أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام بحيري - الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [8]















المزيد.....

الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [8]


إسلام بحيري

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 08:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-
دوكنز يعترف بنظرية "التصميم الذكي"
(ريتشارد دوكنز) قد اعترف بالتصميم في لقائه مع (بنشتاين) القانوني والاعلامي والمعلق السياسي الشهير.. قال: "لنفترض أن هذه الحياة "صُمِّمَت" في عالم بعيد في الفضاء الخارجي"..!!
فأحرجه (بنشتاين) قائلا: "معناه أنك يابروفيسور دوكنز تُقِر بالتصميم و تؤمن به! لكن بالنسبة لك هذا التصميم تعزوه الى نجوم أخرى، كواكب بعيدة! لكنك لاتريد ان تعزوها الى الله"..!!
إنها المكابرة، وليس لها حل.. لكن لو عزوناها الى الله فيوجد الحل، ذات ذكية عاقلة.. كما سماها (نيوتن) مالكا لكل شيء، هي المسؤولة عن كل الشيء وعن البدايات، والنهايات والمآلات أيضا..

نحن لانرى ابدا انه يوجد تناقض بين مفهوم الخلق الإلهي، وبين مفهوم الأسباب وفاعلية الأسباب.

ولذلك فإن "إله الفجوات" فكرة بلهاء ناشئة عن تخيل التناقض والتعارض بين مفهوم الخلق، وبين مفهوم الأسباب.
لايدري هؤلاء أن إله الفجوات يقابله "عِلمِ الفجوات" أيضا!.. وسوف يكون منطق إله الفجوات أسعد حالا من "علم الفجوات"
بإختصار: كلما فشل العلم في تقديم تفسير حاضر يقولون "العلم سوف ينجح حتما في يوم من الايام في تقديم تفسير" كما لا زالوا يقولون - ولن يزالوا يقولون حتى الموت - حين تسألهم : من خلق المادة وأين كانت قبل الإنفجار الكبير ! ذلك السؤال الكبير.. حينها يهربون إلى "علم الفجوات" ويقولون الإجابة التقليدية : العلم يبحث.. العلم سوف يقول..

-2-
دوكنز كوبرفيلد !

الراهب دوكنز والإيمان بالخرافات :
ولكن لما سأله عن السؤال المحرج لهم "أصل الحياة من أين" ؟ لجأ إلى الفهلوة فأجابه قائلاً : (أنا افترض ان اصل الحياة جزيء "ذاتي الاستنتساخ") .... لماذا فسر بـ "ذاتي الاستنتساخ" ؟ لكي يهرب من معضلة الدجاجة والبيضة! استغفل الصحفي المسكين..
طبعا (بنشتاين) ليس عالما في الأحياء ولا في الفيزياء لهذا سكت عليها.. لكنه في النهاية ورّطهُ و سجل عليه اصابة قاهرة. وكان الواجب أن يستوقفه لحظة ويسأله : ماذا تعني بجزيء ذاتي الاستنساخ ؟!! عندها كان سيتكلم بكلام يلفظه العلماء كما هو حاصل..
هو هرب من معضلة الدجاجة والبيضة :
فلكي يُستنسخ الجزيء يحتاج الى شيفرة، حسنا الشفرة موجودة
ولكن لكي تعمل الشفرة نحتاج الى انزيمات
الإنزيمات بروتينات
والبروتينات لكي تُبنى فهي بحاجة الى الجزيء !!
فهنا المعضلة: مَن قَبل مَن!

