أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الشريفي - خير لباس لباس اهل زمانه














المزيد.....

خير لباس لباس اهل زمانه


حامد الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من اخطاءنا الشائعة والمدمرة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم ، هي اطلاق لقب عالِم على من يرتدي الجلباب والعمامة ، كون اغلب من لبس ذلك اللباس الذي يعود الى القرون الوسطى هم فارغوا المحتوى ، ومحتواهم فقط هو لباسهم الغريب هذا ، والذي يحاولون من خلاله ارهابنا واخافتنا لانتزاع القدسية لهم .

ماذا قدموا لنا ؟

تراهم اليوم يملؤون بعض الفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعية ومحطات اليوتيوب وكأنهم فايروسات وجراثيم تنتشر ، لا تقدم سوى قيح احقادٍ نشأوا عليها وحسد متأصل في شخصيتهم ، فواحد يُكَذِب الوحي ويستهزئ بكتاب الله ، وآخر يدس السم في العسل بعنوان العلمانية والليبرالية ، وآخر يسب ويشتم رموزاً اسلامية لا يؤمن بها مذهبه ، وآخر يحث على الجهاد في الدول العربية والاسلامية فقط .
إذن فالكُل يلبي رغبات الدولة الممولة لافكاره الهدّامة .

والنتيجة هي الهاوية التي وصل اليها الاسلام وسمعة النبي الكريم ص الذي اصبح الانتقاص منه شئ عادي بدأنا نتعايش معه .

تجاذبت الحديث مع احدهم فأتهمني بالزندقة ، فقلت له اخلع لباس الدجل هذا وتعال وحاورني رجل لرجل ، فقال لماذا تخاف لباسي ؟ فلو كنت مؤمن لاحترمته فهو لباس نبيكَ ص .

قلت له اولاً انه ليس بلباس نبينا الكريم ص اطلاقاً ، بل هو لباس الطغاة العباسيين والتاريخ يؤكد ذلك ، ولو افترضنا بأنه لباس النبي ص ، فهل يجب ان احترم البغدادي وملا عمر والضواهري وباقي القتلة كونهم يلبسونه ؟ اليس رسولنا الحبيب ص والائمة الاطهار ع من اهل بيته ، هم من نصحنا بلباس العصر الذي نحن فيه ؟

لذلك فانا لا احترم لباسكم هذا كونه آلة الدجل عندكم ، بل انتم من يخاف ان يلبس لباسنا فتفقدون هيبتكم وسطوتكم وقدسيتكم المزيفة ، بسبب عشرات الامتار من القماش تضعونها على رؤوسكم واجسادكم ، من عِمّة كبيرة وسروال وجلباب فضفاض ، وسلهام باهض الثمن تبيعون كرامتكم وكرامة الدين لتوفير ثمنه ، بمجرد ان تخلعوا ذلك اللباس ستفقدون حتى القدرة على الكلام المنمق والمزوق التي تسمونها زوراً "كاريزما" .

الكذب والتدليس دينهم وديدنهم ، وتراهم يرفعون كارد الحرام والحلال كأن الخالق من فوضهم لذلك ، فهم كالقراد الذي يعتاش على دماء الغير ، لا عمل لديهم ، اموالهم سحت تأتيهم باردة من خلال بدع ابتدعوها ، امثال سهم السادة وسهم الامام ورد المظالم الخ. من تلك الضرائب الكهنوتية التي يعتاشون عليها ، هذا بالاضافة الى اموال الزكاة والهدايا ، وما طاح بأكاذيبهم تلك سوى المغفلون والبسطاء .
راجع الخُمس الكهنوتي / حامد الشريفي /غوغل



#حامد_الشريفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيمياء والتطرف الديني
- يا اوباما ، من يتغوط في الطرقات هو المسؤول عن تنظيفها
- العبادي والعصا السحرية
- الجِزيّة في الميزان
- طوبى للمهاجرين ..
- الفايروسات الدينية .. سلاح خاسر
- انتخابات العراق 2014 .. تحليل بسيط
- علاقة العراق مع اسرائيل .. سترى النور قريبا !
- بغداد والمندوب السامي
- الاسلام السياسي يعود ديموقراطياً
- الحج .. ما بين العبادة والتجارة
- حرب اكتوبر .. دروس وعبر
- متى تبدأ الخطة العربية باء


المزيد.....




- بعد قرار ترامب.. ما مصير الإخوان في الخليج؟
- السيناتور بلومنثال: -الإخوان- خطر محتمل على الولايات المتحدة ...
- الإخوان وأوروبا.. من رعاية الجماعة لاكتشاف حقيقتها 
- بعد عامين.. الجامعة الإسلامية بغزة تفتح أبوابها رغم تدمير مب ...
- مناطق هشة عديدة في سودرتليا - الكنيسة القبطية تحاول لعب دور ...
- هل حمزة بن لادن حي؟.. منصة استخباراتية تثير الجدل
- تقرير فلسطيني: عدد مقتحمي المسجد الأقصى في نوفمبر يتجاوز 410 ...
- قائد الثورة الإسلامية: المرأة ليست ربة بيت بل مديرته ورئيسته ...
- رغم الدمار.. الجامعة الإسلامية بغزة تستأنف التعليم حضوريا
- وثيقة إسرائيلية: نتنياهو يدعم بناء البؤر الاستيطانية التي يد ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الشريفي - خير لباس لباس اهل زمانه