أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عالية بايزيد اسماعيل - عذرا ايها الاصدقاء سوف لن نتلقى تهاني العيد















المزيد.....

عذرا ايها الاصدقاء سوف لن نتلقى تهاني العيد


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 14:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يعود علينا في هذه الايام "عيد صوم يزيد (ئيزيد)" المقدس بعد ان صمنا صيام الفرض واهلنا يعيشون اوضاعا لا تسر احدا , فالاحزان والالام والاوجاع يلف المشهد اليزيدي (الايزيدي ) العام.
يحل علينا اقدس الاعياد اليزيدية واهمها لكن دون فرح ودون تبادل التهاني , فافراحنا مصادرة وديارنا غادرها الفرح واستوطنها الحرب والدمار , نساؤنا يباعون بابخس الاثمان , اطفالنا في دور الايتام يعلموهم القران , فالعيد لا يليق بنا بعد الان رغم قدسيته .
بنا تحول هذا العيد الى كابوس وظلام , سرق البهجة والافراح من عيون الاطفال .
هذا العيد ليس ككل الاعياد لان الموت يخيم بظلاله في كل الارجاء واطفالنا رحلوا كطيور النورس وهم يرتدون لباس الجنة .
وازاء هذه الاوضاع البائسة نستذكر ما قاله المتنبي قبل اكثر من الف عام " عيد باية حال عدت يا عيد " الذي يطابق واقعنا المتازم , الذي يعيش فيه شعبنا مشردا ونساؤنا واطفالنا مخطوفون في سجون داعش , والخيبات تلف الانفس المكلومة بدل الفرح الغائب , وضاعت اصوات الثكالى واهات المكلومين في زحمة الماسي والكوارث .

فلاتزال راسخة في اذهاننا وذاكرتنا احداث كارثة سنجار الماساوية في 3 اب 2014 على يد مجرمي دولة الخلافة الاسلامية " داعش " وانسحاب قوات البيشمركة الكردية المفاجئة دون قتال وحتى دون اطلاقة رصاص واحدة وتركهم لشعب امن مسالم تحت يد ابشع تنظيم ارهابي الذي تسبب باستشهاد اكثر من 4000 شخص بين رجل وامراة وطفل وشاب , وخطف اكثر من 3000 امراة وطفل والاف العوائل المشردة تغمرهم الاحزان وهم يعيشون اوضاع كارثية صعبة .
حل العيد وحلمنا اصبح بعيد , فاي عيد هذا الذي يصادر فرح الاطفال ويحرمهم الامان ؟ العيد الذي هو بهجة الاطفال وفرحهم الكبير تحول هذا العام الى ماساة وخراب ودمار حين سرق مجرمو الدولة الاسلامية"داعش" براءة اطفالنا في سنجار بعد قتل الاباء وخطف الامهات واغتصاب الاخوات امام اعينهم واقتادوهم وهم الابرياء المستضعفون الى سجونهم العفنة ودور الايتام لتحفيظهم القران وتحويلهم الى الاسلام وهم لا يفقهون كل ما يجري حولهم , وخلافا لكل الشرائع والاعراف السماوية والانسانية .
تذكرت ابيات المتنبي وانا اتابع حال اهلنا وشعبنا المليء بالاهات ما يدمي القلب ويحدث الاسى واهلنا ينزفزن جروحا لا تندمل .
اربعة اشهر وصرخات اطفالنا ونساؤنا تصم الاذان ولا من منقذ ولا من معين .
اربعة اشهر وشاباتنا رقيق وجواري بيد وحوش الدولة الاسلامية وقذاراتهم النتنة
اربعة اشهر من الصمود والجوع والتشرد ومجازر بشعة ازهقت الارواح

اربعة اشهر وقوى الشر والظلام لا تزال تطغى وتجبر .
اربعة اشهر وشعبنا البريء المستضعف قد اوهنته الحروب والابادات الجماعية دون ان تمد اليه يد المساعدة يعيشون برد الشتاء , تصادر وتسرق المساعدات الانسانية منهم في وضح النهار , وخذلان الحكومات في المركز الاقليم , اما المسؤولين والاحزاب فالكل اصبح مشغولا بمصالحه ومنافعه يتنافسون على الفتات , يعزفون على الوتر القومي في احلك الظروف , ولازال هناك من الانتهازيين من يمجد ويمدح هذا الحزب المتخاذل او ذاك لتجميل صورتهم المهزوزة بعد فشل تلك الاحزاب وسقوطها بعد كارثة سنجار وفشلهم في فرض اجنداتهم السياسية والقومية تاركين المكلومين وصراخاتهم تصل اعنان السماء .