الفهلوي "دوكنز" ولعبة الفنكوش :
يأبى دوكنز إلا أن يأتي كل يوم من قبعته بأرنب جديد.. مصطلحات وأشياء جديدة..
قال (دوكنز) في نفسه: سأعطي "بنشتاين" اسماً (لعبة قديمة في استعمال قوة الكلمات والمسميات) سأقول له: "جزيء ذاتي الاستنساخ"!!
السؤال : هل يوجد في الواقع جزئ ذاتي الإستنساخ ؟!!! شيء عجيب !! أكل هذه الأحلام والخرافات لاجل إنكار الله واجب الوجود ؟!!
هذا نوع من الكذب العلمي يا جماعة! شيء ليس له أي تفسير على الاطلاق ولا حتى احتمال.. فيذهب ويعطي اسما من عنده، والسامع غير المتخصص يَرهب هذه التسمية التي في حقيقتها مجرد تخريف! وكأن هذه التسمية وُجِدَت..!!
على فكرة، (فرويد) أحسن عالم في القرن العشرين نبَّه على خطورة اللعب بالكلمات، لكن في سياق آخر.. في محاربة الخرافة والسحر، قال: (هناك نوع من العُصاب يصيب الأشخاص ويصيب الأمم والجماعات، الاعتقاد بقدرة الكلمات على التكوين).
على فكرة، هذه خاصية لله (إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون)، الله وحده الذي يقول: كن فيكون، لأن الذي يقول كن.. فيكون: الوحيد الذي عنده القدرة أن يشكّل و يُحدِث شيئا من لا شيء.
وكل هذا دوران في ساقية أو طاحونة.. لأن السؤال الأساس يجب أن يكون عن أصل الكون كيف نشأ.. حتى لا ندع مجالاً لدوكنز أن يخلق الجزئ ذاتي الإستنساخ !!
وذلك الفيلسوف الشهير (ريتشارد سويمبِر) قال: "على هؤلاء التطوريين والملاحدة والماديين عموما عليهم قبل ان ينخرطوا في نقاش مسألة اصل الحياة والكون على انه مصنع ولديه آلية الانتخاب الطبيعي، عليهم أولاً ان يقولوا لنا كيف نشأ المصنع !".. القصة ليست في الخلية بل في الكون.. يجب ان نرتب افكارنا نحن، وهم عليهم ان يرتبوا نظرياتهم وأطروحاتهم.. هذه القضية (نشأة الكون) لاعلاقة لها بعلم الأحياء بتاتاً، علاقتها بالكوزمولوجيا Cosmology "علم الكون الفيزيائي" وهذا العلم لا يُسعِفُهم!.. ولذلك لا يذكرونه ببنت شفة.

دوكنز واغتيال العقل :
(فرويد) يقول لك هؤلاء الأفاضل المعصوبي العينين يعتقدون بقدرة الكلمات على التكوين، يعتقدون انه بكلمات يستطيعوا ان يصنعوا أحداثاً كونية.. فرويد يقول هذا بَلَهْ (هَبَل).. هذا الاستهبال وهذه الحماقة يقع فيها هؤلاء الملاحدة، (دوكنز) يقع فيها كثيرا.. هو بارع جداً في هذا الكذب، فيستعمل هذا الاسلوب بإعطاء تسمية مايعجز عن تفسيره كما يريد هو.. فهل صدقته انت مباشرة ؟!!
اذا صدقته فأنت من المعصوبين!! الذين وصفهم (فرويد) !
اغتال عقلك هذا الـ(دوكنز) دون ان تدري..
إنها معصية التقليد التي كان عليها الخلاف بين الرسل وأقوامهم : (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا، أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون)!
إنها معصية وأد العقل : (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)
ولذلك أنا عندي قناعة تامة بأن الملحدين الصغار يعبدون الملاحدة الكبار من دون الله، لأنهم يتبعونهم اتباعاً أعمى، ويصدقون كل ما يُلقون إليهم ولو خالف عقولهم.. ما الفرق إذن بينهم وبين المشركين وعرب الجاهلية ؟ لا شئ.. هؤلاء هم الذين قال الله فيهم: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) قال عدي بن حاتم (وكان نصرانياً فأسلم): يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم! فقال: "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتستحلونه" ؟ قلت: بلى، قال: «فتلك عبادتهم»

-3-
قصة "التكيف المُسبَق"
هذا مصطلح آخر عند التطوريين والدراونة والماديين، يُقصد به ظهور تغيرات حيوية معينة، هذه التغيرات لا تخدم شيئا يُراد الآن، لكنها ستخدم في المستقبل البعيد..
لماذا ظهرت ؟ لماذا تم انتخابها ؟!! هنا الانتخاب الطبيعي يفشل.. ويظهر برهان التصميم!.. هذا دليل جديد يثبت أن هناك مصمماً، وهذا المصمم ليس الانتخاب الطبيعي كما تعتقده أنت، بل هو المصمم الذي لا إله إلا هو، فالانتخاب الطبيعي المفروض ينتخب الأشياء التي تخدم هنا والآن فقط، لكن لا ينتخب اشياءا ستستخدم بعد نصف مليون سنة !

