الحياة حرب وسلام فقط

حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 09:03
المحور: الادب والفن
    

الحياة حرب وسلام فقط ، وإذا تحدثنا عن خواطرنا المكبوتة بزمن السلم قالوا لنا أنها ممنوعة منعاً باتاً !! وكذلك هي ممنوعة قطعياً بزمن الحرب !!
أخبرونا متى نتحدث بها دون مساءلة أو ملاحقة ؟
في الوطن العربي كله لا يحق للمواطن التحدث بالسياسة إلا من باب مدح الساسة ، والحكومات العربية كلها حكيمة ورشيدة بامتياز !! عمّا يختلفون إذاً ؟
والساسة يقولون أن القهر والجهل والفساد والجنون من أفعال الجماهير العربية حصرياً ولهذا يتم اعتقال المجانين فقط ؟
ولا عجب أن العرب كانوا ومازالوا غير متفقين على مفاهيم موّحدة لتعريف الأخلاق والانسانية والحرية والعدالة وغيرها من ركائز الحياة الأساسية ، ولم يفهموا من علوم الديانات حكماً واحداً سوى / النكاح / ؟ وهم أقحاح اللصوصية والفساد وجهالة العلم وضلالة العمل ، سرقوا من ابليس ذاته حظوته عند ربه ، وقد سرقوا وجودنا وكتاباتنا وأفكارنا وأشعارنا بل والأسوأ من هذا وذاك أنهم سرقوا الحياة من كتب آجالنا !!
وحدهم الساسة من يقولون عن ذاك شاعر قدير وكاتب كبير وفيلسوف عظيم ومخترع نجيب وراعٍ نبيل ومتحدّث فصيح لمجرد أنه محسوب على طيف سياسي ما أو كان على مذهب طائفة بعينها أو له نسب عتيد أو لسان طويل الأمد يمسح جوخ الساسة ؟!!
فليعلموا أولئك أن أشهر شعراء العرب لم تلمع نجومهم بأوطانهم بل بغير أوطانهم لإحدى الأسباب المذكورة آنفاً !!
هزُلِت ،،، بلى هزُلَت ،،، وماتت الحياة بأوطان العرب من كمد قهرها ،، أقول لهم :

باتت نواحي الحياة صعبة وهزلت ... ليس على وجهها من رحمة وصلت
بل إنّ ناصيتها من قهرها جعلت .... شمس الصباح على خازوق قد نزلت
هل من فصيح يقول ما لها أَفِلَت .............. والعاديات على أعقابها قَفِلَت
لا ضير إن كانت ترتاح لِما صَهَلَت ......... فالغابرات على علّاتها عملت
ظلمٌ وفسادٌ على أعتابها نثرت ............. فوق ضعيف اليدِ كوليمةٍ هطلت
والضاد أمُّ الحياة طالما حملت ............. نظم القوافي إلى أعجازها نَحلت
ليت الذي يقرع الشعر المعاصر را ..... جياً بحور الرعيل الأول لاكتملت

هزُلِت ،،،

#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل