أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - هنيئاً يا شعب تونس














المزيد.....

هنيئاً يا شعب تونس


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثبت أخيراً الشعب التونسى أنه لا يعيش خارج التاريخ والزمن وأن الشعب يرفض العودة إلى عصور التخلف والظلام، هنيئاً لكم يا مواطنى تونس بهذا الإنجاز العقلانى والذى أتمنى أن لا يسرق منهم على أيدى اللصوص السياسيين الذين يستخدمون الدين تجارة رابحة، خالص التهنئة بنجاحكم فى إستعادة إرادتكم الحرة ووضع أقدامكم على أول خطوة فى الطريق الصحيح، وليس معنى ذلك أن الأنتخابات البرلمانية هى نهاية الثورة بل أنتم الآن فى بداية إنطلاق الثورة الحقيقية، ثورة حقوق الإنسان والحرية والمواطنة والتى يجب أن يسعى جميع الشعب لتطبيقها وإنتزاعها من النواب ممثلى الشعب أو الحكومة، مهما كان من يمثلها نداء تونس أو النهضة أو حزب الاتحاد الوطني الحر فالسيناريوهات السياسية غامضة والتحالفات تفرض نفسها، مما يجعل الجميع فى ترقب ما سينتج عنه من شراكة سياسية فى صالح أو ضد شعب تونس.

الحكام والنواب الجدد ليسوا مقدسين أو هم القادرين على صنع المستقبل بل أنتم القادرين على وقف القمع والأستبداد ودكتاتورية نداء تونس أو حركة النهضة أو غيرهم، لأنكم أظهرتم لجميع التيارات السياسية والدينية أنكم تملكون القرار وأنتم أصحابه ولا يستطيعون إرهابكم، لن أتحدث عن الفائزين أو الخاسرين لأنه بسهولة وبإرادتكم يمكن أن ينعكس الحال فى حالة الفشل وفوضى الفئة الحاكمة، إنما أتحدث عن شجاعة الشعب التونسى الذى لم يصاب بهوس الشعارات الدينية مثلما حدث فى مصر الذى أنخدع مواطنيه بسطاء كانوا أو مثقفين، بأنهم حماة الدين والمدافعين عن الله ورسوله كما صورت لهم جماعات تجار الدين الإخوانى والسلفى، لكن فى هذا الوقت الذى تنعمون فيه بتحقيق إرادتكم يا شعب تونس، عليكم التيقظ من المناورات التى سيقدم عليها أصدقاء وأعداء لا ترضيهم أن يعيش شعب تونس فى حرية وديموقراطية.

إن التحدى الذى أمامكم كبير لأنكم ستكونوا رقباء على أعمال الحكام الجدد وإن لم يكن التغيير أو التنمية والعدالة فى صالحكم، فالثورة هى طريقكم الذى بدأتم السير عليه، وأثبتم للجميع أن تصفية ثورتكم لن يحدث لأنكم مارستم إرادتكم الشعبية فى الطريق الصحيح ورغبتكم كبيرة فى إعادة بناء الدولة التونسية حسب قدرة شبابكم وكفاءته ونضجه على التقدم إلى الصفوف الأولى، ليصنع تونس الحديثة تونس التقدم تونس الوطن الذى أخضع من أعتقدوا أن الإنقاذ والخلاص على أيديهم، واليوم يتوجب على أبناء تونس المحافظة على الهوية التونسية ولا تسمحوا بتهجينها حسب رغبات الدكتاتوريين الذين يستبيحون عقولكم وهويتكم ويدمرونها بأسم الأديان، شعب تونس الواعى أستطاع النحياز إلى الدولة المدنية التى لها الفضل فى تكوين ثقافته وهويته الحداثية، لذلك شعر بالغربة للأفكار الرجعية التى لن ترحم ولن تحترم حريته فى الأختيار لأنها أفكار تزهو بحكم القبائل الصحراوى.

أكرر هنيئاً لكم يا شعب تونس الحر الذى أصبح نموذجاً فريداً وطليعياً فى تداركه للأخطاء ورفضه السريع، للفشل الذى أرتكبته حركة النهضة وساعدكم على نجاح المرحلة الأنتقالية والتغيير، أعتراف راشد الغنوشى الذى أعترف بالفشل ورغم أنه إخوانى إلا أنه تجنب الإرهاب المستمر من تنظيم الإخوان فى مصر، وأعلن الهوية الوطنية لتونس ورفض عقيدة الإغتيالات والإرهاب والفوضى الإخوانية، وأختم مقالى بما قالته أبنة تونس الفنانة هند صبرى إلى إخوان تونس: ".. قالوا علينا ملحدين.. قالوا موتو بغيضكم.. يا جماعة عنقني وأيتام بورقيبة.. خوفونا وأرهبونا"، وأضافت عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" : "اليوم نحن الأغلبية لكن الشماتة ما تخرجش علينا.. ماناش متاع هذا..نحن نؤمن بالسماحة وندافع عن الخير والحب. نحن تونس في قلبنا، وتونس قلبها كبير يساع الناس الكل".

وأردد مع مواطن تونسى قوله معبراً عن سعادته: " الحمد لله لقد عدنا إلى تونس وعادت إلينا".



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن رشد الغنوشى
- التدريس الجامعى للإرهاب
- ليسوا من الإسلام
- دواعش العراق الطائفية
- كوبانى ورقصة الموت
- ذبح المسلمين على الطريقة الإسلامية (2)
- ذبح المسلمين على الطريقة الإسلامية (1)
- أصحاب الأصابع المكسورة
- هداية فاطمة ناعوت
- تحالفات الإرهاب (2)
- تحالفات الإرهاب
- أصولية وتخلف الإعلام (2)
- أصولية وتخلف الإعلام (1)
- الآن يا كبار العلماء
- دافعوا عن أنفسكم أيها العرب
- ثعابين المحظورة والأستنزاف
- داعش والحل الإسلامى
- تنمية الشباب للإرهاب
- ألف جلدة يا قضاة الإسلام
- المجانين فى نعيم


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - هنيئاً يا شعب تونس