحشود الذباب تملاء حتى عيادات الاطباء والمستشفيات التي هي نقيض مهنتهم وحفر الطرقات والمؤسسات الخدميه كلها موجوده وذات امكانيات ولكنها فارغه ولايوجد فيها الا القليل من الافراد وذو دخل متدني ولاتوفر اي شي اى المؤسسات. والمواطن في العراق على نحو ما باشكال متعددة يدفع ضريبة اكثر من اللازم ومنها البترول وتدمير الصناعه وكل شركاتها المتعددة والفقر والجهل والعسكره ونظام عوائل كل السلطات وكلها ملك للشعب ومنه وفيه ودون ان يحصل على اى شىء؟ وكل موظفي الدوله هم نحو مليونين موظف حسبما المؤسسه الرسميه قبل ايام ,وهو عدد قليل جداً وجلها مؤسسات انتاجيه تجاريه ذات موارد عاليه جداً التي منها االبترول والصناعه والزراعه ,والدوله لاتقدم اي خدمات بل هي التي تفرض تدمير الصناعه وفرض اكداس النفايا ت في كل مكان وحفر الطرقات والمياه الاسنه احتجاجاً على الشعب وفرض التجهيل والعسكره والحروب والطائفيه والتكفير وهي الملزمه ببناء كل المؤسسات العامه والمساهمه, والخاصه الى حداً ما, هذا في كل العالم المتقدم والنامي .
وعلى انغام انظمة الزمن الماضي يرقص ويتغني البعض تذاكيا على ان الشعب يستحق كل هذا لعدم دفع الضريبه للدوله وضبط رقصته على وقع طرب ضبط النظام الابوي الديني العائلي الظلامي التكفيري المقيت وهم يسخرون من ذاتهم ضنا منهم يسخرون من الناس وهم يتحدثون عن عقوبة الشعب لعدم دفعه الضريبه متناسين كل هذه مبالغ الضريبه التي تعد جنونيه والاعلى في كل العالم ودون اي مقابل في الوقت الذي فيه العالم المتقدم في كل تلك الخدمات فائقة الروعه والمعاصره المتلاحقة المتطورة دوما في كل شيء مقابل جزء من عشر مادفعه ويدفعه المواطن في العراق الذي عاش دمار الحروب وانظمة القهر والحرمان منذ عشرات الاعوام .واليوم بعد التغيير هكذا يعيش ناتج كل ذاك ردة الى البدائيه حرب طائفيه عرقيه صراع على السلطه فرض سلطة الزمن البالي عوائل كل السلطات (ديني عرقي ابوي تكفيري ) افضل مافيها زمن قرون الانحطاط والسلطه تحتج على سوء الشعب بفرض اكداس النفايات حيت ما اتجهت ؟

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل