أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا هي تعبير ادق عن المرحلة















المزيد.....

العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا هي تعبير ادق عن المرحلة


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى الأمام: الرئيس الأوكراني أحال الى البرلمان مشروع قانون يتيح لأوكرانيا الأنضمام الى حلف شمالي الأطلسي والبرلمان الأوكراني وافق على المشروع.. وبعد ايام من أتخاذ أوكرانيا هذه الخطوة الرئيس الروسي بوتين وقع عقيدة عسكرية جديدة تقرر أن توسع حلف شمال الأطلسي يعد واحدا من الأخطار الخارجية الرئيسية. أوانا لانغسكو المتحدثة باسم حلف شمالي الأطلسي (الناتو) ردت بإن الحلف "لا يشكل تهديداً لروسياً"، وأتهمت موسكو "بانتهاك القانون الدولي" وزعزعة الأمن. اما ممثل البيت الأبيض فقال إن في رأي الولايات المتحدة "الخطر الأكبر على الاستقرار في أوروبا والعالم ينجم حاليا من دول تحاول تغيير الحدود المعترف بها دوليا وتتخذ خطوات مزعزعة للاستقرار، وتنتهك وحدة أراضي الدول المجاورة وسيادتها"، متهما روسيا بالقيام بمثل هذه الخطوات إزاء أوكرانيا. برايك هل هذا التصعيد يمثل عودة الى المرحلة التي سميت بالحرب الباردة أم أن الصراع على مناطق النفوذ سيأخذ مديات أوسع؟

سامان كريم: في البداية اود ان اشير الى ان الحرب هي ليست باردةً ابداً حتى لو تمت في القطب الشمالي بعيدا عن المدن, الحروب دائما حارة, تؤدي الى الخراب والدمار والقتل والنهب والسلب, هذا هو عنوان الحروب. القصد من الحرب الباردة في القرن الماضي بين القطبين العالميين, هو عدم دخول القوتين اي امريكا والاتحاد السوفيتي الى الحرب مع بعضهما البعض وذلك لوجود قوة تدميرية هائلة بحوزة كل منهما, ولديهما الرؤس والصواريخ النووية والبالستية القارية... بمعنى ان دخول القوتين الى الحرب يعني تقريبا نهاية العالم وتدمير الكرة الارضية بصورة عامة... ولكن الحروب كثيرة وكلها حارة من فيتنام واندونسيا وكوبا والى الكوريتين والى الحرب العراقية الايرانية, والحروب العربية الاسرائيلية.... ومن جانب اخر ان الحرب الباردة كان لها معنى ايدولوجي سياسي واضح... هناك قطب يدعي الديمقراطية والليبرالية والسوق الحرة بقيادة امريكا وهناك قطب مقابل يدعي الشيوعية.. بمعنى هناك مسوغ فكري وايدلوجي لهذا الحرب الباردة...

براي الحرب مستمرة ولكن ليس هناك عودة ما لحرب باردة, ليس هناك موضوع ما يمثل الحرب الباردة اذ نقارنه بالحرب الباردة في القرن الماضي.... ليس هناك محتوى فكري وايدولوجي مختلف بين الاقطاب الرئيسة للراسمالية وليس هناك تقسيم واضح للعالم المعاصر مثل الفترة الماضية, كي نسمي الحروب الحالية بالحرب الباردة, بمعنى ان خارطة الجغرافيا السياسية للعالم لم تثبت بعد وهناك صراع شرس ومرير بين الاقطاب العالمية لتقسيم العالم مجددا. براي الحرب الباردة ولى زمنها.

قضية اليوم براي هي قضية راسمالية كلاسكية. قضية كلاسيك الراسمال. بمعنى ان فترة نشوء وصعود وتثبيت الرأسمالية كنظام سياسي اجتماعي على انقاض الاقطاعية في بريطانيا وبعدها في امريكا وفرنسا وايطاليا والمانيا وهولندا...كانت فترة الصراع السياسي والاقتصادي بين القوى الرسمالية المختلفة بين بريطانيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وبريطانيا وهولندا وبريطانيا واسبانيا وبريطانيا وامريكا.... وكلها ديمقراطيات ناشئة في تلك الفترة وكلها تمثل الراسمال وكلها لديها توجهات ليبرالية.... الصراع السياسي والصراع على مناطق النفوذ والسلطة على الصعيد العالمي في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرون, شبيه الى حد كبير بتلك الفترة وبالتحديد بفترة نهايات القرن التاسع عشر... او الربع الاخير منه.... اليوم روسيا والصين والبرازيل والهند وهي كلها من الدول القوية من الناحية الاقتصادية وخصوصا لروسيا دور وموقع مهم من الناحية العسكرية والتكنولوجيا الحربية والنووية ... لديها توجه قريب مع القطب الامريكي من الناحية الاقتصادية اي توجه الاقتصاد الحر... اطلاق السوق لتنظم ذاته الى حد كبير... من الطبيعي هنك اختلاف ما بين تلك البلدان كلها مع امريكا وبين بعضهما البعض ولكن اقصد به التوجه العام لتدوير الاقتصاد واعادة انتاج هذا الاسلوب.... ان عنصر الليبرالية الكلاسيكة في كل هذه الاقتصاديات المختلفة ليست غائبة ولكن تدنى عناصرها السائدة لحد الان هي عناصر الليبرالية الجديدة بقيادة امريكا، تلك الليبرالية التي تنتقدها الاقطاب الاخرى ولكن ضمن اطار مشروعية الليبرالية بصورة عامة, العنصر الديني زاد في كافة التوجهات خصوصا الكاثوليكية الشرقية والرومانية والبروتستانتية والاسلامية والمسيحية الأرثوذوكسية.... ومن ناحية تصعيد الضغط على الطبقة العمالية هناك اتفاق شبه كامل بين كافة الاقطاب والتوجهات الرئيسية في حركة الرأسمال العالمي. ومن الناحية السياسية كلها تدعي الديمقراطية والتعددية والبرلمانية ولو بصورة مختلفة.

