اقد الروائي والمسرحي المصري عاطف عزالدين عبدالفتاح الناقد ينبغي أن يكون مبدعاً

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 19:30
المحور: الادب والفن
    

اقد الروائي والمسرحي المصري عاطف عزالدين عبدالفتاح الناقد ينبغي أن يكون مبدعاً




-;- أربيل / زيد محمود علي



يعتبر النقد المسرحي، من أهم ادوات التقويم والتصحيح لعملية العروض المسرحية، وعليه ان ينصب بالحكم على مضمون المسرحيات بوعي حاد وفي كل خصائص العرض المسرحي، وعناصره، سواء على مستوى النص الجيد والرديء، او التقويم أو الاضافة بدءاً من تحليل وتشريح النص من النواحي الفكرية والجمالية والعاطفية، وصولاً الى جميع العناصر الفنية التي تساهم في نجاح العرض المسرحي، كالموسيقى والديكور والاضاءة والأزياء والاكسسوارات والفضاء المسرحي والسينغرافيا، وبشأن النقد المسرحي كان لنا هذا اللقاء مع الروائي والناقد المسرحي المصري عاطف عزالدين عبدالفتاح.
*اطلعنا على كتابكم في النقد المسرحي حول فتحي سلامة ماذا أردت القول من خلاله؟
ـ يتناول الكتاب تجربة الاديب والناقد المسرحي فتحي سلامة من خلال تسليط الضوء على ثلاث مسرحيات من تأليفه ويعتبر هذا الكتاب من اهم الكتب التي صدرت وتناولت اعمال الكاتب بموضوعية وكتابي هذا في النقد الروائي وهو مرجع بالجامعة الامريكية منذ عام 1994.
وعن إشكالية الناقد والنقد في مصر، قال: كل من يكتب بصدق ويكون موضوعيا ويكتشف فعلا جماليات النص الأدبي، والنقد في مصر يعمل بموازاة ظروف طارئة عن النسق العام وشاذة فنحن مثل العراق تماما انتم ونحن منشغلون بالامن وبالارهاب والبلطجة وداعش.. كيف نتفرغ للنقد والقضايا الادبية؟.. من الذي يتكلم عن الروائي العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي مثلا في هذه الهوجة؟ واين هي مجلة المورد العراقية وغيرها منذ ثلاثين عاما؟ اتمنى ان نعيش في امن وسلام لنصحو من الرقاد الطويل فنحن يجمعنا مصير واحد، وأود الأشارة الى أمر في غاية الأهمية هو أن الناقد حالياً يتناول ما يروق له من أعمال سطحية ويهمل أعمالاً إبداعية تستحق النقد.
*كيف يتم تصحيح المسار برأيك؟
ـ اعتقد انه آن الأوان لتصحيح مسار النقد الأدبي الذي أصبح عشوائيا وانطباعيا وأيديولوجيا، بمعنى إن الناقد (الآن) لا يبحث عن جماليات العمل الأدبي بقدر ما يبحث عن انتماء المبدع أيديولوجيا أو ينشغل باتجاهاته السياسية،رغم أننا لدينا فئة من النقاد العرب المتخصصين تلتزم بأصول النقد،وهؤلاء يجب أن تهتم بهم أجهزة الإعلام العربية وتشجعهم باستضافتهم في البرامج المختلفة حتى يكون لدينا جيل من النقاد يفهم إصول النقد الأدبي.
*لكن هل القراء يعتقدون بأن النقد غائب فعلا؟
ـ وما يؤسف له أن هناك فئة من القراء تعتقد بغياب النقد الأدبي الجاد عن وسائل الإعلام، كما وتعتقد بأن الناقد ما هو إلا فنان فاشل فلجأ إلى النقد بعيدا عن الإبداع وهذا غير مطابق للفهم الصحيح عن ماهية النقد الأدبي، فالناقد فنان ينقد فنانا، ومن ثم يجب أن يكون الناقد مبدعا وعبقريا في نقده حتى يكتشف جماليات العمل الأدبي لان فاقد الشيء لا يعطيه.
*لماذا تأكيدك على ثروت اباظة في كتابك..؟
ـ لأني تناولت (نقوش من ذهب ونحاس) للروائي ثروت أباظة متخذا من العنوان مدخلا نقديا لان عنوان العمل الأدبي يطلق عليه النقاد المتخصصون (عتبة النص)، وعندما نتأمل ما يوحي إليه عنوان النص نجد أن (النقش عادة ما يكون رسما مجردا لكنه يكون جميلا، أما (الذهب) و(النحاس) فإن لونهما واحد وهو (الأصفر)، وان اختلفت قيمتهما، فالأول من المعادن النفيسة أما النحاس فأنه أقل قيمة من الذهب، والقارئ لرواية نقوش من ذهب ونحاس يلاحظ أن هناك شخوصا معادنهم ذهبية تتميز بالنبل والكرم والعفاف وغير ذلك من الصفات الطيبة، كما يلاحظ القارئ أن هناك شخوصا معادنهم نحاسية رخيصة في جوهرها وان تشابهت ظاهريا مع الذين معادنهم ذهبية، ولكن حقيقتها تظةر حينما تتفاعل مع الأجزاء المحيطة بها.
أقول مع قراءة الفكر الروائي عند ثروت اباظة للناقد الروائي عاطف عزالدين عبدالفتاح يقدم درسا تعليميا في كيفية قراءة الرواية وأسلوب الناقد المتميز في تناوله للفن الروائي للقارئ العادي.

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل