مرمر

حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 07:50
المحور: الادب والفن
    

أجئتِ تتأرجحين على صدري بأنامل مرمر
كلما اهتز لحظك لحقت بظلك كأنني عنتر
مساؤك عنبر
تعالي لنلعب معاً بحجرات قلبي فحجمها أكبر
كل القلوب لها لون واحد أحمر
إلا قلبي أنا
فله كل ألوان طيف وجهك الأسمر
أحبك يا إكليل جبلي المعّطر
ويا مقلة عشقي الأخضر
يا عنبرية الميسم وساحرة المبسم
تمسكي جيداً بشغاف قلبي المكسّر
وعلمّي المسمارية لدسامي الأيسر
ستعرفين لماذا دمي الصافي تعثر
ولماذا فتك حبك بأبهري الأبجر
لعلني أسبقك لمذبح حبنا وأنحر
أو أنعي مذاهب الحب وأرحل
لا زلت أذكر جلسات الصنوبر
كنا نرميها لبعضنا كي نتصبّر
وكنا نحصيها كأنها أرتال عسكر
وكنتِ أنت ليلاي وأنا المظفّر
أتذكرين كيف بنينا حدائق بابل
ومدائن هرقل
وقلعة التنين الأحمر
ما أروع ذكرياتنا !!
كنت أنت روما وأنا اسكندر الحب الأكبر
أتستمتعين بحديث الجوّال
أول مرة
أرى الشمس ممزوجة بألواني
أناشدك ألا تتركي غبراء تعدو بميداني
فهي كجمرة نار تحرقني وتمزق مكاني
أما أنت
فأنت سحابة خير تُثلجُ عصياني
فعن أي شيء يتغامز عقلي مع سنداني
ألا يعرفان أنك الوحي الترياق لزماني
وأنك جدائل الحب الملتفة حول كياني
وأنني أحبك .......... وأحب فيك حناني
وأحب قدّك المسوّر بإيمان
وأحب وجهك
وشعرك
وكعبك المستور برّبان
فمن غيرك تحفظ كنزي المجمّل بميزان
انثري أوراق الأكدينيا فوق حبوب غاري
وارتدي الراوند من شموسي وأقماري
فأنت زبد البحر الشافي لصبّاري
وزهرة الزيزفون وحبق ليلي ونهاري
لقد نبت الهليون على اسفنجي وأسحاري
ودقت الساعة الثانية عشرة ليلاً
ولا زال خمرك يسيل على كتفي سيلا
فهل قررت الرحيل عني ياليلى ؟؟
تمهلي حبيبتي
تمهلي
تمهلي لألقي القبض على
نظراتي المحتلة لقاعة عينيك
ولأكون تلميذاً في معهد
الصباغة المرسوم على شفتيك
فأنت نيازك أيامي وصهيل أسلحتي
ولأجلك رحلت عن عشق النساء
فحكموا عليّ أن أغازلك كل مساء
أترمين حبنا كقشة تستنجد بحساء
لازلت أنت كما عهدتك
سيدة ليلي وحليفة سهدي
كُنتُ أنا المتحدث وكُنتِ
أنت الخرساء
لئن كان خيراً فهو منك
ومني إن ساء
أعترف لك أنك
اللبلاب والصفصاف
والمدائن والأرياف
والطهر والعفاف
وأنك
ريحانة الأوصاف
ومناهل الإنصاف
ومدافئ الإلحاف
فلماذا تحرمينني منك ؟؟
وأنا المصطاف !!

#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل