أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الشريفي - بغداد والمندوب السامي














المزيد.....

بغداد والمندوب السامي


حامد الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد والمندوب السامي ..

حاولت ايران ولاية الفقيه جاهدة من خلال حرب الثمان سنوات العبثية الخاسرة (التي شنها صدام واكملتها هي ) والتي فقدنا فيها اغلى الاحبة ، ان تحقق حلمها القديم الحديث في حكم العراق .

ليأتي اليوم الذي حققت امريكا لطهران ذلك الحلم الشيطاني الخبيث ، وذلك بتقديمها العراق لهم على ذلك الطبق الذهبي المرصع .

وكأنه احد افلام الطبيعة التي نرى فيها الاسد الغضنفر يسلم فريسته التي تعب من اجلها للضباع المسعورة والجائعة التي تدور حوله ، ولا احد يعلم السبب الا هو والضباع .

بدأت في الاونة الاخيرة ظاهرة وضع صور الحاكم الظل للعراق (المندوب السامي) الجنيرال الايراني "المؤمن" قاسم سليماني في بعض المواقع والصفحات العراقية وهي تحمل جملة "قاهر الاستكبار" !

اقول للاخوة الذين قاموا بذلك ( والذين لا اشكك بعراقيتهم ، فهم مع الاسف مغرر بهم عاطفياً لامتلاء افئدتهم بالخوف من عودة ظلم الماضي الاليم الذي لم ولن يعود كونه استبدل بظلم من نوع آخر ، ذلك الخوف الذي يسعى اليه الجنيرال "المؤمن" جاهداً على بثه في قلوب العراقيين لتخويفهم من بعضهم البعض، من اجل الهيمنة وتقديم المصالح ) ، اي استكبار الذي قهره هذا الشخص الذي عاث بارضنا فساداً بالاتفاق مع حليفهم الباطني الذين يسمونه الشيطان الاكبر وحليف الصهيونية .

الم نرى كيف انحدرنا الى الهاوية وباقصى سرعة ؟ من قتل جماعي طائفي حَوّلَ العراق الى اكبر مقبرة في العالم ، واغتيال للطاقات الخيرة التي عادت بعد غربتها ، وفساد اداري ومالي فاق اتعس دول العالم .

كل ذلك ونحن يحكمنا ظل الولي الفقيه في الارض وسفيره الدموي فوق العادة للشعب العراقي المقهور ، ذلك السفاح قاسم سليماني والذي يكنى ادارياً ب "اوستندار عراق" اي محافظ العراق ، عراق امير المؤمنين (ع) الذي يسمونه "استان" ، اي محافظة وليس "كِشوَر" اي دولة .

غزى الارعن صدام بالدبابات دولة الكويت ، قائلا انها محافظة عراقية ، وشتان ما بين غزو الاهوج للكويت وغزو هؤلاء لعراقنا .

فذاك اغتصب وقتل الكويتيين علانية وبطريقة فَظَة، وكذلك قام ببعض السرقات الفوضوية والعشوائية الليلية ، كل ذلك عن طريق دميته البائسة (علاء حسين) التي لم يتقن صناعتها .

اما هؤلاء "المؤمنون" فقتلهم جماعي ولكنه انتقائي ومدروس ، وسرقاتهم نهارية وممنهجة وفي غاية الاحتراف والمهنية ، حتى افرغوا ميزانيتنا العملاقة ولعقدٍ من الزمن ، لدفع مستحقات مكتب دعم التحرر العالمي الذي يشرف عليه الولي الفقيه شخصياً ، تلك الاموال التي ساقها الله رزقاً لنا من اجل الاعمار والبناء والتقدم الذي لم نرى منه شئ ونحن في ظلهم الموبوء ، وكل ذلك عن طريق ربائبهم من الاحزاب الاسلاموية "العراقية" الذين امتهنت الرذيلة ورضعت كره الوطن من ثدي الاجانب والخضوع التام لهم كخضوع الكلب لمدربه .

اذن فعراقنا اليوم ينزف دمين ، الاول هو دم ابنائه الابرياء الذي يجري كالانهار الحمراء ، والثاني هو ثرواتهم التي تذهب الى الغير .
بعد كل ذلك ويأتي من يسمي منفذ ذلك الدمار ب "قاهر الاستكبار" !

نعم هو قاهر الشعب العراقي الذي اقتضت المصلحة العالمية العليا على تدميره وسفك دماء شعبه وهدر كرامته .

فسليماني اليوم يخدم بلده بتفانٍ واخلاص ، وان تطلب ذلك سحق شعب مسلم يوالي الرسول الكريم ص وآل بيته الاطهار ع .

اين ابناؤك يا عراق ؟ هل حقاً جفت الارحام فيك وانتهى الامر ؟ ام ستنهض يا بلد علي والحسين وباقي والصالحين من كبوتك ؟



#حامد_الشريفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي يعود ديموقراطياً
- الحج .. ما بين العبادة والتجارة
- حرب اكتوبر .. دروس وعبر
- متى تبدأ الخطة العربية باء


المزيد.....




- الكنوز الفرنسية المفقودة.. تفاصيل السرقة التاريخية من متحف ا ...
- ترامب يدشن هدم الجناح الشرقي بالبيت الأبيض.. ما السبب؟
- تعرّف إلى النادلة الإيطالية التي تبلغ من العمر 100 عام ولم ت ...
- مصدر لـCNN: رئيس المخابرات المصرية يصل إلى إسرائيل قبل زيارة ...
- إشارات -تربك المشهد- قبل اللقاء المنتظر بين ترامب وبوتين.. و ...
- ما هي استراتيجية ساركوزي في الدفاع عن نفسه؟
- مداخلة صحافية لمحاميي ساركوزي.. ماذا جاء فيها؟
- ساركوزي في السجن.. ما ردود الفعل في حزب -الجمهوريون- الفرنسي ...
- محامو ساركوزي يعتزمون تقديم طلب بالإفراج المؤقت عنه فور دخول ...
- رفع الطوق الأمني من أمام سجن -لا سانتي- بباريس بعد دخول سارك ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الشريفي - بغداد والمندوب السامي