أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - المعارضة المصرية ... فى خطر














المزيد.....

المعارضة المصرية ... فى خطر


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 19:32
المحور: المجتمع المدني
    


هناك دائما نوعين من المعارضة السياسية . معارضة بناءة لصالح الوطن ومعارضة هادمة لتحقيق مكاسب شخصية رخيصة على حساب الوطن .... وبلاد العالم المتقدم عادة تكون فيها المعارضة قوية ووطنية وهامة وتقف على قدم المساواه فى قوتها فى الشارع مع الجهات الحاكمة لانها فعلا عند اجراء انتخابات قادمة قد تجئ للحكم من خلال فشل الحكومة الحالى ,ونجاحهم فى مخاطبة الجماهير لتحقيق مستقبل افضل .
هذا الكلام الف باء الديمقراطية فى اى دولة فى العالم .فما هو وضع المعارضة السياسية فى مصر ؟
اذا تحدثنا عن المعارضة السياسية فى مصر اعتبارا من عهد عبد الناصر , لا يختلف اثنان ان عهد عبد الناصر كان شموليا ولم يسمح بأى معارضة سياسية له على الاطلاق واى معارضة فى عهده حتى لو كانت بسيطة كانت تقابل بالتنكيل والسجن والتعذيب ...ونظرا لاختفاء المعارضة وجدت مصر نفسها تخوض حرب 67 بقرارات رئاسية منفردة وكانت النتيجة الهزيمة القاسية .فى 67.
وجاء السادات وبعد حرب 73 سمح بانشاء بعض الاحزاب لاعطاء وجه ديمقراطى مشرق لمصر ... ولكن للاسف كانت معارضة كرتونية هشه كانها بضع قطرات مياه من صنبور فى صحراء جرداء .
وجاء مبارك واستمرت مهزلة المعارضة الكرتونية الظاهرية لاعطاء وجه ديمقراطى مزيف لمصر ورغم طول عهده 30 سنة الا ان المعارضة اصبحت فى عهده هى حرية الصراخ فقط , اى دعهم يقولون ما يشاؤون ونحن نفعل ما نريد .وبذلك انفصل الحاكم عن الواقع تماما .
وادى هذا الى زيادة الاحتقان الاجتماعى فى الشارع المصرى وكان من ضمن اسباب نزول الناس فى الشارع يوم 25 يناير وما بعدها والسيناريو المعروف بدخول الاخوان الى الساحة والسيطرة على الموقف وحكم مصر. قاموا خلال سنة بالاستحواذ على كل شئ وتمكن السيسى من ازاحتهم نظرا لاجماع الشعب على ضرورة اقصاءهم باسرع ما يمكن .
ولكن ما هى المعارضة السياسية الحالية الموجودة بالشارع المصرى ؟
اذا نظرنا الى المعارضة السياسية الموجودة حاليا فى الشارع المصرى فسنجد انها تتكون اولا من الاخوان المسلمين والذين يمثلون حوالى من 10 الى 15% على اقصى تقدير وهم يريدون رجوع الاخوان للحكم باى ثمن مهما كانت المكاسب او الخسائر التى ستعود على مصر .وهى معارضة قد تكون موجهه وتحركها جهات داخليه وخارجية ويستغلون البسطاء باسم الدين.بعد ذلك تجئ المعارضة السلفية وهى تريد ان تعود بمصر الى 1400 عام للوراء باعتبار ان هذا الوقت هو الوقت المثالى لاستخدام نفس ما كان متبع انذاك ويرفضون الحداثة تماما وهم يمثلون حوالى 5% , اما قوى اليسار المصرى فقد كانت فى اوج فوتها فى الستينات والسبعينات من القرن الماضى ولكن عبد الناصر والسادات نجحا فى تحجيم اليسار المصرى وبعد زوال الشيوعية من الاتحاد السوفيتى فى التسيعينات اصبح اليسار المصرى هش جدا واصبح مجرد بعض افكار لبعض المثقفين ولا يمثل قاعدة جماهيرية قادرة على تحريك الشارع المصرى , وياتى بعد ذلك بعض الشباب الذى شارك فى فعاليات 25 يناير حيث اتجه بعضهم للعمل فى الاعلام والبعض الاخر انكفئ على نفسه كنوع من الاحباط واخرون تم محاربتهم .
واخيرا اصبحت ساحة المعارضة المصرية الان خالية تماما من اى جهه سياسية معارضة تستطيع ان تقول للحاكم وللحكومة هذه خطأ او هذا جيد ... كل المعارضة الوطنية الحقيقة اصبحت مقصورة فقط على بعض الاعلاميين او بعض المثقفين هما او هناك ..وهذا غير كاف بالمرة فى بلد بحجم مصر .... وما لم يتم تشكيل وتدعيم جبهه معارضة وطنية حقيقية ... تستطيع ان تقول للحاكم وللحكومة انت اخطات والصح هو كذا ... فالمستقبل لن يكون امنا الا فى ظل معارضة سياسية حقيقة .فالهند رغم انها دولة فقيرة ومتعددة الاعراق والاديان الا انها نجحت بديمقراطيتها فى تخطى كل مشاكلها والانطلاق نحو مستقبل افضل لشعبها.فالعلم والقانون والديمقراطية هم مفتاح المستقبل لاى بلد .وللاسف تجارب مصر السابقة مع البرلمان ...كانت مؤسفة جدا فمنذ 23 يوليو لم يجئ برلمان مصرى نجح فى اسقاط حكومة او عزل رئيس كما يحدث فى الدول الديمقراطية .لذلك فامن مصر يتاكد فى ظل معارضة بناءة قوية ووطنية .وانعدام المعارضة الوطنية هو خطر بكل المقاييس على مستقبلها.



