أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - وحي الياسمين














المزيد.....

وحي الياسمين


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 21:18
المحور: الادب والفن
    



أنتِ وحيُ الياسمينِ يا فتاتي ...... من بياضِ ثَغركِ نَوّرتِ ذاتي
وأنا نحلٌ مغرمٌ حُلوُّ المَذاقِ ....... إنما عُمريَّ يَشيبُ مع سُباتي
أيُها المبعوثُ ثَلجيَّ البُراق ..>. خُذْ فؤاديَّ وارحمْ ياخيرَ الدُعاة
يالمى الحوراءَ ماليّ أشعرُ أن ..........نَ الغرامَ يُلملمُ كُلَّ رُفاتي
هَلْ هذا حبُ العذارى ياالهي ..... أمْ صِراعٌ بيننا يُقصي سِماتي
كلما قُلتُ لها رِفقاً بِصاحٍ ........ أمطرتني بودقٍ يجاري فُراتي
فالهوى من دُونها خالي الوفاضِ .... مثلَ لاهٍ راكعٍ قبلَ الصلاة
والوفاءُ للحبيبِ خيرٌ جاري .. مثلما الاخلاص صبرٌ من صِفاتي
يارفاقَ العشقِ قد ثارتْ شُجوني .. من جمالِ زهرةٍ ترمي مَهاتي
ارأفِ بوديعِ عبدٍ ولاتميلي ..>. فالجوى يخشى من نارِ حبٍ آتٍ
لاتخافي من أحاديثِ الهُراءِ ..>...... لن تزولَ الروحُ إلا بالوفاة
واسمعي أنّاتَ ورداتٍ تنادي ..... أنت تعريفُ الهوى عندَ التُقاة
واحتسي من قِبلةِ ثَغريَّ وهاتِ.....منكِ كأسينِ حلال من هِباتي
ثمّ مُدّي العِتمةَ حتى الصباحِ ......... فالأثيرُ حارقٌ حول لَهَاتي
وانثري أوراقكَ فوق تُرابي ........ كي أذوقَ النِعمةَ قبلَ مماتي
هاتها بتلاتِ تاجيَّ يا ملاكي ....... أجملُ الأزهارِ أنتِ ياحياتي
قد حَلمتُ أنني رحّالٌ آتي ........ نحو عينيكِ وسبى النومُ ثَباتي
ووجهي كانَ بمرمى نَجمتين ...... زادتا من رعشةَ قلبي وشتاتي
بِتُّ أخصفُ من حناياي فِطامي ........ ياالهي قد رَمتني كالنَواةِ
عُدْتُ أدراجي ألوذُ بالمآقِ ...... حيثُ كانَ الدمعُ عارياً بالكُراتِ
اِغتسلتُ من حُبيباتِ مَهاها .... حتى ارتوى أبهري وضخَّ قناتي
بعدها سِرتُ إلى دِهليزٍ زاهٍ .......... جفنها مَكحولُ لبلابٍ بياتي
ثمَّ مِلتُ قاصداً بدرَ ثَناها ............ نُورهُ الوضّاءُ ألماسُ البنات
لم ترى حواء أبهى من صِباها .... في صوارِ ثغرها شَهدُ نجاتي
فاسْتبَقتُ رِيقَها العَذبَ مكاني ........... فاسْتكانَ قلبُها وهبَّ فُتَاتي
قُلتُ ياربي يُجافيني رُقادي .......... أعطني سؤليَّ ياخيرَ القُضاة
في وداجيَّ فطرةٌ تكفي مُرادي.. إنما حالْت سُدى وصارتْ حَصَاتي
فانْبرى من سِحرها قيدُ لساني ...... وارتقى حتى بدى نِسر الفَلاة
واصطفى أرقى القصورَ للعناقِ ..... هَمَّ من غير كلامٍ أو عظاتٍ
يَرشفُ كأسَ الخلودِ من شذاها ............. علّه يبقى وليداً للغَداة
بَيدَ أنّ صبرَهُ غَضُّ القِلاعِ ......... فاجْتبى من حَلقِها حبلَ النجاة
حيثُ أمضى ليله قربَ النُكافِ .......... ثمَّ عادَ مدبراً قبل الفَواتِ
واستحالَ ثوبَه مرآةُ وَهْمٍ ................... تختفي ثم تعود للحياة
فولدتْ حُوريةَ البحرِ الخيالي ......... ذَيلُها ياقوتٌ يُغري الفاتناتِ
لاتثورُ ولاتُغالي في رُؤاها ......... بل غَوتْهُ من حكايا الساحراتِ
تُشبهُ عشتارَ راعيةَ الجَمال .............. أُختُ تمّوزَ حَبيبُ الآلهات
أَمْهلتهُ ردّ أوقاتٍ قضاها .............. في خواهُ ساكناً ضِمنَ اللُجَاةِ
فوقعَ مُستنجِداً بأسى الضَياعِ ........... ربّةَ الحُسنِ خُذيني للصلاة
قالتْ تاللهِ عَلِمْتُ أنّكَ كُن .............. تَ حبيبي وأنّكَ كُنتَ سُدَاتي
لاتخفْ منّي متى حانَ فُراقي .......... قد تَركتُ خافقي عِندَ الجُبَاة
فاسقهِ من قلبك عزمَ الوفاءِ ......... واحمهِ من حاسداتٍ و غازياتٍ
أنت تأويلُ الخلاصِ يا فتاي ........ فاقطعِ الشوقَ بوصل الواجبات
واجْنحِ المَأمولَ منكَ بالمَساءِ ............ قُبلةُ العِشقِ لها طعمُ الثبات
واكْتفِ بالهمسِ أثناءَ العِناقِ ............... فالهَيامُ سَاجدٌ بالمُشعِرات
يَسمعُ دقّاتَ تجديفَ فؤاديِ ......... في بحارِ الصوم قرب المفطرات

*****************
يتبع للجزء الثاني



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ..... ج : 17
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ................ ج / 16
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ............... ج / 15
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 14
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 13
- قوافل
- جبران خليل جبران ..... ج / 5
- الملك ميلانو العربي 313 – 2008 م
- جبران خليل جبران .... ج / 4
- جبران خليل جبران .... ج / 3
- جبران خليل جبران .... ج / 2
- جبران خليل جبران .... ج / 1
- يَم
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ........... ج / 10
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .............. ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 10
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 8
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 7
- للفقر مصداقية باكية ..... ج /6


المزيد.....




- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- نفي اتهامات بالتستر عليه.. مسؤول إسرائيلي متهم بالتحرش بفتاة ...
- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - وحي الياسمين