1- كالصوت عند الانسان : من قبل نصف مليون سنة كان عند أسلافنا مجرى الصوت، كيف عرفنا؟ في الجماجم فيها نتؤات معينة لتؤكد ان هذا المجرى موجود، في اسلافنا قبل نصف مليون سنة، ولم يكونوا يتكلمون.. لكن ان يكون هذا المجرى الصوتي عند اسلافنا من قبل نصف مليون سنة و لم يتكلموا.. هذا شيء غريب! والانتخاب الطبيعي هنا يقف مكتوف اليدين.. لا يستطيع أن يفهم لماذا ! لأنه المفروض ان ينتخب مايصلح للآن.. وليس ينتخب ماسيصلح لمابعد نصف مليون سنة !!!!

اذن هناك قصد، هناك مصمم عنده رؤية مستقبلية يقول لك: (يزيدُ في الخلقِ مايشآء) [فاطر:1]، وأنا اخلُق وأطوّر بهذه الطريقة لكي بعد نصف مليون سنة سأجعل من هذه الخليقة خليقة تصوّت و تتكلم! (الرحمن.علّم القرآن.خلق الإنسانَ.علّمه البيان) [الرحمن : 1-4] هنا تجد مدداً جديدا لنظرية التصميم.. وعلى أي حال.. المشوار مع الملاحدة والماديين مستمر وطويل، والطريف أنهم لايستسلمون وهذا شيء جميل.. لأنه أمر يستدعي من العلماء مزيداً من البحث والرصد حتى يصرخ إبليس نفسه : أشهد ألا إله إلا الله.

2- الذكاء البشري : (تشارلز داروين) في عصره درس الذكاء الإنساني كما درس العواطف عند الحيوانات وعند الإنسان، وعزاه الى الانتخاب الطبيعي، قال: الذكاء نشأ عند الإنسان كحاجة تخدم وجود الإنسان، وتخدم مصلحة بقائه، و تم انتخاب كل مايُعزز الذكاء الانساني بآلية الانتخاب الطبيعي.. بهذه البساطة.. وكان يوجد في زمنه عالم كبير تطوري معاصر تزامن معه في الوصول الى نظرية التطور وبالذات الانتخاب الطبيعي وهو (ألفرد راسِّل والِس)، ولإحترامه لـِ(داورين) كان يسمي النظرية بالداروينية.. وحتى في نشر ورقته قد سبق (داروين) الذي كان أمينا في اعترافه بأنها ورقة (والس)، لكنه عمل لعشرين سنة عمل ضخم اضخم مما عمله (والس)، واختلف معه في اشياء..

بالنسبة لـِ (ألفرد راسِّل والِس) وضَّح انه يرفض أن يُفسَّر الذكاء الانساني بآلية الانتخاب الطبيعي، وقال انه عنده مصطلح جديد يُبرِّر له هذا الرفض وهو "الذكاء الكامن"، قال: أن الذكاء كامن في الإنسان بحسب حاجاته المؤقتة الحالية، وأما الإنتخاب الطبيعي فهو أعمى لا يرى المستقبل كما قال دوكنز، بدليل أنك قد تأتي بطفل من أقزام استراليا - كانت شعوب بدائية - و تضعه في مدرسة متقدمة بلندن او في فرنسا، فيخرج منها في عمر الربع سنوات او الست سنوات بنجاح، ومستقبلاً قد يحصد جائزة نوبل بالرياضيات او في الفيزياء او في الاحياء.. مثل أي شخص عادي! ..
المقدار الذي يحتاجه الإنسان البدائي من الذكاء ليس له علاقة بالفيزياء والكيمياء والغزو الفضاء مطلقاً.. له علاقة بـ كيف يقنُص .. كيف يصيد.. كيف يصنع سكينا او رمحاً.. الخ.. وهو مايحاجته للعيش والبقاء، لكن إن وضعته في ظروف مفاجئة كقصة هذا الطفل الأسترالي فإنه يتبدل شخصاً آخر فجأة ! هل هذا انتخاب طبيعي ؟!!!!!!!!!!!!!!

