أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الدكتور أبو بكر البغدادى















المزيد.....

الدكتور أبو بكر البغدادى


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى ختام مؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة التطرف والإرهاب الذى أنعقد يومى 3 و 4 ديسمبر الحالى، أتفق الحاضرون من مائة وعشرون دولة فى العالم الإسلامى على إصدار وثيقة أو رسالة موجهة إلى جماعة داعش وقائدها، وعنوان هذه الرسالة المكونة من 32 صفحة كالآتى:

رسالة مفتوحة
"إلى الدكتور إبراهيم عواد البدري الملقب ب "أبو بكر البغدادي"،
وإلى جميع المقاتلين والمنتمين إلى ما سميتموه "الدولة الإسلامية"،
السلام عليكم ورحمة الله،".

هذه الكلمات هى مقدمة الرسالة المفتوحة التى قام بالتوقيع عليها مائة وستة وعشرون مفتياً وشيخاً وأستاذاً ودكتوراً، ورؤساء مراكز إسلامية وعمداء كليات وجامعات دراسات إسلامية وقضاة ودعاة من مختلف دول العالم الإسلامى، وأكدوا على أن "الأصل في الإسلام هو أن من قال "لا اله إلا الله محمد رسول الله" فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره."
ومن النقاط المهمة فى هذه الرسالة المفتوحة نقلت لكم بعض المقتطفات عن التعذيب والتمثيل بالجثث وأرقام القتلى ونسبة تلك الجرائم لله:

{ التعذيب: إن بعضاً ممن كانوا تحت حكمكم أو أسرى عندكم اشتكوا أنكم عذبتموهم بالرعب والضرب والقتل وصنوف العذاب المختلفة بما في ذلك دفن الإنسان وهو حي. وقطع الرؤوس بالسكاكين هو من أشد أنواع التعذيب، وهذا لا يجوز شرعاً. أما بالنسبة للإعدام الجماعي وهو –
( 32 ( رواه البخاري ) 1126 ( في كتاب النكاح، ومسلم ) 1362 ( في كتاب الرضاع.محرم أصلاً كما ذكر فمقاتلوكم يستهزئون بمن سيقتلون وَيَشْمَتُون بهم ويصدرون أصواتاً كالأغنام –قائلين لهم سنذبحكم مثل الأغنام ثم يفعلون ذلك. فلم يكتفِ مقاتلوكم بالقتل وإنما يضيفون على القتل الإهانة والإذلال والسخرية.

المُثْلَة: أما بالنسبة للمُثْلَة وهي التمثيل بالجثث، فإنكم تقطعون الرؤوس وتنصبونها وتعلقونها في كل مكان. وترفسونها كالكرة، وتبثون هذه الجرائم للعالم في الوقت الذي كان العالم سعيداً يشاهد لعبة كرة القدم، وهي لعبة ترفيهية مشروعة من حيث المبدأ تنفّس عن الناس ضيقهم ومشاكلهم. وأيضاً تسخرون بالجثث والرؤوس المقطوعة، وبثثتم هذه الأعمال من المعسكرات التي اقتحمتموها في سوريا. والآن أعطيتم سلاحاً لكل من يتقول على الإسلام بأنه دين غلظة ووحشية بعدما نشرتم على الانترنت الوحشية باسم الإسلام، وأعطيتم للعالم الحجة البالغة ضد الإسلام، مع أن الإسلام بريء من هذه الأخلاق والأعمال ويحرمها.

نسبة الجرائم إلى الله تعالى تحت عنوان التواضع: في قاعدة الفرقة 17 في شمال شرق سوريا بعدما ربطتم الأسرى من الجنود السوريين على الأسلاك الشائكة وقطعتم رؤوسهم بالسكاكين ووضعتم فيديو لهذه الواقعة على الإنترنت قلتم فيه: "إخوانكم جنود الدولة الإسلامية: قد مَنَّ الله علينا بفضل من عنده ونصره أن فتح عليهم الفرقة 17 بنصر من الله ومنّةٍ نبرأ إلى الله من حولنا وقوتنا ونبرأ إلى الله من عدتنا وأعتادنا". فنسبتم هذه الجريمة البشعة إلى الله تعالى. واعتبرتم هذا الفعل تواضعاً لله تعالى وأنه هو الذي فعله وليس أنتم. وبهذه الطريقة نسبتم هذه الجريمة إلى الله سبحانه وتعالى كأنه تواضع منكم.

