أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - (مو بيدينة) قصة سريالية














المزيد.....

(مو بيدينة) قصة سريالية


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 23:30
المحور: الادب والفن
    



مطرقاً..., يفكر بما يدور حوله من أحداث,في الخلفية صوت التلفاز, يتناغم مع صوت مكبرات الصوت ,مع أبواق سيارات ألاسعاف, مع نعيق الغربان, يبدو أنه يستمع الى مقطوعة تُعزف نشازاً,الكل ينكأ بجرحه ويلعب, هو ينتظر منها مكالمة ,جسده يتهاوى من الألم ,إلا أنه شغوف بحب من نوع خاص, أخذ يردد مع نفسه ....نموت نموت ويحيا الوطن.......؟ رنً صوت الهاتف, وإذا بها تغني وبصوتها العذب,( مو بيدينة نودع عيون الحبايب مو بيدينة )للفنان فؤاد سالم, تسمرت عيناه في ألارض, يعشقها كما يعشق صوت حبيبته, أخذته إغفاءة حلم, ألفى نفسه يسير بين الخيام, كبائع جوال ,لعل ألحياة تقبل عليه, ويعود بمهر عفراء ,يداعبه ألامل , هو يستمع الى موسيقى الجاز الحزينة وهي تغني(مو بيدينة) ,في تلك اللحظة تحطمت آمال عروة عندما سمع صوت عمه وهو يصرخ عروة.. عروة........ عفراء.......... ماتت ,وهي تغني (مو بيدينة) إنها ألآن تذوب على صخور الوطن ,طرزتها حسرات ودموع,إلتف عروة إلى يساره , ويا للمفاجاءة, لم يكن عروة يتوقعها ,إ ن عفراء لم تمت, بل كانت فريسة ,دفعتها الى آفاق الارض البعيدة ,لم يكن مهرها سببا ,بل أن ألقبر كان بيت ألآمها ,فكر عروة بحيلة عجيبة, ألقى خاتمه في إناء اللبن, أرسله بيد إحدى الجنيات, لعلها تتذكره وتستعيد ماضيهما السعيد, القت خمارها في ألإناء وأرسلته بيد الجنية, لكن عروة كان قد إشتد به الضنى, وإستبد به الهزال, وألح عليه ألأغماء, وجد على الخمار عبارة مكتوبة باللغة السومرية وبدم عفراء (مو بيدينة )أ خذ بجوانحه الأسى, وألم به الوجد ,يقضي أيامه بين أمل عاش له, وحلم ضاع إلى ألابد , بينهما خيال حبيبته, مدينته المنسية, لا يفارقه ظلها, عروة يهذي بأسم عفراء.... وطني, يحادث أطيافها, حتى ذاب حسرة, ووافته المنية,وهو يتلمس ملامح الحلم, عفراء... وطني ضاع....! ,ألاشجار تنمو بين القبور فوق جثث ألاطفال, أوراقها تحكي قصص الثكالى وألارامل, هناك أشجار نمت على بعض بقايا البشر, رؤوس ,أ رجل,أيدي, هناك أوراق صغيرة نمت فوق الأصابع, وكأنها تعيش قصة حب عذري, إرتطم رأسه بحافة مكتبه الخشبي, وجد نفسه يردد أبياتاً لأبي نؤاس...

حامل الهوى تعب يستخفه الطربُ

إن بكى يحق له ليس ما به لعب

تضحكين لاهية والمحب ينتحبُ

تعجبين من سقمي صحتي هي العجبُ!



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال
- علمتيني كيف أحب عندما يغتسل ألسومري بماء ألورد...........!
- ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - (مو بيدينة) قصة سريالية