هذا خلق الله !
إنه الإنسان صورة الرحمن.. متغلّب على كل الظروف البيئية ومتكيف معها، وسيّد المنطقة، لماذا هذا يستطيع ان تعلم مثله مثلي كل العلوم الدقيقة.. عنده هذا الذكاء الكامن موجود بالقوة من أين ؟! هذه "مفارقة والس"، احفظوها، عندما تناقشون داروينياً قولو له جاوبنا عن "مفارقة والس".. من أين وكيف؟!

(والس) نفسه يقول أن العملية سهلة عنده: "الذكاء الانساني هبة من الذكاء الرباني". أما الدراونة فقالو: لن نعترف بهذا، بل لدينا مفهوم آخر اسمه "الذكاء العام" (هل تتذكر عمّك دوكنز ؟! اعطيه أسماً.. !) ما الذكاء العام هذا ؟!! قالوا هو كالتالي: الانتخاب الطبيعي انتخب عناصر معينة أكدت وعززت مايسمى بالذكاء عند الإنسان في فترات متباعدة، وأماكن مختلفة، وأن هذا الأصبع الذي كان في القديم يتسلق الأشجار والجبال، هو نفسه "في مراحل متطورة" أمسى بإمكانه أن يرسم وأن يعزف وينحت!
تشعر ان تفسيرهم هذا هروب.. تقرير المشكلة بشكل آخر..صح ؟! لايقدم تفسيرا حقيقياً، ماذا يعني الذكاء العام بهذه الطريقة ؟! أية مراحل متطورة.. بل في نفس الللحظة! ليس هناك أي انتخاب هنا..

نقطة ضعف الذكاء الداروينية الحديثة هذه أنها تفترض أن الذكاء شيء محدد وواضح!. والذكاء ليس كذلك، هم لم يتفطنوا الى هذا .. هل هناك جين من الجينات هو المسؤل عن الذكاء؟! هل سمعتوا أي عالم وراثي قال: هذا جين الذكاء ؟!! مستحيل، لايوجد هذا الجين المسمى بـ "جين الذكاء"!.. أبدا لايوجد، فالذكاء مسألة معقدة ومركبة جداً جداً ..
حتى الدماغ هذا ،المخ كيف يعمل كيف يتخصص، كيف يمكن ان تكون له لياقات علمية ادبية فنية لغوية مختلفة..مسألة معقدة جدا جداً.

هناك عالم أعصاب أمريكي من أصل هندي ومشهور عالمياً، وملقب بـ (ماركو بولو علم الاعصاب)، و (بروك العصر الحديث) وهو (راما شاندران) قال: "عقلي لايستطيع –وهو اكبر عالم اعصاب في العالم- أن يتقبل ان يُقال أن الذكاء الذي كان لازما لتسلق الاشجار او رمي بالقوس او تسديد حربة الى طريدة هو الذكاء الذي يُستخدم في الجبر وحساب المثلثات .. مستحيل!" يَرُد نظرية الذكاء العام.. هل هو مفهوم علمي معترف به المجتمع العلمي اليوم؟! أبدا، اقرأ الكتب المتخصصة، ففي كل الكتب تقريبا شبه اجماع على ان الذكاء متعدد.. ، وهذه النظريات من اشهر النظريات المعاصرة في توصيف الذكاء الانساني. فالذكاء المتعدد Multiple intelligences لـ (جاردنر).. خلاصته: أن كل انسان فينا لديه انواع من الذكاء مختلفة متعددة، وتوجد اقسام في المخ يُوَزَّع عليها هذا الذكاء..
من هذه الذكاءات المتعددة
الذكاء المنطقي الرياضي Logical mathematical intelligence
الذكاء اللغوي
الذكاء البصري الفضائي والمكاني
الذكاء الموسيقي
الذكاء الجسمي الحركي
الذكاء التتصنيفي
الذكاء الروحي او الوجودي
الذكاء التعارفي او العلائقي بين الاشخاص (الذكاء العاطفي)
ذكاء الوعي بالذات ..
العجيب كما يقول جاردنر واتباعه أننا لا نختلف فقط في حجم الذكاء الفلاني بيننا، بل بعلاقة الذكاءات هذه ببعضها.. كل فرد ايضا متميز، وبالتالي يقول هؤلاء العلماء: لدي كل فرد منا سَمْت ذكائي محدد يميزه عن الآخر" ، هذ الكلام مزعج جدا للدراونة!، بينهم يتحدثون عن الذكاء العام.. مفهوم بسيط مسطح ساذج، كأنه اقرب الى ان يكون عضوا محددا وانتهى، لا .. الذكاء مفهوم ديناميكي متحرك، عدة ذكاءات في الفرد، حتى العلاقة بين هذه الذكاءات مختلفة من فرد الى فرد! إ
ذن سقطت نظرية الذكاء العام التي لم تكن سوى حيلة "اعطه اسما" ولم تكن تملك تفسيرامنطقياً.

