أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - اللاهية في مروج الشبكيات














المزيد.....

اللاهية في مروج الشبكيات


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 11:10
المحور: الادب والفن
    



جمعتهما جنونية الصدفة التي تلتقط الحدث من الهباء المنثور...في
مقعدين متقابلين من باص عمومي سعته 14 راكبا ولكنه يضيق بمساحة محادثة ركبتي الاقدام بينهما!.. كانت الأقدام متقاربة حد هسيس نجوى التهامس لاالتلامس!رغم أنهما يرفضان التقرب من ضفاف الفراغ الضيق بينهما وعيون أربعة ،حيارى تبحث عن مساحية للفضاء التحليقي الفوضوي اللاتركيزي، غير فضاء الباص ذو المقاعد الجلدية المتهرئة.. للتأمل والتفكر والشرود وربما التآوه من جانب ذكوري كتوم للغاية! كانت تسامر ذهوله! بصمتها المطبق! لم تنبجس من ثغرها بسمة تلعن صمت الصمت..فقد وصلتها رسالة إنذهاله فكانت تناجيه بوجهها المقفل الأبواب والنوافذ والشُرفات! وكل إطلالات التمني!!!
وإذا بذاك الوجه الصبوح الصدوح إشراقا وبهاءا المتأنق ضياءا..المتألق إشراقا..المتشظي بهاءا ...المتفوق على سكون وجوه الركاب الاخرين والبارق بومض النقاء الفطري... يهديه بسمة غضّة كتوم لموقف رعوني بطله راكب يمتطي الهوج.. ..أرسلتها منّصة ثغرها كصاروخ موّجه نحوه!أفرجت عن صف من اللآلى ترتدي أزياء أسنان متراصة الجذّل! والعينان الخضراويتان تمزقان شرنقة صبره المهزوم...فقد أنفجر بركان جبل الإعجاب الخامد! وغلت مراجل التأمل الشاعري..من الطرف الخمود .. الصموت.. البسوم.. كانت عيناها الخضراويتين هما الحدث المشبّع بنسيج التأمل للناظرين...ألتفتت العيون الحيارى متفقة الترجّل سوية نحو منطقة هبوط منطادها المتأرجح في فضاء أحداق عينيه ..... قرر الهائم اللحظي أن يباغتها بنزول جسدي قبلها حتى يرى مطار مساحة هدفها الوصولي عن بُعد فقد اهتدت فراسته لقرب إنطفاء لبهاء خفوتها الغائض الرؤيا للركاب.... نزلتْ بعده وهو يرسل نحوها السونار والليزر من عينيه... وولجت تلك الأزقة المتشابهة وهي لم تر ذاك الفيض الدافق فضولا يلاحق سطوع خضراوية عينيها في مآقيه! لم تره خلفها يحتضنها تماما بجناحي رغبته البعيدة المشهدالمسرحي...حتى تمايلاتها الوئيدة كانت تغيظ المراقبين!! كان بعيدا عنها أمتارا كثيرة ولكن أحداقه تجاورهاأقرب من حبل الوريد... أي دار ستلج؟.لا شاهق في المدار إلا شهوقها ولا سامد في المحيا إلا ميسم سمودها..ثغر بسّام يوزع التهاني حتى وهو مقفل لاينبلج! ووجنات قرصتها وأدمتها نحلات ورود نرجسية فاستحالت أرجوانية تسرّ الناظرين وتنبه الغافلين. قلّب ذاكرته الباحثة التراث... من هي هذه اللاهية الآن جذلى في مروج الشبكيات.. فقد كان صفاء وجهها الصافي النقاء الطفولي المتناعس الناصع الجبين اللجيني المعتق بياضا آقهديا... يمزق بسهام لحظه الفتاك عيون الناظرين! وشعرها الأفحمي السواد القاتم القتوم يضعها في مروج بهجة المتطلعين ... دلفت لزقاق ضيّق المنفذ وأحشائه لاقدميه خلفها..... أستدارت ثم ألتفتت بعفوية نقية فلم تر شبحيته! وطرقتْ بابا شاهقا ليس أشهق من بهائها لتلج الدار ذات الرقم 99!!غابت في غابة أفكاره هل سيجمعهما يوما ما ذاك زمن الصدف الغريبة التعوس؟ فإذا كانت الترانيم ملّذة فترنيمة فتاة الدار99 فازت لديه بأوسكار الترنيمات!! أما عنده.. هي اللاهية في مروج الشبكيات حتى يغلقهماالسهد والمنام!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكاذيب والالاعيب في صفقات إنتقال اللاعبين الشتوية
- فشل صفقة غاريث بيل صفعة في وجه فان غال
- فليحفظ حكيم شاكر تراثه ويستقيل من تدريب منتخب العراق
- هبة مجانية لداعش بقيمة 125 مليون دولار من مصرف هيت العراقية
- لم لايقود الدكاترة الجبوري والنجيفي والمطلك معارك تحرير محاف ...
- لن يهاجر مسيحيو الموصل إلا إلى قلوبنا
- 60 مترا عن مرقد الامامين العسكريين أقتربت قذائف إشعال الفتنة
- مثلث برمودا يعود للسياسة العراقية التحاصصية
- ميسي لايستحق أبدا جائزة افضل لاعب بكأس العالم 2014
- شهداء فلسطينيون منسيون في مباراة الارجنتين وهولندا بكأس العا ...
- صحيح ألمانيا أقوى ولكن الأرجنتين ستفوز بكأس العالم؟
- إحسمها أيها السيد المالكي بإغلبيتك قبل جلسة البرلمان
- السيد المالكي رئيسا لجمهورية العراق
- أكراد العراق لن يشاركوا في الحكومة القادمة
- العرب لازالوا يتخوفون من السيطرة الشيعية في العراق؟
- أول شهيدة عراقية ضد الدواعش ،من محافظة صلاح الدين
- بعد فتوى السيد السستاني ،ترجّل من بهاء الحياة أول شهيد عراقي
- حكومة عراقية شيعية خالصة او الشيعة في المعارضة
- اسبانيا الكروية تهرول نحو نسيان جيلها الذهبي
- إختطاف القنصل التركي في نينوى،فلم هندي


المزيد.....




- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - اللاهية في مروج الشبكيات