أما بالنسبة لقتل الأسرى فهو حرام، وقد قتلتم وذبحتم الكثير من الأسرى، فعلى سبيل المثال:
قتلتم 1700 أسيرٍ في قاعدة سبايكر في تكريت في شهر يونيو 2014 ، وقتلتم 200 أسير فى حقل غاز الشاعر فى شهر يوليو 2014 ، وفى شهر أغسطس 2014 قتلتم 700 أسير من قبيلة الشعيطات فى دير الزور، و600 منهم كانوا من المدنيين غير المسلحين، وقتلتم 250 أسيراً فى قاعدة الطبقة الجوية بالرقة فى شهر أغسطس 2014 ، وجنوداً أكراد ولبنانيين وغيرهم آخرين كثيرين، لا نعلمهم الله يعلمهم وهذه جرائم حرب كبيرة بشعة.

وإن قلتم إن الرسول قتل بعض الأسرى في بعض المعارك، فالجواب: أمر بقتل اثنين في معركة بدر وهما: عقبة ابن أبي مُعَيْط والنَّضْر بن الحارث. وجميع مَنْ قُتلوا هم قادة ومجرمو حرب، وقتل مجرم الحرب جائز بأمر الحاكم. وهذا ما فعله صلاح الدين الأيوبي بعد فتح القدس.}.
" اختلاف أصحاب "الدولة الإسلامية" مع أصلهم وهي القاعدة وجبهة النصرة. والقتل بينهم أدّى إلى أكثر من عشرة آلاف قتيل في عام واحد.
ثم يؤتي الله الحق من يشاء: ببيانٍ إسلاميٍّ صحيح كهذا البيان."
ويختمون البيان أو الرسالة المفتوحة بمختصر تنفيذى وتلخيصى بكتابة أربعة وعشرون مبدأ لا يجوز فعلهم وإرتكابهم فى الإسلام وعلى سبيل المثال مما ورد ذكره قولهم:

" لا يجوز في الإسلام قتل النفس البريئة. لا يجوز التكفير في الإسلام إلا لمن صرح بالكفر.
لا يجوز في الإسلام إقامة الحدود بدون إجراءات تضمن العدالة والرحمة لا يجوز في الإسلام التعذيب لا يجوز في الإسلام المُثْلَة".. إلخ
وإختتم الموقعين على الرسالة بخلاصتها:

"الخلاصة
وفي الخلاصة، وصف الله تعالى نفسه بأنه أرحم الراحمين، وقد خلق الإنسان من رحمته، لكن جعلتم الدين الإسلامي في كل ما ذكر أعلاه دين قسوة وبطش وتعذيب وقتل، كما تبين أعلاه خطأ وغلط عظيم وإساءة إلى الدين والمسلمين والعالَم كله. فراجعوا أعمالكم هذه
كلها وانتهوا عنها، وتوبوا منها، وكفوا الأذى عن الناس وعودوا إلى دين الرحمة.
والله أعلم
4013 م /1/ 43 ذو القعدة 1311 ه / الموافق 11".
*****

حاولت الأختصار فلم أكتب الآيات التى ذكرها الموقعون فى الرسالة المفتوحة لتلخيص نقاط الرسالة، الموجهة "إلى الدكتور إبراهيم عواد البدري الملقب ب "أبو بكر البغدادي" وجماعته من المقاتلين، وكما هو واضح من عنوان المقال فرسالة العلماء والشيوخ المفتوحة تم إفتتاحها بتعريف المقصود بالرسالة بأنه: الدكتور إبراهيم عواد البدرى وكنيته أبو بكر البغداى، ولا أعتقد ومعى كثيرين أن وصف البغدادى بالدكتور جانبه الصواب حتى لو فرضنا جدلاً أنه كان حائزاً عليها، لأن محتوى الرسالة وبإعتراف هؤلاء العلماء تتكلم عن جرائم تعذيب وقتل وتمثيل بالجثث والمسئول الوحيد عنها قائد تنظيم داعش البغدادى، ولا أعتقد أنكم تعتقدون يارجال مائة وعشرون دولة مثلتم الإسلام فى هذا المؤتمر وتلك الرسالة أن الدكتور البغدادى كان جراحاً بارعاً فأخذ مشرطه الجراحى ليساعد مرضاه على الشفاء، لكن الله أمره بقتل الألاف رحمة للناس والعالمين!!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع المصالح الإرهابية
- ديموقراطية الأفاعى
- سيد القمنى إرهابى؟
- مؤتمر الأزهر لتشريع القتل
- نوال السعداوى تترك بيتها
- نوال السعداوي في كردستان
- لماذا ينضمون لداعش
- إيطاليا نعم ومصر لا
- كامب ديفيد الإخوانية
- رفع المصاحف هو الحل
- التصالح مع الذئاب
- أصحاب الفتنة والخيانة
- تحالف الهزيمة الإسلامى
- جدار برلين الإسلامية
- تسمية الإرهابيين ثواراً
- هنيئاً يا شعب تونس
- ابن رشد الغنوشى
- التدريس الجامعى للإرهاب
- ليسوا من الإسلام
- دواعش العراق الطائفية


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الدكتور أبو بكر البغدادى