-4-
العلم الحديث يثبت ضرورة وجود الروح
والعجيب أن الجينوم عندنا في إيطار الجينات الفاعلة، يتماثل مع جينوم الشامبانزي اكثر من 98% ! ولكن أين ذكاؤه من ذكائنا؟!! هذا يؤكد أن لا مقارنة وأن البعد الروحي موجود في الإنسان!.. هذه من المسلمات العقلية الآن بعد اكتشاف تشابه الجينوم مع الشمبانزي بهذه النسبة.. المسألة ليست جينات وبروتينات فقط! المسألة أبعد من هذا.. وأنا كمتدين كمسلم أرجع لكتاب الله العزيز فأقرأ (ونفختُ فيه من روحي) (ثم أنشناهُ خلقا آخر) هذه النشأة الأخرى بالنفخ.. نفخة الروح الربانية هذه، (ليست الروح كجزء من الله) كلا، إنه سرّ إلهي خُصَّ به الإنسان، وبغير هذا السر يكون شمبانزي.. نفس بلا روح.. وهذا هو تفسير الصوفية لـ (يأجوج ومأجوج).

jتنبيه هام (يا فرحة ما تمت أيها الداروينيون الأعزاء) : تشابه DNA ليس مع الشمبانزي فقط بل مع الديدان أيضاً ! فقد كشفت التحاليل الوراثية المنشورة في مجلة New Scientist عن وجود تشابه بنسبة 75% بين جزيء (DNA) في الديدان الخيطية وفي الإنسان.. ولا يعني ذلك بالقطع أن الاختلاف بين الإنسان وهذه الديدان يبلغ 25% فقط!

من هم يأجوج ومأجوج. وما علاقتهم بالإستنساخ البشري
يأجوج ومأجوج قوم سيظهرون في عصرنا هذا بلا روح، ولكن بنفس فقط.. حيث سينجح الإستنساخ البشري بعد استنساخ النعجة دوللي وافتخار جمقى العلماء بهذا الإنجاز وقوله بأنه "أعظم من خلق المسيح".. رغبة الإنسان الغربي المشبوبة في أن يكون رباً يدرك كل شئ.. أبعاد كل شئ.. رؤية كل شئ.. هذه الرغبة الحمقاء سوف تدمره في النهاية، حيث أنه وإن كان سينجح في عمل نُسَخ متطابقة من الإنسان، إلا أنه لن ينجح في نفخ "الروح" القدسية الفاضلة فيها.. سيقول له ربه الذي كرّمه بنفخة الروح : أرني ماذا ستصنع.. وستكون النتيجة أن هؤلاء المستنسخون سيكونون - ليس كالحيوانات - بل حيوانات تماماً فعلاً لا فرق بينهم وبينها في الحقائق المعنوية، وإنما هو شكل جسماني فقط مجرد من الروح.. ليس لهم إدراك إنساني ولا قدرة على التكيف مع البشر.. حيوانات متوحشة.. وسوف ترى البشرية منهم الويلات والعظائم، وسوف يحصد الإنسان الشوك الذي زرعه، وسوف يذبح نفسه بسكينه..


أراكم في اللقاء القادم،،،



#إسلام_بحيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [7]
- إذا كان الإسلام هو سبب التخلف فبماذا نفسر حضارة الإسلام بعلم ...
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [6]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [5]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [4]
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [3]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [2]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [1]
- -سلفيون ملاحدة- موقف االسلفيين والملحدين/اللادينيين من نموذج ...
- كيف يكون الإسلام هو الحل ؟!
- جمعة رفع المصاحف.. بنو أمية يطلبون تحكيم شرع الله في ميدان ا ...


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام بحيري - الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [8]