أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - تحالف الهزيمة الإسلامى














المزيد.....

تحالف الهزيمة الإسلامى


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 00:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى الوقت التى أنتهت فيه حماسة الغارات الجوية وظهور عدم جدواها ليس لأنها غير مؤثرة وغير فاعلة، لكن لأن قادة التحالف يريدون ذلك والنتيجة المباشرة هى التخبط على أرض الواقع وهروب الجيش العراقى من ميادين القتال، والمنتصر الأكبر والوحيد الذى تريده قواعد اللعبة أن ينتصر هو داعش، هذا التحالف العالمى هو أكبر إهانى للعالم العربى الذى يفتخر بأنه حامى ديار الإسلام وينتفض فى مظاهرات تخرج فى جحافل الدفاع ضد رسومات كاريكاتورية بينما يقف عاجزاً أمام مرتزقة داعش ولا تثيرهم ولا يتعاطفون مع منظر الدماء وقطع الرؤوس، نعم إنها أكبر إهانة أن تترك الحكومات العربية تمدد العناصر الإجرامية بأسم الإسلام ولا تتعامل معها لا شرعاً إسلامياً ولا قانوناً إنسانياً، بل تتركهم يتغولون ثم يطلبون الكفار لينقذوا رقابهم من مرتزقة الإسلام والإرهاب.

أكثر شئ يستطيع عمله المنتمين للإسلام أفراداً ومثقفين وشيوخاً أن يرددوا لتبرئة ضمائرهم أمام الناس وإلههم، أن الدين والإسلام برئ من تلك الأعمال الإرهابية الفظيعة حيث يأمر بالرحمة والعدل والإحسان وهو دين سماحة وأخلاقيات مقاتليه تنهى عن التمثيل بالقتلى وجثثهم، وكثيرة هى العبارات الدفاعية من هذا النوع التى يحاول فيها كل مسلم تبرئة الإسلام ورسوله وإلهه من الوحشية الداعشية، لكن الموضوع يحتاج غير ذلك بل يحتاج أن يقولوا ما هو الحل للقضاء على تلك النزعة الإرهابية ودور كل مسلم فى وضع نهاية لتلك الجماعات والتنظيمات التى تسمى تكفيرية جهادية وترتكب أحط الجرائم الإنسانية، بدلاً من عقد تحالفات عالمية مع دول كافرة تعمل وتتحالف من أجل مصالحها القومية.

لنا الحق أن نسأل: هل التحالف العالمى بعد مئات وآلاف الطلعات والغارات الجوية على داعش، هل هو منتصر أم مهزوم؟ وهل الدول الأساسية فى التحالف تريد حقاً الأنتصار أم أنها تعمل على تمدد داعش والإخوان فى بقية البلاد العربية وإستغلالهم فى نشر الفوضى الخلاقة؟

كان المفروض أن تنتفض كل الدول العربية ليعقدوا معاً تحالف عربى ضد تلك التنظيمات والجماعات والأفراد الذين ينشرون أفكار الكراهية والبغض والتكفير وسفك الدماء وكأن هذه هى أهداف الإله الذين يعبدونه وإن لم يكفروا الآخرين ولم يقطعوا رؤوسهم فإن الإله لن يعتبرهم مسلمين، كان من الواجب على كل الأنظمة السياسية العربية التى أنطلقت من بيئاتها ثقافة التكفير أن تحاكم وتقاضى كل إمام أو داعية أو شيخ وفقيه، إذا أطلق دعوات التكفير والكراهية لكن الحكومات العربية أغلقت كلتا عينيها وأذنيها لتعيث تلك الجماعات فساداً فى المجتمعات بأسم الإسلام، لكن من اليقين الآن أن تلك الدول دخلت فى تحالف الهزيمة الإسلامى وتنازلت عن دورها للتحالف العالمى.

ظل يتنامى الخطر الحقيقى لتلك الجماعات ورجال الدين وفقهائه لم يعلنوا النفير الإسلامى العام، ولم يعلنوا أن الإسلام لا يوجد فيه تنظيمات وجماعات تقف ضد المجتمعات وتكفرها لمجرد أن المجتمعات تخالفها الرأى ولا تتفق مع أفكارهم الدموية، وأنقسم فقهاء الإسلام بين مؤيد ومعارض لتلك الجماعات التى تقتل الأفراد بينما يصدر رجال الدين بيانات الإدانة وكان الله بالسر عليم كما يقولون، وأصبح واضحاً أن هناك دولاً عربية وتركية وإيرانية تعمل على تحقيق طموحها لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، لينفذوا ما أرادته الإدارات الأمريكية المتتابعة بل وأصبحت هذه الطموحات يسيل لها لعاب قادة تلك الدول مثل قطر التى تريد أن تتحول إلى أسداً يسود على غابة العرب، بينما تركيا وبعض العرب يحلمون بعودة الخلافة العثمانية الإسلامية لذلك يتحالفون مع الجماعات الإسلامية والدول العربية لتحقيق ذلك الحلم البعيد المنال، بينما إيران ومنذ عودة الخمينى وهى تريد السيطرة على العالم العربة والإسلامى لتفرض نظام الملالى.

لكن الشئ اليقين الذى نراه على أرض الواقع هو إستسلام المجتمعات الإسلامية فى أنتظار من هو المنتصر ومن هو المهزوم، حتى تخرج لتعلن أبتهاجها إما بالتحالف العالمى والدول العربية المتعاونة معه أو بالخلافة الإسلامية بقيادة الخليفة البغدادى، وكان الله سميع الدعاء!!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدار برلين الإسلامية
- تسمية الإرهابيين ثواراً
- هنيئاً يا شعب تونس
- ابن رشد الغنوشى
- التدريس الجامعى للإرهاب
- ليسوا من الإسلام
- دواعش العراق الطائفية
- كوبانى ورقصة الموت
- ذبح المسلمين على الطريقة الإسلامية (2)
- ذبح المسلمين على الطريقة الإسلامية (1)
- أصحاب الأصابع المكسورة
- هداية فاطمة ناعوت
- تحالفات الإرهاب (2)
- تحالفات الإرهاب
- أصولية وتخلف الإعلام (2)
- أصولية وتخلف الإعلام (1)
- الآن يا كبار العلماء
- دافعوا عن أنفسكم أيها العرب
- ثعابين المحظورة والأستنزاف
- داعش والحل الإسلامى


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - تحالف الهزيمة الإسلامى