أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - لؤلؤة عامي الجديد ...














المزيد.....

لؤلؤة عامي الجديد ...


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 02:57
المحور: الادب والفن
    


يا سيدتي
يالمخلوقة من بساتين الدلال
ووهبتها الطبيعه
ألوهية الجمال
كنتِ الأولى
قبل تأريخ النساء
مفردة متفردة
بكل الصفات والعشاق,

كنتِ الأولى
فى كتبِ الشعر
وبريد الأشواق
فى قبلات المراهقين
وأحلام الفقراء,

كنتِ الأولى
قبل كتب الزمان
وحساب الأيام
أي مناسبة يا سيدتي
يمكنها أن تطوق الأفراح
وكل تاريخ الإنسانية بين يدي
حين تغمديني بعناق,

كل إمرأةٍ لها جمالها
وحبيبتي إجتمع بها
كل جمال النساء,

ضحكتها
تبدل رتابة الفصول
وتغير المزاج
وتمنح للقلب أملاً
كي ينبض حياة,

ملامحها
إذا مرت طيفاً عابراً
سكنت العيون
وتحول الأميين لشعراء
والخُرس لمداحين
والعُمي لرسامين
وإشتهى البشر جميعهم أبدية تأملها
برغم ثقة قلبيه
بأن رسمها فوق اللوحات محال
بأن نقشها على السطور محال
بأن نحتها فى المعابد والكنائس محال
بأن نطق إسمها شهادة لعقيدة الجمال
وأن حبها شريعة اللوز والسوسن
لا سماوية تُحرم الحب
وتحاكم الأشواق,

صوتها
طفلة تراقص الفرح
فيمنحها قبلة على عجل
فتشتعل ملامحها بالخجل
لا شريك لها ربة النضج
والبراءة والدلال,

جنونها
لا يهاجر الواقع
بل تمنحه بعضاً من إلوهيتها الخيال
فيصير عاقلٌ حساس
يلمس آلام بني الإنسان
فيمنحهم ما أمسكه عنهم من أحلام,

لؤلؤتي
يا أول إمرأة أنجبتها من الأحلام
وجهكِ كان توراتي وإنجيلي والقرآن
حين أتقرب من فراديس الله
يا آخر جِنية زارتنى من وادي الشعر
تهديني الخلود بين سطور الشعر
يا أول إمرأة تفضُ بكارة الكلمات
وآخر إمرأة تغلق خلفها القلب
وتعلنه ملكية فردية لها .. مُنهية عهود المشاع
وضجيج العابرات الجانحات
وذكريات مبعثرة أدمت المكان
وأول إمرأة تسكن حروف إسمها القصائد
والأوراق والجدران
وتعويذة المنجم تحت وسادتي كي أنام,

أنتِ إمرأة من فلٍ وياسمين
وسكاكر الأطفال
كيف أعبر عن سعادتي
بأن هدايا سانتا التى لم تاتي
أتيت أنتِ بها قبل مساء
وعانقتي أشواقي
ومنحتي قلبي السلام,

لا أملك إلا قلبي ومشاعري
وبعض الاوراق
لا أملك إلا حبر الحب
وغابات من أقلام
وبعض الأزهار
كلها سجدت لكِ قبل أمري
وأعلنت حبكِ
فأقبلي فقر خزائني
فأنا بقلبي ملايين الكلمات
وبعقلي ألاف الكتابات,
بيدي تلين اللغة وتطيعني والرغبات
فأخلق منها على هيئه الطير حروفاً
تحلق حتى نافذتكِ
تُقبل تجلي وجهكِ
وتهديكِ من قلبي السلام,

دعيني أحبكِ بطريقتي
طريقة المتطرف المتصوف
من غادره أمام وجهكِ الإلحاد
من إستيقظ على يداكِ
بعد مكوثه نائماً ألف عام
أطارد طيفك من حلم إلى حلم
إلى فضاء الله
حتى عانقت يداكِ قلبي
لتعن ختام عصور الظلام
عصور الاحلام
وكأن بملامحكِ لامسني
ضياء الله,

أي عامٌ هذا القادم بعد دقائق؟!
إنه الأول فى تقاويم العشاق
أول أعوام السعادة واللقاء
ستغرد قلوبنا عند الساعه الثانية عشر
سنشرب كأسين من نبيذ الأفراح
ونركض معاً للشارع
نتبادل العناق والقبلات .. ويأشرون علينا
بأننا مجنونان
الله من هكذا جنان .


كل عام سيأتي سيكون أنتِ
كل يوماً لنا معاً
نحطم فيه خطط القدر هو عيد
كل ليلة نرتل فيها عشقنا صلاة
ونقدم لأرواحنا قرابين من توحدٍ وإنصهار .. هو عيد
كل قمر يشع من ليالينا فى أيام الظلام .... هو عيد
كل نجمة تسبح فى تطرز شراشف فراشنا ... هو عيد
كل قطرة عسل سالت من جسدينا فوق الفراش
تنبت بساتين من بيلسان وإقحوان ... هو عيد,

لن أكرر كلام الدجالين من الرجال
حين يستميلوا الجميلات لقضاء ليلة العيد ..
كي لا تكون اول ليالي العام..
وحدة وحزن وبكاء
لن اكرر كلام السابقين الفاشلين فى الغرام ..
المتفوقين في بطولة ادوار العابرين بيوميات النساء
سأكتفي بان أقول كل عام وأنتي هنا
بين النبض والقلب رعشة الحياة
أمنياتي للعام الراصد لنا هى أنتِ
ودعواتي هى سعادة تجمعنا بقصة لا تنكسر أمام الاقدار
أحبكِ يا إمرأة كل لحظة معها
أعظم من كل الأعياد. ..



#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى صعود نجم ...
- ثورة التلاميذ ..
- جَمْرَةٌ .. (ماركسِيَّة)
- زنزانة الحالمين ...
- رسالة حب فى زمن الظلامية ..
- إنتحار الياسمين ..
- رسالة حب فى زمن الكتابة الإلكترونية ..
- أعقل نهدين ...
- لقاءٌ لم يأتي .
- سيدة السترين ..
- أضواء على خناجر الإحتفال ..
- اليسار ونزعة الليبرالية ..
- سوناتا الأمل .
- أغنية للأرق ..
- لمن يبحث عني ..
- في الرباط ...
- دقيقة بحياة شاعر ...
- حرروا الأحلام ...
- بحرٌ مُشتعل ..
- الثورة على طاولة النقد ...


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - لؤلؤة عامي الجديد ...