أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - وحي الياسمين .... ج/2














المزيد.....

وحي الياسمين .... ج/2


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 21:58
المحور: الادب والفن
    


وحي الياسمين .... ج/2
مع إعادة لبضعة أبيات كي تكتمل صور القصيدة

قد حَلمتُ أنني رحّالٌ آتي ........ نحو عينيكِ وسبى النومُ ثَباتي
وولهي كانَ بمرمى نَجمتين ......... زادتا من رعشةَ قلبي وشتاتي
بِتُّ أخصفُ من حناياي فِطامي ....... ياالهي قد رَمتني كالنَواةِ
عُدْتُ أدراجي ألوذُ بالمآقِ ..... حيثُ كانَ الدمعُ عارياً بالكُراتِ
اِغتسلتُ من حُبيباتِ مَهاها ..... حتى ارتوى أبهري وضخَّ قناتي
بعدها سِرتُ إلى دِهليزٍ زاهٍ ........ جفنها مَكحولُ لبلابٍ بياتي
ثمَّ مِلتُ قاصداً بدرَ ثَناها ............. نُورهُ الوضّاءُ ألماسُ البنات
لم ترى حواء أبهى من صِباها ........ في صوارِ ثغرها شَهدُ نجاتي
فاسْتبَقتُ رِيقَها العَذبَ مكاني ....... فاسْتكانَ قلبُها وهبَّ فُتَاتي
قُلتُ ياربي يُجافيني رُقادي ........... أعطني سؤليَّ ياخيرَ القُضاة
في وداجيَّ فطرةٌ تكفي مُرادي..إنما حالْت سُدى وصارتْ حَصَاتي
فانْبرى من سِحرها قيدُ لساني ..... وارتقى حتى بدى نِسر الفَلاة
واصطفى أرقى القصورَ للعناقِ ..... هَمَّ من غير كلامٍ أو عظاتٍ
يَرشفُ كأسَ الخلودِ من شذاها .......... علّه يبقى وليداً للغَداة
بَيدَ أنّ صبرَهُ غَضُّ القِلاعِ ...... فاجْتبى من حَلقِها حبلَ النجاة
حيثُ أمضى ليله قربَ النُكافِ ....... ثمَّ عادَ مدبراً قبل الفَواتِ
واستحالَ ثوبَه مرآةُ وَهْمٍ ................ تختفي ثم تعود للحياة
فولدتْ حُوريةَ البحرِ الخيالي ....... ذَيلُها ياقوتٌ يُغري الفاتناتِ
لاتثورُ ولاتُغالي في رُؤاها ....... بل غَوتْهُ من حكايا الساحراتِ
تُشبهُ عشتارَ راعيةَ الجَمال ......... أُختُ تمّوزَ حَبيب الآلهات
أَمْهلتهُ ردّ أوقاتٍ قضاها ........ في خواهُ ساكناً ضِمنَ اللُجَاةِ
فوقعَ مُستنجِداً بأسى الضَياعِ ....... ربّةَ الحُسنِ خُذيني للصلاة
قالتْ تاللهِ عَلِمْتُ أنّكَ كُن ...... تَ حبيبي وأنّكَ كُنتَ سُدَاتي
لاتخفْ منّي متى حانَ فُراقي ....... قد تَركتُ خافقي عِندَ الجُبَاة
فاسقهِ من قلبك عزمَ الوفاءِ ....... واحمهِ من غاوياتٍ و غازياتٍ
أنت تأويلُ الخلاصِ يا فتاي .... فاقطعِ الشوقَ بوصل الواجبات
واجْنحِ المَأمولَ منكَ بالمَساءِ ........ قُبلةُ العِشقِ لها طعمُ الثبات
واكْتفِ بالهمسِ أثناءَ العِناقِ .......... فالهَيامُ سَاجدٌ بالمُشعِرات
يَسمعُ دقّاتَ تجديفَ فؤاديِ ..... في بحارِ الصوم قرب المفطرات
كم أصابتني سنيني بالعذاب .... واكتويت من شرور الحاسدات
حتى أيامي هجتني في غرامي ........ كنتُ أحياها بغير أمنياتي
ويحَ آهاتي اللواتي أسكنتني ........... بين أمواج بحار موحشات
ويحها من أمسياتٍ أهلكتني .......... عشتها راضية مثل النبات
آهٍ يامن كنتَ تُسقيني شبابي ....... بوهمِ الحبِّ دفنتَ كلَّ حُماتي
واصطبرتُ من قبيل الانتظار ....... سيّدَ العشّاق قرب تضحياتي
انما ولَّى بغير رجعة من ............... ذُ غدا الودّ بكيل المُغريات
أيّها الرحّال لاتنسى كلامي ........ عُد إليها راجياً عطف الفتاة
ياصَديقي نحن جِئنا للحياةِ .......... مُرغمينَ كي نموتَ كالجُناةِ
وحْدهُ الحبُّ خبيرٌ لايُماري ....... بل يقولُ العشقَ قَدْرَ المَكْرُمات
دَعْ شُجونَ الهَجْرِ وامضي مُسرعاً بي ...نَ يَديها رُضوان الذِكْريَات
واسميراه الغَرامُ لايُباعُ ................ نِعمةُ الناموسِ سترٌ للعُراةِ
حَسْبهُ أرواحنا مثل كتابٍ ....... يطوي أشواقَ الهوى بالأُمنياتِ
أَدْمَعتْ عَينيهِ أَوّابُ الوداعِ ......... ثمَّ مَالَ قاصداً تُوتَ الحياةِ
شامخان يحملان روضتين ......... من عناقيد الجنان الطاهرات
فارتمى داعياً يالُطفَ العفافِ ...... انقذي عبداً هوى بالمعجزات
واصفحي عنه ثواباً من هواكِ ...... فالقلوب غضّة عند الدُعاةِ
لستُ تيمورا ولانيرون يابد .......... ر البدور بل أنا حرٌّ بذاتي
فاسْتَفَقتُ ممسكاً بأسى عليَّ .. صُحتُ أهذي ناطقاً كل اللغات
ليتني أيقونة من مقلتيها .......... لاسْتَرَقتُ من منامي نمنماتي
أخبرتني أنّ نورَ الحبِّ يبقى ... في حكايات الدُجى عند الرواة
كيف أنساها وفي عمق وجودي ... مُضغةٌ منها تعيشُ ذكرياتي
أسكرتني خمرة أهدابها بن .......... ت العراق زينة كلّ البنات
مُهرة من دجلة حتى الفرات ....... في شذاها عفّة البغداديات
بدر أربيل بِطَرْف الناعسات ...... ساحر بختال ليلاً كالذوات
أفتني ياعمريَّ في وجنتين ........... كانتا كالياسمين في فَلاتي
أنا وحي الياسمين يافتاتي ...... منك أضغاث فتوحاتي وحياتي
***************
لطفاً: لمن يريد النسخ أو الاقتباس ذكر المصدر /الحوار المتمدن + اسم الكاتب/ حصراً وانا له من الشاكرين.
آمل أن تنال استحسانكم
تحياتي



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحي الياسمين
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ..... ج : 17
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ................ ج / 16
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ............... ج / 15
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 14
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 13
- قوافل
- جبران خليل جبران ..... ج / 5
- الملك ميلانو العربي 313 – 2008 م
- جبران خليل جبران .... ج / 4
- جبران خليل جبران .... ج / 3
- جبران خليل جبران .... ج / 2
- جبران خليل جبران .... ج / 1
- يَم
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ........... ج / 10
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .............. ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 10
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 8
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 7


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - وحي الياسمين .... ج/2