أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - نهدين














المزيد.....

نهدين


حسام سلمان بركي

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


كوردة زرقاء
بلون السماء
كساعة لاختصار الفرح
وأجيال من حزن
رتبت تفاصيلي في استحياء
هنا قامة لسنبلة غادرتني منذ هجرني طيف المطر
هنا ساحة لأغنية هجرت حنجرتي أول السمر
وهنا ملحمة ريح تطيل وتختصر
على ذوق الأبواب المشرعة
على مزاج نوافذ تنفجر
في وجه هدوء أحمق
لك يا حبيبتي حرير المواعيد ودفئها
لك ياحبيبتي صوت العصافير على شجر
لك حنين الزوايا لصخب القمر
لابتهالات السفر
نهدين من عنب ونبيذ
نهدين للغناء
على شبق أزلي
على ماء
نهدين للغناء
في أول الليل
في لون يتمدد على جلدك مقتبسا كلام الشعراء
وصوت البلابل السخي
في رحم المساء
لك ياحبيبتي أن تمشطي شعر أحصنتي على قافية حروفك
لك ياحبيبتي أن تحررين غزلانك في سهول دمي
وتسرجين لتعاويذ الصباح صخبك
نهدين من حبر ودخان
وعتبة على أبواب الانتظار
ترتل الحنين تعاويذ يومية
وتقيم ابتهالات للقادم من السراب البعيد
أو من حكاية منسية على بلاطة البيت المكسورة
لك أن تعيدين ضياعي إلى أوله
وتغتصبيت عذرية كلاماتي على ورقك الملون
هائمة ملائكة القصيدة حول الورقة
سابحة عكس اتجاه موجك
عائدة مع زبد اللحظة المتسربة
كالأطفال الهاربين من درس الفلسفة
لك أن تقيسي طولي إن أردت
أو تحصي الشيب في شعري
لك أن تنتقدي خجلي صمتي
وأن تغلقي نارك في وجه فراشاتي
**
على حنين ينفجر
على انتظار وضجر
نهدين للإحتمالات والسفر
ولمخيلة الشعراء
أمسك الريح لأجلك
أقتبس روح الصحراء
وأبني خيامي لأظل شعرك الليلي من شمس تغازله كالحناء
نهدين من نار وبخور
رممي نقصاني الخائف
رممي صورتي الخارجة من مرآتي الوحيدة
المكسورة كحلمي
رممي حواسي الخائفة من مجهول شرس
أو غريب يفترس
لك ياسيدة الاحتمالات
أن تعيدي حساباتك في
لكن لا ترمي نبيذي خلفك
لك أن تفتعلي الغضب
من جهة القلب
تحت تفاحتيك الناضجتين
لك مواسم المكان
وأنا ممدد منذ حزيران
على ناصية الوقت أنتظر
إشارة من جسدك بالعطر
أنتظر ...
آب الحكايات والسهر
وقميص تأخذه الريح
لألمس جلد الغواية الأولى
من الأنثى الأولى
في اللحظة الأولي
وتمر ...
بين وجهي والمرآة
صور ..
لكروم عنب الذاكرة
لمواسم النبيذ الحالمة
ولأول الحنين ..
نهدين من لوز وتين
نهدين من شبق خفي
بين جلدي الياسمين وعطره
بين إيمائتين من قمر وظله
نهدين لاحتمال الحب والانتظار
نهدين لفوضى النهار
ولاكتمال رؤية موشومة بالذاكرة المتعبة
لا تلومي كلماتي الماطرة
لا تلوموني يا حبيبتي على السفر
كل من حولي ينتظر
رشفة من غيمة
ونجمة ترتب وجه السماء
صوت من نبتة
لتصير أحلامنا خضراء
هنا تركنا ما للغياب من وجع
هنا لملمنا تفاصيل حضورنا المحتمل
وعبرنا إلى جهة أخرى
نرتل لحن الحنين
على مزاج المواسم المنتظرة
لك ياحبيبتي
وشمين على حجر
لنهدين من ضوء يستعير من الحقول غدها
لك ياحبيبتي
منامي المؤجل منذ نسيت الغناء
نهدين ..
يرثيان أيامنا الماضية
ويرتبان حلم البقاء
في رحم الأمل
لك ياحبيبتي ...
عشب النهايات الخضراء
وبداية مواسم الغناء
وأنا ..
كما تريدين ..
وأنت ..
كما أريد ..
كأس وماء



#حسام_سلمان_بركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرآة
- إليك
- على الطريق (جرح عابس)
- مزاج الانكسار
- لا بد أن تضرم النار
- كشظية تعبر الشريان
- خطيئة الصمت
- ضجر
- تدريب على الصراخ او الكلام
- اقتباس من وحي الأسطورة
- عزلة
- ترنح الصعود
- غياب شرس
- دنس السراب
- رخام النساء
- رأي في البحر
- رأي في الطريق
- رأي في الحرب
- رأي في العلو
- رأي في الغياب


المزيد.....




- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام سلمان بركي - نهدين