كيف نفرح وجروح اهلنا ما تزال تنزف ومعاناتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم وهم
يلتحفون العراء والبرد والمطر محرومين من ابسط مقومات العيش .؟
كيف نفرح والغصات في الحلق والعيون مخنوقة بالعبرات ونحن نتابع اخبار اهلنا المشردين يجوعون ويبردون وعيونهم ترتقب الاتي من المصير المجهول ؟
اي عيد ومزارتنا ومراقدنا الدينية والمقدسة يفجرها اعداء الله الواحدة تلو الاخرى حتى انهم اصبحوا على بعد امتار قليلة من موار شرفدين ؟
اي عيد وحرائرنا تباع وتهان في اسواق العبيد والنخاسة امام انظار العالم الذي تعاطف معنا وادان تلك الممارسات . ولكن هل تكفي الادانة والتعاطف الدولي ؟
اي عيد وفتياتنا اسيرات لدى اعدائنا يغتصبون كل يوم عشرات المرات من قبل وحوش داعش وقوارضهم البشرية وامام انظار ومسمع منظمات المجتمع الدولي المدنية والانسانية والحقوقية ؟
كيف نحتفل والجراحات مثخنة بالالام وعدونا استباح الدماء والاعراض دون من يردعه او يوقفه عند حده؟


لن نعيد ما قلناه وقاله الاخرون حول جينوسايد العصر" جينوسايد سنجار " لكن
ليس لنا في هذا العيد الا هذه الامنيات بعد ان ياسنا من الفرح الذي لن ياتي ابدا

عيدنا يوم يعود الحق لاصحابه وتعود سنجار لاهلها ويعود الامان كسابق الاوان ويعود المشردون لديارهم .
عيدنا يوم تعود نساؤنا المخطوفات وفتياتنا المغتصبات حرات طليقات من قيودهن
الى اهاليهن مرفوعي الهامات والراس .
عيدنا يوم نعي اللعبة السياسية والقومية التي يحاول المتنفذون رسمها للقفز فوق حقوقنا وهويتنا التي تغتصب بعد فشل الاحزاب في معالجة واحتواء الازمة والتعامل معها.
عيدنا عندما نبقى كما كنا ولا نزال قوما صادقين مع انفسنا وروابطنا صافية و نوايانا سليمة ونفوسنا مهذبة .

عيدنا يوم تقدم المساعدات الكاملة لاهلها دون سرقة لاكثر من 400 الف نازح عالقين بجبل سنجار او ممن يعيشون في المخيمات وعلى راي المثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد".

عيدنا يوم تسهل اجراءات اللجوء للنازحين من اهلنا الى دول اوربا وامريكا بعد ان تم الاعتراف دوليا" بجينوسايد سنجار "وتحريرهم من بطش دولة الخلافة الاسلامية سيئة الصيت ومجرميها اعداء الانسانية.
عيدنا يوم يتم دعم مشروع الحكم لسنجار وانشاء منطقة امنة في سهل نينوى تحت حماية دولية بعيدا عن سلطة الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان
عيدنا يوم تتوحد كلمتنا وقرارنا اليزيدي بدل التشتت والضياع بين عدة جهات او سحبه نحو القرار الكردي الذي لم نجني منه سوى التشتت والضياع لانه لا يعتبر اليزيديين الا مجرد ارقام تحت الطلب في صناديق الانتخابات الكردية لا اكثر.
عيدنا حين نرى اندحار داعش الاسلامية وابادتهم بالكامل واعادتهم الى العصر الذي هربوا منه الينا ومسحهم من خريطة الوجود الانساني .

كل عيد وابطالنا وفدائيونا الرابضون في جبل سنجار بالف خير فهم القوة الداعمة والمساندة رغم قلة الامكانات المادية والعسكرية .
وعذرا ايها الاصدقاء لهذه الاسباب سوف لن نتقبل تهاني العيد ...لانها مؤجلة.



#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يهتز الضمير العالمي لجريمة العصر ويفك اسر النساء اليزيدي ...
- لاعزاء لنا .. فقط اعيدوا فتياتنا المختطفات
- دعوة لدعم ومناصرة النساء اليزيديات (الايزيديات ) المرشحات لل ...
- مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري ..كالمستجير من الرمضاء ب ...
- حين تنتهك الرجولة وحين يملك الاراذل يهلك الافاضل
- المهزلة في قضية الفتاة القاصر المختطفة مواجهة وتحديات
- اشهار اسلام المراهقات والقاصرات بين القوانين الوضعية والاحكا ...
- مدى استقلالية القضاء العراقي .. تساؤلات وحقوق مشروعة
- دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة
- واقع المراة في الربيع العربي
- عندما تحرم المراة من العمل فقط لكونها امراة
- المراة العراقية تحت الاختبار السياسي
- كذبة دستورية قانونية اسمها المساواة
- ما لم تستطع تحقيقه الانتخابات البرلمانية السابقة.. هل يمكن ا ...
- معطيات اراي والراي الاخر في محاضرة الدكتورة منيرة اوميد
- ازدواجيةالمثقف في مواجهة الراي والراي الاخر
- علاقة الشيخ عدي بن مسافر بالاموية .. حقيقة ام افتراء
- اماني نحن ايضا لانتمناها في انتخابات مجلس محافظة نينوى
- الرفض المطلق لكل محاولة تشريع لا يضمن حقوقا ولا حماية قانوني ...
- الكوتالوحدها لا تضمن مساواة المراة في المجتمع


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عالية بايزيد اسماعيل - عذرا ايها الاصدقاء سوف لن نتلقى تهاني العيد