أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - الملك ميلانو العربي 313 – 2008 م














المزيد.....

الملك ميلانو العربي 313 – 2008 م


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 01:03
المحور: الادب والفن
    


********
سأخبركم قصة لطيفة
باض ديك عربي بيضة ظريفة
وجلس يتأمل نجيبته الطريفة
مرت فصول وسنون مخيفة
سعد بلع
وسعد سعود
وسعد الخبايا
وكلها سعود دنيئة غير شريفة
شعر أن بيضته صارت خفيفة
وأنها فقست له خليفة
بحث عن صوصه
بين قش الأرض
وأخشاب السقيفة
ولم يجده بروث ثيران عنيفة
رأى حماراً وليداً ينهق
يا أبتاه
يا طويل العمر
يا صاحب المقام السامي
يا قائد أمتنا العربية الكفيفة
أنا ابنك المتعب جمال
مبارك عليك حكمتك السخيفة
جئت اعتذر لأهل غزة النظيفة
ولمعبرك المغلق
المعروض بالصحيفة
ياأبتاه
يا جلالة الملك المعظم
شيخ حظائرنا التليفة
أنت رئيس دولتك النزيفة
وأنت أعظم طاغية للعرب
وأفضل حامٍ
لفضلاتنا الكثيفة
يا من رفعت شعار الأديان
كحمار يحمل ودائعك اللفيفة
انظر ....
انظر ....
لأطفال غزة المقهورة
لمعابرها المغلقة المأسورة
تلفُّ بقايا أجنحتها المبتورة
وتدفن قبلتها المغدورة
تضمّد جراحها
تناشد إخوانها
تنعي أبناءها
تواجه أعداءها
تستر شيوخها ونساءها
وتعض أناملها على أمتها السخيفة
تتضرع لك كإله للآلهة
لأبواب قصورك الفارهة
للكنتك الركيكة التافهة
لسحنتك التيمورية الكارهة
لنخوتك الحقيرة التائهة
لجسدك الكبير ولقوائمك النحيفة
**************
صعد الديك فوق قنبرته
وجمع الشمس في قبضته
ولاك حبيبات البكاء بفمه
ثم مضى يزمجر قائلاً :
يارب الحكمة الواعدة
ورب طغمتنا الفاسدة
أنعم عليهم كما أنعمت
على أمم غاشمة بائدة
غاصوا بوحول جاحدة
وخروا لأصنام هامدة
ظنوا بعروشهم خالدة
فذهبت بهم لجهنم شاهدة
هاهم !!
هاهم !!
عادوا إلينا اليوم بزائدة
بكعبة جديدة تُحلّ الفائدة
وتخنع للصهاينة ساجدة
وتحرّم مقاومتنا الماجدة
**************
ثم التفت الديك للحمار قائلاً :
يا خادم الغرب
يا حمار العرب
سأخبرك حكاية بن تيس اللوطي
بن خاقان المعروف بالقرمطي
كان ينكح نساءه ككلب سلوقي
إنه ملك الملوك
الملك ميلانو العربي
ملك مملكة السعادين الذهبي
أمه
فصة بنت شعير بن روث العشبي
وأبوه
تيس بن وحشيّ الكلبي
سليل موسى بن ميمون القرطبي
خليفة العرب وصاحب السمو الكهنوتي
ومفتيه
أعور الدجال بن لات الخشبي
يشم رائحة جسده المكوّي
من سعير مستشاره الخلبيّ
**************
ثم سرى بنظره لغزة صائحاً :
يا أماه يامدرستنا المقهورة
صَنعتِ خبزنا من أخشاب منخورة
وحَضنتِ أوصالنا بعظامك المكسورة
كيف السبيل لدفاترنا المهجورة
ولأقلامنا المذبوحة المشطورة
ولثيابنا العارية كطيور منحورة
تدفئين أجسادنا بكلماتك الحنونة
وتسألين صبرنا على أمة مجنونة
تنبح ككلاب عصابات مزيونة
أتألم ياأماه
أتألم على عروبتنا المدفونة
على أمة عربية حقيرة ملعونة
لها أنفاس خنازير مأفونة
وقوارير مسمومة مخزونة
ونخوتها أفلست بهرطقتها
وصارت دياناتها مديونة
ليت الشعير يحيط بربوعها
وليت الإبل ترعى بها مأمونة
**************
معايدة العيد
ليس كل عام وأمتنا العربية بخير
وليس كل عام وأهلنا في فلسطين رازحون تحت نير الصهاينة
وليس كل عام نتمنى به أن نكون بخير دون أن ترجع فلسطين لنا
سننتظر يوماً نقول فيه من قلوبنا لأهلنا في فلسطين
كل عام وأنتم بخير



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبران خليل جبران .... ج / 4
- جبران خليل جبران .... ج / 3
- جبران خليل جبران .... ج / 2
- جبران خليل جبران .... ج / 1
- يَم
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ........... ج / 10
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .............. ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 10
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 8
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 7
- للفقر مصداقية باكية ..... ج /6
- للفقر مصداقية باكية .... ج / 5
- أريد ولدي
- مرمر
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ............. الجزء السابع
- سلاحي
- الوروار
- ضمير
- حمّالة الحطب


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - الملك ميلانو العربي 313 – 2008 م