أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - مدينة العشق ..... ج / 5














المزيد.....

مدينة العشق ..... ج / 5


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 18:50
المحور: الادب والفن
    


مدينةُ العشقِ يا فيروزَ اكتملتْ ........ وأصبحت نجمةَ الكونِ بما نَزَعَت
كأنّها علّقتْ شمسَ الضُحى وذهبتْ ... إلى ضريحِ الشهيدِ حيثما هَجَعتْ
وضرعُها فوق ابريقِ ثراهَ هوى ............. فكلّما أرضعتْ آهاتها نَبَعتْ
فلنْ يُعيدَ الترابُ روحاً إِنْ رَحَلتْ ........ إلى سماء الخلود كيفما رَجَعتْ
جسيدُ دنياها استلقى على كفنٍ ....... وصفحةُ عمرها تحت الثرى قَبَعَتْ
وسوأةُ جنسها بالقطنِ امتلأت ............. فما تناهتْ لها من نشوةٍ خَلَعَتْ
وحيدة رأدها في حفرةٍ دُفِنت .............. أسيرة للكرى في برزخٍ بَخَعَتْ
فلا جليس لها في دار وحشتها ................ ولا حبيب تناجيه إذا هَلَعتْ
وما بقي لها من نظرةٍ رقدت ................ على دثار تراب جُثة خَنَعَتْ
ترَّفُ فوق ثراها روحها الهَلِعَة ............. تظنُّ أنَّ المبيتَ ليلةٌ وُضِعَتْ
تمرُّ أيامٌ من أعوامٍ مُنْتظرة ............... فتوقنُ أنَّ أمشاجَ الهوى بُضِعَتْ
تنادي يا صاحبي عذراءك همدت .... على فراق عزيزٍ أطبقتْ وسجعتْ
ألا ترى مُقلتيَّ ولّتا هربا ..................... وعترةُ نحلتي بالمحنة فُجِعَتْ
أتَذْكُرُ عهدكَ ألاَّ تُفارقني .................. لكنَّ آجالنا قد راحتْ وانْقطعتْ
لِمنْ أُنادي إذا دامَ عليكَ كرى ....... وهالتي بالوطيسِ إسْودَّتْ وانْتَقَعَتْ
وزورقُ بَدرِكَ خلف السحابِ بدى ............. كأنّه يغرقُ في لجّةٍ دُفِعَتْ
إلى خوى عالم الأمواتِ تنتظرُ ................ بداية يومٍ إرهاصاتهِ مُنِعَتْ
طفِقْتُ إصراركَ ألاَّ تُعاودني ............. وتمكثُ في غياباتٍ بكَ طَمِعَتْ
لقد رأيتُ تلاشِيكَ على مضضٍ ......... فأينَ آوي وحِماكَ الهشّةِ وقعتْ
فأُقسِمُ أنَّ نزَّ الصِمْلاخِ خلا ..................... وأنَّكَ تعْبُرُ لولادة شَرَعَتْ
نهايةُ عمرنا في عروةٍ فُتِقَتْ ......... فلا يجوز لها أن تبقى إِنْ صُرِعَتْ
وداعاً يا نجوى أطرافي التي رُبِطَتْ ............. لفترةٍ كالقيودِ ثُمَّ انفلعتْ
سأركُمُ مركبيَّ وأمضي إلى قدري .......... هنالكَ أُمَّةُ الأرواحِ اجتمعتْ
وأجدفُ علّتي علَّ العليل لوى ............ شراعَ إيلافنا في رحلةٍ قَرَعَتْ
تهبُّ بيضاءُ أحلامي على بصري .......... فتستحيلُ إلى ألوانٍ ارتفعتْ
لقد عثرتُ على أكوامٍ من عملي ........... كأنّها صُرَّةُ أوراقٍ قد طُبِعَتْ
فخِلْتُ أنَّ هذي ذكرى ترافقني ......... وأنّكَ أنتَ أمسيتَ بها وسطعتْ
وقبضةٌ منْ ملاكِ الموتٍ تسحبني ......... لبابِ أولِ سماءٍ كأَمّةٍ ركعتْ
سألته هل أنا وحدي تغيبُ بها ........ فلم أرى غير روحي لك خضعتْ
فقالَ لا تسألينَ عمَّا ألزمني ............. هذي طقوسُ الوفاةِ رؤيةٌ مُنِعَتْ
ألا ترينَ جوار البابِ آيِبَة .................. تطيرُ راضيةً حتى لو امتنعتْ
لها جناحانِ ناريمانِ إحتملا ..... دّمٌ وعروقٌ وهوى وأعصابٌ اجتزعتْ
نحيلةُ القدِّ درَّاقيَِةٌ دَرَجَتْ ............. على أوتار حريرٍ آوتْ واضّجَعَتْ
**********
تتمة ... تتمة .... تتمة ...... تتمة



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة العشق ..... ج / 4
- الحياة حرب وسلام فقط
- زيارة مجانية – ج : 2
- زيارة مجانية – ج : 1
- مدينة العشق ..... ج / 3
- مدينة العشق ..... ج / 2
- بردى
- طبول
- مدينة العشق ..... ج / 1
- مونديال الحب
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ......... ج / 18
- جمالة ..... ج/ 1
- مرمر ... ج /2
- وحي الياسمين .... ج/2
- وحي الياسمين
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ..... ج : 17
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ................ ج / 16
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ............... ج / 15
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 14
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 13


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - مدينة العشق ..... ج / 5