أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - كريم مروّه!














المزيد.....

كريم مروّه!


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خطواتنا متقاربة واعمارنا متقاربة وارواحنا متقاربة وفي الفكر نلتئم شيئا ونفترق شيئا، هو من عائلة دينية والده شيخ وانا من عائلة دينية والدي شيخ (!) أفي ذلك ما يشدنا بعضاً لبعض ام ان كيمياء النفس توحد نفسي في نفسه وتوحد نفسه في نفسي (...) تحط قدمي في بيروت: اقول له وصلت (ياه) وصلت كأن فيضا من البهجة تتنامل في اسلاك الهاتف بيننا (!) أخطو في الثمانين وهو يخطو في ذات خطواتي.. الا انه يتجدد حركة ونشاطا ثقافيا وفكريا أعجز ان اجاريه: يأكل بعناية ويشرب بعناية ويمرح بعناية... شخصيته فرحة مرحة لا يُدانيها حزن ولا يقترب منها كدر (...) يتشكل في الفكر والثقافة والسياسة متألقا في رؤاه الموضوعية احيانا وغير الموضوعية ايضاً احيانا أخرى، ثري التأليف كانه في سباق مع أيام ما قبل الرحيل (!) اقول له ما الرحيل (؟) يقول لا احد يريد الرحيل (!) ولكننا نرحل (...) كل قادم راحل وكل راحل قادم: انها الحياة في وجعها وفرحها قدوم ورحيل... اسأل نفسي ولا أسأله أهناك من يُحرك قدوم الحياة ورحيلها (؟) لا أحد (...) انها في ذات جدل طبيعتها في قدومها ورحيلها (...) هذا اللبناني الوردي الفوّاح بقطوف الانسانية اليسارية كأنه قُدّ من كتلة تمرد في اليسار وعلى اليسار من اجل نجومية اليسار في مواكبة الحياة والمكافح الفذ من أجل الحداثة والعدالة الاجتماعية في الاشتراكية العلمية وتجلياتها المادية التاريخية ــ الجدلية: دفع ولم يزل يدفع بنزيف قطرات حياته من اجل الانسانية التقدمية على وجه الارض (!) لونه كالورد او اشد جاذبية من الورد وروحه تعبق بنكهة الورد اواشد من نكهة الورد في فيض شذى تجليات روحه الانسانية المضمّخة بفرحة الحياة (...) قامته قصيرة تضج بالحركة وعيونه المؤلّقة بندى الحياة تفيض ألقاً في البحث عن المجهول (...) اذا توقفنا انتهينا علينا أن لا نتوقف هو حركة دؤوبة في الفكر والسياسة يُصيب ويخطئ ولكنه لا يتوقف (!) يمد اليّ كتابه (...) ويقول ادري ان شيئا من أفكاري لا تلائم افكارك (...) اقول له كلما اختلفنا اكثر كلما اقتربنا الى بعضنا اكثر (...) كأن ما ينقصني اجده فيه وكأن ما ينقصه يجده فيّ (!) ان هذا التجاذب الروحي يشكل البهجة فينا رغم اختلافنا (...) فكلما اختلفنا اقتربنا (...) فالصواب يروج ويموج على شطآن اختلافنا (!) كأننا نداري الاختلاف بيننا... ذات يوم قضمت اصابع الندم يوم ان كنت قاسياً في مقال كتبته ونشرته ضد افكار ومواقف له تجاه الماركسيّة وقد ردّ متهكما وهو يقول: أهذا ما توصّلت اليه عني يا صديقي اللدود... ارجوك لا تقع في شراك الوشاة فما اكثرهم... عندها اقسمت أن لا اقول (أفٍ) تجاه ما يكتب كريم مروّة قيمة فكرية وثقافية مثيرة للجدل والتأمل: ان اتفقت معه اختلفت وان اختلفت معه اتفقت (!) تقرأه وكانه يقرؤك قبل ان تقرأه فيما يكتب كانه يعيش افكار الناس في افكاره يكتب للناس بحميميّة عقيدة انسانية صادقة وبتواضع يشرح قائلا: الحقيقة لا يمكن الوصول اليها الا بتضافر الجميع نقدا حتى ادراكها... أنتقد لأدرك ام ادرك لأنتقد (؟) الإدراك نقد والنقد ادراك في جدل النقد للوصول الى الادراك (!) المعرفة نقد والنقد معرفة ولا يمكن الامساك بناصية المعرفة الا بحرية النقد (...) فالنقد حرية والحرية نقد وصولاً الى معرفة الكون في التاريخ وخارج كائنية التاريخ (!) وانه من الممكن الامساك به أو ملامسة افكاره الا انه من المستحيل ان تُحيله فكراً في فكرك: انه يعيش في تمرد افكاره بحثاً عن تمرد الحقيقة فالتمرد لديه فكر في البحث عن الحقيقة (...) ان وهم الإمساك بالحقيقة لدى الكثير من المثقفين ولديه ايضاً... الا انه سرعان ما يعود الى نقض فكره بفكرة فلا قدسية للافكار في راهنيّة تناقض الافكار في الافكار من اجل الامساك بحقيقة الفكر (!) أللفكر حقيقة (؟!) الفكر في حقيقة نسبية مدى تاريخيته لا في مدى تاريخية مطلق حقيقته (!) كلنا في مدى تاريخية الحقيقة النسبية ولسنا في مطلق حقيقتها أللمطلق حقيقة لا تُدرك؟!... المطلق يُدرك بالدّين وليس بالافكار العلمية والفلسفية التي تتجلى فكراً متمرداً لدى كريم مروّه أطال الله في عمره وأبقاه فكراً تنويراً ضد الظلام والجهل بيننا (!)



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في باطل النقل و صحيح العقل ...
- سعاد الشمري!
- سميرة وعداؤها للحوار المتمدن
- عبدالله خليفة في ذمّة ثقافة التنوير !
- سلام بحيري!
- داعش ليست صناعة أمريكية !
- ماركس وأفيون الشعوب!
- ناصر السماوي!
- عراقيون في برلين!
- يعقوب كرّو مرّة ثانية
- داعش عصا التقسيم !
- الفريد سمعان !
- احتفلوا به إنه قامة ثقافية وطنية!
- غسان الرفاعي مقاتلاً فذاً من أجل نقاء الماركسية ..
- أقلت كفرا؟!
- ما بُني على الباطل فهو باطل!!
- التصفية التنويرية للارهاب
- فؤاد سالم سلامًا
- في فقه التنوير ...
- العنف في جلد المرأة !


المزيد.....




- -أنفًا لأنف مع رجل-.. دب جائع يقتحم دار رعاية مسنين ويدخل غر ...
- نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب -إبادة جماعية- في غزة ...
- واشنطن أم طهران.. من سيقدم تنازلات؟
- رجل يقود سيارة وسط مجموعة من الناس في مدينة باساو الألمانية ...
- حركة المجاهدين الفلسطينية تنعى قياديين اثنين في غزة
- مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها
- شاهد.. زلزال يهز استوديو برنامج تلفزيوني في بث مباشر
- بوتين يوقع على قانون لتشديد الرقابة على نقل البضائع
- حديث الأمير محمد بن سلمان عن -العدوان الإسرائيلي- على فلسطين ...
- صحيفة: المفوضية الأوروبية كانت تمول منظمات بيئية لتفعيل أجند ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - كريم مروّه!