أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميشيل نجيب - المجانين فى نعيم














المزيد.....

المجانين فى نعيم


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 22:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


خراب غزة هو أنتصار وخطوة عظيمة فى الطريق إلى القدس يا له من منطق عقول لم تتحرر من عقدة الضعف والهزائم المتتالية، كتب مراسل صحيفة إسرائيلية أن أهل غزة صمدوا فى حربهم ضد إسرائيل، وهنا أسأل: أين هذا الصمود الذى يوهمكم به الصحفى الأسرائيلى؟ صمود على ماذا؟ على خراب البيوت ودمارها وقتل أكثر من ألفى قتيل وأكثر من عشرة آلاف جريح بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية؟ ناهيك عن المشردين من الكبار والصغار بلا مآوى، هل هذا أنتصار الفاشلين؟
حماس الإخوانية التى أمتلكت قبيلة غزة والعرب صامتون هل كانوا ينتظرون أن إسرائيل تزيلهم من على الوجود؟ أم كان ذلك عصياً عليها؟ بعد ما أحدثته من خراب وقتلى وجرحى وتشريد وأنتم لم تتحركوا خطوة واحدة للأمام أبعد هذا ألا تخجلون من النطق بكلمة أنتصار؟

حماس هى طفل صغير ظل يبكى ويبكى حتى قرر والديه إعطاءه بعض الحلوى ولعبة جديدة لإغلاق فمه عن البكاء، هذا هو حال تنظيم حماس الدينى الذى تسبب بخطفه ثلاثة شبان إسرائيليين فى معركة مع إسرائيل أستمرت واحد وخمسين يوماً، وفى نهايتها بعد التوصل لوقف إطلاق نار دائم أنها أنتصرت على إسرائيل وأنجزت ما عجزت عنه الجيوش العربية مجتمعة، أهل الخيبة العربية والنضال الحمساوى ليسوا أقلية فى البلاد العربية، خرج الفنان راغب علامة ليعبر عن فرحته بالأنتصار وهزيمة العدو، فكتب فى تغريدة عبر حسابه الشخصى فى تويتر يقول" ألف مبروك النصر الفلسطينى على العدوان الإجرامى الذى تعرض له الشعب المحاصر فى غزة، فالعين الفلسطينية قاومت المخرز الإسرائيلى وأنتصرت عليه.. رحم الله الشهداء والأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء، الذين سقطوا فى هذه الحرب الإجرامية.. دماءهم سطرت قصة النصر العظيمة فى فلسطين".

يا له من تطابق وتوارد أفكار بين حماس وراغب علامة حيث النصر حليفهم وجيشهم أقصد صواريخهم التى لا تقهر، بلاشك جانبه الصواب أنها حرب إجرامية ضد شعب أعزل أستغلته حماس ليكون قرابين حية على مذبح العدو الإسرائيلى، رجال حماس يطلقون الصواريخ من أنفاقهم ومخابئهم وتسارع الطائرات الحربية الإسرائيلية بضرب المنازل والأبراج السكنية، لتتساقط ضحايا غزة ليصلوا فى نهاية تلك الحرب الإجرامية حقاً على من بدأها ومن أستمر فيها وأستغلها فرصة لقتل أهالى غزة إلى أكثر من ألفى قتيل، ومن يسمع كلام هذا أو ذاك من أصحاب النصر المبين والمقاومة الحمساوية التى لا تقهر وكأنهم قد دخلوا القدس وقاموا بتحريرها من العدو الإسرائيلى، لأن هذا هو معنى ما قاله المتحدث الرسمى لحماس أن المقاومة الحمساوية أنجزت ما عجزت عنه الجيوش العربية مجتمعة، أليس كذلك؟!!!

فى الحديث عن قضية غزة أو قضية فلسطين لا يجب أن تبحث عن العقل أو المنطق، لأننا لا نعرف فى أى مدارس وجامعات يتلقى هؤلاء المنتصرين علومهم، وفى حالة إنقراض علماء الغرب والشرق وأمريكا من أين تأتون بالطعام والشراب والألعاب والحلويات لأطفالكم؟ من أين تأتون بالأدوية والأمصال لعلاج أمراضكم المزمنة؟ من أين تأتون بالسيارات والطائرات والموبايلات والكمبيوترات وغيرها من مظاهر الحياة اليومية التى ينتجها لكم الغرب والشرق وأنت فقط لها مستهلكون؟ هل ستنقرض تلك الأجيال المنتصرة أم سينقرض الغرب؟ إذا مات الغرب وأمريكتهم الكافرة سيعيش العرب فى سعادة وهناء؟

أتمنى ذلك من أعماق قلبى.. !!!

بعض الناس يقولون أن رجال حماس فى مباحثاتهم مع العدو الإسرائيلى كان يرفض الهدنة معهم وكان يريد الحرب، لأنهم يعرفون أن إسرائيل تقصف وتقتل المدنيين الأبرياء وأن النصر حليفهم، لكن عندما بدأت طائرات إسرائيل قتل قادة تنظيم حماس بدأت مشاعر الحرب الصاروخية تهدأ، وأذعنوا للهدنة ووقف إطلاق النار الدائم حيث أعلنوا أنتصارهم العظيم!!! كله جائز لأن قادة حماس إذا قتلوا فمن سيدخل الأنفاق ويطلق الصواريخ مكانهم؟

لا تتجرأ بالسؤال عن هذا الإنتصار المعجزة، لكن أعطيك الحق فى أن تردد المثل المصرى: المجانين فى نعيم!!!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير والتجسس
- الإرهاب وهيومان رايتس
- تناقض الخطاب الديني
- تسقط حماس وتحيا غزة
- شرعية الإرهاب الأمريكى
- غزوة ملصقات هل صليت
- التحرش الجنسى والنرجسية الدينية
- تقديس الإتحاد الأوربى
- طرد وفد الإتحاد الأوروبي
- نجاح الإرادة الوطنية
- إنتصار الإرادة الشعبية
- السلام عليكم يا إخوان
- فضيحة مستشار علمى
- مشاريع الموت والنهضة القتالية
- مسئولية الإنغلاق الدينى
- خداع الصباحى وترشيح السيسى
- إدارة أوباما إلى الجحيم
- التمرد خارج السرب
- نفاق النخبة المنهارة
- حرب القنابل الدموية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميشيل نجيب - المجانين فى نعيم