الصراع بهذا المعنى عودة الى كلاسيك الصراع للاستحواذ على مناطق النفوذ والثروة مثل مرحلة الاستعمار, ولكن في ظل ظرف عالمي مختلف في كافة اوجه الحياة السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والفكرية وتوازن القوى ايضا. اذن براي لا عودة الى الحرب الباردة بل الحرب والصراع بين الدول واقطاب الرأسمالية العالمية بصورة غير مباشرة او بالوكالة لسلب الاراضي والقوة والنفوذ من القطب المقابل.....هذا الصراع العسكري اي الحروب بامكاننا ان نشبهه بالصراع والمنافسة الاقتصادية الشرسة في السوق بين الراسماليين الكبار والشركات الكبرى....

العقيدة العسكرية الروسية القديمة والجديدة في ان معاً, هي عقيدة قديمة بمعنى عودة الى افكار ونظريات دفاعية بوجه اقطاب اخرى.. ولكن هذا ليس مهم المهم ان العقيدة الجديدة شيدت على اساس صراع واضح وشفاف بين قطبين كبيرين للرأسمال العالمي.. قطب بقيادة امريكا ولديها حلف الناتو وقطب بقيادة روسيا الصاعدة والناشئة. روسيا التي نهضت من فترة نقاهتها للتو... وتهدف الى الندية مع امريكا. قوة روسيا ليس من اسلحتها "ولو أنها قضية مهمة" وليس من اقتصادها وهي ليس قوية من الناحية الاقتصادية بل قوتها من تاريخها ومن جسارتها.. قوتها هي من قوة قيادتها التي قالت اكثر من مرة لا, لأمريكا بل اكثر من ذلك تحدت القوة الامريكية في جورجيا وفي القرم وفي سورية وفي اوكرانيا على الاقل.... هذه القوة التي اجهرتها وبرزتها روسيا ادت الى اعتماد الاخرين لقوتهم وقوة روسيا بوجه امريكا من هنا اهمية دول بريكس... براي ان احداث اوكرانيا وقضية خروج "اوكرانيا من الحيادية" ومحاولة دخولها الى الناتو هي صعبة وليست بسيطة, هي التي ادت الى اعلان العقيدة ولكن براي ان هذه العقيدة هي معدة منذ زمن طويل... لان من الواضح ان الغرب او ما يسمى بالقطب الغربي بقيادة امريكا ولو انا ارى ان "الغرب" لم يعد مفهوما متماسكا مثل مرحلة الحرب الباردة ولكن لحد الان بامكاننا ان نستخدمه... أن امريكا كقائد لهذا القطب ولو من الناحية الشكلية لا تقبل بوجود منافس قوي وذو مخالب نووية وفضائية كبيرة, لا تريد ولا ترغب بنهوض هذه القوة مرة اخرى اي روسيا, لا تريد ولا تهدف الى التقارب الروسي الاوروبي وهي تخاف من هذه القضية اكثر من اي شئ اخر.. ولعل استخدام القضية الاوكرانية بهذه الدرجة من الدقة والمتابعة لتحقيق هذه الهدف اي ابعاد روسيا عن اورويا، وخصوصا هي تخشى من تقارب روسي الماني وهو اخطر التقاربات التي لا تريدها امريكا نظرا للقوة الاقتصادية الألمانية لاوروبا خصوصا, هذا ناهيك عن قضية اقتصادية مثل تصدير الغاز وامريكا تحاول ان تبدل الغاز الروسي المصدر لاوربا بغاز امريكي مصدر الى اوربا... على اية حال هناك قضايا عالمية متداخلة... براي ان العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا هي تعبير ادق او اوضح لهذه المرحلة.

روسيا حاولت ومنذ سنين ان تتستر على هذه القضية اي قضية الصراع بين امريكا وروسيا, وهناك دائما مفهوم الشراكة ينطلق من احاديث بوتين ولافروف حين يتحدثون عن امريكا والغرب وهذا نفاق وخداع واضح... عليه ان العقيدة الجديدة هي تعبير ادق عن المرحلة....



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركة القوات الأمريكية في الحرب البرية ضد داعش بعيدة لكنها ...
- تقرير الكونغرس الأمريكي مهم للشيوعية كي تنال من الرأسمال ونظ ...
- حول أعترفات برلمانات بعض دول الأتحاد الأوربي بالدولة الفلسطي ...
- مفاوضات الملف النووي الإيراني
- حول النضال ضد الأرهاب - 9
- حول النضال ضد الأرهاب - 8
- حول النضال ضد الأرهاب – 7
- حول النضال ضد الأرهاب – 6
- حول النضال ضد الارهاب - 5
- النضال ضد الارهاب 4
- حول النضال ضد الارهاب ٣-;-
- حول النضال ضد الأرهاب - 3
- حوار مع سامان كريم حول: النضال ضد الارهاب ٢-;-
- حول النضال ضد الارهاب
- كيف نهزم الارهاب.. الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لا عَلاقة ...
- العراق بعد المالكي!
- الأستفتاء حول استقلال كردستان والأوضاع السياسية في العراق حو ...
- الهجمة الشوفينية لميليشيات الحزب الديمقراطي الكردستاني على ا ...
- -الداعس- والسياسة الشيوعية!!
- ثالوث الانتخابات العراقية, السورية, المصرية, ذو اتجاه سياسي ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا هي تعبير ادق عن المرحلة