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسموح .. والمحظور... فى انتقاد السيسى
- عهد ....الفوضى العربية
- التحرش الجنسى الجماعى انذار لانهيار التماسك الاجتماعى
- ذكريات عابرة عن السيسى وعائلته
- مشاكل مصرية فى انتظار الرئيس ..
- مدرب المحلة الذى كشف عورة المجتمع المصرى
- الانفلات المجتمعى الذى تعيشه مصر الان
- المتخوفون ...من السيسى !
- مصر ...دولة دينية وليست علمانية
- المحلات المغلقة ... ثروة قومية ضائعة
- منظومة العمل ........... بضمير
- ذكرياتى مع المهندس ابراهيم محلب
- التحولات الثقافية الهامة للمجتمع المصرى
- التسلط ........ فى المجتمع المصرى
- فيروس .. ازدواجية المعايير
- المظاهرات .. ليست حلا
- استنزاف مصر من خلال ..الفوضى
- التعليم الازهرى ..فى الميزان
- حذارى حذارى .....الفجوة تتسع
- حتمية تأجيل الدستور


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو والسن ...
- المحكمة الجنائية الدولية تساوي بين الضحية والجلاد
- قرار المحكمة الجنائية الدولية في الميزان
- أمل كلوني تكشف كواليس -الجنائية الدولية- ودعمها إصدار مذكرات ...
- شاهد: طوابير للحصول على طعام شحيح والجوع يفتك بالنازحين في م ...
- بلينكن: واشنطن ترفض قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بشأن ...
- بريطانيا: طلب مدعي الجنائية الدولية بإصدار أمر لاعتقال نتنيا ...
- بايدن: سعي المحكمة الجنائية الدولية للحصول على أوامر اعتقال ...
- -شائن- و-ليس مفيدًا-.. انتقادات أمريكية وبريطانية لطلب اعتقا ...
- ردود -إسرائيلية- غاضبة تجاه التحرك الدولي لاعتقال نتنياهو وغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشات نصر سلامه - المعارضة المصرية ... فى خطر